• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

مدير إذاعة الرياض: إذاعات fm محتواها «هش جدا» ويخدش الحياء

 مدير إذاعة الرياض: إذاعات fm محتواها «هش جدا» ويخدش الحياء
بواسطة سلامة عايد 20-11-1435 07:06 صباحاً 267 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: في الوقت الذي وصف فيه محتوى إذاعة الرياض بأنه معرفي ويخاطب العقل ويحترم المجتمع في أوقات بثها المتواصلة عبر اليوم كاملا، اعتبر ما تقدمه إذاعات الـ FM الأهلية أنه هش جداً ويخاطب المراهقين بل ويخدش الحياء العام ومبادئ المجتمع السعودي.

وفي قضية أخرى تتعلق بموظفي العقود والبنود في الجهات الحكومية في السعودية أكد أنها بدعة، متهما جهتين بأنهما وراء هذه البدعة هما وزارتا المالية والخدمة المدنية، مؤكدا أن تبعات مشكلة عدم ترسيم موظفي العقود تتحملها الوزارتان فهما مسؤولتان أمام الملك والوطن عن هذه المشكلة، كما أنهما مسؤولتان عن إيجاد وظائف رسمية لهؤلاء في الجهات التي يعملون فيها .. إنه عبدالمحسن الحارثي مدير إذاعة الرياض في لقائه مع الاقتصادية وحوار لا تنقصه الصراحة والشفافية، فإلى تفاصيل الحوار وفقا للإقتصادية..

وصلت خبرة إذاعة الرياض إلى نحو 50 عاماً في العمل الإذاعي. كيف ترون المنافسة مع إذاعات FM الأهلية؟ وهل أخذت حصة كبيرة من مستمعي الرياض؟

لن ندخل في منافسة مع إذاعات FM ، والحصة التي أخذتها هذه الإذاعات من مستمعين هي فئات المراهقين فقط، ومن يبحث عن المعرفة والمعلومة المفيدة فهو "يميز بين الغث والسمين"، وتلك الإذاعات تعتمد في محتواها على الجانب الترفيهي البحت، ومستوى المواد فيها "هش جداً" وطرحها لا يليق بذهن المستمع، وربما أنه يخدش الحياء العام وثقافة وتقاليد ومبادئ المجتمع السعودي ولا يراعي خصوصياته، ويقتصر محتواها على ترفيه وضحك وأغان للتصويت، ومسابقات ليس فيها مضمون مناسب.

ماذا عن المحتوى في إذاعة الرياض؟

المحتوى في إذاعة الرياض ينافس كل الإذاعات العربية، ويحتوي قيمة معرفية وثقافية وفنية، وبالإمكان فتح مؤشر إذاعة الرياض بشكل عشوائي في أي وقت وستجد مادة مغرية تخاطب العقل وتحترم الكيان والخصوصية والثقافة والبيت، وذلك قلما يوجد في إذاعات أخرى، وبإمكان رب الأسرة وضع مؤشر الراديو على إذاعة الرياض في المنزل أمام أهل بيته ممن هم في سن المراهقة دون خوف.

وأقولها بكل اعتزاز وثقة "أراهن على محتوى إذاعة الرياض"، وأستطيع أن أضعه في مسابقة مع كل الإذعات العربية لأنها تحكي عن بلد مثل السعودية يضم الحرمين الشريفين ومنطلق التاريخ الإسلامي، وتراعي ثقافة وتقاليد ومبادئ المجتمع السعودي وتحافظ وتشدد عليها. ومن ناحية الحجم والكيان فالفرق كبير جداً، حيث تقتصر بعض هذه الإذاعات على شقة صغيرة واستديو، بينما إذاعة الرياض تعتبر كيانا يضم عددا كبيرا من الموظفين والمراسلين والاستديوهات في مناطق المملكة كافة.

لا يزال التسويق والإعلان في الإذاعات الحكومية دون المستوى ومنها إذاعة الرياض. فما تعليقك؟

الإذاعات الحكومية تتبع للدولة وليست تجارية ولا تنظر للربح والخسارة، فلدينا ميزانية مستقلة من هيئة الإذاعة والتلفزيون، ومن قواعد تأسيس الهيئة الإعلان والتسويق في التلفزيون والإذاعات السعودية، وتوجد إدارة للإعلان التجاري في الهيئة وهي التي تتعامل مع المؤسسات والجهات المعلنة وتجلب الإعلانات للتلفزيون والإذاعة، وبشكل عام لا نعاني نقصا ماليا "وطلباتنا المالية تجاب من الهيئة".

