• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

سلطان بن سلمان: 1.7 مليون وظيفة في السياحة خلال 6 سنوات

سلطان بن سلمان: 1.7 مليون وظيفة في السياحة خلال 6 سنوات
بواسطة سلامة عايد 19-05-1435 07:07 صباحاً 253 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن قطاع السياحة سيوفر (1.7) مليون وظيفة للشباب والفتيات حتى عام 2020م، واستعرض أمس ـ الأربعاءـ أمام المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي الرابع عشر الذي تختتم فعالياته اليوم، الطموحات والآمال العريضة التي تحدوا القائمين على هذا القطاع الذي يسهم في دعم الاقتصاد الوطني بـ(2.6%).
وكشف سموه أن الهيئة العامة للسياحة ستطلق برنامجًا وطنيًا باسم «عيش السعودية» بهدف توطين الشباب، وإتاحة الفرصة لاكتشاف وطنهم والاستمتاع بتجربة تاريخية وتثقيفية مميزة، وتمكينهم من اكتشاف مقومات وطنهم عن طريق تنفيذ البرامج السياحية الموجهة، كما ستنفذ الهيئة برنامجًا شاملًا بمسمى «سياحة الشباب» لتحقيق استفادة الشباب من السياحة من خلال المشاركة في الرحلات الجماعية والأنشطة السياحية المختلفة، بالتعاون مع الشركاء، وتعمل الهيئة مع شركائها على تعريف الشباب بالفرص الجديدة المتوافرة في مختلف القطاعات السياحية، وفي مواقع النمو السياحي، كالوجهات السياحية الجديدة وغيرها، فرص العمل في قطاع السياحة متاحة للشباب في مكان إقامتهم، ولمختلف فئاتهم (العمرية، والتعليمية، والتأهيلية).
وأوضح أن توفير فرص العمل للمواطنين أحد أهم أهداف التنمية السياحية الوطنية، حيث أُنشئ مركز تنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) لتحقيق هذا الهدف، وتشير تقارير وزارة العمل ـ أحد أهم شركاء الهيئة ـ إلى أن السياحة الوطنية مسار رئيس لتوفير فرص العمل للمواطنين، وتحديدًا قطاع الإيواء السياحي، كما أكد التقويم الذي أجرته وزارة العمل على الأنشطة المختلفة الجاذبة لعمل السعوديين، إلى أن القطاع السياحي يعتبر من أعلى ثلاثة قطاعات اقتصادية جاذبة لعمل السعوديين.
ولفت إلى أن عدد الفرص الوظيفية في قطاع السياحة عام 2013م بلغ (751) ألف وظيفة، يمثل السعوديون ما نسبته (27.1%)، وتمثل السياحة القطاع الاقتصادي الثاني في المملكة، بعد قطاع المصارف والبنوك، من حيث نسبة السعودة، ومن المؤمل أن يصبح قطاع السياحة الأول قريبا، إذا ما توافرت فرص التحفيز المناسبة، وتسهم في توفير مناخ اقتصادي ملائم لتوليد فرص العمل والاستثمار للشباب، وارتفاع نسبة السعودة يؤكد الإقبال الكبير والمتزايد للشباب على العمل والاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي الواعد، وهو أمر متوقع لمن يعرف طبيعة المواطن.
واستعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أهم المؤشرات الاقتصادية للسياحة في العام الفائتة وفقًا لمركز الدراسات السياحية (ماس)، وقال: القطاع سيوفر (1.7) مليون فرصة عمل حتى عام 2020م، والفرص المتاحة حاليًا وصلت إلى (1.1) مليون وظيفة، لافتًا إلى أن القطاع أسهم في دعم الاقتصاد الوطني بـ(2.6%) من الناتج المحلي الإجمالي، و(5.2%) في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث وصلت القيمة المضافة لقطاع السياحة إلى (75) مليار ريال بنهاية العام 2013م، وبلغت الرحلات السياحية الداخلية (37.1) مليون رحلة، بإنفاق (76 مليار ريال)، وحققت المنشآت السياحية (209 آلاف غرفة فندقية، و113 ألف وحدة مفروشة).
وقال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان (السياحة كفرصة للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للشباب): أن السعودية تحتل المرتبة (23) بين دول العالم من حيث البنية التحتية المتطورة، وتسهم استثمارات البنية التحتية في تحويل المزايا النسبية للدول إلى تنافسية، ويحتل اقتصاد المملكة المركز (19) في الاقتصادات الأكبر في العالم، وشدد على أن اقتصاد المملكة هو الأكبر على مستوى المنطقة، حيث توجد استثمارات تحت التنفيذ في البنية التحتية تصل إلى (1.8) تريليون ريال تتجه نحو الإنشاءات في الطرق والنقل والموانئ وغيرها خلال خمس سنوات، وهناك (100) مليار ريال لتحديث البنية التحتية لخمس سنوات، تتوزع على مشروعات المطارات (75.4) تريليون ريال، ومشروعات الطرق (37.5) تريليون ريال، ومشروعات سكك الحديد (343.4) تريليون ريال، ومشروعات الموانئ (100.7) تريليون ريال.
وأكد سمو الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية وتأهيل الكوادر الوطنية، حيث تم تأسيس مركز متخصص لتنمية الموارد البشرية الوطنية (تكامل)، بهدف تطوير بنية تحتية متطورة للتعليم والتأهيل السياحي، وإيجاد برامج التعليم والتدريب والتأهيل المناسبة، كما تم تنفيذ العديد من برامج توطين الوظائف في القطاعات السياحية وبدعم من صندوق تنمية الموارد، منها تنفيذ (188) دورة في الحرف اليدوية والصناعات التقليدية لتأهيل (3100) مواطن ومواطنة، وتدريب (471) مرشدًا سياحيًا، وتأهيل (40) مدربًا للإرشاد السياحي من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات، و(33) ألف فرد من منسوبي الجهات الأمنية التي تتعامل مباشرة مع السائح، والمئات من منسوبي الجمارك وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على التعامل مع السائح، وإنشاء (7) كليات ومعاهد واقسام سياحة في الجامعات الحكومية، وعدد من معاهد السياحة الأهلية.