احتجاجا على تسريب الامتحانات وفشل الوزير
اشتباكات بين طلاب الثانوية والشرطة أمام وزارة التعليم
إخبارية الحفير-متابعات: اندلعت اشتباكات عنيفة بين المئات من طلاب الثانوية العامة وقوات الأمن وسط القاهرة الثلاثاء، عندما حاولت الشرطة تفريق الطلاب الذي تجمهروا أمام مبنى وزارة التعليم في آخر أيام امتحانات هذا العام تحت شعار "ثورة طلاب"، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ضابطين وعدد من الطلاب.
وكانت عدة حركات طلابية منها حركة "علمونا صح" و"ثورة طلاب الثانوية العامة و"اتحاد طلاب الثانوية العامة" قد دعت عبر فيسبوك، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام الوزارة تنديدا بما أسمته "الانتهاكات" التي حدثت لطلاب الثانوية العامة أثناء الامتحانات، وطالبوا بإلغاء نتائج الامتحانات.
ووقفت الحكومة المصرية عاجزة عن مواجهة ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حيث لم يسلم امتحان واحد من التسريب عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، والتي يتلقاها الطلاب داخل لجان الامتحان عبر هواتفهم المحمولة التي يخفونها عن أعين المراقبين.
وأعلن الطلاب الدخول في اعتصام مفتوح أمام الوزارة، لحين تحقيق مطالبهم التي تتمثل في إلغاء السياسة المتبعة في توزيع الطلاب على الكليات - وهو ما يعرف في مصر باسم "التنسيق" - حيث يقولون إنه غير عادل، وطالبوا بإلغاء التنسيق والاكتفاء بامتحانات القدرات لقبول الطلاب في الكليات المختلفة.
ويحتج الطلاب على حالات الغش الجماعي وتسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفشل الوزارة في منعها، وهو ما أضاع مجهود الطلاب المتفوقين، فضلا عن صعوبة بعض الامتحانات.
وردد الطلاب هتافات مناهضة لوزير التعليم وللعملية التعليمية في مصر منها: "تسريبات تسريبات آه يا وزارة التسريبات"، و"من المدرس للوزير وزارتنا محتاجة تغيير" و"ياللي بتسأل إحنا مين إحنا الطلبة المطحونين"، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تسريب الامتحانات التي ضيعت مجهود الطلاب وساوت بين المجتهد ومن يستخدم الوسائل التكنولوجية للغش، حسب قولهم. كما أنهم رفعوا لافتات تطالب بتطوير المناهج الدراسية وإعادة هيكلة المدارس الحكومية".
وعندما حاولت الشرطة فض الوقفة الاحتجاجية، قام الطلاب برشق قوات الأمن بالحجارة فيما ردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش.
وألقت القوات القبض على 13 من الطلاب والطالبات، الذين سيعرضون على النيابة صباح الأربعاء للتحقيق معهم في سبع تهم موجه إليهم، وهي إتلاف سيارة شرطة والتعدي على قوات الأمن وإصابة ضابطي شرطة، ومحاولة اقتحام مقر وزارة التعليم، وتعطيل المرور والتجمهر والتظاهر بدون تصريح.
من جانبها، قالت الشرطة إنها استخدمت القوة مع الطلاب بعدما حاول متظاهرون اقتحام مبنى الوزارة والاعتصام داخلها، وعندما منعتهم قوات الأمن رددوا هتافات معادية للشرطة وألقوا الحجارة على الجنود، فردت عليهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع.
مفاوضات مع المسؤولين
التقى محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، بعدد من أعضاء الحركات الطلابية كممثلين عن زملائهم المتظاهرين أمام الوزارة، للتعرف على مطالبهم ودوافع تظاهرهم.
وعرض الطلاب مجموعة من المطالب على رأسها تطوير التعليم ونظام الثانوية العامة.
من جانبه اقترح رئيس قطاع التعليم العام عليهم تنفيذ ورش عمل لتوصيل صوتهم ودراسة مشكلاتهم، وطالبهم بالكشف على حالات الغش وتقديم الدليل الكافي عليها، مؤكدا أنه سيتم إلغاء امتحان الطالب بعد إرسال لجنة للتحقيق في الواقعة.
