وكيلة الشؤون الاجتماعية : صحيفة السوابق شرط للأب الحاضن.. وضوابط موحدة للكفالة
إخبارية الحفير - متابعات : كشفت الوكيلة المساعدة لشؤون الأسرة بوزارة الشؤون الاجتماعية لطيفة أبو نيان، عن توحيد نظام الإجراءات وتحديد المعايير لجميع المناطق عن الاحتضان والكفالة ومن هذه الإجراءات مثلا طلب صحيفة سوابق للأب الحاضن بشكل سري، مشيرة إلى أن أي حالة حمل سفاح يعتبر الابن غير شرعي، حيث ترحل الأم الأجنبية مع طفلها بعد قضاء المحكومية، إلا إذا طلب الأب لو كان سعوديا الزواج من الأم فيسلم لهما الطفل.
وأوضحت أبو نيان عن هروب الفتيات قد لا تكون حالة حماية إذا لجأت للحماية الاجتماعية بعد هروبها من منزلها عدة أيام حيث يأتي التساؤل أين قضت هذه الأيام.
ما هي الإجراءات أو المعايير لنظام الكفالة؟
يتيح الاحتضان بكل أشكاله للطفل فرصة للعيش في بيئة أسرية طبيعية، ويشعر فيها بالتفاعل مع أفراد المجتمع وتقوم الوزارة بالعديد من الإجراءات لنظام الكفالة بمساعدة نخبة من أكاديميات من جامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود وفريق مساند من الوكالة والإشراف الاجتماعي النسائي بالرياض، ونعمل حاليا على توحيد نظام الإجراءات وتحديد المعايير لجميع المناطق عن الاحتضان والكفالة ومن هذه الإجراءات مثلا طلب صحيفة سوابق للأب الحاضن بشكل سري، والزيارة الميدانية لفريق من الأخصائيات الاجتماعيات والأخصائيات النفسيات لمنزل الأسرة الكافلة ودراسة وضعهم الاجتماعي وتحديد مدى مناسبة الأسرة للاحتضان من جميع الجوانب وكذلك طلب تعريف من عمدة الحي ومعرفين من عمل الأب.
ويتم التركيز على البرامج المساندة للتربية للأسر الحاضنة في بداية الاحتضان كبرنامج (الوالدية الفعالة) وهو برنامج تلتقي فيه الأسر الحاضنة بالاجتماع مع المسؤولات بالإشراف الاجتماعي من بداية الاحتضان ومتابعتهم ولقائهم للوصول إلى الاعتدال في التربية.
وكذلك برنامج (تعريف الطفل بواقعة) ونركز من خلال هذا البرنامج من خلال لقاء الأسر الحاضنة وتعريفهم بالآلية السليمة لإبلاغ الطفل بواقعه قبل سن دخول المدرسة ومن خلال كتيب يجيب على تساؤلات الأب والأم المحتضنين وكيفية الرد على تساؤلات الطفل المحتضن وذلك لتجاوز تأزم العلاقة بين الطفل والأسرة عند إبلاغه بواقعة في سن متأخرة.
قرار ترحيل الأم الأجنبية مع طفلها غير الشرعي ماذا لو كان الأب معروفا وسعودي الجنسية؟
التشريع الإسلامي واضح ومحدد بأن أي علاقة غير شرعية ينتج منها حمل سفاح يعتبر ابن الأم غير شرعي، والقرار واضح وصريح ويذكر فيه أن أي أم أجنبية حملت سفاحا ترحل مع طفلها بعد انتهاء محكوميتها بالسجن وإقامة الحد سواء كان الأب مجهولا أو معروفا، إلا في حالة كان الأب المعروف طلب الزواج من الأم والعيش معها في هذه الحالة يسلم الطفل لهما.
أما بالنسبة للسعودية فتقضي محكوميتها وبعد تنازلها عن رعاية الطفل يودع بدور الحضانة الاجتماعية ويبحث له عن أسرة بديلة تكفل رعايته.
