برعاية الأمير سعود ... جامعة الإمام تكمل استعداداتها لانطلاق دورة أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري
(إخبارية الحفير ) - (متابعات ) :
أكملت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية والمعهد العلمي في منطقة حائل استعداداتها لانطلاق دورة (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية) والتي ستقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عب المحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، حيث تستهل فعالياتها بفندق جولدن توليب حائل يوم السبت 17 جماد الأولى الحالي ولمدة ثلاثة أيام.
وأكد وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس للجنة الإشرافية على الدورة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش أنه منذ صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل -حفظه الله- على إقامة الدورة في منطقة حائل في نسختها الثالثة تم تشكيل عدة لجان فرعية في الوكالة وفي المعهد العلمي في حائل للتحضير للدورة، وعكفت على الإعداد والترتيب لها، مثمنا هذه الرعاية الكريمة ومعبرا عن شكره البالغ للدعم المستمر الذي يلقاه المعهد العلمي وأنشطته العلمية المتعددة من سموه الكريم .
وبين أن هذه الدورة التي تقام بإشراف مباشر من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل تستهدف المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات والمشرفين والمشرفات بمراحل التعليم المختلفة بمنطقة حائل ويحضرها عدد من معلمي المعاهد العلمية على مستوى المملكة.
وأشار إلى أنها تهدف إلى غرس الحب و الإخلاص لله أولا ثم لقادة هذا الوطن الذين يسعون جاهدين لخدمة الدين وتحكيم شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في شتى شئون الحياة، وكذلك بيان أثر الشريعة الإسلامية في حمايتها للضرورات الخمس ( الدين، و النفس، والمال، والنسل، والعقل) مع التأكيد على حرمة سفك الدماء المعصومة، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية، والتعرف على مظاهر الانحراف الفكري عند الشباب ومعالجتها، كما تهدف الدورة إلى إبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود، بالإضافة إلى مسئولية المعلم والمعلمة عن تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية وأثر ذلك، وبيان خطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد و المجتمع و الدولة وعلاقته بالإفساد والإرهاب، وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية القائمة على عقيدة التوحيد ورايته (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتربية الناشئة على المعتقد الحق، والمنهج القويم، والوسطية والاعتدال، والتحذير الجازم و الواضح من الجماعات الضالة و الأفكار المنحرفة، وكذلك إثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه.
وأوضح الدكتور الدريويش أن الدورة تشمل ثمانية موضوعات رئيسة، الأول: الأمن بمفهومه الشامل وحاجة المجتمع إليه، الثاني: حقيقة الأمن الفكري وأهميته، الثالث: وسائل تحقيق الأمن الفكري، الرابع : أسباب الانحراف الفكري وآثاره، الخامس : أساليب الفئة المنحرفة في إضلال الشباب، السادس: الوقاية من الانحراف الفكري وعلاجه، السابع : أثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري، الثامن : دور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء للوطن وأثره في تحقيق الأمن الفكري.
ومن جانبه أوضح مدير المعهد العلمي في حائل الشيخ سعيد بن هليل العمر أن الدورة تأتي في إطار إسهامات الجامعة لمحاربة الأفكار المنحرفة و بيان منهج الوسطية و الاعتدال الذي تسير عليه هذه البلاد المباركة.
و بين أن هذه الدورة تستهدف شريحة مهمة من شرائح المجتمع هم المعلمون و المعلمات الذي تتربى على أيديهم الأجيال.
ورفع الشيخ العمر شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على رعايته الكريمة لهذه الدورة وما يلقاه ومنسوبي المعهد من دعم و تشجيع، كما شكر معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على جهوده المباركة وسعيه الحثيث للنهوض بها وإبراز دورها في خدمة الإسلام والمسلمين وحفظ العقول والأفكار من الانحراف