• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

أمن جدة يسقط وافدا تخصص في الاحتيال على المسنين عند الصرافات الآلية

أمن جدة يسقط وافدا تخصص في الاحتيال على المسنين عند الصرافات الآلية
بواسطة سلامة عايد 01-03-1435 07:25 صباحاً 254 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: أسقطت الأجهزة الأمنية في جدة محتالا يمنيا تخصص في الاحتيال على كبار السن بجوار أجهزة الصرافة الآلية في عدة مواقع قبل أن يتم الإطاحة به متلبسا بجرمه.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أنه بتوفيقٍ من الله تمكنت دوريات الأمن من ضبط وافد يمني الجنسية (33 عاما) ارتكب العديد من الجرائم.
وكشف البوق عن ممارسات اللص المحتال موضحا أنه كان يقوم بانتحال شخصية مواطنين سعوديين وتهريب وترويج المواد المخدرة، بالإضافة إلى الاحتيال على مرتادي البنوك ونقاط الصرف الإلكتروني بالاستيلاء على بطاقات الصراف الآلي منهم، مستهدفا البسطاء وكبار السن ممن تنقصهم المعرفة في التعامل مع أجهزة الصرف الآلي ومن ثم استخدامها في سحب مبالغ مالية منها دون أي وجه حق حيث وصل إجمالي مبالغ العمليات التي نفذها حوالي (897.099) ريالا، وعثر معه لحظة ضبطه على مبلغ (48522) ريالا ذكر أنها حصيلة آخر ثلاث عمليات ارتكبها.
وأوضح ناطق الشرطة أنه بالتحقيق مع المتهم اتضح تورطه في 79 عملية احتيال على أشخاص في مواقع متعددة حتى إعداد البيان، وببحث سوابقه اتضح أن لديه تسع سوابق منها (سرقات، تزوير، انتحال شخصية الغير، نصب واحتيال، وحيازة واستعمال المخدرات) وسبق أن أبعد عن البلاد على إثرها، وتبين من مناقشته أنه كان يختار المواقع للصرافات التي يتواجد عندها وينفذ عملياته بها في أحياء متعددة من المحافظة وهي ( المحجر، الجامعة، مشرفة، الشرفية، الثغر، البوادي).
وأضاف البوق «كان المحتال يتنقل بين تلك المواقع لضمان عدم انكشاف أمره كما أفاد بأنه دخل إلى البلاد بطريقة غير شرعية عن طريق التهريب وحيازته لوثائق ثبوتية مزورة، أيضا اعترف بقيامه بتهريب كميات من المواد المخدرة عبر الحدود السعودية اليمنية والقيام بترويجها».
وأشار إلى أن الأسلوب الإجرامي للمتهم يتمثل تحديدا في تطوعه بتقديم المساعدة للضحية عن طريق مراقبة الموقع والانتظار حتى يتم تعيين الهدف ومن ثم البدء في التعامل معه حيث يكون مع المتهم بطاقة صراف أخرى في جيبه بعدها يبدأ في عرض خدماته على الضحية وعند تقديم المساعدة وبعد إجراء الصرف ومعرفة الرقم السري يقوم بتبديل البطاقة بأخرى ليستخدم بطاقة الضحية لاحقا في عمليات سحب وشراء من نقاط بيع لأجهزة إلكترونية باهظة الثمن قبل أن يتم إيقاف البطاقة من قبل الضحية عقب اكتشافه المتأخر لما حدث.
وأبان أن الجاني مارس أسلوبا آخر من خلال إرباك الضحية بتنبيهه أن البطاقة وقعت منه بعد صرفه للمال ويستغل الموقف في تغيير البطاقة السليمة بأخرى.
وشدد البوق على أنه يجري حاليا استكمال إجراءات التحقيق مع المتهم وحصر البلاغات لذات الأسلوب في جميع المناطق، حيث وجه مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني بالتعميم على المناطق بطلب البلاغات المماثلة أيضا ومضاهاة بصماته لمعرفة مدى تورطه في حوادث أخرى من عدمه ومن ثم توجيه الاتهام له بما نسب إليه من تهم وإحالته للجهات القضائية للنظر في قضيته بالوجه الشرعي.
وحذر البوق من مغبة الوقوع في شراك أولئك الأشخاص من ضعاف الأنفس وعدم ترك المجال لهم لتنفيذ جرائمهم عبر السماح لهم بالتدخل في خصوصياتنا والحصول على معلوماتنا، مضيفا «في حال عدم المعرفة بالتعامل مع أجهزة الصرف الآلي يجب التوجه لأقرب فرع بنك وطلب المساعدة من الموظف بما يكفل الخصوصية وعدم الكشف عن الأرقام السرية أو كتابتها على البطاقات ذاتها أو في أوراق داخل محفظة النقود والتي من المفترض أن لا يعرفها إلا الشخص المستفيد من الحساب البنكي».
وقال: سبق أن تم التحذير من تلك الأساليب الاحتيالية عبر بيانات ورسائل إعلامية من قبل وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام وأنه وحرصا على الحقوق لا بد من أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالتعليمات التي تصب في مصلحة الشخص نفسه.