وماذا لو طلبت الأم بعد قضاء محكوميتها تربية الطفل؟
لا يمنع تسليمها الطفل بعد التأكد من سلامة البيئة ومحيط الأسرة وسلامة الأم نفسيا مع أهمية متابعة وضع الطفل حيث إن أكثرهن يعرض الطفل للتعنيف لعدم تقبلها له داخليا وعدم تربيته التربية السليمة.
طلاق اليتيمات
هل تعتبر نسبة طلاق الفتيات اليتيمات في دور الحضانة الاجتماعية كبيرة، وما الأسباب؟
نسبة الطلاق بين اليتيمات بالدور الاجتماعية ليست كبيرة، وللجنة الزواج دور كبير في تخفيف النسبة حيث تتم مقابلة المتقدمين للزواج من قبل اللجنة التي يتكون أعضاؤها من الإشراف الاجتماعي ومديرات الدور وضابط اتصال ومن خلالها يتم فرز المناسبين منهم للزواج من خلال المقابلة لهم، والسؤال عنهم في محيطهم الأسري وأعمالهم وبعد التأكد يتم ترشيح الفتاة المناسبة ومن ثم تتم الرؤية الشرعية بعد موافقة الفتاة وعمل الإجراءات اللازمة لعقد النكاح كأي فتاة في أسرتها الطبيعية وتخضع قبلها لدورات تأهيلية للزواج لتوعيتها بواجباتها وحقوقها.
العنف ضد اليتيمة
إذا تعرضت الفتاة اليتيمة لعنف من قبل زوجها ما الذي تقوم به الوزارة لحمايتها؟
في حال تعرض اليتيمة لأي عنف تلجأ كغيرها من الفتيات للحماية وتعمل لها نفس الإجراءات ويوجد قسم الضيافة التابع للإشراف الاجتماعي بالرياض بكادر أخصائيات اجتماعيات ونفسيات بحيث ان من تعاني من مشكلة زوجية مع زوجها يتم إيداعها بالقسم ولا تعود للدور حتى نخلق لها مساحة لتفكر بمشكلتها بعمق ومن ثم تأهيلها وحل مشكلتها وعودتها لزوجها او نقوم بعد طلاقها بتأهيلها مرة اخرى وفق برنامج مدروس حتى تتزوج مرة أخرى وإشعارها أن الحياة لا تنتهي عند ذلك.
وردنا أن هناك حالات من المتزوجات أو اليتيمات الموجودات خارج الدور اقترضن مبالغ هائلة إما من الخدمات العامة كالتموينات أو المحال الأخرى أو من مكاتب الاقتراض، ما صحة ذلك؟
في كل مجتمع توجد أقلية تطغى عليها طبيعة الاستدانة وان لم تكن محتاجة أما بخصوص اليتيمات فيتم دعمهن بعد زواجهن وخروجهن من الدور الاجتماعية بحيث تحول للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام لاستكمال رعايتها ومتابعتها وتقديم المساعدات لها وكذلك تستفيد من خدمات الضمان الاجتماعي، أما فتياتنا داخل الدور فيتم استقطاع مبلغ معين من مكافأتها الشهرية وإيداعه بحساب استثماري خاص بها تستفيد منه متى رغبت بذلك ويتم توجيههن بشراء مساكن خاصة بهن.
رعاية الفتيات
ما الإجراءات التي تتم حيال الفتيات اللاتي أنهين عقوبة جرائمهن ويجلسن في مؤسسة رعاية الفتيات، في حال عدم رغبة أهلهن بأخذهن بعد قضاء محكوميتهن؟
أولا أود توضيح عدة نقاط قبل الإجابة على هذا التساؤل، مؤسسة رعاية الفتيات مؤسسة خاصة بالفتيات لمن هن اقل من 30 سنة اللاتي ارتكبن قضايا أخلاقية أو جرائم أو ممن لديهن انحرافات سلوكية وتختلف القضايا باختلاف المجتمع وتتغير بتغيره والتطور التقني قد يكون مسببا كبيرا وقويا للكثير من القضايا الأخلاقية بسبب عدم حسن استخدامها وبسبب إهمال الأسرة للفتاة وعدم تركيزهم على التربية والتنشئة الإسلامية ونضع اللوم دوما على الأسرة في ذلك.
