• ×
السبت 21 جمادى الأول 1446

الماضي: يوجد شح في إنتاج الحديد ونسعى لإحداث توازن بطرح مليون طن قريباً

الماضي: يوجد شح في إنتاج الحديد ونسعى لإحداث توازن بطرح مليون طن قريباً
بواسطة سلامة عايد 17-08-1432 09:37 صباحاً 709 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات أكد الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) أن الشركة حققت نتائج قياسية في الربع الثاني من 2011م متجاوزة توقعات المحللين الاقتصاديين، وهو ما يحسب للعاملين وللبرامج التي بدأناها منذ زمن طويل لتحويل سابك إلى شركة عالمية متميزة في جميع أعمالها.

وأرجع المهندس محمد الماضي النتائج الجيدة التي حققتها سابك إلى زيادة المبيعات وارتفاع بعض معدلات الأسعار لبعض المنتجات مما أدى إلى زيادة الربحية للشركة، وأضاف أن المتغيرات الاقتصادية العالمية المتقلبة لم تؤثر على عمليات سابك لعدة أسباب منها تنوع أسواقها ووجودها في مواقع الإنتاج، خاصة في أسواق الاقتصاديات النامية مثل الصين والهند والمملكة. وأشار الماضي خلال مؤتمر صحافي عقدته سابك أمس إلى أن تغيرات مالية طرأت في أوروبا وأمريكا، وأخذت سابك الاحتياطات اللازمة لتحسين نتائجها في السوق الأوروبية وأسواق أمريكا الشمالية.

وأوضح أن زلزال اليابان كان عنصراً مؤثراً على صناعة السيارات هناك، ولدى سابك مصنع يمد هذه الصناعة بقطع الغيار، تأثر لمدة شهر ضمن تأثر الصناعة ككل في اليابان، لكن بدأت الأمور تستقر وعاد الوضع لطبيعته.

وحول اهتمام سابك بأسواق الهند والصين ومدى وجود بدائل لطمأنة المستثمرين عن أوضاع الشركة المالية، قال الماضي: نحن شركة عالمية اقتصادنا متشابك وعالمي، وكل سوق يؤثر في الآخر، وهناك ترابط بين الهند والصين وغيرها، ولا يمكن ربط حالة الاقتصاد العالمي بحالة صناعة البتروكيماويات، فهناك عرض وطلب وشح في بعض السلع في الأسواق، وأضاف: تنوع منتجات (سابك) يقلل من المخاطر التي تواجه السوق ولدينا تنوع في الأسواق ولدينا وضع اقتصادي مستقر تنعم به الشركة في المملكة. وحول مخاوف السوق من رفع أسعار الحديد أكد الرئيس التنفيذي لسابك أن الأسعار شبه ثابتة رغم زيادة أسعار المدخلات، لكننا نأمل أن لا يؤثر علينا ذلك لأن زيادة الأسعار أكثر من اللازم قد تجبرنا على رفع الأسعار. والمتغيرات الحالية تجعلنا نأمل المحافظة على النمو ومواصلة تحقيق النتائج القياسية لأن إنتاجنا مستمر وهناك عمليات تشغيلية بأداء عال وراق.

وأكد الماضي أن وضع الشركة المالي جيد ومستقر وتواصل النمو والاستثمار من قاعدة أصولها المالية الجيدة، ونتائج جميع شركاتها تجعلنا في وضع جيد، كما أن لدينا مشاريع جديدة تشهدها الفترة 2012م - 2015م، وحول آفاق النمو في قطاع الكيماويات المتخصصة أشار الماضي إلى أن سابك تواصل توسعة خط إنتاج الكيماويات الأساسية لإنتاج مواد عالية الأداء.

وذكر الماضي أن (سابك) ملتزمة التوسع في مجالات المواد المتخصصة خصوصاً الألياف الصناعية التي تغذي الكثير من الصناعات الكبيرة، بما في ذلك صناعة الطائرات، والتوربينات التي تعمل بالرياح، والمنتجات الرياضية والسيارات والإلكترونيات.

وحول استثمارات (سابك) في مصر، قال ليس لنا سوق إنتاج في مصر، لدينا مكتب مبيعات ولا تواجهنا عقبات في ضوء الظروف الراهنة لمصر، ونحن ننظر للفرص المتاحة، هل هي مجدية للدخول فيها، ومصر بلد كبير واحتياجاته كبيرة ونحن جاهزون لتلبيتها إذا شعرنا بوجود فرص حقيقية.

وأرجع الماضي تحسن نتائج الشركة إلى زيادة الطلب على تشكيلة منتجاتها وارتفاع الإنتاج والمبيعات، وتحسن الأسعار، لذا يمكننا القول أن «المستقبل هو المستقبل»، لو هناك تغيرات جيدة أو غير طبية نقوم بإعادة تقويم السوق وهو شيء لا يمكن التنبؤ به، الآن نحن ندرس الأسواق بثبات ولا يوجد أدلة على ما سيحدث في المستقبل في قطاع البتروكيماويات وغيره، وبالتالي لا يمكننا التنبؤ ولكننا نقول إن التزامنا بالأداء الجيد والعمليات التشغيلية ذات الموثوقية العالية ومعدلات الأمان المطلوبة جميعها أسس مهمة لمواصلة نجاحنا. وحول العمليات في أوروبا، قال: لدينا استثمارات كبيرة، ومشاريع للمطاط الصناعي ومصانع صغيرة تبدأ في 2012م وليس لدينا قلق من تمويل المشروعات ولا قلق من الاستثمار في المستقبل ونحن نطور عملياتنا في أوروبا ولنا حضور قوي في سوقها.

وتطرق الماضي إلى التحديات التي تواجه سابك قائلاً: التحديات كبيرة أمامنا أبرزها المحافظة على النجاح ومواصلة النمو بالوتيرة نفسها لتحقيق النتائج القياسية. ولدينا تحديات عرض وطلب تحكمها الأسعار، وتحديات السوق وآلياته، وتحديات التشغيل وكفاية التشغيل، لأنه لا يمكن أن تعمل المصانع 100% طوال 24 ساعة، لأننا نركز على موثوقية التشغيل بطاقة عالية مع المحافظة على أمان التشغيل لأن الموثوقية هي التزام للشركة في جميع عملياتها. أما التقنية وتدريب الموظفين والحصول على قروض، هذه مسائل تحت يد الشركة نستطيع التحكم فيها ونديرها بكل كفاءة؛ ونؤكد أن سابك تقوم دائماً بتقويم الفرص، وتبحث عن أفضلها للاستثمار والتوسع ومواصلة النمو. ورداً على سؤال حول المشكلات التي تواجهها بعض الشركات مع وزارة التجارة بشأن أسعار الحديد وموقف سابك، قال: العرض والطلب يخضع لمتغيرات عديدة منها المدخلات ويجب أن نحقق التوازن بين مصلحة الجمهور ومصلحة الشركات العاملة، وفي الوقت الراهن هناك شح في الإنتاج والتوازن صعب، وقد يتأثر المستهلك بهذا الشح، أما سابك فتحقق هذا التوازن انطلاقاً من عمل وتشغيل المصانع بنسبة 100%، وإنتاج سابك جيد ولدينا إنتاج متوقع قريباً في 2012م يطرح للسوق حوالي مليون طن ما يقلص الأزمة ويحول دون التأثير على أسعار الحديد.

يذكر أن سابك كانت قد أعلنت عن تحقيق 8.10 مليار ريال تمثل صافي ربح عن الربع الثاني، مقابل 5.02 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق.