• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الإبراهيمي : السوريين سيقررون مستقبل بلدهم

الإبراهيمي : السوريين سيقررون مستقبل بلدهم
بواسطة سلامة عايد 24-12-1434 04:33 مساءً 426 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: أكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في اليوم الاول من اتصالاته في دمشق التي وصلها امس ان السوريين هم الذين "سيحددون المرحلة الانتقالية" في بلادهم. وكان الابراهيمي يوضح كلاما ادلى به الى مجلة "جون افريك" الفرنسية ونشر الاثنين وجاء فيه ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون ان يقودها بنفسه. وقال الابراهيمي لصحافيين في الفندق الذي ينزل فيه وسط العاصمة السورية، "الكلام الذي اقوله دائما هو اننا نعمل حول جنيف 2، ومؤتمر جنيف اساسا لقاء بين الاطراف السورية، والاطراف السورية هي التي ستحدد المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس انا". واكتفى الابراهيمي بهذا التصريح من دون ان يرد على اسئلة الصحافيين.

وكان صرح لمجلة "جون افريك" ان "التاريخ يعلمنا انه بعد أزمة مماثلة، لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس حافظ الاسد) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة".

وتابع ان "الكثير من المحيطين به يرون في ترشحه (لولاية رئاسية جديدة في العام 2014) أمرا محتما. هو يرى الامر حقا مكتسبا (...) انه يرغب بالتأكيد في انهاء ولايته الحالية".

وهي الزيارة الاولى للابراهيمي بعد نحو سنة من الانقطاع عن سوريا.

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات اثر زيارة الابراهيمي في ديسمبر 2012 الى دمشق، ان الرئيس الاسد أنهى اجتماعا بينه وبين الابراهيمي بعدما "تجرأ" موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة على سؤاله عن مسالة ترشحه الى الانتخابات الرئاسية العام 2014.

وقال الاسد في مقابلة تلفزيونية في 21 تشرين الاول/اكتوبر ان الابراهيمي "حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، (...) طبعاً كان جوابي واضحاً، هذا الموضوع موضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري".

وفي حين يشترط الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ان تتمحور اي مفاوضات حول مرحلة انتقالية ديموقراطية في سوريا تستثني الاسد، يرفض النظام اي تطرق الى هذا الامر.

والتقى الابراهيمي الثلاثاء شخصيات من المعارضة السورية في الداخل التي يشارك ممثلون عنها في الحكومة السورية.

وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر من هذه الشخصيات ان هناك حاجة "للذهاب الى فرز حقيقي لمعنى المعارضة والموالاة ووطني وغير وطني".

واضاف "من يضع شروطا مسبقة لا يريد الذهاب الى عملية سياسية".

واضاف "لا يمكن توحيد المعارضة (...). من دون شك، لن نذهب تحت مظلة الائتلاف، لاننا نختلف اختلافا جذريا بالطرح"، واصفا فكرة توحيد المعارضة ب"الخيالية".

على صعيد آخر، قال حيدر "أظن ان واشنطن تفكر جديا بفتح قنوات مع سوريا. لكن من المبكر التكلم عن ذلك وخصوصا ان اميركا لم تتوقف عن الدعم السياسي والاعلامي (للمعارضة السورية في الخارج) وحتى التكلم عن التسليح والتمويل والتدريب".

واضاف "نتمنى ان يكون التغيير في الموقف الاميركي حقيقيا لا شكليا".

وتاتي زيارة الابراهيمي الى دمشق من ضمن جولة اقليمية شملت دولا عدة ابرزها ايران وتركيا والعراق وقطر، وتهدف الى تمهيد الطريق لعقد مؤتمر جنيف-2 لايجاد حل للازمة السورية، وذلك غداة تحذيره من "صوملة" تهدد البلاد في حال استمرار النزاع العسكري.

ومن معارضة الداخل، التقى الابراهيمي ايضا وفدا من هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي، وزاره في الفندق بشكل خاطف نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد.

ميدانيا، حقق المقاتلون الاكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا ليل الاثنين الثلاثاء مزيدا من التقدم على حساب مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تمكنوا من طردها من عدد من القرى، كما غنموا اسلحة من لواء مقاتل تابع للجيش السوري الحر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتتواصل على خط آخر المعارك بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة في المعارضة المسلحة في مناطق عدة من سوريا.

ونفذ الطيران الحربي السوري اليوم غارات عدة على مناطق في حلب والرقة (شمال) ودرعا (جنوب) وريف دمشق.

وعلى صعيد تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان سوريا احترمت المهلة المحددة بالاول من تشرين الثاني/نوفمبر لتدمير تجهيزاتها المخصصة لانتاج الاسلحة الكيميائية.

واكد بان في تقرير الى مجلس الامن ان مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية "اكدوا تدمير تجهيزات انتاج (المواد الكيميائية) وخلطها وتعبئتها في كافة المواقع" التي زاروها.

وكانت المنظمة قالت في وقت سابق ان مفتشيها انهوا عمليات التحقق في 21 موقعا من 23 وتعذر عليهم زيارة موقعين لدواع امنية.