وإجابة على التساؤل فقد تم إنشاء دور ضيافة بالرياض وجدة خاصة بالفتيات اللواتي ترفض أسرهن استلامهن بعد انتهاء محكوميتهن سواء كانت محولة من مؤسسة رعاية الفتيات أو من السجون ومن خلال هذه الدور تتم مساعدة الفتاة لتأهيلها وإكمال تعليمها وممارسة هواياتها والتركيز على الرعاية اللاحقة للأسر منذ دخولها للمؤسسة وتقبلهم لابنتهم بعد خطئها وأنهم مسؤولون بشكل كبير عن تلك الأخطاء وهم السبب المباشر له وان الدار مجرد ممر للفتاة ومن ثم يتم تسليمها لأسرتها.
ماذا عن الحالات التي يخشى عليها تعرضها للقتل على يد أسرتها بسبب قضيتها؟
هذه الحالات هي التي أنشئت من اجلها دور الضيافة فعند دراسة حالة الأسرة واتضح أن هناك بوادر للعنف أو تعذيبها بسبب خطئها تحول فورا إلى الدار لحمايتها، ومؤسسة رعاية الفتيات ليست تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بل تشاركها بذلك وزارة الداخلية، ودور وزارة الشؤون دور تأهيلي مع الفتيات ومن دعم الوزارة لهم تأهيلهن في عمل منتجات خاصة وبيعها بأكشاك خاصة بهن بمركز الأمير سلمان الاجتماعي لتعويدهن على الكسب الحلال وليكون مصدر رزق لهن بعد خروجهن، وريع البيع يسلم لهن بعد انتهاء محكوميتهن.
حماية الهاربات
بالنسبة لهروب الفتيات، هل تبادر الوزارة بحمايتهن بدور الحماية الاجتماعية؟
يختلف هروب الفتيات من هروب لساعات وهذه قد تكون حالة حماية، أو هروب لأيام فهي لا تعتبر حالة حماية حيث يتم التساؤل أين قضت تلك الأيام، والحماية دورها يقوم على مساعدة الفتاة للعودة إلى أسرتها بعد إيقاف الإيذاء عنها ومنعه أو تسلم للأصلح من الوالدين إذا كانا منفصلين، وأود الإشارة إلى انه إذا كان خروج الفتاة يشكل خطورة عليها فتمنع من ذلك إلا إذا طلبت الخروج ووافق الحاكم الإداري على ذلك .
هناك شائعات حول وجود تسول داخل وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي المعنية بمكافحة التسول خارجها؟
ما يقال ليس صحيحا جملة وتفصيلا، فلو راجعت إحدى الحالات الوزارة فسوف يتم تحويلها إلى إحدى الجمعيات الخيرية أو مكتب الضمان الاجتماعي، ولكن قد يرى من هو بعيد عن الوزارة أن تصرفات مثل تلك الحالات كشرح لحالتها الاقتصادية يعد تسولا.
ما الخدمات الجديدة المرتقبة من الوزارة؟
الوزارة وزارة خدمية ونقوم حاليا بانتهاج العمل المؤسسي حيث بدأنا في إعداد دليل إجراءات مؤسسة رعاية الفتيات و برامج الاحتضان وعمل ورش تسلسلية وعمل استراتيجيات لها وكتيبات ناجحة للأبناء الأيتام، كما تقوم الوزارة بعمل استراتيجية للمعاقين داخل الدور الإيوائية وتنظيم الأطر وتوحيد الإجراءات في العمل لجميع مناطق المملكة وتنظيم دليل عمل إجرائي للموظفين بأي من الوكالات التابعة للوزارة.
