مصر: تطور جديد.. مسلحون أقباط يقتلون متظاهرين بالفيوم
إخبارية الحفير-متابعات: شهدت محافظة الفيوم، جنوبي القاهرة، الجمعة، اشتباكات دامية حينما اعتدى "بلطجية" مسلحون على مسيرة مناهضة للانقلاب العسكري، ومؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي، ضمت أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
ويعد اعتداء البلطجية على مسيرات الإخوان مشهدا متكررا منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو الماضي، لكن الجديد هذه المرة أن المعتدين المسلحين كانوا من الأقباط.
وكانت مجموعة من الأهالي المسيحيين استخدمت الأسلحة الآلية والخرطوش فى مهاجمة المسيرة، ما أسفر عن مصرع اثنين ينتمون لجماعة الإخوان، وإصابة عدد آخر تم نقلهم إلى مستشفى الفيوم العام.
وطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية الثوار بتصعيد "الموجة الثورية"، الجمعة، بمسيرات تحت عنوان "قاطع رئاسة الدم"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المزمعة الأسبوع المقبل.
تهديدات ساويرس تتحقق
وربط كثير من المراقبين ورافضي الانقلاب بين حادث الجمعة، وبين التهديد العلني الذي أطلقه منذ عدة أشهر رجل الأعمال القبطي ومؤسس حزب المصريين الأحرار، نجيب ساويرس، حيث كان قد توعد بمهاجمة الأقباط بالسلاح للمعارضين إذا عجزت قوات الجيش والشرطة عن ذلك.
وكان ساويرس قال في مقابلة تلفزيونية في كانون الأول/ ديسمبر 2013، إنه من الخطأ ترك قوات الجيش والشرطة وحدها في مواجهة معارضي الانقلاب، وهدد بقوله: "لو عملوا عنف حنواجههم بالعنف عشان نخلص، وأنا بقلهم مفيش حد حيقدر يوقفنا إحنا لغاية دلوقت سايبين الجيش والشرطة تواجههم ويمكننا فعل ذلك".
وتدخل التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري أسبوعها الـ48 من احتجاجات مؤيدي الرئيس مرسي، والتي بدأت في 28 كانون الثاني/ يونيو الماضي، وتقترب من اكتمال عامها الأول، دون توقف ليوم واحد.
الأمن يحمي الأقباط
وقال شهود عيان إن الاشتباكات اندلعت حينما انطلقت المسيرة بحي "الجون"، وقام المتظاهرون بتمزيق لافتات تحمل دعاية انتخابية لقائد الانقلاب والمرشح الانتخابي، المشير عبد الفتاح السيسي، وعندما مرت المسيرة أمام ورشة يمتلكها مواطنون أقباط، أطلقوا عيارات الأسلحة النارية على المسيرة، ما أدى إلى استشهاد الطالبين محمد رجب عبد الله، ويبلغ من العمر 19 عاما، وعمر عماد جمعة، وعمره 19 عاما أيضا، فضلا عن إصابة عدد كبير بينهم ثلاثة في حالة شديدة الخطورة، منهم الطفل عبد الرحمن حماد وعمره سبع سنوات.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة قامت بضبط سبعة أشخاص على خلفية تلك الاشتباكات، من بينهم ثلاثة أشقاء من الأقباط، وأربعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، تبين أنهم مطلوبون على ذمة قضية اقتحام وحرق مركز شرطة "يوسف الصديق"، خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصام رابعة في 14 آب/ أغسطس الماضي، بحسب بيان الوزارة.
وشيعت مساء الجمعة جنازة الطالب عمر، بعد أن أقيمت عليه صلاة الجنازة بمسجد الشبان المسلمين، وطاف المشاركون في الجنازة شوارع مدينة الفيوم.
وردد المشيعون هتافات تتوعد بالثأر للشهداء من الأقباط، الذين أطلقوا الرصاص على المسيرة.
وقال الشهود إن قوات الأمن من الشرطة والجيش انتشرت في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات، وسط حالة من الترقب الشديد.
