• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

مدير صحة جازان : أتحدى من يقول بوجود نقص في الأدوية بمستشفيات جازان

مدير صحة جازان :  أتحدى من يقول بوجود نقص في الأدوية بمستشفيات جازان
بواسطة سلامة عايد 04-07-1435 09:25 صباحاً 465 زيارات
إخبارية الحفير - جازان: أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور مبارك العسيري ، على أنه غير مسؤول تماما عن أوجه القصور الموجودة في تعثر بعض المشاريع التي لم تنجز بوقتها المحدد، وعدم متابعة تلك المشاريع المتعثرة، موضحا أن مسؤوليته تبدأ منذ توليه إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة.
وبين الدكتور مبارك، أنه لا يخشى من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في متابعة المشاريع، كونها لا تملك دليلا على أن هناك مشروعا متعثرا حاليا بالمنطقة منذ توليه الإدارة -كما قال-، وأضاف أنه على استعداد لتزويدهم بتقارير تثبت أن المشاريع الصحية قائمة على أكمل وجه عن السابق، معتبرا ذلك من منطلق الشفافية التي تحتم عليه قول الحقيقة.
وأكد مدير صحة جازان في حوار المواجهة هذا، على أن جازان تحتل المرتبة الثالثة من بين مناطق المملكة في أعداد المصابين بمرض الايدز محملا السبب الرئيس في هذا المرض على المجهولين بمختلف الجنسيات. وفيما يلي إجابات الدكتور مبارك وفقا لعكاظ:

هل بدأتم في تنفيذ المشاريع المستقبلية، أم أن المشاريع المتعثرة تقف عائقا في طريقكم؟
هناك مشاريع عاجلة ستنتهي خلال سنة، كمستشفى العيدابي الذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه، ونحن بصدد استكمال المرحلة الثانية قريبا وبسعة 50 سريرا، وتبقى منه قسم التنويم والعناية المركزة، أما مستشفى الأمير محمد بن ناصر فقد تم تسليمه لشركة الصيانة، وسبب تسليمه في الفترة الماضية هي القوى العاملة، وسيكون تشغيله السنة المقبلة وفق مراحل: المرحلة الأولى تجهيز العيادات والطوارئ والمختبر والأشعة، والمرحلة الثانية باطنية عامة وجراحة عامة وبسعة 40 إلى 60 سريرا.
أما فيما يتعلق بمستشفى الخوبة العام فهناك استكمال لتشغيله ومازالت أجزاء لم يتم تشغيلها بسبب القوى العاملة، ويجري استكمالها جميعا وسترى النور قريبا، وإن سألتني ماهو الهدف من تشغيلها عامة، فإن الهدف هو اختبار الأنظمة وتجريبها حسب طريقة التشغيل المعتمدة من وزارة الصحة المتمثلة في تجهيز الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والغازات وغيرها، إذ لا يتم تشغيل أي مستشفى نهائيا إلا بعد التأكد من توفير وتجهيز كافة الأنظمة، بعد ذلك سيتم نقل قسم العيون من مستشفى الملك فهد المركزي بجازان إلى جانب استحداث غرف عمليات وعيادات جديدة لنصل إلى الاكتفاء والتوقف عن إرسال أي حالة تستدعي العلاج إلى خارج المنطقة.
وفيما يتعلق بالقلب والأورام، فسوف يتم تشغيله نهاية العام، وسبب التأخر يعود إلى تأهيل وتدريب العاملين الذي يستغرق 6 أشهر كحد أدنى، نظرا لقلة الكوادر السعودية في مثل هذه التخصصات الدقيقة.

لا أخشى نزاهة
كل ما ذكرته جميل، ولكن.. ماذا فعلتم حيال ما رصدته «نزاهة» من تعثر مشروع مستشفى بيش؟
كان ما رصدته «نزاهة» قبل أن أتولى إدارة الشؤون الصحية بمنطقة جازان، علما بأن مستشفى بيش يعمل حاليا على أكمل وجه وليست فيه أي مشكلة، وزرته أكثر من مرة، لكن هناك جزئية محددة حاليا تتعلق بعدم اكتمال القوى العاملة، ونحن بحاجة إلى وقت في هذا الشأن، ومسؤولياتي تبدأ منذ لحظة قرار ترشيحي مديرا عاما للشؤون الصحية بالمنطقة، وأقول لـ «نزاهة» حياهم الله في أي وقت، لثقتي بما نبذله من جهود في إنجاح جميع المشاريع، ولا يوجد لدينا أي مشروع متعثر نهائيا، وبإمكان «نزاهة» الوقوف على مشاريعنا للتحقق من ذلك ومستعدون لتزويدهم بكافة التقارير التي تثبت نجاح تنفيذ المشاريع.