وما الجديد بشأن مباني الوزارة؟
تسعى الوزارة إلى تقليص عدد الدور الإيوائية بعد تقلص الأعداد داخل الدور بسبب الاحتضان والكفالة وبسبب زواج الفتيات واعتمادهن على أنفسهن حيث ان الأغلبية موظفات في العديد من القطاعات مثل الصحة، التعليم... إلخ، حيث كان سابقا يتم تحويل الفتيات من دور الحضانة لدور التربية بعد بلوغها سن السادسة أو العاشرة ومن ثم التوجه لأن تبقى الفتاة تعيش في دارها بجو اسري بفلل داخل الدار كما هو بدار الحضانة الاجتماعية بالربوة وعليشة.
وأوضحت أبو نيان عن هروب الفتيات قد لا تكون حالة حماية إذا لجأت للحماية الاجتماعية بعد هروبها من منزلها عدة أيام حيث يأتي التساؤل أين قضت هذه الأيام.
ما هي الإجراءات أو المعايير لنظام الكفالة؟
يتيح الاحتضان بكل أشكاله للطفل فرصة للعيش في بيئة أسرية طبيعية، ويشعر فيها بالتفاعل مع أفراد المجتمع وتقوم الوزارة بالعديد من الإجراءات لنظام الكفالة بمساعدة نخبة من أكاديميات من جامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود وفريق مساند من الوكالة والإشراف الاجتماعي النسائي بالرياض، ونعمل حاليا على توحيد نظام الإجراءات وتحديد المعايير لجميع المناطق عن الاحتضان والكفالة ومن هذه الإجراءات مثلا طلب صحيفة سوابق للأب الحاضن بشكل سري، والزيارة الميدانية لفريق من الأخصائيات الاجتماعيات والأخصائيات النفسيات لمنزل الأسرة الكافلة ودراسة وضعهم الاجتماعي وتحديد مدى مناسبة الأسرة للاحتضان من جميع الجوانب وكذلك طلب تعريف من عمدة الحي ومعرفين من عمل الأب.
ويتم التركيز على البرامج المساندة للتربية للأسر الحاضنة في بداية الاحتضان كبرنامج (الوالدية الفعالة) وهو برنامج تلتقي فيه الأسر الحاضنة بالاجتماع مع المسؤولات بالإشراف الاجتماعي من بداية الاحتضان ومتابعتهم ولقائهم للوصول إلى الاعتدال في التربية.
وكذلك برنامج (تعريف الطفل بواقعة) ونركز من خلال هذا البرنامج من خلال لقاء الأسر الحاضنة وتعريفهم بالآلية السليمة لإبلاغ الطفل بواقعه قبل سن دخول المدرسة ومن خلال كتيب يجيب على تساؤلات الأب والأم المحتضنين وكيفية الرد على تساؤلات الطفل المحتضن وذلك لتجاوز تأزم العلاقة بين الطفل والأسرة عند إبلاغه بواقعة في سن متأخرة.
قرار ترحيل الأم الأجنبية مع طفلها غير الشرعي ماذا لو كان الأب معروفا وسعودي الجنسية؟
التشريع الإسلامي واضح ومحدد بأن أي علاقة غير شرعية ينتج منها حمل سفاح يعتبر ابن الأم غير شرعي، والقرار واضح وصريح ويذكر فيه أن أي أم أجنبية حملت سفاحا ترحل مع طفلها بعد انتهاء محكوميتها بالسجن وإقامة الحد سواء كان الأب مجهولا أو معروفا، إلا في حالة كان الأب المعروف طلب الزواج من الأم والعيش معها في هذه الحالة يسلم الطفل لهما.
أما بالنسبة للسعودية فتقضي محكوميتها وبعد تنازلها عن رعاية الطفل يودع بدور الحضانة الاجتماعية ويبحث له عن أسرة بديلة تكفل رعايته.
وماذا لو طلبت الأم بعد قضاء محكوميتها تربية الطفل؟
لا يمنع تسليمها الطفل بعد التأكد من سلامة البيئة ومحيط الأسرة وسلامة الأم نفسيا مع أهمية متابعة وضع الطفل حيث إن أكثرهن يعرض الطفل للتعنيف لعدم تقبلها له داخليا وعدم تربيته التربية السليمة.
