عبد الرحمن قبل الحكم بالقصاص: العفو عند المقدرة
إخبارية الحفير - متابعات: أطلق شاب محكوم عليه بالقصاص في قضية قتل، صرخة مدوية من الفرح حينما أعلن واحد من أهل الدم العفو عنه يوم أمس في آخر دوام قبل إجازة العيد في المحكمة.
هذا المشهد كان مؤثرا حيث كانت الجلسة مخصصة للنطق بحكم القصاص ضد الشاب عبدالرحمن، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، إذ انه لم يصدق ما سمعه واعتقد انه في حلم، غير أنه أفاق ووجد نفسه في المحكمة فيما كان على مقربة من القبر.
وفي التفاصيل أن عبدالرحمن ظل على مدى ثلاثة أشهر مضت يعيش في حالة نفسية سيئة حيث أمضى ثلاث سنوات في دار الملاحظة الاجتماعية في جدة في قضية قتل، وظل عبدالرحمن الذي بلغ اليوم 18 عاما يخشى لحظات القصاص، لا سيما ان المحكمة منحته فرصة الحصول على تنازل من أهل القتيل، لكنهم ظلوا متمسكين بحقهم الشرعي في القصاص.
وكان يوم أمس عصيبا على عبدالرحمن فهو موعد النطق بالحكم بقتله قصاصا، حيث كان يرتعش ويرتعد، كان قد تخيل له انه ذاهب الى ساحة القصاص، وظل طول الليل في حالة بكاء وحاول الأخصائيون الاجتماعيون التخفيف عنه، وفي الساعة السابعة صباحا من يوم امس وصل مدير الدار علي فايز الشهراني ووجد عبدالرحمن ومعه الاخصائيان فهد الجعيد وفيحان السبيعي يذكرانه بالله وان لا يأس مع الدعاء، قيل له ان جلسة اليوم ستكون للنطق بالحكم بقتله قصاصا وليس للتنفيذ كما كان يعتقد لكنه ظل متوهما الموت وخرج في طريقه للمحكمة مودعا من حوله بشعور انه لن يعود لهم مرة أخرى.
كان موعد الجلسة التاسعة صباحا، كان الطريق معبدا بالخوف والفزع، فعبدالرحمن، كما وصفوه حدث حساس ومشاعره رقيقة، في الضفة الأخرى لم يتحمل والدا عبدالرحمن الحضور للمحكمة وسماع منطوق الحكم، لا سيما ان جميع محاولات الاسرة فشلت في اقناع اهل القتيل.
وصل عبدالرحمن ومعه المختصون في الدار والادعاء العام، لا تكاد اقدامه تحمله من شدة الرعب، دخل في غيبوبة بكاء ثم استغفار، شعر أن قبره قريب.
دخل الحدث الى المجلس القضائي مستسلما في انتظار مصيره، لحظات مع دخول اول القضاة، يصل عدد من اهل القتيل، كانت خطواتهم تتسارع، وفجأة يقف أحدهم يطلب من القضاة ايقاف النطق بقتل عبدالرحمن قصاصا، «لقد عفونا عن عبدالرحمن لوجه الله تعالى في هذه الايام الفضيلة».
هنا اختلط مشهد الحقيقة بالخيال أمام عبدالرحمن، لا يصدق.. وضع يديه على عينيه لعله في حلم فيوقظ نفسه، صرخ من فرحته صرخة اهتزت لها ارجاء المحكمة.
يقول عبدالرحمن ، «عشت اشهرا عصيبة واياما دخلت فيها في حالة هستيرية، كنت لا انام، اشاهد القتيل يطاردني في المنام، اتذكر كل ليلة مشهد المضاربة التي وقعت مع القتيل قبل 3 سنوات وكان عمري وقتها 15 عاما، ضربته بسكين ليفارق الحياة، لم اكن بالطبع اقصد قتله، رحمه الله»، يضيف «لن انسى فضل اسرته علي بهذا العفو في الايام الفضيلة، فقد أنقذوا رقبتي من القصاص وأحاطوا عنقي بإحسانهم وفضلهم لاسيما ان تنازلهم كان دون مقابل مادي، فقط طلبوا أن أحفظ القرآن الكريم وهم بذلك يدفعونني الى ثواب كبير في حين طلب مني القاضي صيام شهرين متتابعين كفارة قتل الخطأ».
عبدالرحمن كتب بخط يده رسالة شكر اهل القتل ودعا الله ان يجزيهم كل خير، وختم رسالته «أدعو الله ان يتولانا برحمته».
مدير دار الملاحظة الاجتماعية علي فايز الشهراني والاخصائي الاجتماعي والمشرف على الانشطة فهد الجعيد والاخصائي فيحان السبيعي عايشوا سيناريو عبدالرحمن لحظة بلحظة، ويقول الشهراني «مع ذهاب الحدث عبدالرحمن الى المحكمة اتصل بلجنة الاصلاح في الامارة لطلب محاولة تدخلها، لكن المجيب طلب الاتصال بعد ساعتين، الا ان مضي الساعتين كان كفيلا بان تنتهي مأساة عبدالرحمن قبل ان ابلاغ لجنة الاصلاح بالقضية».