مطالبات الأهالي كثيرة ومتعددة ومنذ سنوات طويلة حيال افتتاح مراكز للرعاية الأولية في المنطقة للحاجة الماسة لها، ماذا حققتم لهم بشأن هذا المطلب؟
حاليا، نعمل على تسليم 28 من أصل 40 مركز رعاية أولية بمختلف محافظات المنطقة، وسوف يتم تجهيزها في السنة القادمة والمراكز المتبقية سنستكملها تباعا، ولكننا نواجه مشكلة حول المشاريع المعتمدة في المناطق الجبلية، إذ يرفض المقاولون استلامها بسبب وعورة الطرقات، وبالتالي يتخوفون من تعثر هذه المشاريع ما يعرضهم لمساءلات.

البحث عن أرض
يقول البعض أنكم مازلتم تواجهون صعوبة في إيجاد أرض مناسبة لتنفيذ مستشفى فيفاء العام، هل هذا صحيح؟
ما يقولونه صحيح، فمشروع مستشفى فيفاء العام معتمد وخصصت له ميزانية محددة، لكننا نجد صعوبة في إيجاد الأرض فعلا، ومازلنا نبحث، وفي حال الحصول على أرض مناسبة سيتم على الفور البدء في التنفيذ، رغم أن المقاولين مايزالون يعتذرون عن التنفيذ، علما أن تأخر تنفيذ المشروع سيسبب لنا زيادة التكاليف والاعتمادات، وبالنسبة لمستشفى القطاع الجبلي بسعة 300 سرير، فقد تم اعتماد ميزانيته والمعاملة حاليا في إمارة المنطقة لتحديد الأرض التي سينفذ عليها المشروع.
ولكن، هل سيخدم مستشفى القطاع الجبلي شريحة كبيرة في نظركم؟
بلا شك، سيخدم جميع المحافظات المجاورة كالعارضة وبني مالك وفيفاء وغيرها، وفي حال تجهيزه وتجهيز مستشفى فيفاء العام سيكون كافيا لاستيعاب الحالات، وهناك اجتماع سيعقد قريبا مع إمارة المنطقة لتحديد موقع التنفيذ.

لا أزمة أسرة
هناك أزمة أسرة في المستشفيات، ما يضطر الأهالي إلى اللجوء للمستوصفات الخاصة رغم ظروف بعضهم المادية الصعبة، ماهي الحلول في نظركم لهذه المشكلة؟
معدل إشغال الأسرة العامة للتنويم لا يتجاوز 60 إلى 70 بالمائة، فيما عدد الأسرة الموجود حاليا بمنطقة جازان بمختلف محافظاتها تعتبر أكثر من الاحتياج الفعلي.
تقول ذلك مع أن المنطقة بحاجة إلى توسعة في أقسام العناية المركزة للكبار ولحديثي الولادة، هل هناك خطط للتوسع فيها لإنهاء مشكلة تكبد عناء السفر للعلاج لهذه الحالات خارج المنطقة؟
نعم.. هناك مشروع لتوسعة العناية المركزة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان يتكلف 60 مليونا، وتم ترسيته وسيبدأ التنفيذ الذي سيستغرق أقل من سنتين بمجرد وصول إشعار الترسية للشركة المتخصصة المنفذة والتي تعد من أقوى الشركات في تنفيذ مشاريع العناية المركزة، بالإضافة إلى مشروع آخر للعناية المركزة لحديثي الولادة.

المشاريع المتعثرة
نود أن نطمئن الأهالي على لسانك عن المشاريع الصحية سواء كانت متوسطة أو طويلة المدى؟
بالتأكيد، هناك مشاريع متوسطة المدى من سنة إلى 3 سنوات وهي ماتزال تحت الإنشاء كمستشفى الصحة النفسية، وسيتم استلامه وتشغيله نهاية 1435-1436هـ وفق الجدول، وتأخر المشروع قليلا لدى المقاول بسبب العمالة والآن عاود استكماله، كما أن هناك مشاريع طويلة المدى يستغرق تنفيذها حوالي خمسة سنوات كمستشفى الدرب بسعة 300 سرير، وتم البدء في التنفيذ، أيضا المستشفى التخصصي بسعة 500 سرير، ومستشفى النساء والولادة بسعة 200 سرير، وهذا سيضيف نقلة كبيرة في الخدمات الصحية بمنطقة جازان.
هل تعثر تنفيذ بعض المشاريع بسبب الاعتمادات المالية أم أنها معتمدة وتحولت إلى متعثرة؟
عدد المشاريع بالمنطقة كبيرة جدا والاعتمادات جاءت في الفترة الأخيرة رغم وجود المشاريع في الخطة، لكن لم تكن لها مبالغ معتمدة في الفترة الماضية، وحاليا جميع المشاريع لها مبالغ مالية معتمدة ولذلك سارعنا في إيجاد حلول للمشاريع المتعثرة.
كثير من المرضى المنومين يشتكون من سوء الخدمات بالمستشفيات مثل التكييف، وتحديدا في مستشفى الملك فهد المركزي، إلى متى يستمر هذا الحال بهم، ولم تأخرت الحلول الجادة للعديد من المشكلات في هذا الاتجاه؟
سبق أن رفعنا للوزارة حاجة المستشفيات للتكييف، وصرفت ميزانية بلغت 14 مليونا لتكييف كل من مستشفى صبيا وصامطة وفرسان، وجزء معين من مستشفى أبو عريش العام، وبالنسبة لمستشفى الملك فهد المركزي فميزانية تكييفه بلغت 35 مليون ريال، وسيتم تشغيلها قريبا.
يضطر عدد من المرضى المراجعين إلى شراء أدوية من الصيدليات التجارية، فهل هناك عجز في توفير الدواء للمرضى؟
أبدا، ليس هناك نقص مستلزمات أو أدوية أو أجهزة طبية، وإذا كان هناك نقص في مكان ما فإن السبب هو التواصل بين العاملين بالمستشفى أو المركز أو التموين«الإمداد»، وأتحدى إذا كان هناك نقص بالأدوية في المنطقة، وفي حال نقص دواء معين فقد يكون ذلك على مستوى المملكة بشكل عام، أما نقص دواء بالمنطقة فلا يوجد نقص نهائيا.
وكيف تتعاملون مع التجاوزات من قبل موظفي بعض الصيدليات داخل المستشفيات في إعطاء أدوية للمرضى من غير وصفات طبية؟
هذه تجاوزات ويصعب السيطرة على ذلك، وهذه التجاوزات موجودة حتى في أرقى المستشفيات، وحتى لو صرف الصيدلي لأي مريض فإنه لا يمكن أن يصرف جميع الأدوية، إذ أن هناك أدوية لا ضرر منها وهناك أدوية من المستحيل أن يصرفها الصيدلي للمريض مهما كان، لأنه يدرك مدى خطورتها.

المرتبة الثالثة
هل هناك تنسيق مع الجهات المعنية في حال وجود مريض مصاب بالايدز، خصوصا أننا في منطقة حدودية ومن المتوقع أن ينتشر هذا المرض عن طريق المجهولين؟
نعم، المجهولون لا يتم حجزهم إلا بعد إخضاعهم لثلاثة تحليلات هي الكبد الوبائي B/C، والايدز، وأي فرد فيهم يحمل نتيجة إيجابي فإنه يتم على الفور التعامل معه طبيا ويعزل عن الآخرين ومعالجته، ولا نفرق بين جنسية وأخرى، وهناك لجنة مشتركة بين السجون والشرطة والصحة يتم من خلالها عمل زيارات دورية للسجناء لتعليمهم وتثقيفهم وعمل مسوحات طبية لهم إلى جانب عمل مسوحات طبية على الموظفين.
وبالمقارنة بين المناطق في أعداد المصابين بالايدز، ماهو ترتيب منطقة جازان في ذلك؟
جازان في المرتبة الثالثة أو الرابعة من بين المناطق في أعداد المصابين، والسبب الرئيسي في حدوث الإصابات هم المجهولون بمختلف جنسياتهم.
وكيف تتعاملون معهم؟
التعامل معهم يتم وفق معايير دولية تتبع منظمة الصحة العالمية، وبالتالي أصبح المصاب بفيروس «الايدز» يمارس أعماله وهواياته كأي شخص آخر سليم، ولكننا نحرص على السرية التامة في معلوماتهم، وهناك عيادة مخصصة لهم تقوم بالجانب الوقائي لتهيئتهم نفسيا ويتم ذلك من خلال متخصصين من أخصائي واجتماعي ونفسي وطبيب.

