أمين العاصمة المقدسة : إلغاء فوري لتأشيرات شركات النظافة الموسمية.. وأراضي عمق خارج «الولاية» المكانية
إخبارية الحفير - متابعات: تعهد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بأن تكون شركات النظافة الجديدة التي تباشر عملها منتصف ذي القعدة المقبل تحت مجهر المراقبة الدائمة لتلافي أي قصور أو خلل يقود لتدني مستوى نظافة مكة والمشاعر المقدسة، مؤكدا على أن نظام دعم الشركات بالتأشيرات الموسمية توقف العمل به بتوقيع عقود النظافة الجديدة قبل أيام.
ووفقا لعكاظ كشف الدكتور البار أن عمق خارج الولاية المكانية ولا علاقة للأمانة بما يجري فيها من إزالات، مشيرا إلى أن حديثه في مرحلة سابقة فسر خطأ، فيما رأى أن شبكات السيول في مكة المكرمة كانت مرضية في سيول الخميس الأخيرة، وما جرى من غرق في بعض الأحياء كان نتيجة مشاريع وزارة النقل. وفضل الأمين التزام الصمت حيال ما وصف بفساد المنح في أمانة العاصمة المقدسة والتي أدانته هيئة مكافحة الفساد في بيان سابق مكتفيا بالقول «لن نخوض في هذا الأمر حتى تنتهي لجان قائمة حاليا من التحقيق الكامل ولكل حادث حديث». واجهت مصادر أمين العاصمة في حديث ساخن فإلى نص الحوار: أصدرت هيئة مكافحة الفساد بيانا أدانت فيه الأمانة بتخصيص أراضي منح لمنسوبيها دون وجه حق وحرمان المواطنين منها، فردت الأمانة بعد أقل من 24 ساعة ببيان مضاد ينفي ذلك، ما صحة الموقف؟ نحن متوقفون عن الخوض في هذا الأمر حتى تنهي لجان التحقيق والتثبت النظر في هذه القضية، لكن ما أود التأكيد عليه أن ما تم من إجراء كان قانونيا وفق الأنظمة المتبعة في المنح ولهيئة الفساد أن تطرح ما تراه لكن بيان الأمانة كان لتوضيح الموقف وهو حق مكتسب، ولابد أن ننتظر لجان التحقيق حتى تصدر تفاصيل ما جرى ولا أرى من المناسب الخوض فيه حاليا وبعد انتهاء التحقيقات لكل حادث حديث فقد تم إيقاف المنح حاليا بالكامل. مدينة صناعية مكة المكرمة لاتزال تعج بالورش الصناعية المخالفة التي تنتشر في أحياء مكة، ومازال حراك الأمانة قاصرا عن إيجاد الحلول وتحرير الأحياء من ضوضاء الصناعية.. لماذا؟ لم نقف مكتوفي الأيدي في هذا المجال وطرحنا عدة مشاريع سابقة في هذا الشأن، لكن لايزال القطاع الخاص يتخوف من خوض تجارب من هذا النوع، لكنني أزف البشرى بأنه تم إبرام عقد الأسبوع المنصرم بإنشاء مدينة صناعية متكاملة بمكة المكرمة تحت اسم «قرية مكة الذكية» مع شركة صواع السعودية القابضة، وتبلغ مساحتها 8 ملايين متر مربع وباستثمارات لا تقل عن 3 مليارات ريال والمشروع يأتي انطلاقا من الرسالة المقدسة للمملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وامتدادا لهذه الرؤية المتواصلة عبر الأجيال وليأتي هذا التوجه لإنشاء مدينة صناعية متكاملة بمكة المكرمة تتوفر بها مختلف الخدمات. ومهمة هذه الشركة تخطيط وإنشاء وتشغيل القرية الذكية باستخدام أفكار مبتكرة وأعمال تطبيقية وإعلاء قيم الاستثمارات الإسلامية تحت شعار «صنع في مكة» وتكون رؤيتنا ترسيخا لمكانة العاصمة المقدسة حول العالم والمشروع يراعي ضمن آليات إنشائه، تطبيق المقاييس العالمية للبيئة الصحية النظيفة، وما يعرف دوليا بـ«المدن الخضراء»، وتهيئة تصميمات البنايات مع المساحات الخضراء بأفضل التصميمات المعمارية والبيئية، وهو ما يسهل انسيابية الحركة المرورية والتناغم بين المناطق والقطاعات مع تكامل البنية التحتية والربط التكنولوجي بين كافة أركان المشروع. الهم الكبير وقعتم أخيرا عقود نظافة مع خمس شركات بقيمة تجاوزت مليارين ونصف في خطوة غير مسبوقة، هل انتهى الصداع المزمن لنظافة مكة والمشاعر المقدسة؟ كان هذا هما كبيرا في الحقيقة، وفعلا تحقق الحلم وتم توقيع العقود، فالوزارة لجأت إلى تقسيم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى خمس مناطق، وإسناد أعمال النظافة فيها إلى عدد من الشركات وليس شركة واحدة كما حدث في المشاريع السابقة بهدف الارتقاء بجودة خدمات النظافة خلال مدة تنفيذ هذه المشاريع ولاسيما خلال شهر رمضان وموسم الحج والتغلب على أي مشكلات أو إخفاق أي من هذه الشركات في تنفيذ التزاماتها والتخلص من سلبيات استخدام الشركات للعمالة المؤقتة الموسمية أو استئجار المعدات. وتكاليف مشاريع النظافة الجديدة والتي تم توقيعها والتي بلغت أكثر من 2.5 مليار ريال، تجاوزت ضعف تكاليف العقود السابقة، وهو ما يؤكد حرص الوزارة على الارتقاء بجودة أعمال النظافة وصحة البيئة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة واستخدام أحدث الآليات والمعدات لتحقيق هذا الهدف. لا تأشيرات موسمية لكن هل هذه الشركات قادرة على تطوير الأداء، هل لديكم تصور كامل عن سجلات أدائها؟ كل هذه الشركات مصنفة ضمن شركات الدرجة الأولى ولها تجارب مشرفة في مدن مجاورة وقد تحرينا عنها قبل الاعتماد وستنطلق في عملها الميداني منتصف ذي القعدة المقبل، لن نتساهل في الرقابة ونطمح في مزيد من الانضباطية. هل القوى البشرية فيها كافية لتنفيذ خططها أم ستواصلون العمل على التأشيرات الموسمية التي وقع فيها تجاوزات وبيع وهمي في أعوام سابقة؟ لن يتم دعم أي شركة بتخصيص تأشيرات موسمية للعمالة، فهذا الأمر كان مقتصرا للضرورة في الفترة السابقة حين كانت شركة واحدة، لكن الآن تغير الحال ولن يسمح بذلك فإجمالي القوى البشرية المشاركة في تنفيذ مشاريع النظافة الجديدة بمكة المكرمة والمشاعر يزيد على 13700 شخص، في حين يبلغ إجمالي عدد الآليات والمعدات والأجهزة أكثر من 86 ألف حاوية ومعدة وجهاز منها أجهزة لتتبع سير آليات ومعدات النظافة وكل الشركات من المؤهلة لتعزيز التنافسية وزيادة إمكانية تدارك وتصحيح أي إخفاق أو قصور في تنفيذ المشاريع والتخلص من سلبيات استخدام العمالة الموسمية المؤقتة والمعدات المستأجرة. هل صحيح أن المقاول السابق واجه أزمات النظافة دون دعم، ما أوقعه في خسائر مادية وغرم بما يقارب 60 مليون ريال من قبلكم؟ الغرامات التي فرضت ضد المقاول السابق كانت غرامات تشغيلية وقد عمل معنا بكل طاقته لكن الظروف لم تكن مساعدة له، الأمر الذي دفعنا للتغيير في نظام العقود بالكامل. الولاية المكانية في حديث سابق لك حول خطاب إزالة عمق، أكدت أنه مزور ولا صحة له، لكننا رأينا أن الإزالة طالت مواقع في عمق، هل من إيضاح في هذا الأمر؟ ربما فسر كلامي في هذا الخصوص بطريقة خاطئة، وما أود إيضاحه أن عمق خارج الولاية المكانية لأمانة العاصمة المقدسة وتقع مراقبة أراضيها تحت مسؤولية لجنة التعديات وحماية الأراضي وبلدية بحرة، لذا فالأمانة ليس هل علاقة مباشرة بهذا الأمر. وقعتم عقدا لخطة خمسية للأمانة، هل لنا أن نعرف ملامح من تلك الخطة؟ الأمانة ستقوم بتطوير خططها الاستراتيجية على المدى البعيد وتقديم الخدمات المخولة لها والمتطلبات دون الإخلال بالأنظمة والتعليمات وذلك رغبة من الأمانة في تحسين مستوى الإنجاز وتيسير وسرعة الخدمات وذلك انطلاقا من توجيهات حكومة المملكة في تطوير الخدمات المختلفه والسرعة والدقة في الإنجاز والاتفاقية نصت على التزام الاستشاري بتقديم الخدمات التخطيطية الاستشارية ووضع المقترحات الكفيلة بتطوير الأعمال المختلفة وبشكل أكثر دقة وسرعة وهذا الإجراء يعد خطوة مهمة في تطوير العمل وضمان سلامته وجودته وسرعة إنجاز الخدمات. نعاني التعديات لكن كيف تقيسون معاناتكم مع التعديات، من حيث تعطيلها عجلة التنمية؟ للأسف أن القضية ليست إلا قضية تعديات من قبل المنتفعين وتجار العقارات على أراضي الدولة، ونحن نعاني التعديات في جميع المناطق المحيطة بمكة. التعديات وصلت إلى منطقة عين شمس شمال مكة، وجعرانة شرقها، والراشدية والمغمس، ومناطق الجنوب خارج طريق العكيشية، وحول طريق الخواجات، ومنطقة الحديبية وحدا وبحرة. هذه التعديات كبيرة جدا وتبلغ مساحاتها ملايين الأمتار. ولكن موظفو لجان التعديات يتعرضون لعمليات اعتداء عليهم من قبل المتعدين على الأراضي، كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟ من المشاكل التي تواجهنا مع المعتدين على الأراضي، عدم وجود نظام يجرم فعلتهم، فمن يسرق مبلغا زهيدا مهما كان قدره، أو عشرات اللترات من البترول من محطات الوقود، يجرم ويحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لكن من يسرق ملايين الأمتار من الأراضي العامة ويعتدي عليها لا يواجه أي نظام يجرم فعلته. وأمام هذا الأمر، صدرت تعليمات تتيح لشرطة العاصمة المقدسة إلقاء القبض على المعتدين على رجال لجان التعديات، وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، وهذه المبادرة سيكون لها أثر في الحد من التعديات مستقبلا. أمطار الخميس أمطار الخميس الأخيرة كشفت سوء تصريف السيول وخصوصا أحياء شمالها، فغرقت المنازل والمركبات ما أثار غضب الأهالي، لم جرى ما جرى؟ الأمطار هطلت على مواقع متفرقة واستمرت قرابة الساعتين، ولم تتسبب إلا في بعض الملاحظات والأضرار البسيطة ولله الحمد، حيث شهد معدل الأمطار ارتفاعا كبيرا بلغ 50 في المئة من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط، في حين أن المعدل السنوي الطبيعي للأمطار التي تهطل على مكة المكرمة يتراوح من 80 إلى 100 مل، الأمر الذي ساهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة. وقد ازدادت كثافة الأمطار في عدد من المواقع أكثر من غيرها، ففي شارع الفيحاء الذي يشهد أعمالا إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلقة بالطريق الدائري في حي العمرة، والذي شهد أعمال قص في الجبل.. سرع ذلك من اندفاع المياه وساهم في ارتفاع منسوب المياه بجوار كوبري البحيرات، بالإضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة كما كان من أكثر المواقع تضررا طريق المدينة عند جسر البحيرات والذي يتبع وزارة النقل، حيث من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه هو أن الموقع تحيط به عدة شعاب إضافة لانحراف اتجاه المياه من موقع مشروع استكمال الدائري الثالث جنوب مسجد العمرة الذي يتبع وزارة النقل أيضا ونتيجة أعمال القطع الصخري بالمشروع أدت إلى تدفق المياه من الموقع عبر طريق الخدمة وصولا إلى موقع الجسر وقد صاحب ذلك تراكم بعض المخلفات والأتربة مما أدى إلى تعطل المركبات والتأير على الحركة المرورية. لذا فالأمانة لم تقصر في خدماتها ولم تكن مسؤولة عما جرى. لكن التهم طالتكم بعد الأمطار بالقصور أيضا في إزالة الآثار، بماذا تردون عليها؟ تحركت كافة الفرق الميدانية فورا وقد باشرت فرق الأمانة مواقع الضرر بمعدات الإدارة العامة للنظافة والتي بلغت (3920) عاملا مقسمين على فرق ومجهزين بعدد (140) معدة، بالإضافة إلى فرق إدارة صيانة شبكات السيول، وقد عادت الحركة المرورية إلى طبيعتها بمجرد الانتهاء من تنظيف وصيانة المواقع المتضررة ومن المواقع التي حدثت بها بعض الأضرار وتجمع للمياه منطقة النوارية جوار محطة الكهرباء حيث إنها تقع في منطقة منخفضة وأسفل منسوب طريق المدينة المجاور لها وقد بادرت الأمانة بمباشرة الموقع بآليات ومعدات الشفط حتى داخل محطة الكهرباء. موقع خطير هل وضعتم تصورا لمشاريع مستقبلية لهذا الموقع الخطير لاسيما مع وجود محطة كهرباء؟ في الحقيقة الأمانة قامت بطرح مشروع بالمنطقة موازي لطريق المدينة ولايزال تحت التنفيذ وبمجرد الانتها منه سيكون له الأثر الفعال في حل المشكلة بشكل دائم بمشيئة الله تعالى وكذلك من المواقع أيضا التي شهدت كثافة في مياه الأمطار طريق أم القرى بمنطقة شارع المنصور، حيث تم رصد توقف السير وشهدت المنطقة ارتفاعا لمنسوب المياه وذلك نتيجة الردميات الموجودة بكميات كبيرة والناتجة عن أعمال الإزالة والهدم بالمنطقة ضمن أعمال مشروع تنفيذ طريق الضلع الغربي من البيبان وحتى الكعكية التابع لوزارة النقل، حيث أدى وجود الردميات لانحراف مجرى السيل إلى طريق أم القرى وتعطل حركة المشاة والمركبات وبمجرد إزالة الردميات عادت الانسيابية بالطريق للوضع الطبيعي، وأيضا في نهاية منطقة شارع الحج جوار متجر المستهلك لوحظ ارتفاع لمنسوب المياه، وهذا الموقع قد تم رصده سابقا وقد بادرت الأمانة بطرح مشروع بمسمى تنفيذ قناة صندوقية خرسانية من مخطط السفياني حتى سد الشهداء وتم تسليم المقاول موقع العمل ويستمر العقد لمدة عامين وبكلفة 27 مليون وبطول 2 كيلو متر وسيكون له الأثر الفعال بمشيئة الله تعالى. طريقنا سليم كأني بمعاليكم يذهب للقول إن شبكات تصريف السيول في مكة آمنة؟ لن نرضى عن مشاريع مكة حتى تكتمل، ويمكن القول نحن نمضي في الدرب السليم حيث بلغت نسبة تغطية شبكات تصريف السيول بمكة المكرمة ما يقارب 60% من إجمالي الشبكة المراد تنفيذها، وللأمانة عدة مشاريع قامت بطرحها لحماية وتصريف مياه الأمطار بالمخططات السكنية بشمال وجنوب وشرق وغرب مكة المكرمة بإجمالي تكلفة حوالي (160) مليون ريال، بميزانية العام الحالي 1435 وهي تندرج ضمن خطة الأمانة لاستكمال شبكات السيول بمكة المكرمة لكن وعلى وجه العموم فإن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدها مكة المكرمة تظل محدودة ولله الحمد، وهي لم تتجاوز موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة والتي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى. والأمانة لاتزال تعمل على استكمال بقية المشاريع في الطرق الرئيسية وعلى أربعة أقسام (شمالية وجنوبية وشرقية وغربية) مما سيساهم بإذن الله في الحد من انجراف التربة والمخلفات إلى الطرق الرئيسية.
