• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الشؤون الإسلامية: المصاحف المحرفة طبعت خارج السعودية والتحريف متعمد

الشؤون الإسلامية: المصاحف المحرفة طبعت خارج السعودية والتحريف متعمد
بواسطة سلامة عايد 05-10-1435 12:39 مساءً 356 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: أكد الشيخ صالح الدسيماني مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة، أن النسخ المحرفة من القرآن الكريم التي تم ضبطها وسحبها في محافظة جدة، تأكد طباعتها خارج السعودية، متوقعا أن يكون بعض الحجاج والمعتمرين قد قاموا بجلبها معهم. وشدد على أن الدافع من وراء هذا العمل وتحريف كتاب الله هو الحقد بداخل صاحبه تجاه الإسلام والمسلمين وتجاه المملكة بالتحديد؛ وذلك بهدف تشويه سمعة المملكة واتهامها ببيع مصاحف محرفة، مبينا أن فاعل هذا الجرم سيتم كشفه من قبل جهات الاختصاص بعد التحقيق وسينال جزاءه الرادع. وكان الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، قد وجه أمس بسرعة سحب نسخ محرفة من القرآن الكريم تُباع في بعض المراكز التجارية والأسواق في محافظة جدة، وأمر بتشكيل لجنة من شرطة المنطقة وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفرع وزارة التجارة والصناعة وفرع وزارة الثقافة والإعلام للتحقيق مع باعة هذه النسخ وسحبها ومعرفة مصدرها وكيفية توزيعها والرفع بالنتائج.

وجاء التوجيه بعد أن أفادت المعلومات بوجود نسخ من القرآن الكريم محرفة وتباع في عدد من المراكز والأسواق التجارية بأسعار مغرية ومغلفة بعدة ألوان مما يجعل البعض يقتنيها دون التأكد من مصدرها.

وأضاف الدسيماني، أن نسخ القرآن الكريم التي وجدت محرفة ليست بالأعداد الكبيرة ولم تنتشر بشكل واسع، حيث تم ضبطها بعينات صغيرة في عدة محال في المراكز التجارية والأسواق، موضحا أن التحريف في هذه النسخ متعمد وليس خطأ في الطباعة، وأن مرتكب هذا الفعل تعمد تزيين تلك المصاحف وتجميلها كي يحرص الناس على اقتنائها وإهدائها.

وأشار مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة، إلى أن البائعين لنسخ القرآن الكريم المحرفة في أسواق جدة قد قاموا ببيعها بحسن نية، حيث حرصوا على عرضها وبيعها نظرا لمنظرها الخارجي وتزيينها وتجميلها، مبينا أنه حتى الآن لا تزال الجهات المعنية تقوم بجولاتها داخل الأسواق والمراكز التجارية في جدة لمصادرة جميع النسخ المحرفة. وأبان أن هناك العديد من المصاحف التي دخلت إلى المملكة من دول إسلامية أخرى يوجد بها أخطاء مطبعية حدثت بحسن نية ولعدم التدقيق والمراجعة، داعيا أفراد المجتمع داخل المملكة إلى الحرص على اقتناء المصاحف التي طبعت في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، نظرا لأنها تخضع لعمليات مراجعة وتدقيق بشكل كبير جدا، ونادرا ما تكون هناك أخطاء في الطباعة بها، كما أنها متوافرة بعدة أحجام وبأسعار في متناول الجميع.