سفير المملكة في الأردن سامي الصالح : مستعد للذهاب إلى العراق لإنهاء ملف السجناء السعوديين
إخبارية الحفير - متابعات: بدا السفير السعودي في الأردن مستعداً للذهاب إلى العراق من أجل إنهاء ملف الأسرى السعوديين المحتجزين في العراق.. وهي القضية الإنسانية التي تسعى سفارة المملكة في الأردن لإنهائها مهما كلف الأمر.. وهو ما يثبت صدق نية المملكة في حل هذا الإشكال في أقرب وقت.
وفي حوار موسع مع السفير السعودي في الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح فتح قلبه في أول حوار مع صحيفة سعودية، موجهاً نداءه لكل السعوديين المتورطين في أعمال عسكرية سواء في سوريا أو العراق سرعة التوجه لسفارة المملكة في الأردن، مؤكداً أنهم سيقومون بإنهاء إجراءات سفرهم حتى لو لم تكن معهم أوراق ثبوتية، السفير تحدث عن قضايا كثيرة تهم السعوديين في الأردن وعن موقف المملكة من كثير من القضايا التي تخص دول الجوار، هنا الجزء الأول من الحوار وفقا للشرق :
الملفُّ الأهم
فلنبدأ من الملف «الأهم» أو الملف «الشائك» ملف السجناء السعوديين في العراق، هناك أكثر من 60 سجيناً سعودياً غالبيتهم لم يثبت تورطهم أو اشتراكهم في عمليات إرهابية، وإنما كانت قضاياهم تجاوز الحدود فقط، وأمضوا محكومياتهم ولم يتم الإفراج عنهم ولم تحل مشكلتهم رغم توقيع اتفاقية بتبادل السجناء، ما العائق في إنجاز الملف؟ وما هو الحل؟
- منذ قدومي للسفارة وأنا أعتبر ملف السجناء السعوديين في العراق الملف الأهم بالنسبة لي ونقوم بالمتابعة المستمرة والمخاطبات مع الجانب العراقي لإنهاء الملف أو نقلهم إلى سجن سوسة في إقليم كردستان لتتمكن السفارة من متابعتهم.
وفي رأيي إن ما يعيق الملف ويعطل الاتفاقية التعنت من الجانب العراقي، ولم نلمس نية صادقة من مسؤوليه في إنهاء الملف وإطلاق سراح السجناء.
إجراءات بيروقراطية إدارية فيما يخص الملف، ولا يوجد ما يستوجب حضور وفد سعودي للعراق لتسلُّمهم بعد توقيع الاتفاقية. وهناك لدى المملكة عديد من الاتفاقيات مع دول أخرى ولم يشترط فيها مثل هذه الشروط.
سعي جاد
قابلتم السفير العراقي لدى الأردن هل بحثتم معه هذا الملف؟ وما هو أبرز ما تم بحثه؟ وكيف لمستم تجاوبه؟
- نعم قابلت السفير العراقي مرتين بهذا الخصوص لتفعيل الاتفاقية الأصلية، ولأشعره بأهمية الملف ولحلحلة العقبات التي تواجهه ولإيجاد سعي جاد. وأكدت له أن القضية إنسانية ويجب التعامل معها من خلال هذا المنظور، وأني أريد حلولاً إيجابية وليس كلاماً مطمئناً. وكان متفائلاً ووعدني بأن يبذل قصارى جهده ويكثِّف مساعيه في وزارة العدل لتنفيذ الاتفاقية وترحيل السجناء السعوديين ومحاولة تذليل العقبات من قبل الجهات المسؤولة.
الذهاب إلى العراق
ألا يمكن أن يقوم وفد من السفارة بزيارة للسجناء السعوديين في العراق والوقوف على أوضاعهم؟
- لو وصلتنا أي إشارات إيجابية أو بوادر من الحكومة العراقية تثبت أن إنهاء الملف متوقف على حضوري، فأنا على استعداد للذهاب شخصياً للعراق وتسلُّم السجناء والعودة بهم.
تصريحات المالكي
ما تقولون في تصريحات نوري المالكي المتكررة ضد المملكة واتهامه لها بدعم الإرهاب؟
- تصريحات المالكي تصريحات شخص مغيب عن الحقيقة، وعن الوعي بتصريحاته ضد المملكة، وإن دور المملكة في محاربة الإرهاب والتصدي له لا يخفى على أحد، والخطوات كثيرة التي قامت بها المملكة، وهي لا شك مقدرة من جميع دول العالم.
