• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

مقاتلات إندونيسية تجبر طائرة سعودية على الهبوط ... ولا إصابات

مقاتلات إندونيسية تجبر طائرة سعودية على الهبوط ... ولا إصابات
بواسطة سلامة عايد 12-01-1436 07:59 صباحاً 291 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: كشفت وزارة الخارجية السعودية أن الطائرة السعودية التي تم إنزالها أول من أمس على الأراضي الإندونيسية، «خاصة»، مؤكدة أن السفارة السعودية «تدخلت مباشرة لدى السلطات الإندونيسية، لمعرفة الظروف والملابسات».

وقال المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية أسامة نقلي: «إن الطائرة السعودية التي مرت في أراضي إندونيسيا، وتم إنزالها بشكل جبري، هي طائرة خاصة، وتم إجبارها على الهبوط عند مرورها في الأجواء الإندونيسية، بحجة عدم وجود تصريح مرور». وأكد نقلي، أن «سفارة خادم الحرمين في إندونيسيا تدخلت مباشرة لدى السلطات الإندونيسية، لمعرفة الظروف والملابسات، واتضح أن الشركة الناقلة أخطأت في رقم طلب التصريح»، لافتاً إلى أنه تم «تصحيح الوضع، وإصدار تصريح للطائرة، التي غادرت الأراضي الإندونيسية في وقت لاحق».

إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني السعودي خالد الخيبري أن التحقيقات ما زالت جارية في الهيئة لمعرفة تفاصيل إيقاف الطائرة السعودية من قبل سلاح الجو الإندونيسي، «وبعدها سنصدر بياناً صحافياً نوضح فيه ملابسات الحادثة».

وكانت مقاتلات إندونيسية طاردت طائرة خاصة، من طراز «نفاث»، وأجبرتها على الهبوط في مطار عسكري، وتم إخضاع من كان على متنها، من طاقم وركاب للتفتيش. وأقلعت الطائرة من السعودية وكانت في طريقها إلى أستراليا، بيد أنها دخلت الأجواء الإندونيسية من دون تصريح مسبق. وبعد احتجاز دام مدة ثماني ســـاعات في مـــطار عـــسكري بالقرب من مدينة يوبانغ الإندونيسية، أفرجت السلطات الإندونيسية صباح (الثلثاء) أمس، عن الطائرة السعودية الخاصة التي تم احتجازها، وذلك بسبب عبورها للأجواء الإندونيسية من دون إذن مسبق من السلطات، وتم فرض خمسة آلاف دولار كغرامة مالية على الطائرة السعودية.

وأوضح المسؤول الإعلامي والثقافي في السفارة الإندونيسية في العاصمة الرياض أهرول تساني أن الطائرة السعودية التي تم احتجازها في الشرق الإندونيسي، لم تحصل على الإذن الجوي من السلطات الإندونيسية قبل عبورها من أجوائها، إذ كانت متجهة إلى مدينة « بريز بين» الأسترالية، مشيراً إلى أن الأنظمة الدولية تؤكد ضرورة أخذ الإذن من الدول التي يتم عبور الطائرات من أجوائها.

وأفاد بأن السلطات الإندونيسية أجبرت الطائرة السعودية الخاصة والتي تضم على متنها 13 شخصاً، وتديرها الخطوط الجوية السعودية على الهبوط الفوري في مطار عسكري بالقرب من مدينة «يوبانغ» في الشرق الإندونيسي، موضحاً أن ذلك إجراء احترازي للتأكد من معلومات الطائرة وغرض عبورها من الأجواء الإندونيسية.

وأضاف: «بلغت مدة الاحتجاز للطائرة ثماني ساعات، تم خلالها التحقيق مع طاقم الطائرة والمسافرين على متنها، والتأكد من معلوماتهم، والتي اتضحت أنها كانت متجهة إلى مدينة «بريز بين» الأسترالية ولم تبلغ السلطات الإندونيسية بضرورة عبورها للأجواء، وبحسب القانون الإندونيسي فإنه تم تغريم الطائرة مبلغ خمسة آلاف دولار، وإطلاق سراحها».

وبيّن المسؤول الإعلامي والثقافي في السفارة أن عدد طاقم أفراد الطائرة العاملين بها ستة أشخاص، إذ إن الطائرة الخاصة تشغلها الخطوط الجوية السعودية، إضافة إلى أن عدد المسافرين على متنها بلغ سبعة أشخاص، مشيراً إلى أن السطات الإندونيسية أطلقت سراح الطائرة صباح الثلثاء أمس بعد أن تم احتجازها مدة ثماني ساعات منذ أول من أمس.

وثمّن أهرول الدور السعودي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على التعاون المشترك في القضايا كافة، والذي يظهر جلياً في الجانبين الاقتصادي والسياحي وغيرهما من الجوانب الأخرى، مضيفاً: «إن حادثة الطائرة لن تؤثر على سير العلاقات بين البلدين، والتي تعتبر علاقة ممتازة، ولكن إجراءات التحقيق وإجبار الطائرة على الهبوط أمرٌ احترازي».



«الطائرة» كانت متجهة إلى مدينة داروين في أستراليا

< أوضحت مصادر مطلعة أن الطائرة كانت متجهة إلى مدينة داروين، عاصمة الإقليم الشمالي في أستراليا، عندما دخلت الأجواء الإندونيسية، فاعترضتها مقاتلتان، وأجبرتاها على التوجه إلى مطار «التاري» العسكري، قرب مدينة «يوبانغ» في الشرق الإندونيسي.

وكان على متنها سبعة أشخاص، فيما يتكون طاقمها من ستة أفراد. ونقل موقع «سولوبو» الإخباري المحلي عن المتحدث باسم القوات الجوية الإندونيسية الماريشال هادي تجاجنتو، أن الطائرة من طرازGulfstream IV رقمها HZ-103، وأقلعت من السعودية إلى سنغافورة، بحسب ما تمت معرفته من مخطط رحلتها، ثم كانت ستتوجه إلى داروين، ومنها إلى بريزبين الأسترالية، وهي وجهتها النهائية. لكنها عبرت من أجواء سنغافورة إلى إندونيسيا، وهو ما لم يكن ضمن مخطط رحلتها.

وقامت محطة «مترو تي. في» التلفزيونية المحلية في مدينة «يوبانغ» ببث حي لعملية إجبار «الجت» على الهبوط في المطار العسكري، وفيه ظهر جنود بأسلحتهم بانتظار هبوطها فيه. لكن موقع «سوبولو» الإندونيسي، أشار تقريباً إلى الهوية السعودية للطائرة، بقوله إن قائدها هو النقيب طيار وليد عبدالعزيز، طبقاً لما نقل عن السلطات الأمنية.