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم، إن الوزير طالب بضرورة الإفراج عن جميع الطلاب الذين تم إلقاء القبض عليهم عقب الاشتباكات، موضحا أن "مجهولين ينتمون إلى حركات سياسية اندسوا بين الطلاب لاستغلال الحدث وألقوا الحجارة على قوات الأمن لإشعال فتنة بين الطلاب والشرطة".
وأكد هاني كمال في مداخلة هاتفية مع قناة "التحرير" مساء الثلاثاء، أن الوزير أصدر توجيهاته بالاستماع إلى مطالب طلاب الثانوية العامة وتنفيذ المشروع منها، مشيرا إلى أنه تم تحديد موعد الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الطلبات.
وأشار إلى أنه تم تكليف مديري الإدارات بتشكيل لجان تتضمن أعضاء من اتحاد الطلاب ومجلس الأمناء والآباء والمدراء العموم لوضع توصيات حول المشكلات التي أثارها الطلاب.
واتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، بعض الطلاب المتظاهرين أمام مبنى الوزارة برفع علم تنظيم القاعدة، لكن الطلاب نفوا رفع علم القاعدة، وأكدوا أن الوقفة لا يوجد لها أي دوافع سياسية، كما أنهم نفوا انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين".
مظاهرات في المحافظات
وشهدت عدة محافظات مظاهرات مماثلة؛ ففي الإسكندرية نظم عدد من الطلاب وقفة أمام مكتبة الإسكندرية طالبوا خلالها بإقالة وزير التعليم لعدم قدرته على تحمل المسؤولية.
وطالبوا بحذف درجات الأسئلة الصعبة من الامتحانات، وإلغاء نتائج الامتحانات في محافظات الصعيد التي شهدت غشا جماعيا حسب قولهم.
وهدد الطلاب بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وتعهدوا بتكرار الوقفات الاحتجاجية.
وفي دمياط نظم العشرات من الطلاب وقفة أمام مديرية التعليم بالمحافظة احتجاجا منهم على منظومة التعليم التي وصفوها بالفاشلة.
ورفع الطلاب والطالبات المشاركون في الوقفة عدة لافتات منها: "إعادة هيكلة المدارس الحكومية - سياستكم واضحة صريحة نص الطلبة بقوا سريحة- ياللي ساكت ساكت ليه جامعة خاصة ولا إيه - عايزين تطوير المناهج الدراسية".
وبخلاف مظاهرة القاهرة أمام مبنى الوزارة، فقد انفضت وقفات المحافظات بعد استمرارها لنحو ساعتين دون اشتباكات مع الشرطة.
وكانت عدة حركات طلابية منها حركة "علمونا صح" و"ثورة طلاب الثانوية العامة و"اتحاد طلاب الثانوية العامة" قد دعت عبر فيسبوك، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام الوزارة تنديدا بما أسمته "الانتهاكات" التي حدثت لطلاب الثانوية العامة أثناء الامتحانات، وطالبوا بإلغاء نتائج الامتحانات.
ووقفت الحكومة المصرية عاجزة عن مواجهة ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حيث لم يسلم امتحان واحد من التسريب عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، والتي يتلقاها الطلاب داخل لجان الامتحان عبر هواتفهم المحمولة التي يخفونها عن أعين المراقبين.
وأعلن الطلاب الدخول في اعتصام مفتوح أمام الوزارة، لحين تحقيق مطالبهم التي تتمثل في إلغاء السياسة المتبعة في توزيع الطلاب على الكليات - وهو ما يعرف في مصر باسم "التنسيق" - حيث يقولون إنه غير عادل، وطالبوا بإلغاء التنسيق والاكتفاء بامتحانات القدرات لقبول الطلاب في الكليات المختلفة.
ويحتج الطلاب على حالات الغش الجماعي وتسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفشل الوزارة في منعها، وهو ما أضاع مجهود الطلاب المتفوقين، فضلا عن صعوبة بعض الامتحانات.
وردد الطلاب هتافات مناهضة لوزير التعليم وللعملية التعليمية في مصر منها: "تسريبات تسريبات آه يا وزارة التسريبات"، و"من المدرس للوزير وزارتنا محتاجة تغيير" و"ياللي بتسأل إحنا مين إحنا الطلبة المطحونين"، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تسريب الامتحانات التي ضيعت مجهود الطلاب وساوت بين المجتهد ومن يستخدم الوسائل التكنولوجية للغش، حسب قولهم. كما أنهم رفعوا لافتات تطالب بتطوير المناهج الدراسية وإعادة هيكلة المدارس الحكومية".