الـ «جي سي أي» إشاعة
في موضوع آخر أسألك: هل يعد الطاقم الطبي باصحة النفسية كافيا، وماذا عن المبنى المستأجر الحالي؟
الطاقم الموجود حاليا يعد كافيا للصحة النفسية، ومشكلتنا هي أن المبنى قديم ومستأجر، لكنني أطمئنكم بأنه سيتم الانتقال للمبنى الحكومي الجديد في منتصف السنة المقبلة إن شاء الله.
البعض يستغربون، كيف حصل مستشفى الملك فهد المركزي بجازان على شهادة المعايير الدولية «جي سي أي» مع وجود ملاحظات تم رصدها في ذات الوقت خصوصا في موضوع المريض المصاب بالدوالي؟
لم يحصل على «جي سي أي» كما هو مشاع، وإنما دخل على تجريبي يسمى «موك» وكانت النتائج جيدة، وهناك نوعان للاعتماد من وزارة الصحة: اعتماد المجلس المحلي لاعتماد المنشأت الصحية وهو مايسمى «سباحي»، وهذا مجلس داخلي ويوضع معايير دولية معينة ومدروسة وتطبق في مستشفيات المملكة، بحيث تزيد من أداء وجودة العمل وهذا ما حصل عليه المستشفى فقط، أما «جي سي أي» فهي أعلى منظمة دولية في اعتماد المستشفيات من الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك شركة متخصصة «الجودة» قامت بتقييم مستشفى الملك فهد، بعد ذلك تأتي لجنة من «جي سي أي» ما يسمى«موك» تقوم بعمل اختبار تجريبي وكأنه اختبار نهائي ويتم تقييم أدق التفاصيل في المستشفى في المبنى والأجهزة والملفات وأعداد الأطباء والأدوية وخدمات المرضى من أجل تقديم الخدمة المميزة للمرضى، وبالتالي لو تم نجاح مستشفى الملك فهد المركزي في التقييم فإنه سيكون ضمن المستشفيات المتطورة في العالم التي تطبق معايير «جي سي أي».
أما ما يخص المريض المصاب بالدوالي، فدعني أوضح لك أن ما تناولته وسائل الإعلام سابقا غير صحيح نهائيا، والصورة كانت قبل 3 سنوات ولم تكن في هذه الفترة بعد أن تحققنا من القضية، وأي شخص مصاب بهذا المرض فإنه يقذف الدم تلقائيا ولا يستطيع السيطرة على نفسه، وبالتالي يصل لمسافات طويلة، ولكن هذا لا يعني أن الأطباء مقصرون في متابعة حالته، وإنما هذه حالة معروفة طبيا ولها طرق تعامل خاصة يدركها الأطباء المتخصصون، وحاول أخو المريض أن يستعطف الوزارة والجهات الإعلامية لنقله لمستشفى آخر ليتلقى العلاج فيه، فاضطر إلى اتهامنا بأننا مقصرون في واجبنا تجاه أخيه، ولكننا قمنا بالتواصل مع عدد من المستشفيات المتطورة لنقله لهم وعرضنا عليهم حالته إلا أنهم رفضوا حالته بناء على إصابته بمرض بالدماغ يسمى «النباتي»، وسواء ظل في نفس المستشفى أو انتقل، فلا فائدة من نقله لإن العلاج هو نفسه، علما بأننا قدمنا له كل الخدمات الطبية ولن نتساهل على حساب المريض.
ما وجهة نظرك فيما حصل للفني إبراهيم الحكمي المتسبب في نقل الدم الملوث بالايدز للطفلة رهام؟
ماحصل مع إبراهيم الحكمي بالتأكيد هو خطأ وتجاوز في النظام المعمول به من خلال الفحص ثم التشييك وثم التشييك مرة أخرى، وكان يحاول أن يخدم الحالة ومن عجلته في خدمة الحالة لم يتبع الخطوات الصحيحة في التشييك على سلامة المريض وهذا بحد ذاته خطأ وهو أقر بذلك وهو المسؤول الأول.
لمن أقر بذلك؟
للجنة المشكله التي حققت معه والتي قامت بأخذ جميع أقواله بخصوص كيفية الخطأ وعن آلية تجهيز الدم الذي ارتكبه وذلك قبل أن أكون مديرا عاما للشؤون الصحية بمنطقة جازان.