نحتاج إلى أفعال لا أقوال
وماذا عن العلاقات السعودية الإيرانية خصوصاً في ظل حرص إيران الذي بدأ يظهر بشكل ملحوظ على احتضان بعض الدول المجاورة..؟
- المملكة بطبيعتها تسعى إلى العلاقات الجيدة مع الجميع سواء إيران أو غيرها، وإلى حسن الجوار. وهي قد أرسلت تهنئة للرئيس الإيراني حسن روحاني فور توليه الرئاسة، لكن يبقى الأهم وهو ما يقدمه الطرف الآخر لنا لأننا نحتاج إلى أفعال لا أقوال.
عودة السعوديين
انتهت المهلة التي منحتها المملكة للذين دخلوا سوريا بقصد القتال. هل هناك أحد سلم نفسه عن طريق السفارة أو هل تلقيتم اتصالات بهذا الخصوص؟
- لم نتلقَّ خلال المهلة أي طلبات من سعوديين مقاتلين في سوريا يرغبون العودة إلى المملكة، رغم تلقينا اتصالات عديدة من بعض أهاليهم يستفسرون عنهم أو يخبروننا بمكان وجودهم بحسب آخر اتصال تلقوه منهم، ونحن ندوِّن هذه المعلومات.
و أدعو كل سعودي للعودة إلى وطنه، وأؤكد لهم بأن قلوبنا قبل أبواب السفارة مفتوحة لهم.
ولدينا تعليمات بتقديم كافة التسهيلات لهم وتأمين السكن والنقل لهم، ومن لا يحمل أوراقاً ثبوتية فسوف نقوم باستخراج أوراق ثبوتية له، وإيصاله إلى أرض الوطن.
سجناء سوريا
هل هناك سجناء سعوديون في سوريا؟ ما مصيرهم وما هي أعدادهم؟
- جميع السجناء السعوديين في سوريا لا نعلم عنهم شيئاً بسبب الأوضاع في سوريا.
هل هناك حالات زواج سعوديين من سوريات في الأردن تتم بالطريقة الرسمية حالياً؟ وهل هناك تصحيح لحالات زواج تمت بطريقة غير نظامية؟
- نعم ونستقبل ما يقارب 4 حالات شهرياً ممن تصدر لهم موافقة رسمية من الجهات المعنية في المملكة على طلبات الزواج من سوريات.
هل هناك تصحيح لحالات زواج سعوديين من مواطنات سوريات تمت بطريقة غير نظامية؟
- السفارة لا تستقبل ولا تقر وضع الزواج الذي يتم دون الحصول على الموافقة ولا نصحح وضعه، لأنه بالأصل مخالف للأنظمة، وأؤكد أن هذه الحالات لا تشكل ظاهرة مثلما يرسمها بعض وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه.
الربيع العربي
وأنتم رجل السياسة كيف ترون واقع الربيع العربي من خلال نتائجه على الدول العربية التي مر بها؟
- نحن نحترم إرادة الشعوب ونؤيدها لأن إرادة الشعوب هي التي تقرر مصيرها ولكن دون سفك للدماء لحرمتها عند الله.
ولكن مع الأسف ما نشاهده قد خرج عن مسار كونه ربيعاً عربياً بسفك الدماء مثلما هو الحال في سوريا. هناك أرواح تزهق ومدن تدمَّر وشعب يُهجَّر بسبب نظام بائس يحاول فرض اللا معقول.
ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد مثلما لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وهذا نهج المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
السفير سامي الصالح
حاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم والقانون الدستوري من جامعة محمد الخامس في الرباط، وعمل سابقاً سفيراً للسعودية في الجزائر، وشغل منصب مدير عام العلاقات الاقتصادية الثنائية في وزارة الخارجية السعودية.
عمل من عام 1408هـ وحتى 1415هـ في الإدارة العامة للتفتيش والمتابعة.
من عام 1415هـ وحتى 1421هـ عمل رئيساً للقسم القنصلي في الرباط.
من عام 1421هـ وحتى 1423هـ مساعداً لمدير إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية.