هل يختلف سقف الحرية بين إذاعة الرياض والإذاعات الأهلية؟

سقف الحرية في الإذاعة عال جداً بضوابط ألا تتعدى حدود الأدب مع الآخرين ولا تتجاوز في الإساءة للبلد والقطاعات الحكومية، ونحن نتناول هذه الحرية بكثير من المسؤولية. فالحرية إذا تعدت حدودها أصبحت فوضى، فهي لا تعني الإباحية أو التبسط والتسطيح وما إلى ذلك، خصوصاً أننا نعيش في عالم مضطرب وعلى المتحدث أن يعي ما يقول ويعي أمانة الكلمة ومسؤوليتها، والبعض يفسر مفهوم الحرية بشكل مختلف.

وفي الإذاعة حرية فكرية وإدارية وتبث برنامج "صوت المواطن" وهو يومي لمدة أربع حلقات في الأسبوع، ويتحدث فيه المواطن عن أي مشكلة يراها في البلد، ويعرض مشكلته كاملة في الإذاعة على مسامع المسؤولين. ويتواصل معدو البرنامج مع الجهة المعنية وملاحظات المواطن للمساعدة على حلها.

من خلال برنامج "صوت المواطن" كيف تقيّم تفاعل وتعاون الجهات الحكومية معه؟

"للأسف" أغلب الجهات الحكومية لا تتفاعل ولا تتعاون مع مشكلات المواطنين التي تبث عبر البرنامج، ونتصل مرتين وثلاث مرات ببعض الجهات الحكومية ولا نجد ردا منهم ونعلن ذلك في البرنامج، ونحو 70 في المائة منها تختص بوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، بحكم حجم هاتين الوزارتين الكبير، إلا أن مستوى التجاوب منهما ضعيف، وكل الملاحظات التي تردنا نحيلها برفقة شريط الحلقة ورقم المتصل وعنوانه إلى هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" بحكم أنها هي الجهة المعنية ببحث هذه المسائل، وينتهي دورنا هنا.

يعاني عدد من موظفي العقود في الإذاعة تأخر تعيينهم في وظائف رسمية في الإذاعة، والمحافظة عليهم من التسرب إلى جهات أخرى؟

"تريد مني أن أجيب بصراحة"، لو كان بيد رئيس الهيئة أو بيدي من الأمر شيء لم نتأخر دقيقة واحدة في تعيين موظفي العقود في الهيئة والإذاعة، ونحن لا نستطيع أن نغير نظام الخدمة المدنية ونسير عليه ونخضع له، ولدينا في الإذاعة أكثر من 150 موظفا على بند العقود من أصل 400 موظف في الإذاعة، ولمست نغمة حب الانتقال إلى جهات أخرى لدى كثير منهم، ومنهم من انتقل قبل فترة لأنه يريد الأمان الوظيفي والتقدم في الوظيفة.

والذي ابتدع هذه العقود وبند الأجور وبنود أخرى في وزارات مختلفة هما وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية، ووحدهما تتحملان تبعات هذه المشكلة، وإذا كانت الوزارتان تدركان حاجة الأجهزة الحكومية إلى عدد من الموظفين فلماذا لا يتم العمل على تخصيص وظائف حكومية رسمية في تلك القطاعات لهم، لضمان استقرارهم وعدم تسرب الكفاءات إلى خارج هذه الأجهزة؟

وتابع: "أرجو أن يصل صوت موظفي العقود في القطاعات الحكومية إلى هاتين الوزارتين لحل مشكلتهم فالوظائف وميزانياتها لدى هاتين الوزارتين، وهما مسؤولتان عن تلك المشكلة".

يعاني الموظفون المتعاونون مع الإذاعة من تأخر مكافآتهم لعدة أشهر؟

نعم، مكافآت المتعاونين تعاني الرتابة في آلية اعتمادها وصرفها، ونحن بعد نهاية الشهر نرفع إشعارات للشؤون الإدارية والمالية في الهيئة، ثم تخاطب الهيئة وزارة المالية وتعود الوزارة للبند الموجود لديها لاعتماد الصرف لهم.

ولا يوجد في الهيئة رصيد مباشر تستطيع من خلاله صرف تلك المكافآت، لكنها تظل محفوظة لهم، ونتجاوز في الإذاعة عن بعض الأشياء ونعتمد مكافآت مجزية للمتعاونين ونحرص على زيادتهم على مستحقاتهم الطبيعية، لأننا ندرك ثمن تأخر صرف مكافآتهم.