• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

خالد الفيصل .. أولى الخطى تركة مثقلة بقضايا 21 عاماً

خالد الفيصل .. أولى الخطى تركة مثقلة بقضايا 21 عاماً
بواسطة سلامة عايد 27-02-1435 07:19 صباحاً 391 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: وصف الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، تولي حقيبة وزارة التربية والتعليم بـ "المهمة شاقة"، مشددا على أن السعي نحو تحقيق ثلاثة أمور: الإرادة والعزيمة والإدارة الصحيحة، هي التي ستجعل الوزارة تحتل الأفضلية بين الوزارات، ليس محلياً فقط بل على المستوى العربي، مؤكدا خلال لقائه الأول بالقيادات العليا للتعليم الذي استمر نحو ساعة كاملة، أهمية تطوير الوزارة بكل تخصصاتها، مشدداً على أهمية بذل الجهد والتغيير إلى الأفضل، منوهاً بأنهم حملوا مسؤولية عظيمة.

وبحسب مصادر فإن الأمير خالد الفيصل دعا قيادات وزارة التربية خلال الجلسة "المغلقة" إلى سرعة الإنجاز والإتقان في المهام، وأن ذلك هو الأهم بالنسبة لديه، وأن الجميع هنا لخدمة العلم وطلابه، مكرراً أنه لا بد أن يكون هاجس الجميع وهمهم الأول هو الارتقاء وتطوير الوزارة.

وعلى الرغم من أنه اليوم الأول للوزير الجديد في الوزارة إلا أنه لم يفوت خلال لقائه قيادات وزارته، التنبية إلى عظم الأمانة والمسؤولية، وأن ذلك ارتبط بإعداد المواطن السعودي الصالح، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بخصوصية تمثلت في نظامه وقيادته ومكانته الإسلامية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله ــــ صلى الله عليه وسلم.

وقال وزير التربية والتعليم: "يجب أن نثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل مكان وزمان، ومن هنا يأتي دورنا التربوي والتعليمي لحمل هذه المهمة"، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب منا الإرادة والإدارة التي تشكل هذا الإنسان الملتزم بالمبادئ والقيم.

وتابع الفيصل: "إن العالم يسير باتجاه واحد إما مبادئه وإما الفشل والتخلف، لكننا بإسلامنا نستطيع أن نؤكد للعالم قدرتنا على التطور بعيداً عن محاكاتهم بل أفضل منهم، وأن الإسلام هو الأفضل والأشمل، وأنه بإمكاننا ومن هذا الصرح التعليمي أن نعمل جاهدين على تطوير هذه الوزارة".

إلى ذلك، حظي تعيين الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم بتحرك نشط في كل مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر"، حيث اعتبر هشتاق "خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم" الأكثر تفاعلاً خلال الأيام الستة الماضية، وشارك في الهشتاق عدد كبير من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، موجهين رسائل متنوعة لوزيرهم الجديد، تتركز في أهمية توفير البيئة المناسبة للتعليم، والنظر في تأهيل المباني المدرسية والبحث عن حلول للمشاريع المتعثرة، إضافة إلى قبول الطلاب والطالبات، وسد احتياج المدارس من المعلمين والمعلمات.

ولم يضيع المعلمون هذه الفرصة في دعوة وزيرهم إلى النظر في بعض القضايا التي تشغلهم، متمنين أن ترى النور قريباً، كالتأمين الصحي وأندية المعلمين، والتعجيل بسلم رتب المعلمين، من أجل تمييز المعلم القديم عن الجديد.
.. ويستقبل الخريجات القديمات ويعدهن بالنظر في طلباتهن

وعد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، خريجات الكليات المتوسطة والبديلات المستثنيات والمتبقيات من خريجات معاهد المعلمات اللاتي اجتمعن لمقابلته في الوزارة أمس، بالنظر في تفاصيل قضيتهن ورؤية التعاميم والقرارات الصادرة والسعي إلى حلها.

ورصدت مصادر الحوار الذي دار بين وزير التربية ومجموعة من الخريجات القديمات اللاتي وفدن على الوزارة من ساعات الصبح الأولى، ولم يغادرن حتى مقابلة الوزير، حيث وقف الفيصل حين وصوله للاستماع لهن، والابتسامة لم تفارق محياه، وأنصت لمطالبهن بالتوظيف، ولم يغادر الوزارة إلا بعدما استمع للمتحدثات الثلاث عن البديلات المستثنيات، والخريجات الجامعيات القديمات العاطلات، وخريجات الكليات المتوسطة.

من جهة ثانية، أبدى عدد من الحاضرات من الكليات المتوسطة رضاهن عن استقبال الوزير لهن، مشيرين إلى سماعه لكل متحدثة عن قضيتها ووعده بالاطلاع على تفاصيل القضية كافة، حيث قالت أمل الشاطري المتحدثة باسم البديلات المستثنيات: "إنه أصبح لدينا تفاؤل كبير بعد مقابلة وزير التربية، واستماعه لنا ووعده بالخير".

إلى ذلك، أنهت الوزارة حصر جميع من اكتملت بياناتهن من المعلمات البديلات عبر إدارات التعليم، وتم أيضاً تمكينهن من دخول تكامل ورفع بياناتهن ومراجعتها، ويجري حالياً إنهاء دراسة بيانات البديلات ممن لديهن نقص في الوثائق، وذلك من أجل الوصول إلى إجمالي عدد المعلمات البديلات.

وأشارت الوزارة إلى أن آلية إجراءات البديلات والمفاضلة وآلية المقابلات ستعلنها اللجنة الوزارية خلال الشهرين المقبلين، وأنها ستنظر في توفير الوظائف على ضوء التوجيه السامي القاضي بالموافقة على قراراتها، مبينة أن برنامج تكامل سيتاح في نهاية الشهر الجاري لمن لديهن نواقص، وذلك بعد إنهاء لجنة الوزارة دراسة بياناتهن وتحديد المشمولات بالحصر عن سواهن.

وأشارت الوزارة إلى أنه يتم من خلال بوابة "تكامل" التأكد من صحة المعلومات، وإدخال الرغبات المكانية وتحديد الرغبة في الوظيفة التعليمية أو الإدارية.