في مقال صحفي..الأمير سلمان يحذر من الانسياق خلف مصطلح \" الوهابية\"
(إخبارية الحفير ) - متابعات ) :
دعا سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز الكُتّاب والباحثين إلى عدم الانسياق وراء من ينادي بالوقوع في فخ مصطلح \"الوهابية\" لأنه مجرد مصطلح بينما يتناسون الهدف الحقيقي من وراء نشر هذا المصطلح للإساءة إلى دعوة سلفية صحيحة ونقية ليس فيها مضامين تختلف عما جاء في القرآن الكريم وما أمر به نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وخاصة أن هذا التشويه جاء من جهات متعددة لا يروق لها ما تقوم به تلك الدعوة الصافية من جهة، وما أدت إليه من قيام دولة إسلامية تقوم على الدين أولاً وتحفظ حقوق الناس وتخدم الحرمين الشريفين، وهي الدولة السعودية التي مكنها الله في هذه البلاد لتخدم المسلمين جميعاً وتحافظ على هذا الدين لأنها قامت على أساسه ولا تزال.
وجاءت التوضيحات خلال مقال أوردته صحيفة \"الحياة\" حذر من خلاله من خطأ يقع فيه باحثون كثر وهو انسياقهم وراء من ينادي بالوقوع في فخ هذا المصطلح،حيث أكد أنه وبإمكان أي منصف أن يطلع على رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب وكتاباته، ليتبيّن له عدم وجود جديد في تلك الدعوة يخالف الكتاب والسنة ويخالف منهج السلف، وما هي إلا دعوة إلى العودة إلى الأصول الصحيحة للعقيدة الإسلامية الصافية التي هي أساسها ومنطلقها.
وأشار إلى أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ليست منهجاً جديداً وليست فكراً جديداً، وأكرر هنا المناداة بأن من يستطيع أن يجد في كتابات الشيخ ورسائله أي خروج على الكتاب والسنة وأعمال السلف الصالح فعليه أن يبرزه ويواجهنا به.
وتناول خلال مقاله نماذج لعدد من المقالات التي كتبت بهذا الشأن وتناولت في مجملها سبب تسمية دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالوهابية والرأي حيال ذلك موضحاً أن بعض الكتابات يخلط بين وصف الدعوة بالوهابية وبين المصطلحات الأخرى، اعتقاداً بأن الأمر يتعلق بالمصطلح فقط، بينما الحقيقة هي أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - التي أيّدها وناصرها الإمام المؤسس محمد بن سعود - رحمه الله - واستمر على ذلك أبناؤه وأحفاده إلى يومنا هذا، إنما هي دعوة للعودة إلى مبادئ الدين الإسلامي كما جاءت في الكتاب والسنة النبوية الشريفة،والقول بأن وصفها بالوهابية هو شيء طبيعي ليس صحيحاً، لأن أساس تلك التسمية في الغالب انطلق لأجل التشويه والإساءة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من الكتاب سبق وأن تناولوا هذا الموضوع مراراً ومن ضمنهم الدكتورة بصيرة الداود وخليل بن عبدالله الخليل من خلال جملة من الكتابات والتعقيبات وأقحموا من خلالها العديد من القضايا والآراء التي أثارت جدلاً واسعاً مثل الرأي بأن هناك حاجةً إلى إصلاح مضامين وممارسات السلفية التي أساسها دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من الداخل،حيث تساءل سمو الأمير بالقول : كيف نطالب بإصلاح مضامين الدعوة وهي تلك المضامين التي نادى بها القرآن الكريم والسنة النبوية؟.