جواز تعليم الرجل للمرأة
إخبارية الحفير - متابعات: حسم أستاذ الفقه في جامعة القصيم والباحث الشرعي الدكتور خالد المصلح الجدل حول عمل المرأة في محلات تجميل النساء بقوله: «عملهن جائز وفي إطار المباحات؛ لأن الله ــ سبحانه وتعالى ــ جميل يحب الجمال، شرط أن يخلو من المحرمات كتغيير خلق الله أو النمص».
وأضاف: «حتى التدليك يجوز إن كان لا يثير الشهوات أو يكشف العورات»، مبينا أن تعليم الرجل للمرأة ولو في مجال القرآن جائز إن دعت الحاجة الماسة ولم يكن هناك خلوة، ذاكرا أن أسباب ضعف الأنشطة الدينية ترجع إلى انشغال الدعاة عن مهمتهم الأساسية، وعدم انسجام بعضهم مع العصر والتقنية.
وطالب أستاذ الفقه بتطوير الخطباء لأنفسهم وبمضاعفة جهود وزارة الشؤون الإسلامية في ذلك، ناصحا عموم المبتعثين بتشريف الوطن بحسن سيرتهم والحرص على تلقي التعليم بما يضمن النهوض بالأمة.
الكوافيرة والزينة
** وبشأن اللغط المتكرر حول عمل المرأة في محلات تجميل النساء أو ما يعرف بالكوافيرة، يقول الشيخ خالد المصلح:
لا بد أن نعلم أن جمال الباطن مقدم على جمال الصورة، إذ قال الله بعد جمال الصورة: (ولباس التقوى ذلك خير)، وذلك في مستهل الآية التي تقول (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا).
وبين أن الآية تتحدث عن التجمل عموما، والذي يدخل ضمنه تجميل الآخرين كما تفعل العاملات في مجال الكوافيرة، أو المشاغل النسائية، وبالتالي فإن عملهن مباح لقول الله تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة)، وقد قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، وهذه الأدلة جميعها تشير إلى أن الجمال محبوب عند الله ــ سبحانه وتعالى ــ إذ قال رجل للنبي ــ صلى الله عليه وسلم: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، فقال ــ صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، ومن هنا يتبين أن حكم عمل التي تزين الآخرين (الكوافيرة) جائز بناء على الأصل وهو الإباحة، وهذا ما قاله جمهور العلماء وإن وجدت بعض المعارضات في هذه المسألة.
** وعن المعارضات حول عمل المرأة في المشاغل النسائية يقول الشيخ خالد المصلح:
كره الإمام أحمد ــ رحمه الله ــ كسب الماشطة، في حين نقل بعض العلماء عن الحسن تحريم هذا العمل بحجة عدم خلوه غالبا من حرام أو لما يحويه من تغيير لخلق الله، لكن يظهر لي الجواز في ذلك ما لم يدخل في التحريم كالنمص أو مما نهى الله عنه ورسوله.
التدليك والمساج
** وحول العمل في مجال التدليك وما يثار حوله من شبهات يقول الشيخ خالد المصلح:
لا بد أن نعرف الهدف من التدليك حتى نطلق الحكم، فهناك تدليك علاجي يوصي به الطبيب، لمعالجة ضعف العضلات وهذا جائز، لأنه من الدواء، مع وجوب حفظ العورات من النظر واللمس إلا ما دعت الحاجة إليه، وألا يكون هناك تكشف إلا بقدر الحاجة. أما النوع الثاني من التدليك فيهدف إلى التنشيط فقط وليس الحاجة، فهذا النوع إذا لم يصاحبه كشف للعورات أو لمسها ولم يحو على إثارة للغرائز أو استنهاض للشهوات فهو جائز، ويجوز تقاضي الأجرة عليه، وأنصح بالاستغناء عن التدليك اليدوي، خصوصا إن كان غرضه النشاط فقط أو الترفيه، بالاعتماد على التدليك الآلي بواسطة الأجهزة لبعدها عن الشبهات، علما أن المدلك لا بد أن يكون من جنس المدلك له.
تعليم الرجل للمرأة
** وعن تحرج البعض من تعليم الرجل للمرأة ولو في مجال القرآن الكريم كما يبث عبر بعض القنوات الدينية. يقول الشيخ خالد المصلح:
أرى جواز قراءة المرأة للقرآن على رجل أجنبي إن دعت الحاجة، ولم يكن هناك خلوة أو فتنة، وقد ذكر ذلك جماعة من الفقهاء إذ اشترط بعضهم عدم الخلوة فقط، ومنهم من أضاف عدم وجود من يعلمها من النساء أو من محارمها.