وعلى صفحته الرسمية على "فيسبوك"، نشر حزب الحرية والعدالة بالفيوم صورة لمدرعات تابعة للقوات المسلحة والشرطة تحمي منزل أحد الأقباط الذين شاركوا في الاعتداء على المسيرة.
وقال الحزب إن الصور تظهر ما أسماها "ميليشيات أمن الانقلاب"، وهي تؤمن منزل البلطجي القبطي القاتل "مشمش"، والذى أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للانقلاب، الجمعة، بحي الجون، ما أدى إلى استشهاد الطالب عمر عماد (19 عاما) بثلاث طلقات في الرأس.
ودشن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان #مشمش_قتل_عمر، للمطالبة بالثأر لشهيدي الجمعة.
جمعة دامية
وكان شهيد ثالث ارتقى، الجمعة، برصاص البلطجية أيضا، ولكن في حي المطرية بالعاصمة القاهرة خلال فض قوات الشرطة لمسيرة.
وقال شهود عيان إن أحد الطلاب ويبلغ من العمر 15 عاما استشهد بعد إطلاق قوات الأمن وبلطجية النار على المسيرة.
وقامت قوات الشرطة بفض عشرات المسيرات لمناهضي الانقلاب، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في عدد من المحافظات، باستخدام الخرطوش والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى تفرق المتظاهرين في الشوارع الجانبية.
وتأتي هذه المسيرات الغاضبة قبل ثلاثة أيام من انتخابات الرئاسة المزمع انطلاقها الاثنين والثلاثاء المقبلين، يتنافس فيها قائد الانقلاب وزير الدفاع السابق السيسي، والسياسي اليساري حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي.
وبخلاف الجمعة السابقة التي مرت دون سقوط قتلى أو الاعتداء على أي مسيرة تقريبا، استخدمت الشرطة العنف لفض المسيرات بعد انطلاقها بوقت قصير بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشاركين فيها.
وشهدت مناطق الهرم ومدينة نصر وغيرها اشتباكات بين قوات الشرطة ومؤيدين للرئيس مرسي استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي والغاز، فيما رد عليها المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية.
ويعد اعتداء البلطجية على مسيرات الإخوان مشهدا متكررا منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو الماضي، لكن الجديد هذه المرة أن المعتدين المسلحين كانوا من الأقباط.
وكانت مجموعة من الأهالي المسيحيين استخدمت الأسلحة الآلية والخرطوش فى مهاجمة المسيرة، ما أسفر عن مصرع اثنين ينتمون لجماعة الإخوان، وإصابة عدد آخر تم نقلهم إلى مستشفى الفيوم العام.
وطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية الثوار بتصعيد "الموجة الثورية"، الجمعة، بمسيرات تحت عنوان "قاطع رئاسة الدم"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المزمعة الأسبوع المقبل.
تهديدات ساويرس تتحقق
وربط كثير من المراقبين ورافضي الانقلاب بين حادث الجمعة، وبين التهديد العلني الذي أطلقه منذ عدة أشهر رجل الأعمال القبطي ومؤسس حزب المصريين الأحرار، نجيب ساويرس، حيث كان قد توعد بمهاجمة الأقباط بالسلاح للمعارضين إذا عجزت قوات الجيش والشرطة عن ذلك.
وكان ساويرس قال في مقابلة تلفزيونية في كانون الأول/ ديسمبر 2013، إنه من الخطأ ترك قوات الجيش والشرطة وحدها في مواجهة معارضي الانقلاب، وهدد بقوله: "لو عملوا عنف حنواجههم بالعنف عشان نخلص، وأنا بقلهم مفيش حد حيقدر يوقفنا إحنا لغاية دلوقت سايبين الجيش والشرطة تواجههم ويمكننا فعل ذلك".
وتدخل التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري أسبوعها الـ48 من احتجاجات مؤيدي الرئيس مرسي، والتي بدأت في 28 كانون الثاني/ يونيو الماضي، وتقترب من اكتمال عامها الأول، دون توقف ليوم واحد.