طلاق اليتيمات
هل تعتبر نسبة طلاق الفتيات اليتيمات في دور الحضانة الاجتماعية كبيرة، وما الأسباب؟
نسبة الطلاق بين اليتيمات بالدور الاجتماعية ليست كبيرة، وللجنة الزواج دور كبير في تخفيف النسبة حيث تتم مقابلة المتقدمين للزواج من قبل اللجنة التي يتكون أعضاؤها من الإشراف الاجتماعي ومديرات الدور وضابط اتصال ومن خلالها يتم فرز المناسبين منهم للزواج من خلال المقابلة لهم، والسؤال عنهم في محيطهم الأسري وأعمالهم وبعد التأكد يتم ترشيح الفتاة المناسبة ومن ثم تتم الرؤية الشرعية بعد موافقة الفتاة وعمل الإجراءات اللازمة لعقد النكاح كأي فتاة في أسرتها الطبيعية وتخضع قبلها لدورات تأهيلية للزواج لتوعيتها بواجباتها وحقوقها.
العنف ضد اليتيمة
إذا تعرضت الفتاة اليتيمة لعنف من قبل زوجها ما الذي تقوم به الوزارة لحمايتها؟
في حال تعرض اليتيمة لأي عنف تلجأ كغيرها من الفتيات للحماية وتعمل لها نفس الإجراءات ويوجد قسم الضيافة التابع للإشراف الاجتماعي بالرياض بكادر أخصائيات اجتماعيات ونفسيات بحيث ان من تعاني من مشكلة زوجية مع زوجها يتم إيداعها بالقسم ولا تعود للدور حتى نخلق لها مساحة لتفكر بمشكلتها بعمق ومن ثم تأهيلها وحل مشكلتها وعودتها لزوجها او نقوم بعد طلاقها بتأهيلها مرة اخرى وفق برنامج مدروس حتى تتزوج مرة أخرى وإشعارها أن الحياة لا تنتهي عند ذلك.
وردنا أن هناك حالات من المتزوجات أو اليتيمات الموجودات خارج الدور اقترضن مبالغ هائلة إما من الخدمات العامة كالتموينات أو المحال الأخرى أو من مكاتب الاقتراض، ما صحة ذلك؟
في كل مجتمع توجد أقلية تطغى عليها طبيعة الاستدانة وان لم تكن محتاجة أما بخصوص اليتيمات فيتم دعمهن بعد زواجهن وخروجهن من الدور الاجتماعية بحيث تحول للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام لاستكمال رعايتها ومتابعتها وتقديم المساعدات لها وكذلك تستفيد من خدمات الضمان الاجتماعي، أما فتياتنا داخل الدور فيتم استقطاع مبلغ معين من مكافأتها الشهرية وإيداعه بحساب استثماري خاص بها تستفيد منه متى رغبت بذلك ويتم توجيههن بشراء مساكن خاصة بهن.
رعاية الفتيات
ما الإجراءات التي تتم حيال الفتيات اللاتي أنهين عقوبة جرائمهن ويجلسن في مؤسسة رعاية الفتيات، في حال عدم رغبة أهلهن بأخذهن بعد قضاء محكوميتهن؟
أولا أود توضيح عدة نقاط قبل الإجابة على هذا التساؤل، مؤسسة رعاية الفتيات مؤسسة خاصة بالفتيات لمن هن اقل من 30 سنة اللاتي ارتكبن قضايا أخلاقية أو جرائم أو ممن لديهن انحرافات سلوكية وتختلف القضايا باختلاف المجتمع وتتغير بتغيره والتطور التقني قد يكون مسببا كبيرا وقويا للكثير من القضايا الأخلاقية بسبب عدم حسن استخدامها وبسبب إهمال الأسرة للفتاة وعدم تركيزهم على التربية والتنشئة الإسلامية ونضع اللوم دوما على الأسرة في ذلك.