هل يعتبر خطأ فرديا أم يمثل إدارة المستشفى؟
ما ارتكبه الفني إبراهيم الحكمي لا يمثل المستشفى، وإنما حالة فردية ولا يعني أن المستشفى والإدارة سيئة.
أين دور إدارة حقوق الموظفين، لماذا أصبح موقفها ضعيفا أمام اللجنة المشكلة من الوزارة ولم تدافع عنه؟
أؤكد لك أخي حسين أن حقوق الموظفين بالإدارة بمديرية الشؤون الصحية تعتبر من أقوى الإدارات داخل المديرية والتي يرأسها الدكتور علي الحمزي، فرغم ما تقدمه الإدارة من مجهودات لحماية الموظفين إلا انها إذا رأت أن الموظف الفني المختبر إبراهيم الحكمي بحاجة إلى عقوبة فسيتم التعامل مع الحالة وفق النظام، وكما أن هناك ثوابا وعقابا، وأن حقوق الموظفين بالمديرية تساند الموظفين بشتى طرقها.
هل أصدرت بحق عدد من الموظفين قرارات إدارية وتدخلت إدارة حقوق الموظفين؟
نعم، هناك موظفون كثيرون جدا قد صدرت في حقهم قرارات إدارية فألغيت تلك القرارات بسبب وقوف حقوق الموظفين معهم لأي سبب كان.
هل سبق أن التقيت بالفني إبراهيم الحكمي؟
لا، لم التق به نهائيا منذ أن تم ترشيحي مديرا عاما للشؤون الصحية بالمنطقة.
هناك حملة نفذها أبناء جازان مطالبين إرجاع الفني لعمله بعد أن أثبتت التقارير الصحية أن الطفله رهام شفيت من الفيروس، كيف تعاملتم مع الحمله؟
هذه الحملة نفذت لكسب تعاطفنا من أجل إرجاعه لعمله ولرفعها للوزارة بعد أن تنازلت أسرة رهام بعد أن من الله على ابنتهم بالشفاء، ولم أشارك بالحملة وإنما تواصلت مع الوزارة مع مسؤول بالوزارة بإن هناك أناسا دعوني لتبني فكرة إعادة الفني لعمله الذي أقر بالخطأ والبنت قد شفيت ولله الحمد.
هل وجدت تفاعلا مبدئيا من الوزارة؟
نعم، وبطريقة ودية تواصلت معهم والمسؤول بالوزارة قال: إن هذا الخطأ وارد ويحصل حتى في أفضل المستشفيات بأمريكا، وطبيا معروف ما بين كل مليون ونصف نقل دم ممكن ينتقل معها الإيدز لكن حالة إبراهيم الحكمي أصبحت رأي عام.
بعد كل الذي جرى له، ما هي خطتكم الآن؟
قريبا سنقوم باستدعاء الفني إبراهيم الحكمي لتقييمه وتدريبه وتأهيله ونتمنى أن يعطى الفرصة مرة أخرى وأن يرجع لعمله وبعد تقييمه وتدريبه وتأهيله سيتم الرفع للوزارة.
هل ستقبل الوزارة في نظرك؟
حسب ما تراه الوزارة في الأنظمة، ومن وجهة نظري أمل أن يعطى فرصة له للعمل إداريا إن لم يرجع لتخصصه نظرا لظروف أسرته التي يعولها.
إعترافه بالخطأ الذي ارتكبه، ماذا تعتبره ؟ خصوصا لو أنكر أو سكت لما عرفه أحد؟
أعتبره رجلا شجاعا رغم اعترافنا أن ما ارتكبه خطأ.
لماذا لا تعطوا أهالي المنطقة فرصة للمشاركة في قراراتكم أو الاستماع لوجهات نظرهم؟
سوف نعمل مجلسا استشاريا مع عدد من الأهالي وتم اختيار المشرف العام لفرع حقوق الإنسان بمنطقة جازان وسيتم الاستعانة بأحد وكلاء جامعة جازان وعدد من المشائخ وممثل للإعلام المنطقة، والهدف من المجلس أن يسمح لهم المشاركة ليكونوا جزءا من القرار.
