الكلباني: تلاوة المنشاوي قادتني إلى طريق الهداية
إخبارية الحفير - متابعات: لا تأتي سيرة الردود المفحمة القوية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» إلا ويحضر معها اسم المقرئ الشيخ عادل بن سالم الكلباني، حتى وصفه الكثيرون بـ«قاصف الجبهات»، حتى بات البعض يتحاشى التداخل معه خوفا من تعليقاته القوية على ردودهم، وينتشر بشكل سريع في الهواتف الذكية كانتشار النار في الهشيم.الكلباني كشف عن بعض أسرار حياته والموقف الذي يعده نقطة تحول له، وقال «قادتني قراءة المقرئ المصري الراحل الشيخ محمد صديق المنشاوي (رحمه الله) إلى طريق الهداية، وكان ذلك عام 1395 هـ، ويضيف كنت وقتها اصطحب والدتي إلى المستشفى وكان الشيخ يتلو سورة «ق» وحين وصل إلى الآية الكريمة «وجاءت سكرة الموت بالحق»، كانت نقطة التحول الكبرى في حياتي وتصحيح المسار ومراجعة أخطائي تأثراً بالموقف».وأردف «في شبابي لم ألتحق بحلقة أحفظ فيها القرآن الكريم وعشت كأي شاب يلهو ويلعب، وفي السيارة كان لي هذا الموقف المؤثر بعد سماع الآية الكريمة بصوت شجي محزن، صحيح أن الموقف لم يكن إلا بداية التصحيح ولكنه كان اللبنة الأولى في طريقي الجديد نحو الخير ولله الحمد».وزاد «أعانني الله بعد ذلك فواظبت على حفظ القرآن حتى أتممته كاملا، وأخذت إجازة في القرآن».وعن إمامته في المسجد الحرام قال «كان ذلك توفيقا من الله تعالى ولم أكن أنتظر ذلك أو أؤمل فيه، فجاءني خبر التعيين بشكل مفاجئ، واستقبلته بفرح».وعن الرهبة قال «ليس هناك من إمام إلا ويشعر برهبة هذا المكان، لكني جئت ولله الحمد بعد 27 عاما من إمامة المصلين، فتأقلمت سريعا، أما عن تغريداتي الساخرة فالناس أعطوا الإمام وطالب العلم والعالم بعض الأحيان نوعا من القداسة، ولكنه في كل الأحوال ومهما كان فإنه بشر له مشاعر مثل التي لدى الآخرين»، ويضيف «نبينا صلى الله عليه وسلم، كان كثير التبسم والضحك وكان يمزح ولا يقول إلا الحق، وكان بشوشا وكان الصحابة يجلسون عنده عليه السلام ويذكرون أمور الجاهلية ويضحكون، وكل ما سبق لم ينقص من هيبته عليه الصلاة والسلام، لكنها العادة لا الشرع حينما يكون المنتسب للعلم الشرعي عابسا، وعندما نخرج إلى الخارج نرى كيف هم العلماء بشوشون ضاحكون مبتسمون».وعن آرائه التي يطلق عليها البعض بأنها غريبة يقول الكلباني: ليس لدي منهج مختلف وإنما رأي مغاير، ودائما ما أقول: الوحيد الذي أسلم له عقلي من البشر بدون تفكير هو محمد صلى الله عليه وسلم، أما بقية الناس فإن قوله معرض للنقاش والحوار والأخذ والرد، لكن البعض يريدك في الغالب أن تسلم لكلام العلماء رغم أننا نجلهم كثيرا ونحترمهم، لكن ليس لأي أحد من البشر قداسة إلا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.