وعندما حاولت الشرطة فض الوقفة الاحتجاجية، قام الطلاب برشق قوات الأمن بالحجارة فيما ردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش.
وألقت القوات القبض على 13 من الطلاب والطالبات، الذين سيعرضون على النيابة صباح الأربعاء للتحقيق معهم في سبع تهم موجه إليهم، وهي إتلاف سيارة شرطة والتعدي على قوات الأمن وإصابة ضابطي شرطة، ومحاولة اقتحام مقر وزارة التعليم، وتعطيل المرور والتجمهر والتظاهر بدون تصريح.
من جانبها، قالت الشرطة إنها استخدمت القوة مع الطلاب بعدما حاول متظاهرون اقتحام مبنى الوزارة والاعتصام داخلها، وعندما منعتهم قوات الأمن رددوا هتافات معادية للشرطة وألقوا الحجارة على الجنود، فردت عليهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع.
مفاوضات مع المسؤولين
التقى محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، بعدد من أعضاء الحركات الطلابية كممثلين عن زملائهم المتظاهرين أمام الوزارة، للتعرف على مطالبهم ودوافع تظاهرهم.
وعرض الطلاب مجموعة من المطالب على رأسها تطوير التعليم ونظام الثانوية العامة.
من جانبه اقترح رئيس قطاع التعليم العام عليهم تنفيذ ورش عمل لتوصيل صوتهم ودراسة مشكلاتهم، وطالبهم بالكشف على حالات الغش وتقديم الدليل الكافي عليها، مؤكدا أنه سيتم إلغاء امتحان الطالب بعد إرسال لجنة للتحقيق في الواقعة.
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم، إن الوزير طالب بضرورة الإفراج عن جميع الطلاب الذين تم إلقاء القبض عليهم عقب الاشتباكات، موضحا أن "مجهولين ينتمون إلى حركات سياسية اندسوا بين الطلاب لاستغلال الحدث وألقوا الحجارة على قوات الأمن لإشعال فتنة بين الطلاب والشرطة".
وأكد هاني كمال في مداخلة هاتفية مع قناة "التحرير" مساء الثلاثاء، أن الوزير أصدر توجيهاته بالاستماع إلى مطالب طلاب الثانوية العامة وتنفيذ المشروع منها، مشيرا إلى أنه تم تحديد موعد الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الطلبات.
وأشار إلى أنه تم تكليف مديري الإدارات بتشكيل لجان تتضمن أعضاء من اتحاد الطلاب ومجلس الأمناء والآباء والمدراء العموم لوضع توصيات حول المشكلات التي أثارها الطلاب.
واتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، بعض الطلاب المتظاهرين أمام مبنى الوزارة برفع علم تنظيم القاعدة، لكن الطلاب نفوا رفع علم القاعدة، وأكدوا أن الوقفة لا يوجد لها أي دوافع سياسية، كما أنهم نفوا انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين".
مظاهرات في المحافظات
وشهدت عدة محافظات مظاهرات مماثلة؛ ففي الإسكندرية نظم عدد من الطلاب وقفة أمام مكتبة الإسكندرية طالبوا خلالها بإقالة وزير التعليم لعدم قدرته على تحمل المسؤولية.
وطالبوا بحذف درجات الأسئلة الصعبة من الامتحانات، وإلغاء نتائج الامتحانات في محافظات الصعيد التي شهدت غشا جماعيا حسب قولهم.
وهدد الطلاب بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وتعهدوا بتكرار الوقفات الاحتجاجية.
وفي دمياط نظم العشرات من الطلاب وقفة أمام مديرية التعليم بالمحافظة احتجاجا منهم على منظومة التعليم التي وصفوها بالفاشلة.
ورفع الطلاب والطالبات المشاركون في الوقفة عدة لافتات منها: "إعادة هيكلة المدارس الحكومية - سياستكم واضحة صريحة نص الطلبة بقوا سريحة- ياللي ساكت ساكت ليه جامعة خاصة ولا إيه - عايزين تطوير المناهج الدراسية".
وبخلاف مظاهرة القاهرة أمام مبنى الوزارة، فقد انفضت وقفات المحافظات بعد استمرارها لنحو ساعتين دون اشتباكات مع الشرطة.