ويعيش حاليا عبدالرحمن فرحة عارمة وفي انتظار انتهاء الحق العام ليعود الى اسرته التي تنتظر عودته على احر من الجمر.
هذا المشهد كان مؤثرا حيث كانت الجلسة مخصصة للنطق بحكم القصاص ضد الشاب عبدالرحمن، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، إذ انه لم يصدق ما سمعه واعتقد انه في حلم، غير أنه أفاق ووجد نفسه في المحكمة فيما كان على مقربة من القبر.
وفي التفاصيل أن عبدالرحمن ظل على مدى ثلاثة أشهر مضت يعيش في حالة نفسية سيئة حيث أمضى ثلاث سنوات في دار الملاحظة الاجتماعية في جدة في قضية قتل، وظل عبدالرحمن الذي بلغ اليوم 18 عاما يخشى لحظات القصاص، لا سيما ان المحكمة منحته فرصة الحصول على تنازل من أهل القتيل، لكنهم ظلوا متمسكين بحقهم الشرعي في القصاص.
وكان يوم أمس عصيبا على عبدالرحمن فهو موعد النطق بالحكم بقتله قصاصا، حيث كان يرتعش ويرتعد، كان قد تخيل له انه ذاهب الى ساحة القصاص، وظل طول الليل في حالة بكاء وحاول الأخصائيون الاجتماعيون التخفيف عنه، وفي الساعة السابعة صباحا من يوم امس وصل مدير الدار علي فايز الشهراني ووجد عبدالرحمن ومعه الاخصائيان فهد الجعيد وفيحان السبيعي يذكرانه بالله وان لا يأس مع الدعاء، قيل له ان جلسة اليوم ستكون للنطق بالحكم بقتله قصاصا وليس للتنفيذ كما كان يعتقد لكنه ظل متوهما الموت وخرج في طريقه للمحكمة مودعا من حوله بشعور انه لن يعود لهم مرة أخرى.
كان موعد الجلسة التاسعة صباحا، كان الطريق معبدا بالخوف والفزع، فعبدالرحمن، كما وصفوه حدث حساس ومشاعره رقيقة، في الضفة الأخرى لم يتحمل والدا عبدالرحمن الحضور للمحكمة وسماع منطوق الحكم، لا سيما ان جميع محاولات الاسرة فشلت في اقناع اهل القتيل.
وصل عبدالرحمن ومعه المختصون في الدار والادعاء العام، لا تكاد اقدامه تحمله من شدة الرعب، دخل في غيبوبة بكاء ثم استغفار، شعر أن قبره قريب.
دخل الحدث الى المجلس القضائي مستسلما في انتظار مصيره، لحظات مع دخول اول القضاة، يصل عدد من اهل القتيل، كانت خطواتهم تتسارع، وفجأة يقف أحدهم يطلب من القضاة ايقاف النطق بقتل عبدالرحمن قصاصا، «لقد عفونا عن عبدالرحمن لوجه الله تعالى في هذه الايام الفضيلة».
هنا اختلط مشهد الحقيقة بالخيال أمام عبدالرحمن، لا يصدق.. وضع يديه على عينيه لعله في حلم فيوقظ نفسه، صرخ من فرحته صرخة اهتزت لها ارجاء المحكمة.
يقول عبدالرحمن ، «عشت اشهرا عصيبة واياما دخلت فيها في حالة هستيرية، كنت لا انام، اشاهد القتيل يطاردني في المنام، اتذكر كل ليلة مشهد المضاربة التي وقعت مع القتيل قبل 3 سنوات وكان عمري وقتها 15 عاما، ضربته بسكين ليفارق الحياة، لم اكن بالطبع اقصد قتله، رحمه الله»، يضيف «لن انسى فضل اسرته علي بهذا العفو في الايام الفضيلة، فقد أنقذوا رقبتي من القصاص وأحاطوا عنقي بإحسانهم وفضلهم لاسيما ان تنازلهم كان دون مقابل مادي، فقط طلبوا أن أحفظ القرآن الكريم وهم بذلك يدفعونني الى ثواب كبير في حين طلب مني القاضي صيام شهرين متتابعين كفارة قتل الخطأ».
عبدالرحمن كتب بخط يده رسالة شكر اهل القتل ودعا الله ان يجزيهم كل خير، وختم رسالته «أدعو الله ان يتولانا برحمته».
مدير دار الملاحظة الاجتماعية علي فايز الشهراني والاخصائي الاجتماعي والمشرف على الانشطة فهد الجعيد والاخصائي فيحان السبيعي عايشوا سيناريو عبدالرحمن لحظة بلحظة، ويقول الشهراني «مع ذهاب الحدث عبدالرحمن الى المحكمة اتصل بلجنة الاصلاح في الامارة لطلب محاولة تدخلها، لكن المجيب طلب الاتصال بعد ساعتين، الا ان مضي الساعتين كان كفيلا بان تنتهي مأساة عبدالرحمن قبل ان ابلاغ لجنة الاصلاح بالقضية».
ويعيش حاليا عبدالرحمن فرحة عارمة وفي انتظار انتهاء الحق العام ليعود الى اسرته التي تنتظر عودته على احر من الجمر.