ووفقا لعكاظ كشف الدكتور البار أن عمق خارج الولاية المكانية ولا علاقة للأمانة بما يجري فيها من إزالات، مشيرا إلى أن حديثه في مرحلة سابقة فسر خطأ، فيما رأى أن شبكات السيول في مكة المكرمة كانت مرضية في سيول الخميس الأخيرة، وما جرى من غرق في بعض الأحياء كان نتيجة مشاريع وزارة النقل. وفضل الأمين التزام الصمت حيال ما وصف بفساد المنح في أمانة العاصمة المقدسة والتي أدانته هيئة مكافحة الفساد في بيان سابق مكتفيا بالقول «لن نخوض في هذا الأمر حتى تنتهي لجان قائمة حاليا من التحقيق الكامل ولكل حادث حديث». واجهت مصادر أمين العاصمة في حديث ساخن فإلى نص الحوار: أصدرت هيئة مكافحة الفساد بيانا أدانت فيه الأمانة بتخصيص أراضي منح لمنسوبيها دون وجه حق وحرمان المواطنين منها، فردت الأمانة بعد أقل من 24 ساعة ببيان مضاد ينفي ذلك، ما صحة الموقف؟ نحن متوقفون عن الخوض في هذا الأمر حتى تنهي لجان التحقيق والتثبت النظر في هذه القضية، لكن ما أود التأكيد عليه أن ما تم من إجراء كان قانونيا وفق الأنظمة المتبعة في المنح ولهيئة الفساد أن تطرح ما تراه لكن بيان الأمانة كان لتوضيح الموقف وهو حق مكتسب، ولابد أن ننتظر لجان التحقيق حتى تصدر تفاصيل ما جرى ولا أرى من المناسب الخوض فيه حاليا وبعد انتهاء التحقيقات لكل حادث حديث فقد تم إيقاف المنح حاليا بالكامل. مدينة صناعية مكة المكرمة لاتزال تعج بالورش الصناعية المخالفة التي تنتشر في أحياء مكة، ومازال حراك الأمانة قاصرا عن إيجاد الحلول وتحرير الأحياء من ضوضاء الصناعية.. لماذا؟ لم نقف مكتوفي الأيدي في هذا المجال وطرحنا عدة مشاريع سابقة في هذا الشأن، لكن لايزال القطاع الخاص يتخوف من خوض تجارب من هذا النوع، لكنني أزف البشرى بأنه تم إبرام عقد الأسبوع المنصرم بإنشاء مدينة صناعية متكاملة بمكة المكرمة تحت اسم «قرية مكة الذكية» مع شركة صواع السعودية القابضة، وتبلغ مساحتها 8 ملايين متر مربع وباستثمارات لا تقل عن 3 مليارات ريال والمشروع يأتي انطلاقا من الرسالة المقدسة للمملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وامتدادا لهذه الرؤية المتواصلة عبر الأجيال وليأتي هذا التوجه لإنشاء مدينة صناعية متكاملة بمكة المكرمة تتوفر بها مختلف الخدمات. ومهمة هذه الشركة تخطيط وإنشاء وتشغيل القرية الذكية باستخدام أفكار مبتكرة وأعمال تطبيقية وإعلاء قيم الاستثمارات الإسلامية تحت شعار «صنع في مكة» وتكون رؤيتنا ترسيخا لمكانة العاصمة المقدسة حول العالم والمشروع يراعي ضمن آليات إنشائه، تطبيق المقاييس العالمية للبيئة الصحية النظيفة، وما يعرف دوليا بـ«المدن الخضراء»، وتهيئة تصميمات البنايات مع المساحات الخضراء بأفضل التصميمات المعمارية والبيئية، وهو ما يسهل انسيابية الحركة المرورية والتناغم بين المناطق والقطاعات مع تكامل البنية التحتية والربط التكنولوجي بين كافة أركان المشروع. الهم الكبير وقعتم أخيرا عقود نظافة مع خمس شركات بقيمة تجاوزت مليارين ونصف في خطوة غير مسبوقة، هل انتهى الصداع المزمن لنظافة مكة والمشاعر المقدسة؟ كان هذا هما كبيرا في الحقيقة، وفعلا تحقق الحلم وتم توقيع العقود، فالوزارة لجأت إلى تقسيم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى خمس مناطق، وإسناد أعمال النظافة فيها إلى عدد من الشركات وليس شركة واحدة كما حدث في المشاريع السابقة بهدف الارتقاء بجودة خدمات النظافة خلال مدة تنفيذ هذه المشاريع ولاسيما خلال شهر رمضان وموسم الحج والتغلب على أي مشكلات أو إخفاق أي من هذه الشركات في تنفيذ التزاماتها والتخلص من سلبيات استخدام الشركات للعمالة المؤقتة الموسمية أو استئجار المعدات. وتكاليف مشاريع النظافة الجديدة والتي تم توقيعها والتي بلغت أكثر من 2.5 مليار ريال، تجاوزت ضعف تكاليف العقود السابقة، وهو ما يؤكد حرص الوزارة على الارتقاء بجودة أعمال النظافة وصحة البيئة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة واستخدام أحدث الآليات والمعدات لتحقيق هذا الهدف. لا تأشيرات موسمية لكن هل هذه الشركات قادرة على تطوير الأداء، هل لديكم تصور كامل عن سجلات أدائها؟ كل هذه الشركات مصنفة ضمن شركات الدرجة الأولى ولها تجارب مشرفة في مدن مجاورة وقد تحرينا عنها قبل الاعتماد وستنطلق في عملها الميداني منتصف ذي القعدة المقبل، لن نتساهل في الرقابة ونطمح في مزيد من الانضباطية. هل القوى البشرية فيها كافية لتنفيذ خططها أم ستواصلون العمل على التأشيرات الموسمية التي وقع فيها تجاوزات وبيع وهمي في أعوام سابقة؟ لن يتم دعم أي شركة بتخصيص تأشيرات موسمية للعمالة، فهذا الأمر كان مقتصرا للضرورة في الفترة السابقة حين كانت شركة واحدة، لكن الآن تغير الحال ولن يسمح بذلك فإجمالي القوى البشرية المشاركة في تنفيذ مشاريع النظافة الجديدة بمكة المكرمة والمشاعر يزيد على 13700 شخص، في حين يبلغ إجمالي عدد الآليات والمعدات والأجهزة أكثر من 86 ألف حاوية ومعدة وجهاز منها أجهزة لتتبع سير آليات ومعدات النظافة وكل الشركات من المؤهلة لتعزيز التنافسية وزيادة إمكانية تدارك وتصحيح أي إخفاق أو قصور في تنفيذ المشاريع والتخلص من سلبيات استخدام العمالة الموسمية المؤقتة والمعدات المستأجرة. هل صحيح أن المقاول السابق واجه أزمات النظافة دون دعم، ما أوقعه في خسائر مادية وغرم بما يقارب 60 مليون ريال من قبلكم؟ الغرامات التي فرضت ضد المقاول السابق كانت غرامات تشغيلية وقد عمل معنا بكل طاقته لكن الظروف لم تكن مساعدة له، الأمر الذي دفعنا للتغيير في نظام العقود بالكامل. الولاية المكانية في حديث سابق لك حول خطاب إزالة عمق، أكدت أنه مزور ولا صحة له، لكننا رأينا أن الإزالة طالت مواقع في عمق، هل من إيضاح في هذا الأمر؟ ربما فسر كلامي في هذا الخصوص بطريقة خاطئة، وما أود إيضاحه أن عمق خارج الولاية المكانية لأمانة العاصمة المقدسة وتقع مراقبة أراضيها تحت مسؤولية لجنة التعديات وحماية الأراضي وبلدية بحرة، لذا فالأمانة ليس هل علاقة مباشرة بهذا الأمر. وقعتم عقدا لخطة خمسية للأمانة، هل لنا أن نعرف ملامح من تلك الخطة؟ الأمانة ستقوم بتطوير خططها الاستراتيجية على المدى البعيد وتقديم الخدمات المخولة لها والمتطلبات دون الإخلال بالأنظمة والتعليمات وذلك رغبة من الأمانة في تحسين مستوى الإنجاز وتيسير وسرعة الخدمات وذلك انطلاقا من توجيهات حكومة المملكة في تطوير الخدمات المختلفه والسرعة والدقة في الإنجاز والاتفاقية نصت على التزام الاستشاري بتقديم الخدمات التخطيطية الاستشارية ووضع المقترحات الكفيلة بتطوير الأعمال المختلفة وبشكل أكثر دقة وسرعة وهذا الإجراء يعد خطوة مهمة في تطوير العمل وضمان سلامته وجودته وسرعة إنجاز الخدمات. نعاني التعديات لكن كيف تقيسون معاناتكم مع التعديات، من حيث تعطيلها عجلة التنمية؟ للأسف أن القضية ليست إلا قضية تعديات من قبل المنتفعين وتجار العقارات على أراضي الدولة، ونحن نعاني التعديات في جميع المناطق المحيطة بمكة. التعديات وصلت إلى منطقة عين شمس شمال مكة، وجعرانة شرقها، والراشدية والمغمس، ومناطق الجنوب خارج طريق العكيشية، وحول طريق الخواجات، ومنطقة الحديبية وحدا وبحرة. هذه التعديات كبيرة جدا وتبلغ مساحاتها ملايين الأمتار. ولكن موظفو لجان التعديات يتعرضون لعمليات اعتداء عليهم من قبل المتعدين على الأراضي، كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟ من المشاكل التي تواجهنا مع المعتدين على الأراضي، عدم وجود نظام يجرم فعلتهم، فمن يسرق مبلغا زهيدا مهما كان قدره، أو عشرات اللترات من البترول من محطات الوقود، يجرم ويحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لكن من يسرق ملايين الأمتار من الأراضي العامة ويعتدي عليها لا يواجه أي نظام يجرم فعلته. وأمام هذا الأمر، صدرت تعليمات تتيح لشرطة العاصمة المقدسة إلقاء القبض على المعتدين على رجال لجان التعديات، وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، وهذه المبادرة سيكون لها أثر في الحد من التعديات مستقبلا. أمطار الخميس أمطار الخميس الأخيرة كشفت سوء تصريف السيول وخصوصا أحياء شمالها، فغرقت المنازل والمركبات ما أثار غضب الأهالي، لم جرى ما جرى؟ الأمطار هطلت على مواقع متفرقة واستمرت قرابة الساعتين، ولم تتسبب إلا في بعض الملاحظات والأضرار البسيطة ولله الحمد، حيث شهد معدل الأمطار ارتفاعا كبيرا بلغ 50 في المئة من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط، في حين أن المعدل السنوي الطبيعي للأمطار التي تهطل على مكة المكرمة يتراوح من 80 إلى 100 مل، الأمر الذي ساهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة. وقد ازدادت كثافة الأمطار في عدد من المواقع أكثر من غيرها، ففي شارع الفيحاء الذي يشهد أعمالا إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلقة بالطريق الدائري في حي العمرة، والذي شهد أعمال قص في الجبل.. سرع ذلك من اندفاع المياه وساهم في ارتفاع منسوب المياه بجوار كوبري البحيرات، بالإضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة كما كان من أكثر المواقع تضررا طريق المدينة عند جسر البحيرات والذي يتبع وزارة النقل، حيث من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه هو أن الموقع تحيط به عدة شعاب إضافة لانحراف اتجاه المياه من موقع مشروع استكمال الدائري الثالث جنوب مسجد العمرة الذي يتبع وزارة النقل أيضا ونتيجة أعمال القطع الصخري بالمشروع أدت إلى تدفق المياه من الموقع عبر طريق الخدمة وصولا إلى موقع الجسر وقد صاحب ذلك تراكم بعض المخلفات والأتربة مما أدى إلى تعطل المركبات والتأير على الحركة المرورية. لذا فالأمانة لم تقصر في خدماتها ولم تكن مسؤولة عما جرى. لكن التهم طالتكم بعد الأمطار بالقصور أيضا في إزالة الآثار، بماذا تردون عليها؟ تحركت كافة الفرق الميدانية فورا وقد باشرت فرق الأمانة مواقع الضرر بمعدات الإدارة العامة للنظافة والتي بلغت (3920) عاملا مقسمين على فرق ومجهزين بعدد (140) معدة، بالإضافة إلى فرق إدارة صيانة شبكات السيول، وقد عادت الحركة المرورية إلى طبيعتها بمجرد الانتهاء من تنظيف وصيانة المواقع المتضررة ومن المواقع التي حدثت بها بعض الأضرار وتجمع للمياه منطقة النوارية جوار محطة الكهرباء حيث إنها تقع في منطقة منخفضة وأسفل منسوب طريق المدينة المجاور لها وقد بادرت الأمانة بمباشرة الموقع بآليات ومعدات الشفط حتى داخل محطة الكهرباء. موقع خطير هل وضعتم تصورا لمشاريع مستقبلية لهذا الموقع الخطير لاسيما مع وجود محطة كهرباء؟ في الحقيقة الأمانة قامت بطرح مشروع بالمنطقة موازي لطريق المدينة ولايزال تحت التنفيذ وبمجرد الانتها منه سيكون له الأثر الفعال في حل المشكلة بشكل دائم بمشيئة الله تعالى وكذلك من المواقع أيضا التي شهدت كثافة في مياه الأمطار طريق أم القرى بمنطقة شارع المنصور، حيث تم رصد توقف السير وشهدت المنطقة ارتفاعا لمنسوب المياه وذلك نتيجة الردميات الموجودة بكميات كبيرة والناتجة عن أعمال الإزالة والهدم بالمنطقة ضمن أعمال مشروع تنفيذ طريق الضلع الغربي من البيبان وحتى الكعكية التابع لوزارة النقل، حيث أدى وجود الردميات لانحراف مجرى السيل إلى طريق أم القرى وتعطل حركة المشاة والمركبات وبمجرد إزالة الردميات عادت الانسيابية بالطريق للوضع الطبيعي، وأيضا في نهاية منطقة شارع الحج جوار متجر المستهلك لوحظ ارتفاع لمنسوب المياه، وهذا الموقع قد تم رصده سابقا وقد بادرت الأمانة بطرح مشروع بمسمى تنفيذ قناة صندوقية خرسانية من مخطط السفياني حتى سد الشهداء وتم تسليم المقاول موقع العمل ويستمر العقد لمدة عامين وبكلفة 27 مليون وبطول 2 كيلو متر وسيكون له الأثر الفعال بمشيئة الله تعالى. طريقنا سليم كأني بمعاليكم يذهب للقول إن شبكات تصريف السيول في مكة آمنة؟ لن نرضى عن مشاريع مكة حتى تكتمل، ويمكن القول نحن نمضي في الدرب السليم حيث بلغت نسبة تغطية شبكات تصريف السيول بمكة المكرمة ما يقارب 60% من إجمالي الشبكة المراد تنفيذها، وللأمانة عدة مشاريع قامت بطرحها لحماية وتصريف مياه الأمطار بالمخططات السكنية بشمال وجنوب وشرق وغرب مكة المكرمة بإجمالي تكلفة حوالي (160) مليون ريال، بميزانية العام الحالي 1435 وهي تندرج ضمن خطة الأمانة لاستكمال شبكات السيول بمكة المكرمة لكن وعلى وجه العموم فإن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدها مكة المكرمة تظل محدودة ولله الحمد، وهي لم تتجاوز موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة والتي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى. والأمانة لاتزال تعمل على استكمال بقية المشاريع في الطرق الرئيسية وعلى أربعة أقسام (شمالية وجنوبية وشرقية وغربية) مما سيساهم بإذن الله في الحد من انجراف التربة والمخلفات إلى الطرق الرئيسية.