• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«التربية»: نرفض الاعتداء على المعلمين وسنقف بكل حزم وقوة ضد المتجاوزين

 «التربية»: نرفض الاعتداء على المعلمين وسنقف بكل حزم وقوة ضد المتجاوزين
بواسطة سلامة عايد 19-03-1436 10:18 صباحاً 290 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات:-  أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تقف ضد العنف بكل أشكاله وتتكفل بحفظ مكانة المعلمين، وأنها ستسخر كل إمكاناتها لحماية منسوبيها من الاعتداءات، مشددة على أهمية احترام المعلم بصفته المربي وأساس العملية التربوية وصانع مستقبل الأجيال.

ورفض الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، حادثة الاعتداء على أحد المعلمين من قبل مواطن داخل مدرسة ابتدائية في محافظة الأحساء الخميس الماضي، مؤكدا خلال حديثه هاتفيا مع بسام العبدالله المعلم المعتدى عليه، أن الوزارة متابعة للحالة عند الجهات الأمنية والقضائية، وأنه لا يرضى أن يُعتدى على أحد رجال التربية والتعليم.

يأتي ذلك وسط تزايد حالات الاعتداءات والتجاوزات من قبل الطلاب وأولياء أمورهم على المعلمين وممتلكاتهم الخاصة التي سجلتها الوزارة في عدد من إدارات التعليم، حيث رصدت "الاقتصادية" عددا منها خلال الفترة الماضية.

وشددت "التربية" على أن الاعتداء على موظف حكومي داخل مؤسسة حكومية يجب الوقوف ضده بحزم وقوة.

من جهته، قال عبدالملك الزعبي إخصائي اجتماعي ومرشد أكاديمي: "إن هناك فجوة بين الطلاب والمعلمين خلال السنوات الماضية، نشأت من خلالها كثرة الاعتداءات عليهم من تلاميذهم"، مرجعا ذلك لعدد من الأسباب تعود إلى شخصية المعلم، وقلة التربية من قبل الأسرة، إضافة إلى ضعف الأنظمة والقوانين المعمول بها، التي تعزز من قيمة المدرسة ومن يعمل فيها.

وأضاف الزعبي : "إن هناك نظرة لدى كثيرين أن مهنة التعليم لا يمارسها إلا من كانت علاماته متدنية ومستواه التعليمي منخفضا، بحيث إن علاماته لم تؤهله للتعلم في تخصصات أخرى، فلم يكن له خيار إلا أن يصبح معلما، وهذا الأمر أيضا له علاقة بتدني مكانة المعلم، فلا ننكر أن هناك بعض المعلمين غير المؤهلين تم تعيينهم بطرق مختلفة، إما لحاجة أو شفاعة، دون النظر إلى تأهيلهم، وقد انتبهت الوزارة لهذا أخيرا".

وأشار الإخصائي الاجتماعي إلى أهمية تعزيز هيبة المعلم بين الطلاب، ونشر الوعي الفكري والثقافي والأخلاقي الذي يؤكد احترام الكبير، فالاحترام هو أساس التعليم والتعلم، منوها بأهمية طرح ذلك بشكل عملي في المناهج ومنحه الحوافز والتقدير من الوزارة أولا، ثم من المجتمع من خلال تربية الأبناء على تقدير المعلم.

من جانبه، عبّر محمد الحربي "معلم" عن أن احترام المعلم فضيلة مفقودة لدى بعض الطلاب، مرجعا ذلك إلى ضعف العقوبات، وتغير نظرة المجتمع لمهنة المعلم، وتهاون الأهل، وتدليلهم لأبنائهم، واعتبار رضا الطالب عن المعلم البرهان الوحيد على جدارته.