وإجابة على التساؤل فقد تم إنشاء دور ضيافة بالرياض وجدة خاصة بالفتيات اللواتي ترفض أسرهن استلامهن بعد انتهاء محكوميتهن سواء كانت محولة من مؤسسة رعاية الفتيات أو من السجون ومن خلال هذه الدور تتم مساعدة الفتاة لتأهيلها وإكمال تعليمها وممارسة هواياتها والتركيز على الرعاية اللاحقة للأسر منذ دخولها للمؤسسة وتقبلهم لابنتهم بعد خطئها وأنهم مسؤولون بشكل كبير عن تلك الأخطاء وهم السبب المباشر له وان الدار مجرد ممر للفتاة ومن ثم يتم تسليمها لأسرتها.
ماذا عن الحالات التي يخشى عليها تعرضها للقتل على يد أسرتها بسبب قضيتها؟
هذه الحالات هي التي أنشئت من اجلها دور الضيافة فعند دراسة حالة الأسرة واتضح أن هناك بوادر للعنف أو تعذيبها بسبب خطئها تحول فورا إلى الدار لحمايتها، ومؤسسة رعاية الفتيات ليست تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بل تشاركها بذلك وزارة الداخلية، ودور وزارة الشؤون دور تأهيلي مع الفتيات ومن دعم الوزارة لهم تأهيلهن في عمل منتجات خاصة وبيعها بأكشاك خاصة بهن بمركز الأمير سلمان الاجتماعي لتعويدهن على الكسب الحلال وليكون مصدر رزق لهن بعد خروجهن، وريع البيع يسلم لهن بعد انتهاء محكوميتهن.
حماية الهاربات
بالنسبة لهروب الفتيات، هل تبادر الوزارة بحمايتهن بدور الحماية الاجتماعية؟
يختلف هروب الفتيات من هروب لساعات وهذه قد تكون حالة حماية، أو هروب لأيام فهي لا تعتبر حالة حماية حيث يتم التساؤل أين قضت تلك الأيام، والحماية دورها يقوم على مساعدة الفتاة للعودة إلى أسرتها بعد إيقاف الإيذاء عنها ومنعه أو تسلم للأصلح من الوالدين إذا كانا منفصلين، وأود الإشارة إلى انه إذا كان خروج الفتاة يشكل خطورة عليها فتمنع من ذلك إلا إذا طلبت الخروج ووافق الحاكم الإداري على ذلك .
هناك شائعات حول وجود تسول داخل وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي المعنية بمكافحة التسول خارجها؟
ما يقال ليس صحيحا جملة وتفصيلا، فلو راجعت إحدى الحالات الوزارة فسوف يتم تحويلها إلى إحدى الجمعيات الخيرية أو مكتب الضمان الاجتماعي، ولكن قد يرى من هو بعيد عن الوزارة أن تصرفات مثل تلك الحالات كشرح لحالتها الاقتصادية يعد تسولا.
ما الخدمات الجديدة المرتقبة من الوزارة؟
الوزارة وزارة خدمية ونقوم حاليا بانتهاج العمل المؤسسي حيث بدأنا في إعداد دليل إجراءات مؤسسة رعاية الفتيات و برامج الاحتضان وعمل ورش تسلسلية وعمل استراتيجيات لها وكتيبات ناجحة للأبناء الأيتام، كما تقوم الوزارة بعمل استراتيجية للمعاقين داخل الدور الإيوائية وتنظيم الأطر وتوحيد الإجراءات في العمل لجميع مناطق المملكة وتنظيم دليل عمل إجرائي للموظفين بأي من الوكالات التابعة للوزارة.
وما الجديد بشأن مباني الوزارة؟
تسعى الوزارة إلى تقليص عدد الدور الإيوائية بعد تقلص الأعداد داخل الدور بسبب الاحتضان والكفالة وبسبب زواج الفتيات واعتمادهن على أنفسهن حيث ان الأغلبية موظفات في العديد من القطاعات مثل الصحة، التعليم... إلخ، حيث كان سابقا يتم تحويل الفتيات من دور الحضانة لدور التربية بعد بلوغها سن السادسة أو العاشرة ومن ثم التوجه لأن تبقى الفتاة تعيش في دارها بجو اسري بفلل داخل الدار كما هو بدار الحضانة الاجتماعية بالربوة وعليشة.