ضعف المناشط الدينية
** وبشأن ضعف الأنشطة الدينية واتهام المراكز الدينية بأنها لا تؤدي دورها على أكمل وجه، يقول الشيخ خالد المصلح:
تفاقم المشكلة يرجع إلى ضعف الجهات التوجيهية، كما نشهد انحسارا في نشاط المجالات الدينية، والأسباب عدة منها: انشغال الدعاة، وضعف الإمكانات، وعدم تماشي بعضهم مع العصر والتقنية، إضافة إلى كثرة الملهيات.
وأطالب عموم الدعاة من هذا المنبر الإعلامي مضاعفة جهودهم، واللجوء إلى التقنية التي تسهم في تقدمهم.
تطوير الخطباء
** وعن حاجة الخطباء والأئمة إلى تطوير أنفسهم يشير الدكتور خالد المصلح إلى أن التقصير حاصل، ولا بد من تطوير النفس، خصوصا أن المساجد يقصدها كافة المسلمين، وللأسف أقولها بأن تطوير الذات ليس حاضرا في ذهن بعض الخطباء والأئمة، إذ يرى بعضهم عدم حاجته للتطوير وهذا خطأ فادح، وأطالب وزارة الشـــؤون الإسلامية والأوقــاف والدعــوة والإرشاد الارتقاء بـالمـنـابــر والمحاريب إلى أعلى الدرجات، إذ لها جهودها الواضحة والمشكورة، ولكن لا بد من مضاعفة أعداد الدورات.
** وبشأن اقتصار بعض الخطباء على تطوير أنفسهم في جانب الإلقاء، وإلغاء الجوانب الأخرى.. يقول الدكتور خالد المصلح:
لا يقتصر التطور على الإلقاء فقط، بل لا بد من تطوير النفس في جانب التقنية للتواصل مع المجتمع، ولا بد من التطوير في كتابة موضوعاتهم التي سيلقونها على المصلين، وأن يبحثوا جيدا وبكل دقة وأمانة حول المعلومة التي سيبثونها في أذن السامع، وأوصي عموم الأئمة والخطباء تلمس حاجات الناس، وسلوك طريق الخير وعدم التطويل في الخطبة، وأن يعرضوا موضوعاتهم بصورة جذابة.
العنف الأسري
** وحول استمرار وتفاقم بعض قضايا العنف تجاه الأسرة يقول الشيخ خالد المصلح:
أطالب بفرض عقوبات تمنع التجاوزات بحق الآخرين، وخصوصا العنف ضد الأسرة؛ لأن تعرض الأب مثلا على أسرته سهل، علما أن تقدير عقوبة الإضرار بالآخرين تكون للقاضي بما يسهم في ردع الشر والفساد.
** وعن المخاطر التي تتربص بالشباب عبر التقنية يقول الشيخ خالد المصلح:
لا ينبغي الحديث في هذا الموضوع بالعموميات لعدة أمور ينبغي مراعاتها، فالتقنية على نوعين، أولهما الأفكار، وثانيهما الأخلاق، وكلاهما يمثل تحديا، وعلى المجتمع بشتى شرائحه العمل على تحصين الشباب من هاتين الناحيتين، بالقرب من جيل الشباب وتفقد حاجياتهم، وتوجيههم وإعطائهم الحرية، والصبر عليهم، فهذا يسهم في احتضان ومعالجة أفكارهم، أما الناحية الأخلاقية، فتكون بتحصينهم بالتربية، للمساهمة في العزوف عن الأخلاق المتنافية مع قيمنا، إذ أن التقنية فضاء مفتوح للجميع.
قطيعة الرحم
** وبشأن قطيعة الرحم التي انتشرت مؤخرا، وساهمت بها الأمور الدنيوية كالديون مثلا.. يقول الشيخ خالد المصلح:
لا تحل القطيعة لأي سبب، ولا مبرر لها، إذ لا بد من صلة الرحم لقول الله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)، وقد قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه»، وجاء أيضا قوله ــ عليه السلام: «الرحم معلقة بالعرش تقول: «من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله»، محذرا التعامل مع الآخرين بالمثل، إذ يعمد البعض إلى قطيعة من قطعه والتواصل مع من وصله، ولفت إلى أن كل الأدلة السابقة تدلل على عدم جواز قطيعة الرحم، ولكن لا يمنع ذلك من مطالبتهم بالحقوق دون الإساءة إليهم، مذكرا عموم المتقاطعين بحديث الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث».
نصائح للمبتعثين
** ويخاطب الشيخ خالد المصلح المبتعثين.. بقوله:
عليكم أن تجتهدوا بما يشرف بلادكم ويمثل سماحة دينكم، وأهم ذلك تقوى الله ــ سبحانه وتعالى، وأداء الأمانة للآخرين، مبينا أن في أبنائنا الخير الكثير، خصوصا أننا نسمع عن إنجازاتهم بين الفينة والأخرى، موضحا أن سر التربية يقع على كاهل المربي، وخصوصا منذ الطفولة، فهي من أجل الأمانات التي تظهر ثمراتها في مثل هذا الابتعاث.
