• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

القتل تعزيراً لمدانَين من خلية الـ 86 أحدهما شارك في قتل «بول جونسون»

القتل تعزيراً لمدانَين من خلية الـ 86 أحدهما شارك في قتل «بول جونسون»
بواسطة سلامة عايد 27-01-1436 07:21 صباحاً 430 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات:- قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالقتل تعزيراً على مدانين اثنين، وسجن 18 آخرين ضمن خلية الـ86 مدداً زمنية تراوح ما بين 6 و30 عاماً، ومنعهم من السفر مدة مماثلة لتورطهم في تهم عدة، أبرزها إطلاق النار على رجال الأمن وإصابتهم إصابات جسيمة، وتكفير الدولة السعودية واعتبارها دولة غير شرعية، ومحاولة اغتيال وتصفية ضباط في المباحث العامة، وإعداد مخطط إرهابي يستهدف اقتحام وتفجير بعض السفارات الأجنبية، وخطف طائرة ومقايضة ركابها بأسرى غوانتنامو، والترصد للأجانب المقيمين أثناء خروجهم للمناطق البرية بهدف تصفيتهم.

ودانت المحكمة المدعى عليه الـ31، والحكم عليه بالقتل تعزيراً بالإجماع لثبوت تورطه في إطلاق النار على رجلي أمن أثناء محاولتهما القبض عليه ما أدى لإصابتهما بإصابات جسيمة، كما شارك في أعمال إرهابية مع بعض أفراد الخلية لرصد بعض المواقع المزمع استهدافها وجمع أكبر قدر من المعلومات عنها من حيث مستوى الحراسة ومواقع البوابات، وتمرير تلك المعلومات إلى قائد الخلية بعد تدوينها على ورقة، وتنقله مع أعضاء التنظيم بين عدد من الأوكار والتناوب معهم على الحراسة المسلحة، إضافة إلى مقاومة رجال الأمن بشراسة من خلال إطلاق النار عشوائياً باتجاههم، والهرب على سيارة نوع جيب تحمل شعار الحرس الوطني وبرفقته عدد من أعضاء الخلية، ونقل الأسلحة والمتفجرات من الوكر الإرهابي الذي دهمته قوات الأمن إلى مواقع أخرى.

والتقى المدان بقائد الخلية وعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، والتنقل معهم والإقامة بينهم في أحد الأوكار الإرهابية والتستر عليهم، مع علمه أنهم يخططون للقيام بأعمال إرهابية انتحارية، والافتئات على ولي الأمر والخروج على طاعته بسفره إلى أفغانستان من طريق إيران، والتدرب هناك على أنواع من الأسلحة والمتفجرات للمشاركة في القتال، وتعاطي الحشيش المخدر وشرب المسكر، ومشاركته في حيازة مواد متفجرة وعدد من الأسلحة.

وقضت الجزائية بالقتل تعزيراً بالإجماع على المدان الـ37 بتهم عدة، أبرزها اعتناقه المنهج التكفيري، واعتبار حكام المملكة مرتدين عن الإسلام، وأن المملكة العربية السعودية دولة غير شرعية، ومنازعته العلماء المعتبرين في ما هو من اختصاصهم بتصدره للفتوى، وإبداء رأيه في مسائل عامة لتفريق الأمة وزرع الفتنة لتكفير الدولة السعودية، وتحريمه العمل في عدد من الوظائف الحكومية، كالبلديات والجمارك والعمل العسكري، وتحذيره من التعليم في المدارس النظامية والقدح فيها، وتحريض الآخرين على انتهاج المنهج التكفيري والانضمام لتنظيم القاعدة ومناصرتهم، واتفاقه مع قادة التنظيم الإرهابي بعد الاجتماع معهم، على أن يقوم برصد رد فعل الناس تجاه التنظيم، وما يتردد بين طلبه العلم والشروع في جمع المعونات المالية للتنظيم، بحيث عقد مع قائد التنظيم في المملكة حول هذه المحاور لقاءات عدة في مدينة الرياض. وكان المدعى عليه شارك في عملية خطف وقتل المقيم الأميركي (بول مارشال جونسون) الذي تعرض للاختطاف من تنظيم القاعدة، والقيام بتصفيته وفصل رأسه عن جسده وقتله عام 2004، كما قام بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء دهمه في الوكر الإرهابي من سلاحه «الكلاشنكوف»، وحمله سلاحاً آخر من نوع (بي آي أف) في وجه رجال الأمن والهرب من الموقع. وشارك المدان في تفجير سيارة خارج الوكر الإرهابي لإشغال رجال الأمن والتمويه عليهم، واختراق الطوق الأمني حول مكان الحادثة، والهرب مع أعضاء التنظيم إلى مكة المكرمة بعد التضييق الأمني عليهم في منطقة الرياض، وموافقته على قيام أعضاء الخلية بصنع الأكواع المتفجرة في الوكر الإرهابي بمحافظة الخرج بطحن البارود الذي يستعمل في صنع الأكواع المتفجرة، ومحاولته الاستيلاء على إحدى سيارات الشرطة بالركوب فيها ومحاولة الهرب بها، كما شارك في سلب سيارتين من أصحابها بالقوة وتحت تهديد السلاح والهرب بها. ودين المتهم الـ36 بتهم عدة، أبرزها إيواء أربعة من المطلوبين أمنياً في شقته الخاصة بطلب من قائد التنظيم عبدالعزيز المقرن، ومشاركته في اللجنة الإعلامية للتنظيم بتكليف من قائد التنظيم الذي يقوم بإصدار ما يسمى مجلة «صوت الجهاد، ومجلة البتار»، والأشرطة المرئية وإصدار البيانات بعد الحوادث الإرهابية، وكذلك الكتب التي تطرح أفكار التنظيم والنشرات، التي تدور جميعاً حول تكفير الدولة والتحريض على مواجهتها وقتل رجال أمنها والمستأمنين فيها.

وقام المتهم بالسفر إلى قطر لإيصال شريط فيديو يحتوي على وصايا أربع من منفذي تفجيرات شرق الرياض إلى قناة فضائية لتقوم ببثه، ومشاركته في مخطط إرهابي يستهدف بعض القيادات الأمنية وضباط المباحث، ورصد ومتابعة قائد قوات الطوارئ لتحديد مسكنه تمهيداً لاستهدافه، ومحاولة الترصد لضابطين من المباحث العامة لاستهدافهما، ورصد بعض الأجانب المستأمنين أثناء خروجهم لأحد المنتزهات البرية بهدف اغتيالهم، ومشاركته في مخطط إرهابي يستهدف اقتحام وتفجير بعض المواقع المحصنة، من خلال تكليفه من قائد التنظيم بالبحث في معارض السلي وشراء (شيول)، لاستخدامه في إزالة الصبات الخرسانية عن المواقع المستهدفة، كما قام بشراء سيارة صهريج ماء، وشارك في مخطط إرهابي يستهدف اقتحام السفارة الأميركية والبريطانية والإسبانية في حي السفارات بالرياض تمهيداً لتفجيرها.

وقام المتهم بسرقة أربع سيارات حكومية تابعة للإدارة العامة للمجاهدين، وسيارتين تابعة لإمارة منطقة الرياض، وسيارة تابعة لشركة الاتصالات السعودية، وقررت المحكمة تعزيره على الجرائم الثابتة في حقه بسجنه 29 عاماً اعتباراً من تاريخ توقيفه.

ودين المتهمون الـ17 الآخرون بتهم عدة، أبرزها حيازة أسلحة ومتفجرات، ورصد رجال المباحث لاغتيالهم، وخطف طائرة بريطانية ومقايضة ركابها بأسرى غوانتنامو، وإيصال حزام ناسف للبحرين، وحيازة مجموعة من المنشورات والفتاوى التكفيرية، التي تحث على العنف والعمليات القتالية منها كتاب التبيان في كفر من أعان الأميركان.

ودينوا أيضاً بتهم، منها تكفيرهم لأنظمة الدول العربية كافة، ومن ضمنها النظام المعمول به في المملكة العربية السعودية، وتأمينهم مأوى لمجموعة من عناصر تنظيم القاعدة ودعمهم مادياً ومعنوياً، وحيازة إسطوانات ليزرية تحتوي على جميع إصدارات صوت الجهاد الذراع الإعلامي لـ«القاعدة»، ونشرات معسكر البتار المتضمنة لمواضيع تحث على الفكر المتطرف، وقررت سجنهم مدداً زمنية تراوح ما بين 6 إلى 30 عاماً.