من عام 1423هـ وحتى عام 1427هـ مديراً عاماً لإدارة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
من 11 شعبان 1427هـ الموافق 4 سبتمبر 2006م إلى 24 محرم الموافق 27 نوفمبر 2013م سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.
وفي حوار موسع مع السفير السعودي في الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح فتح قلبه في أول حوار مع صحيفة سعودية، موجهاً نداءه لكل السعوديين المتورطين في أعمال عسكرية سواء في سوريا أو العراق سرعة التوجه لسفارة المملكة في الأردن، مؤكداً أنهم سيقومون بإنهاء إجراءات سفرهم حتى لو لم تكن معهم أوراق ثبوتية، السفير تحدث عن قضايا كثيرة تهم السعوديين في الأردن وعن موقف المملكة من كثير من القضايا التي تخص دول الجوار، هنا الجزء الأول من الحوار وفقا للشرق :
الملفُّ الأهم
فلنبدأ من الملف «الأهم» أو الملف «الشائك» ملف السجناء السعوديين في العراق، هناك أكثر من 60 سجيناً سعودياً غالبيتهم لم يثبت تورطهم أو اشتراكهم في عمليات إرهابية، وإنما كانت قضاياهم تجاوز الحدود فقط، وأمضوا محكومياتهم ولم يتم الإفراج عنهم ولم تحل مشكلتهم رغم توقيع اتفاقية بتبادل السجناء، ما العائق في إنجاز الملف؟ وما هو الحل؟
- منذ قدومي للسفارة وأنا أعتبر ملف السجناء السعوديين في العراق الملف الأهم بالنسبة لي ونقوم بالمتابعة المستمرة والمخاطبات مع الجانب العراقي لإنهاء الملف أو نقلهم إلى سجن سوسة في إقليم كردستان لتتمكن السفارة من متابعتهم.
وفي رأيي إن ما يعيق الملف ويعطل الاتفاقية التعنت من الجانب العراقي، ولم نلمس نية صادقة من مسؤوليه في إنهاء الملف وإطلاق سراح السجناء.
إجراءات بيروقراطية إدارية فيما يخص الملف، ولا يوجد ما يستوجب حضور وفد سعودي للعراق لتسلُّمهم بعد توقيع الاتفاقية. وهناك لدى المملكة عديد من الاتفاقيات مع دول أخرى ولم يشترط فيها مثل هذه الشروط.
سعي جاد
قابلتم السفير العراقي لدى الأردن هل بحثتم معه هذا الملف؟ وما هو أبرز ما تم بحثه؟ وكيف لمستم تجاوبه؟
- نعم قابلت السفير العراقي مرتين بهذا الخصوص لتفعيل الاتفاقية الأصلية، ولأشعره بأهمية الملف ولحلحلة العقبات التي تواجهه ولإيجاد سعي جاد. وأكدت له أن القضية إنسانية ويجب التعامل معها من خلال هذا المنظور، وأني أريد حلولاً إيجابية وليس كلاماً مطمئناً. وكان متفائلاً ووعدني بأن يبذل قصارى جهده ويكثِّف مساعيه في وزارة العدل لتنفيذ الاتفاقية وترحيل السجناء السعوديين ومحاولة تذليل العقبات من قبل الجهات المسؤولة.
الذهاب إلى العراق
ألا يمكن أن يقوم وفد من السفارة بزيارة للسجناء السعوديين في العراق والوقوف على أوضاعهم؟
- لو وصلتنا أي إشارات إيجابية أو بوادر من الحكومة العراقية تثبت أن إنهاء الملف متوقف على حضوري، فأنا على استعداد للذهاب شخصياً للعراق وتسلُّم السجناء والعودة بهم.
تصريحات المالكي
ما تقولون في تصريحات نوري المالكي المتكررة ضد المملكة واتهامه لها بدعم الإرهاب؟
- تصريحات المالكي تصريحات شخص مغيب عن الحقيقة، وعن الوعي بتصريحاته ضد المملكة، وإن دور المملكة في محاربة الإرهاب والتصدي له لا يخفى على أحد، والخطوات كثيرة التي قامت بها المملكة، وهي لا شك مقدرة من جميع دول العالم.
