• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«الدفاع المدني»: تكليف جميع الجهات الأمنية باستقبال بلاغات الآبار المهجورة

 «الدفاع المدني»: تكليف جميع الجهات الأمنية باستقبال بلاغات الآبار المهجورة
بواسطة سلامة عايد 01-04-1435 07:48 صباحاً 250 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: قال مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني، إن جميع الجهات الأمنية مخولة ومكلفة باستقبال البلاغات عن وجود آبار ارتوازية مكشوفة، تشكل خطراً على السلامة العامة، وذلك للتسهيل على المبلغين، وحماية للأرواح. وأوضح العقيد عبد الله الحارثي الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني، أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية لاستقبال مكالمات جميع المبلغين عن وجود آبار مهجورة في المزارع أو خارجها، وتمريرها لغرفة العمليات في جهاز الدفاع المدني، وذلك لتحويلها للجنة المشكلة في كل منطقة ومحافظة في السعودية الخاصة بالآبار للتعامل معها. وأشار العقيد الحارثي إلى اجتماع ضم ثلاث جهات حكومية، شمل وزارتي الزراعة والمياه والكهرباء إضافة إلى الدفاع المدني، للنظر في تراخيص حفر الآبار الجديدة، وكذلك لوضع آلية مراقبة وحصر للآبار القائمة، وآليات التعامل مع الآبار التي تشكل خطراً على سلامة المواطنين والمقيمين، إضافة إلى النظر في الوضع القائم للآبار في جميع مناطق السعودية.

يأتي ذلك وسط استدعاء اللجان المشكلة لرصد الآبار العشوائية والمهجورة، أصحاب الآبار الخطرة وغير الملتزمين بتعليمات السلامة، وأخذ تعهد عليهم للقيام بتسويرها أو ردمها مباشرة، وتحويل غير المتجاوبين لإمارات المناطق. وأبان الناطق الإعلامي أن هناك لجانا مشكلة في المناطق والمحافظات كافة تعنى بالآبار منذ سنتين، حيث يتولى رئيس اللجنة وأعضاؤها متابعة مشكلات الآبار ووضع آلية لردمها. يأتي ذلك مع تخصيص إدارة الدفاع المدني في محافظة المجمعة رقم جوال لاستقبال بلاغات وجود آبار ارتوازية مكشوفة، من خلال إرسال رسالة عبر الواتس أب، تحمل صوراً للبئر الارتوازية، إضافة لأحداثيات موقع البئر، لسرعة وصول فرق الدفاع المدني وإزالة الخطورة. وقال الحارثي إن تخصيص محافظة المجمعة رقما موحدا للإبلاغ عن الآبار المكشوفة والخطرة، اجتهاد من اللجنة المشكلة في المحافظة، حيث منحت كافة الصلاحيات في هذا الشأن، مبيناً أنهم يعملون على تطبيق اشتراطات السلامة على الآبار المهجورة، وأن هناك خططا يتم تطبيقها لتفادي مخاطرها، وذلك بمتابعة مراحل تحريزها لحفظ المارة من السقوط فيها. وأشار إلى أنهم يعانون كثيراً من وجود الآبار العشوائية التي ليس لها تراخيص، واصفاً إياها بأنها خارج السيطرة، مبيناً أنهم يستقبلون جميع البلاغات بهذا الخصوص، وأن هناك تنسيقا مع وزارة الزراعة لتوعية والتحذير من خطورة الآبار المكشوفة واللا نظامية. وخاطب الحارثي أصحاب الآبار المكشوفة في المزارع بأن عليهم مراعاة اشتراطات السلامة، وردم الآبار المهجورة التي لا يستفاد منها، حفاظا على سلامتهم وسلامة الغير. يأتي ذلك في الوقت الذي ما زالت فيه فرق الدفاع المدني وحفار شركة أرامكو تواصل الحفر للبحث عن أشلاء جثة الطفلة لمى الروقي من البئر الارتوازية التي سقطت بداخلها على طريق حقل تبوك قبل نحو 40 يوماً. وكانت لمى، ذات الست أعوام، قد سقطت في بئر مكشوف، يصل عمقه 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون ان يتمكن من العثور على الطفلة نفسها، وسط رواج شائعات واتهامات وانتقادات أنهم وصلوا لجثة الطفلة ولكنها انزلقت منهم، وهو الأمر الذي نفاه الدفاع المدني. وتعاطف المواطنين والمقيمين مع قصة الطفلة "لمى"، حيث حقق وسم الطفلة "الروقي" قائمة الأكثر الهاشتاقات نشاطاً، منذ سقطوها في البئر، حيث عبر المغردون عن دعائهم لذوي الطفلة، وأن يجعلها شفيعة لهم.