وأضاف: «حتى التدليك يجوز إن كان لا يثير الشهوات أو يكشف العورات»، مبينا أن تعليم الرجل للمرأة ولو في مجال القرآن جائز إن دعت الحاجة الماسة ولم يكن هناك خلوة، ذاكرا أن أسباب ضعف الأنشطة الدينية ترجع إلى انشغال الدعاة عن مهمتهم الأساسية، وعدم انسجام بعضهم مع العصر والتقنية.
وطالب أستاذ الفقه بتطوير الخطباء لأنفسهم وبمضاعفة جهود وزارة الشؤون الإسلامية في ذلك، ناصحا عموم المبتعثين بتشريف الوطن بحسن سيرتهم والحرص على تلقي التعليم بما يضمن النهوض بالأمة.
الكوافيرة والزينة
** وبشأن اللغط المتكرر حول عمل المرأة في محلات تجميل النساء أو ما يعرف بالكوافيرة، يقول الشيخ خالد المصلح:
لا بد أن نعلم أن جمال الباطن مقدم على جمال الصورة، إذ قال الله بعد جمال الصورة: (ولباس التقوى ذلك خير)، وذلك في مستهل الآية التي تقول (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا).
وبين أن الآية تتحدث عن التجمل عموما، والذي يدخل ضمنه تجميل الآخرين كما تفعل العاملات في مجال الكوافيرة، أو المشاغل النسائية، وبالتالي فإن عملهن مباح لقول الله تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة)، وقد قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، وهذه الأدلة جميعها تشير إلى أن الجمال محبوب عند الله ــ سبحانه وتعالى ــ إذ قال رجل للنبي ــ صلى الله عليه وسلم: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، فقال ــ صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، ومن هنا يتبين أن حكم عمل التي تزين الآخرين (الكوافيرة) جائز بناء على الأصل وهو الإباحة، وهذا ما قاله جمهور العلماء وإن وجدت بعض المعارضات في هذه المسألة.
** وعن المعارضات حول عمل المرأة في المشاغل النسائية يقول الشيخ خالد المصلح:
كره الإمام أحمد ــ رحمه الله ــ كسب الماشطة، في حين نقل بعض العلماء عن الحسن تحريم هذا العمل بحجة عدم خلوه غالبا من حرام أو لما يحويه من تغيير لخلق الله، لكن يظهر لي الجواز في ذلك ما لم يدخل في التحريم كالنمص أو مما نهى الله عنه ورسوله.
التدليك والمساج
** وحول العمل في مجال التدليك وما يثار حوله من شبهات يقول الشيخ خالد المصلح:
لا بد أن نعرف الهدف من التدليك حتى نطلق الحكم، فهناك تدليك علاجي يوصي به الطبيب، لمعالجة ضعف العضلات وهذا جائز، لأنه من الدواء، مع وجوب حفظ العورات من النظر واللمس إلا ما دعت الحاجة إليه، وألا يكون هناك تكشف إلا بقدر الحاجة. أما النوع الثاني من التدليك فيهدف إلى التنشيط فقط وليس الحاجة، فهذا النوع إذا لم يصاحبه كشف للعورات أو لمسها ولم يحو على إثارة للغرائز أو استنهاض للشهوات فهو جائز، ويجوز تقاضي الأجرة عليه، وأنصح بالاستغناء عن التدليك اليدوي، خصوصا إن كان غرضه النشاط فقط أو الترفيه، بالاعتماد على التدليك الآلي بواسطة الأجهزة لبعدها عن الشبهات، علما أن المدلك لا بد أن يكون من جنس المدلك له.
تعليم الرجل للمرأة
** وعن تحرج البعض من تعليم الرجل للمرأة ولو في مجال القرآن الكريم كما يبث عبر بعض القنوات الدينية. يقول الشيخ خالد المصلح:
أرى جواز قراءة المرأة للقرآن على رجل أجنبي إن دعت الحاجة، ولم يكن هناك خلوة أو فتنة، وقد ذكر ذلك جماعة من الفقهاء إذ اشترط بعضهم عدم الخلوة فقط، ومنهم من أضاف عدم وجود من يعلمها من النساء أو من محارمها.
ضعف المناشط الدينية
** وبشأن ضعف الأنشطة الدينية واتهام المراكز الدينية بأنها لا تؤدي دورها على أكمل وجه، يقول الشيخ خالد المصلح:
تفاقم المشكلة يرجع إلى ضعف الجهات التوجيهية، كما نشهد انحسارا في نشاط المجالات الدينية، والأسباب عدة منها: انشغال الدعاة، وضعف الإمكانات، وعدم تماشي بعضهم مع العصر والتقنية، إضافة إلى كثرة الملهيات.
