• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المفتي: من يفجِّر نفسه بحزام ناسف «مجرم عَجَّل بها لنار جهنم»

المفتي: من يفجِّر نفسه بحزام ناسف «مجرم عَجَّل بها لنار جهنم»
بواسطة سلامة عايد 09-02-1435 07:42 صباحاً 344 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: أكد المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ أن من يفجر نفسه بالأحزمة الناسفة «مجرم» عجل بنفسه لنار جهنم، فهم يقتلون أنفسهم ويدمرون غيرهم من البشر.

ورداً على سؤال أن من الشباب المسلم من يفجر نفسه بعبوة أو حزام ناسف في العدو بحجة نيل الشهادة في سبيل الله، فما حكم ذلك؟ قال آل الشيخ خلال تعقيب على محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أخيراً: «إن قتل النفس جريمة كبيرة من كبائر الذنوب، والذين يقتلون أنفسهم بهذه النواسف هم قوم مجرمون عجلوا بأنفسهم لنار جهنم». وأضاف: «هؤلاء زاغت قلوبهم، وضلوا عن سواء السبيل، وغيرت أفكارهم، وبدلت عقولهم بالشر والفساد، وأعطوا من المواد ما سلب عقولهم فلا يميزون بين الحق والباطل، وإنما استخدموا لهلاك أنفسهم وهلاك المجتمع، وهي من وسائل أعداء الإسلام التي فتكوا بها في شباب الإسلام، وكل يوم تستهدف مجموعة من الناس بهذا العمل السيئ». وقال: «إن سبل الضلالة والفساد دعاتها متعددون ومتنوعون. كل صاحب ضلالة وفساد يدعو إلى ضلالته وانحرافه وسوء أخلاقه. فهذا يدعو إلى الانحراف عن عقيدة، وآخر يدعو إلى التعلق بالكهان والسحرة والمنجمين. وهذا يدعو إلى البعد عن الدين والزهد فيه وعدم قناعته بكماله وتمامه». وأشار المفتي العام إلى أن «الانحرافات الفكرية مصيبتها عظيمة، ويجب أن يُركَّز على العقيدة الصحيحة وأن تكون أصول مناهج التعليم، لأنه بالعقيدة الصحيحة السليمة تسلم القلوب من التلوثات الفكرية، لأننا بعالم يموج بالقنوات الفضائية والدعايات الباطلة».

ولفت إلى أن علاج الانحرافات الفكرية هو ترسية العقيدة الصحيحة والتربية الإسلامية الحقة على الأخلاق والفضائل ومكارمها، «ولا نستطيع أن نؤمن أنفسنا وأولادنا من الناحية الفكرية، إلا بتوفيق الله قبل كل شيء، والالتجاء إليه، ثم بذل الأسباب النافعة من تربية صالحة، ومناهج علمية أصيلة». وأكد أن الانحراف الفكري «أخطاره عظيمة، فهو في فساد التصور وضعف الإيمان وعدم الانقياد لشرع الله والتمرد على الله، وهذه الأفكار تحارب العقيدة وتحارب المجتمع المسلم في عقيدته وأمنه وأخلاقه واستقامته، فإن أهل الإسلام مستهدفون من أعدائهم، يستهدفون عقيدتهم وأمنهم واقتصادهم ليفرقوهم. كل ذلك من أعداء الإسلام».