• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المفتي: القصاص من المفسدين .. أمان للأمة واستقرارها

 المفتي: القصاص من المفسدين .. أمان للأمة واستقرارها
بواسطة سلامة عايد 15-01-1436 10:11 صباحاً 274 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: قال الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، أن إقامة حدود الله رادعة للظالمين والمفسدين في الأرض، وذلك لإيقافهم عند حدودهم، منوها بأن الحكمة من تشريع الحدود والتعزيرات والقصاص إقامة العدل في الأرض، وهي سبب لأمن الأمة واستقرارها، فإقامة الحدود من نعم الله ورحمته بعباده لقطع دابر المفسدين، ولتحيا المجتمعات الإسلامية الأمن والاطمئنان، وهي وسائل شرعية يقيمها الإمام ليردع الظالمين والمجرمين وليعلمهم أنه جد ليس بهزل وأن من تعدى حده وقف عند حده ولا ينتظر ليعبث في الأرض فساداً ليقتل أو يظلم فلا بد من عقوبته وإنزال حكم الشريعة به ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حيا عن بينة.

ودعا آل الشيخ، المسؤولين إلى الرفق بالرعية، ودفع السوء عنهم، والسعي في تحقيق مصالحهم، وتأمين معيشتهم وأمنهم بكل مستطاع.

وأوضح مفتي السعودية خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض، أمس، خطورة الفساد في الأرض، واصفا ضرره بالعظيم والشر الذي لا يسلم منه، وأن على المسؤولين تنفيذ شرع الله والأخذ على يد المفسدين والقضاء عليهم حتى يسلم الناس من شرهم وفسادهم. وقال: "إن من رحمة الإسلام بالعاصي إقامة الحدود وتنفيذها على المعتدين والظالمين"، مستدلا بقوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)، مؤكدا أن إقامة الحد على القاتل وقطع يد السارق وجلد الزاني وشارب الخمر رادعة لكل متجاوز ومجرم، لكي يعرفوا أن القصاص في انتظارهم، ليكفوا عن عبثهم وفسادهم.

وأضاف آل الشيخ أن تطبيق الحدود يوقف المجرم عند حده، ويكون عظة لكل من تسول له نفسه التعدي على حرمات الله أو التلاعب في استقرار الوطن، داعيا إلى عدم التساهل أو الرحمة معهم، مبينا أن كثيرا من الناس لا يردعهم إلا إقامة الحد.

وحث آل الشيخ على دفع الحقوق الواجبة للمسلمين، والإصلاح بينهم، قائلا: "إن ديننا يدعونا إلى الوحدة، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)".

ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوما، فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وأشار إلى أهمية نشر التسامح والعطف بين المسلمين، فيرحم الأبوين الأبناء والأولاد، والأبناء يحترمون آباءهم عند كبر سنهم ويرحمونهم، والإحسان إلى الناس وصلة الرحم، وتحمل أخطائهم.