• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المفتي: دعاة لهم علاقات مشبوهة بجماعات غايتها تفريق أبناء الوطن

 المفتي: دعاة لهم علاقات مشبوهة بجماعات غايتها تفريق أبناء الوطن
بواسطة سلامة عايد 14-05-1435 10:10 صباحاً 324 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، إن بعض الدعاة ينزلقون في منزلقات خطيرة، وذلك من خلال دعوته إلى جماعات وأحزاب وشخصيات، فلا يرى ولا يسمع إلا ما يقولون، غاض الطرف عن أخطائهم، واصفاً إياهم بأنهم يظهرون مالا يخفون، وأن دعواتهم "مشبوهة" تحت مظلات مجهولة.

وأضاف آل الشيخ أن هؤلاء لهم أهداف سياسية تخدم أعداء الدين، وتفرق الأمة، متسترين تحت عباءة الدين والدعوة، مؤكداً أن الدعوة إلى الله لا بد أن تكون صريحة خالية من مصالح الدنيا، وألا تكون مضرة للدين وللبلاد والعباد.

وأشار مفتي السعودية إلى أنه لا بد لمن لهم حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن يستخدموها بما يقرب ولا يفرق، منوهاً بأن بعض المغردين يسعون إلى نشر الفرقة والفوضى في البلاد، والتحريض ضد قيادات الوطن، واصفاً تغريداتهم بـ"التهريج"، وأن همهم التفريق بين أبنائه.

وأوضح آل الشيخ أن أعداء الإسلام يستغلون هذه التغريدات لزرع الفتنة وخلق الفوضى في البلاد، مبيناً أن النصيحة لا تأتي بهذه الأساليب التي تفرق ولا تجمع، واصفاً بعض المغردين بأنهم لا يعرفون إلا القذف وتوزيع الاتهامات والأكاذيب، وأن هناك من يدعم هذه التوجهات، مبيناً أن ذلك ليس من أخلاق المسلمين.

ودعا مفتي السعودية المغردين إلى التفكر والتأمل فيما يكتبونه قبل نشره، وأنهم سيتأسفون عما كتبوا ضد الآخرين والوطن، مطالباً إياهم بأن تكون تغريداتهم تصب في صالح الأمة، مشيراً إلى أهمية طاعة الإمام، وأن فيها تقوية للحمة وتعزيزاً للقوة الإسلامية.

وأكد آل الشيخ في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، أن البيعة لولي الأمر تقتضي وجوب السمع والطاعة له وعدم الخروج والتأليب عليه، مبيناً أن الاختلاف والتنازع والخروج على الحكام دمار للأمة وضلالها، وأن عزها بالسمع والطاعة والنصيحة لهم، وأن الأعداء يتربصون بالوطن وأهله.

وأبان آل الشيخ أن من آداب الدعوة الصبر والاحتساب على ما يصيب الداعي من أضرار وأذى، وألا يمل ولا يستعجل، فالأنبياء والرسل صبروا، مشدداً على أهمية أن يكون من يدعو إلى الله حسن الخلق، يعمل قبل أن يدعو، وألا يدعو إلى شيء ويخالفه، داعياً إلى الالتفات والاجتماع حول أولياء الأمور، مشيراً إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- حذر من ذلك وقال: "من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".

وأشار المفتي إلى أن اجتماع الكلمة لها فوائد كثيرة، وأن الطاعة لولي الأمر سبب في مقاومة التحديات المعاصرة، مبيناً أن هناك من يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والدمار في البلاد الإسلامية، مبيناً أن بعض الشعوب تأسفت على الزمن الماضي لما رأت ما حل بها في الوقت الحالي من فوضى ودمار، مؤكداً أن أعداء الإسلام يقلبون الشر ويتمنونها لنا.

ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله، أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".