نحتاج إلى أفعال لا أقوال
وماذا عن العلاقات السعودية الإيرانية خصوصاً في ظل حرص إيران الذي بدأ يظهر بشكل ملحوظ على احتضان بعض الدول المجاورة..؟
- المملكة بطبيعتها تسعى إلى العلاقات الجيدة مع الجميع سواء إيران أو غيرها، وإلى حسن الجوار. وهي قد أرسلت تهنئة للرئيس الإيراني حسن روحاني فور توليه الرئاسة، لكن يبقى الأهم وهو ما يقدمه الطرف الآخر لنا لأننا نحتاج إلى أفعال لا أقوال.
عودة السعوديين
انتهت المهلة التي منحتها المملكة للذين دخلوا سوريا بقصد القتال. هل هناك أحد سلم نفسه عن طريق السفارة أو هل تلقيتم اتصالات بهذا الخصوص؟
- لم نتلقَّ خلال المهلة أي طلبات من سعوديين مقاتلين في سوريا يرغبون العودة إلى المملكة، رغم تلقينا اتصالات عديدة من بعض أهاليهم يستفسرون عنهم أو يخبروننا بمكان وجودهم بحسب آخر اتصال تلقوه منهم، ونحن ندوِّن هذه المعلومات.
و أدعو كل سعودي للعودة إلى وطنه، وأؤكد لهم بأن قلوبنا قبل أبواب السفارة مفتوحة لهم.
ولدينا تعليمات بتقديم كافة التسهيلات لهم وتأمين السكن والنقل لهم، ومن لا يحمل أوراقاً ثبوتية فسوف نقوم باستخراج أوراق ثبوتية له، وإيصاله إلى أرض الوطن.
سجناء سوريا
هل هناك سجناء سعوديون في سوريا؟ ما مصيرهم وما هي أعدادهم؟
- جميع السجناء السعوديين في سوريا لا نعلم عنهم شيئاً بسبب الأوضاع في سوريا.
هل هناك حالات زواج سعوديين من سوريات في الأردن تتم بالطريقة الرسمية حالياً؟ وهل هناك تصحيح لحالات زواج تمت بطريقة غير نظامية؟
- نعم ونستقبل ما يقارب 4 حالات شهرياً ممن تصدر لهم موافقة رسمية من الجهات المعنية في المملكة على طلبات الزواج من سوريات.
هل هناك تصحيح لحالات زواج سعوديين من مواطنات سوريات تمت بطريقة غير نظامية؟
- السفارة لا تستقبل ولا تقر وضع الزواج الذي يتم دون الحصول على الموافقة ولا نصحح وضعه، لأنه بالأصل مخالف للأنظمة، وأؤكد أن هذه الحالات لا تشكل ظاهرة مثلما يرسمها بعض وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه.
الربيع العربي
وأنتم رجل السياسة كيف ترون واقع الربيع العربي من خلال نتائجه على الدول العربية التي مر بها؟
- نحن نحترم إرادة الشعوب ونؤيدها لأن إرادة الشعوب هي التي تقرر مصيرها ولكن دون سفك للدماء لحرمتها عند الله.
ولكن مع الأسف ما نشاهده قد خرج عن مسار كونه ربيعاً عربياً بسفك الدماء مثلما هو الحال في سوريا. هناك أرواح تزهق ومدن تدمَّر وشعب يُهجَّر بسبب نظام بائس يحاول فرض اللا معقول.
ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد مثلما لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وهذا نهج المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
السفير سامي الصالح
حاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم والقانون الدستوري من جامعة محمد الخامس في الرباط، وعمل سابقاً سفيراً للسعودية في الجزائر، وشغل منصب مدير عام العلاقات الاقتصادية الثنائية في وزارة الخارجية السعودية.
عمل من عام 1408هـ وحتى 1415هـ في الإدارة العامة للتفتيش والمتابعة.
من عام 1415هـ وحتى 1421هـ عمل رئيساً للقسم القنصلي في الرباط.
من عام 1421هـ وحتى 1423هـ مساعداً لمدير إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية.
من عام 1423هـ وحتى عام 1427هـ مديراً عاماً لإدارة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
من 11 شعبان 1427هـ الموافق 4 سبتمبر 2006م إلى 24 محرم الموافق 27 نوفمبر 2013م سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.