• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

«درون» تصطاد العمري في اليمن... و«جيش الخلافة» يسعى لفك «الحصار الإلكتروني»

«درون» تصطاد العمري في اليمن... و«جيش الخلافة» يسعى لفك «الحصار الإلكتروني»
بواسطة سلامة عايد 05-12-1435 08:48 صباحاً 262 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: قضت غارة أميركية على سعودي بارز في تنظيم «أنصار الشريعة» في اليمن. فيما رثى التنظيم خلال الأيام الماضية عدداً من مقاتليه وقادته الذين قضوا في موجهات مع خصومه الثلاثة هم: الأميركيون، ومقاتلو جماعة الحوثي، والجيش اليمني. ويأتي مقتل عبدالعزيز العمري، بعد أيام من مقتل رفيق دربه سلطان فيحان العتيبي. وكان العمري ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إدارة حساب متخصص في نشر «جرائم أميركا في اليمن»، وهو اسم الحساب.

وبالتزامن مع الضربات التي تلقاها «تنظيم «داعش» في سورية والعراق، شهدت الأيام الماضية، بروز حرب جديدة، ساحتها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من خلال حظر الحسابات الخاصة بالمنتسبين والمتعاطفين مع تنظيم «داعش». وفي المقابل يصارع «جيش الخلافة الإلكتروني» لفك الحصار المفروض عليه في «تويتر».

ونعى «أنصار الشريعة» أحد مقاتليه السعوديين: عبدالعزيز العمري، إثر مقتله في غارة جوية أميركية شنتها طائرة من دون طيار من نوع «درون» مساء الجمعة الماضي. ويعد العمري أحد قادة التنظيم، وأحد مسؤولي مُعرف «جرائم أميركا في اليمن» بنسختيه العربية والإنكليزية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والذي يتابعه أكثر من 30 ألف متابع في نسخته العربية، وألف متابع في الإنكليزية.

وأعلن مُعرف «جرائم أميركا في اليمن» عن مقتل العمري في غارة أميركية، موضحاً أنه تم «استهدافه في قصف سابق، إلا أنه نجا منه». وعلى رغم أن المعرف يدعي أنه لا يتبع لتنظيم معين، إلا أن جميع تغريداته تناصر فرع القاعدة في اليمن «أنصار الشريعة». وكان العمري، الذي عُرف بـ «مسلم الأزدي»، وكُني بـ «أبي عمر الخولاني»، كما كان يُكنى بـ «أبي مسلم الخولاني»، أحد الموقوفين في السجون السعودية. وشارك في التحريض على إقامة اعتصامات لمناصرة موقوفات في السجون السعودية. ونعى العمري قبل مقتله بأسبوع، زميله سلطان فيحان العتيبي «أبو سليمان الزيادي»، الذي قُتل قبل أيام في اليمن، مشيراً إلى أنه كان صاحبه في السجن و«ساحات القتال».

وكان تنظيم «أنصار الشريعة» أعلن في تغريدة بثها أحد قادته عبر حسابه في «تويتر»، عن مقتل عدد من قادة التنظيم ومقاتليه، أو كما وصفهم بـ «الليوث» في اليمن، التي وصفها بـ «أرض المدد»، وذلك في محافظة شبوة (جنوب، وتقع شرق عدن)، وذلك في غارات شنتها طائرات أميركية.

إلى ذلك، لا يزال «جيش الخلافة الإلكتروني» يصارع لفك الحصار المفروض عليه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والذي بدأ أخيراً بحظر الحسابات الخاصة بالمنتسبين والمتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). كما شمل هذا الحظر معرفات دعت إلى جمع الصدقات عن بعض «القتلى»، أو خصصت المعرف للصدقة عنهم. ويعمل «جيش الخلافة الإلكتروني»، على تنظيم حملات واسعة لاستعادة الحسابات والمعرفات المفقودة. وكشف الشخصيات المنتحلة ودعم ما تبقى، إضافة إلى الإعلان عن الحسابات الجديدة وتزكيتها، إلا أن «الجيش الإلكتروني» كما أسماه مناصرو التنظيم، لم يمتد نفوذه نحو معرفات زملائهم القتلى، والتي لا يزال يُغرد منها بـ «أذكار ومواعظ دينية كصدقة عنهم». كما أنه تم تجاهل المعرفات التي أنشئت خصيصاً باسم أحدهم، لنعيه وإمداد المعرف بآيات قرآنية وكلمات جهادية كـ «صدقة جارية عنه». فيما علمت مصادر، أن أهالي بعض القتلى في صفوف مقاتلي التنظيمات الإرهابية نفذوا مشاريع خيرية بأسماء أبنائهم، مثل حفر بئر ماء في منطقة نائية أو بناء مسجد.



العوني : الصدقات عن قتلى «داعش» جائزة... وصناديق التبرعات «خطرة»

< أكد عضو هيئة التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى الشريف حاتم العوني، جواز «جمع صدقات أو عمل مشروع خيري باسم القتيل ولكن من دون تسميته شهيداً».

وقال العوني في تصريح : « يجوز أن تجمع له الصدقات باسمه ويترحم عليه، أما أن يُثنى عليه بأنه «شهيد» فهذا خطأ لأمرين، الأول ما دام أنه مات في مثل هذه التنظيمات فإن موته على غير حق، وإن كان مسلماً فإنه مات في نصرة الباطل، لنصرته فئة باغية أضرت الإسلام والمسلمين، وليس لنصرة الحق».

أما الأمر الثاني فإن «وصف الشهادة وصف ثناء وهو متعلق بأمر غيبي، وأنه مات في سبيل لله، وبالتالي لو أن رجلاً مات على حق ما كان كثير من العلماء يتحرجون من وصفه بـ «الشهيد»، بل يقول نرجو الله أن يكون شهيداً، ونحن لا نعلم ما في قلبه أثناء وفاته». وأضاف: «لا ندعو أهله إلى أن يتبرؤوا منه، بل يحق لهم أن يترحموا عليه ويستغفروا له، ويسألوا الله له الرحمة، والتصدق عنه جائز، ولو رأى ولي الأمر منع ذلك حتى لا يشجع الشبان على مثل هذه الأمور، فذلك يحق له». إلا أنه أكد على منع صناديق التبرعات لجمع الأموال والتصدق بها عن أرواح هؤلاء القتلى، «كي لا يدفع الشبان للاقتداء به، عندما نضع الصناديق في المساجد أو غيرها، فذلك إشادة بما قاموا به. وكأننا نحث الناس على اتباع النهج نفسه».