وأطالب عموم الدعاة من هذا المنبر الإعلامي مضاعفة جهودهم، واللجوء إلى التقنية التي تسهم في تقدمهم.
تطوير الخطباء
** وعن حاجة الخطباء والأئمة إلى تطوير أنفسهم يشير الدكتور خالد المصلح إلى أن التقصير حاصل، ولا بد من تطوير النفس، خصوصا أن المساجد يقصدها كافة المسلمين، وللأسف أقولها بأن تطوير الذات ليس حاضرا في ذهن بعض الخطباء والأئمة، إذ يرى بعضهم عدم حاجته للتطوير وهذا خطأ فادح، وأطالب وزارة الشـــؤون الإسلامية والأوقــاف والدعــوة والإرشاد الارتقاء بـالمـنـابــر والمحاريب إلى أعلى الدرجات، إذ لها جهودها الواضحة والمشكورة، ولكن لا بد من مضاعفة أعداد الدورات.
** وبشأن اقتصار بعض الخطباء على تطوير أنفسهم في جانب الإلقاء، وإلغاء الجوانب الأخرى.. يقول الدكتور خالد المصلح:
لا يقتصر التطور على الإلقاء فقط، بل لا بد من تطوير النفس في جانب التقنية للتواصل مع المجتمع، ولا بد من التطوير في كتابة موضوعاتهم التي سيلقونها على المصلين، وأن يبحثوا جيدا وبكل دقة وأمانة حول المعلومة التي سيبثونها في أذن السامع، وأوصي عموم الأئمة والخطباء تلمس حاجات الناس، وسلوك طريق الخير وعدم التطويل في الخطبة، وأن يعرضوا موضوعاتهم بصورة جذابة.
العنف الأسري
** وحول استمرار وتفاقم بعض قضايا العنف تجاه الأسرة يقول الشيخ خالد المصلح:
أطالب بفرض عقوبات تمنع التجاوزات بحق الآخرين، وخصوصا العنف ضد الأسرة؛ لأن تعرض الأب مثلا على أسرته سهل، علما أن تقدير عقوبة الإضرار بالآخرين تكون للقاضي بما يسهم في ردع الشر والفساد.
** وعن المخاطر التي تتربص بالشباب عبر التقنية يقول الشيخ خالد المصلح:
لا ينبغي الحديث في هذا الموضوع بالعموميات لعدة أمور ينبغي مراعاتها، فالتقنية على نوعين، أولهما الأفكار، وثانيهما الأخلاق، وكلاهما يمثل تحديا، وعلى المجتمع بشتى شرائحه العمل على تحصين الشباب من هاتين الناحيتين، بالقرب من جيل الشباب وتفقد حاجياتهم، وتوجيههم وإعطائهم الحرية، والصبر عليهم، فهذا يسهم في احتضان ومعالجة أفكارهم، أما الناحية الأخلاقية، فتكون بتحصينهم بالتربية، للمساهمة في العزوف عن الأخلاق المتنافية مع قيمنا، إذ أن التقنية فضاء مفتوح للجميع.
قطيعة الرحم
** وبشأن قطيعة الرحم التي انتشرت مؤخرا، وساهمت بها الأمور الدنيوية كالديون مثلا.. يقول الشيخ خالد المصلح:
لا تحل القطيعة لأي سبب، ولا مبرر لها، إذ لا بد من صلة الرحم لقول الله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)، وقد قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه»، وجاء أيضا قوله ــ عليه السلام: «الرحم معلقة بالعرش تقول: «من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله»، محذرا التعامل مع الآخرين بالمثل، إذ يعمد البعض إلى قطيعة من قطعه والتواصل مع من وصله، ولفت إلى أن كل الأدلة السابقة تدلل على عدم جواز قطيعة الرحم، ولكن لا يمنع ذلك من مطالبتهم بالحقوق دون الإساءة إليهم، مذكرا عموم المتقاطعين بحديث الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث».
نصائح للمبتعثين
** ويخاطب الشيخ خالد المصلح المبتعثين.. بقوله:
عليكم أن تجتهدوا بما يشرف بلادكم ويمثل سماحة دينكم، وأهم ذلك تقوى الله ــ سبحانه وتعالى، وأداء الأمانة للآخرين، مبينا أن في أبنائنا الخير الكثير، خصوصا أننا نسمع عن إنجازاتهم بين الفينة والأخرى، موضحا أن سر التربية يقع على كاهل المربي، وخصوصا منذ الطفولة، فهي من أجل الأمانات التي تظهر ثمراتها في مثل هذا الابتعاث.