• ×
الخميس 19 جمادى الأول 1446

الفيصل: نرفض التبعية والتقليد ونرحب بالمبدعين.. والبترول ليس سبب تقدمنا

 الفيصل: نرفض التبعية والتقليد ونرحب بالمبدعين.. والبترول ليس سبب تقدمنا
بواسطة سلامة عايد 22-11-1435 07:18 صباحاً 268 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: أرجع الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، ما وصلت إليه السعودية من تقدم ومكانة عالمية بين الدول في عدد من المجالات، إلى حنكة القيادة، في توظيف موارد البلاد واستثمار مقدراتها، مؤكدا أنها لم ترق إلى هذا المستوى بسبب البترول.

وقال الفيصل: إن السعودية واصلت مسيرتها وفق منهج الإسلام الصحيح لبناء الدولة الإسلامية العصرية، بما يثبت للعالم أجمع أن الإسلام يحث على التطور والأخذ بأسباب القوة والاستفادة من كل جديد، منوها بأن نجاح التجربة السعودية، كفيل بأن يجعل منها أنموذجا يغري الآخرين من المسلمين باتباعه وتبنيه، وعلينا أن نواصل المسيرة لنربط بدايات الماضي بنهايات المستقبل، لنكون مطورين مبدعين، لا ناقلين تابعين مقلدين.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن الموهوبين يحظون باهتمام خاص من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع "موهبة"، مستشهدا بمقولة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في كون هذه المؤسسة ليست حكرا على أحد، بل هي شراكة بيننا جميعا نحن المواطنين دون استثناء، وهي كالنبتة الصغيرة، لا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعا، أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبا، وتورق أغصانه ظلا.

وأكد الفيصل في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر السعودي للتقنيات المتقدمة المقام في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض أمس، أن تطوير المجتمعات وتنميتها حق مشروع لكل مجتمع إنساني، مع أهمية وجود رؤى واضحة تنطلق من قيادة بصيرة، تعتمد نهج الدراسات والاستراتيجيات، منوها بشروع السعودية في تنفيذ عدة استراتيجيات، كالخطة الوطنية للعلوم والابتكار في مرحلتيها الأولى، واستراتيجية تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة بالتعاون مع المعهد الكوري للتنمية.

وأوضح أن "التربية" تبنت استراتيجية لتطوير التعليم العام، تعنى بتعلم العلوم والتقنية، والهندسة والرياضيات وتعليمها، وتوج ذلك بالبرنامج التنفيذي لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم، لتقديم التعليم المميز في بيئات مدرسية جاذبة، وتوفير الأوعية المعرفية الأكثر حداثة، وتهيئة الفرص للطلاب الموهوبين والاستثمار في العقول الشابة بإنشاء أكاديميات نوعية متخصصة للموهوبين متقدمة في مناهجها وبرامجها وأساليبها.

وقال: "إن البرنامج ركز أيضا على ربط المدارس بالإنترنت والتعليم الإلكتروني عبر الشبكات الداخلية للمدارس وقدم دعما سخيا للمعامل، كما أن الوزارة الآن بصدد استكمال تجهيز جميع فصول المدارس (250 ألف فصل) بتقنيات الفصول الذكية، وأجهزة الحاسبات، ويتزامن ذلك مع توفير الأجهزة اللوحية للمعلمين لاستثمار التقنية في عمليات التعليم والتعلم".

وأشار إلى أن الوزارة تبنت مناهج تعليمية في العلوم والرياضيات بمواصفات عالمية تدعم النشاط والتعليم الذاتي دون حفظ أو تلقين، وتشجع مشروعات الطلاب، وتعتمد العمل المختبري الواقعي والافتراضي باستخدام تقنيات التعليم والتعلم، مؤكدا أن ذلك يتزامن مع تدريب داخلي وخارجي لمعلمي ومعلمات المادتين بمشاركة بيوت خبرة عالمية متقدمة، ومن خلال منحى التطوير المهني الذي يعتمد على استثمار التقنية وتفعيل مجموعات التعلم المهنية الافتراضية وتوفير مصادر مفتوحة ترسخ نقل المعرفة وبناءها التراكمي.