الأمن يحمي الأقباط
وقال شهود عيان إن الاشتباكات اندلعت حينما انطلقت المسيرة بحي "الجون"، وقام المتظاهرون بتمزيق لافتات تحمل دعاية انتخابية لقائد الانقلاب والمرشح الانتخابي، المشير عبد الفتاح السيسي، وعندما مرت المسيرة أمام ورشة يمتلكها مواطنون أقباط، أطلقوا عيارات الأسلحة النارية على المسيرة، ما أدى إلى استشهاد الطالبين محمد رجب عبد الله، ويبلغ من العمر 19 عاما، وعمر عماد جمعة، وعمره 19 عاما أيضا، فضلا عن إصابة عدد كبير بينهم ثلاثة في حالة شديدة الخطورة، منهم الطفل عبد الرحمن حماد وعمره سبع سنوات.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة قامت بضبط سبعة أشخاص على خلفية تلك الاشتباكات، من بينهم ثلاثة أشقاء من الأقباط، وأربعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، تبين أنهم مطلوبون على ذمة قضية اقتحام وحرق مركز شرطة "يوسف الصديق"، خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصام رابعة في 14 آب/ أغسطس الماضي، بحسب بيان الوزارة.
وشيعت مساء الجمعة جنازة الطالب عمر، بعد أن أقيمت عليه صلاة الجنازة بمسجد الشبان المسلمين، وطاف المشاركون في الجنازة شوارع مدينة الفيوم.
وردد المشيعون هتافات تتوعد بالثأر للشهداء من الأقباط، الذين أطلقوا الرصاص على المسيرة.
وقال الشهود إن قوات الأمن من الشرطة والجيش انتشرت في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات، وسط حالة من الترقب الشديد.
وعلى صفحته الرسمية على "فيسبوك"، نشر حزب الحرية والعدالة بالفيوم صورة لمدرعات تابعة للقوات المسلحة والشرطة تحمي منزل أحد الأقباط الذين شاركوا في الاعتداء على المسيرة.
وقال الحزب إن الصور تظهر ما أسماها "ميليشيات أمن الانقلاب"، وهي تؤمن منزل البلطجي القبطي القاتل "مشمش"، والذى أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للانقلاب، الجمعة، بحي الجون، ما أدى إلى استشهاد الطالب عمر عماد (19 عاما) بثلاث طلقات في الرأس.
ودشن نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج بعنوان #مشمش_قتل_عمر، للمطالبة بالثأر لشهيدي الجمعة.
جمعة دامية
وكان شهيد ثالث ارتقى، الجمعة، برصاص البلطجية أيضا، ولكن في حي المطرية بالعاصمة القاهرة خلال فض قوات الشرطة لمسيرة.
وقال شهود عيان إن أحد الطلاب ويبلغ من العمر 15 عاما استشهد بعد إطلاق قوات الأمن وبلطجية النار على المسيرة.
وقامت قوات الشرطة بفض عشرات المسيرات لمناهضي الانقلاب، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في عدد من المحافظات، باستخدام الخرطوش والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى تفرق المتظاهرين في الشوارع الجانبية.
وتأتي هذه المسيرات الغاضبة قبل ثلاثة أيام من انتخابات الرئاسة المزمع انطلاقها الاثنين والثلاثاء المقبلين، يتنافس فيها قائد الانقلاب وزير الدفاع السابق السيسي، والسياسي اليساري حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي.
وبخلاف الجمعة السابقة التي مرت دون سقوط قتلى أو الاعتداء على أي مسيرة تقريبا، استخدمت الشرطة العنف لفض المسيرات بعد انطلاقها بوقت قصير بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشاركين فيها.
وشهدت مناطق الهرم ومدينة نصر وغيرها اشتباكات بين قوات الشرطة ومؤيدين للرئيس مرسي استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي والغاز، فيما رد عليها المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية.