هروب ريما الجريش أغرى مي وأمينة .. والأمن أفشل محاولتهما
إخبارية الحفير - متابعات: يبدو أن هروب ريما الجريش إلى خارج المملكة قبل عدة أشهر شجع كلا من مي الطلق، وأمينة الراشد إلى تكرار المحاولة بعد إقناعهما من قبل من غرروا بهما، إلا أن محاولتهما باءت بالفشل حيث تم القبض عليهما في التاسع عشر من الشهر الماضي، وبرفقتهما ستة أطفال قبل التعمق في الحدود اليمنية. وأوضحت مصادر حينها أن مي الطلق (زوجها مسجون في قضايا أمنية)، وأمينة الراشد (زوجها في سوريا ولها أشقاء في السجن بذات الأسباب)، خططتا للسفر إلى اليمن بعد جولات متكررة من الاحتجاجات في شوارع بريدة خلال العامين الماضيين ضمن مجموعة من النساء المطالبات بالإفراج عن ذويهن في السجون، وبمشاركة أيضا من الرجال فيما يعرف بـ (اعتصامات بريدة) قبل أن يقبض على المعتصمات، وفي المرة الأولى تم الاكتفاء بالإنذارات ومن ثم إيقاف، تلته محاكمات. ورغم أن الأشهر الستة الماضية من العام الجاري شهدت هدوءا نسبيا في الحراك بهذا الاتجاه، إلا أن المفاجأة كانت عندما أبلغت أسرتا مي وأمينة بأنهما موقوفتان على الحدود السعودية - اليمنية وبرفقتهما ستة أطفال، وقامت وزارة الداخلية بتأمين طائرة خاصة نقلت أسرتيهما إلى جازان وبرفقتهما مجموعة من أعيان بريدة ومندوبين من حقوق الإنسان، وتم التقاء أبويهما بهما، وحسب حضور اللقاء بدا الأبوان مصدومين بوصول ابنتيهما إلى الحدود دون معرفتهما، وكانت الصدمة أكبر عندما علما بنيتهما تهريب ستة أطفال (اثنان ابنا مي الطلق، وثالث ابن شقيقتها، واثنان ابنا أمينة الراشد مع شقيقها) وكان أكبرهم في الثانية عشرة من العمر. ووفقا لحضور اللقاء كانت الفكرة أن تغادر أمينة بولديها إلى سوريا لتلتحق بزوجها فيما تبقى مي ومن معها باليمن. وأوضحت مصادر أن المرأتين نسقتا مع مهربيهما بأن يخرجا يوم الخميس مع بداية الإجازة الأسبوعية آنذاك، ومن ثم تنقلهما سيارة مع الصغار إلى جازان، وهذا ما حدث ومن هناك نقلتهما سيارة أخرى إلى الحدود حيث سار الجميع برفقة ثلاثة من الجنسية اليمنية، وبعد أن قطعوا كيلوين ونصف الكيلو قبض عليهم رجال حرس الحدود قبل التوغل إلى الداخل اليمني وسُلم الأطفال لذوي المرأتين وعادوا بنفس الطائرة، فيما نقلت مي وأمينة إلى الرياض. وعن ريما الجريش قالت المصادر إنها استطاعت مغادرة المملكة وكانت قد أعلنت قبل أشهر على حسابها في تويتر أن ابنها - 15 عاما - وصل إلى سوريا لينضم إلى المقاتلين هناك في خطوة كانت مفاجأة لأسرتها، فيما يعتقد أنها لحقت به عن طريق اليمن ولم يوضح بيان الداخلية مصيرها وهي التي كانت من قائدات الاعتصامات التي حدثت في بريدة مطالبة بإخراج زوجها من السجن.