• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المفتي: الإسراع في التكفير ونشر عيوب ولاة الأمور «مصيبة»

 المفتي: الإسراع في التكفير ونشر عيوب ولاة الأمور «مصيبة»
بواسطة سلامة عايد 21-02-1436 10:08 صباحاً 259 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات:- حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، من التحدث عن ولاة الأمور والقدح فيهم ونشر عيوبهم بين الناس بلا حجة ولا برهان، مشيرا إلى أن "الإسراع في التكفير والتفسيق بلا دليل، والبناء على الظنون والتخرصات مصيبة".

ودعا آل الشيخ الإعلاميين والكتَّاب إلى توخي الدقة والمصداقية والخير فيما يكتبون ويقولون، والابتعاد عن الكتابة في الصحافة والإعلام بآراء ضالة كاذبة وأطروحات لا خير فيها.

وقال مفتي السعودية إن من آفات اللسان الشائعات ونقل الأخبار الكاذبة وبثها في الوسائل الاجتماعية التي تصدر من بعض الناس, منبها من استقبالها والتحدث بها فإنها من الكذب, مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم: "بئس مطية القوم زعموا", مبينا أن هذه الشائعات وهذه الأخبار إن قدر صحة شيء منها فبثها في المجتمع خطير، لأنك لا تعلم مآلاتها وما تقود إليه.

وأشار مفتي السعودية خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض أمس، إلى أن السخرية بالناس والاستهزاء بهم واحتقارهم من آفات اللسان, منوها بأن أعظم الاستهزاء والسخرية الاستهزاء بدين الله وبرسوله صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن سب الله ورسوله وسب دينه كفر وضلال يترفع المسلم عن ذلك.

وأكد أن الطعن في الناس في أحسابهم وأنسابهم وشخصياتهم بلا برهان من آفات اللسان, وأن ذلك من أخلاق الجاهلية التي تولد العداوة والبغضاء بين الناس, واصفا إياها بالأمور الباطلة التي لا خير فيها، منوها بأن الأصل عدالة المسلم الناطق بالشهادتيْن المؤدي لفرائضه.

وقال آل الشيخ: "إن الغيبة تعد من آفات اللسان الخطيرة, فإنها هتك لأعراض الناس, والنميمة والسعي بها لإفساد الناس والتفريق بين الأصحاب والأهل والأولاد, وكذلك الإكثار من المزاح الذي لا خير فيه, محذراً من أن يطلق العنان في التحدث عن الناس".

وأشار إلى أهمية نشر التسامح والعطف بين المسلمين، فيرحم الأبوان الأبناء والأولاد، والأبناء يحترمون آباءهم عند كبر سنهم ويرحمونهم، والإحسان إلى الناس وصلة الرحم، وتحمل أخطائهم.

ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم بعضا من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم:" انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".