بما أنكم بحاجة إلى أطباء، ودائما تقولون أن هناك نقصا في الأطباء بمختلف التخصصات، لماذا لا تستعينوا بأطباء من جامعة جازان؟
هناك اتفاقيات مسبقة مع جامعة جازان وبصدد عمل اتقاقية أخرى قريبا معها، حيث كنت الأسبوع الماضي مع وكيل كلية الطب للشؤون السريرية الدكتور علي السويد، وعرضت عليه طلب «إعادة مناقشة الاتفاقية بين الشؤون الصحية بالمنطقة وكلية الطب بجامعة جازان» من أجل تدريب الخريجين على مستوى عال، وكذلك الاستفادة من أعضاء هئية التدريس من استشاريين بشرط لا يتعارض مع عملهم الأكاديمي وسنضع آلية مناسبة. ويتم التعاقد معهم بنصف دوام ويكون اختيارهم على حسب التخصصات التي نحتاجها خصوصا أن هناك تخصصات بحاجة ماسة لأطباء، إلى جانب الاستفادة ممن يعملون استشاريين في المستشفيات الخاصة وقد تمت اتفاقية مع مستشفيات خاصة بالمنطقة. ووزارة الصحة تقوم باستئجار أسره في المستشفيات الخاصة في حال وجود حالة طارئة خصوصا في العناية المركزة فينقل لمستشفى خاص المبني على الاتفاقية فيها، وتتحمل وزارة الصحة تكاليف العلاج، وهذا ضمن لنا وجود أعداد أسره كافية عند اللزوم فتصبح 20 سريرا بالعناية المركزة.
هل بالسهولة التساهل في تنفيذ المشاريع عن السابق؟
مشاريع الدولة الآن أصبحت مراقبة من الديوان الملكي، وبالتالي لا يمكن التساهل في تنفيذها.
كيف تفسر عزوف الأطباء الاستشاريين عن المنطقة؟
يرجع السبب إلى قلة الخدمات بالمناطق الجبلية وغيرها، وكذلك الرواتب تكون غير مجزية لهم، وبعض الأطباء يتقدم بنفسه بتقديم الاستقالة، فنسعى إلى إنشاء المشاريع الصحية في الأماكن التي تتواجد فيها الخدمات المتكاملة لضمان استمرارية الأطباء المتعاقدين.
هل سبق أن ألغيتم عقود أطباء لم يكونوا على المستوى المطلوب؟
نعم، سواء كان في سريان العقد أو عند التجديد أو جودة الخدمة المقدمة للمريضن ومن وجدت عليه ملاحظات، أو من خلال التقييم إذا لم يثبت جدارته فلا نجدد له.
هل شكاوى المواطنين تلقى تجاوبا من قبلكم خصوصا في تقاعس الأطباء؟
نعم، ونستفيد من شكاواهم بشكل كبير وخصصنا إدارة حقوق وعلاقات المرضى ويتم مراجعتها يوميا، بعد ذلك يتم مناقشتها واتخاذ حيالها الإجراء المناسب.
هل هناك أمراض غامضة حاليا بالمنطقة؟
لا يوجد مرض غامض، وإنما قد تأتي أمراض كالفيروسات التي انتشرت مؤخرا ولا يوجد مرض كورونا بالمنطقة نهائيا، ويتركز في مناطق محددة بالمملكة ولا يمنع من الانتقال لمنطقة جازان.
هل كانت هناك حالة اشتباه على الأقل؟
نعم، كانت هناك حالة اشتباه وعملت لها تحاليل في المختبر المركزي بجدة وطلعت النتائج سلبية.
هل معنى ذلك، أنكم تقوموا بعمل برامج وقائية بشكل دائم؟
نعم، هناك إدارة متخصصة بنواقل المرض، ولديها برامج وأنشطة تقوم بواجبها على أكمل وجه، كمرض الإيدز وحمى الضنك والملاريا وخصصت لها ميزانيات ضخمة.
هل وجدتم علاج لمرض كورونا؟
لا، لكن هناك علاج للفيروسات.
هل أنتم بحاجة إلى مركز أبحاث بدل إرسال العينات لخارج المنطقة لدراستها؟
نعم، بحاجة لمركز أبحاث ونستعين حاليا بكلية الطب بجامعة جازان، ووزارة الصحة حاليا تصرف مبالغ كبيرة على الجانب الوقائي (والوقاية خير العلاج)
كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
لا يوجد شيء نخفيه، مشاكلنا نطرحها على الطاولة للنقاش نطلب من المواطنين مشاركتنا بأفكار لتطوير القطاع الصحي فأبوابنا مفتوحة.