• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

أمريكا تلوح بتخفيف العقوبات على إيران إذا اتخذت خطوات ملموسة في برنامجها النووي

أمريكا تلوح بتخفيف العقوبات على إيران إذا اتخذت خطوات ملموسة في برنامجها النووي
بواسطة سلامة عايد 28-11-1434 04:55 مساءً 342 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: لوحت الولايات المتحدة يوم الخميس بامكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران في مقابل ان تتخذ طهران خطوات ملموسة لابطاء تخصيب اليورانيوم وتسليط الضوء على برنامجها النووي.

وحثت وكيلة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الامريكيين مع ايران المشرعين الامريكيين على ارجاء فرض عقوبات اضافية على ايران قبل يومي 15 و16 من أكتوبر تشرين الاول عندما تجتمع القوى الكبرى -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة- مع مسؤولين ايرانيين للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي.

وتأتي المحادثات المقررة بعد انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني هذا العام -وهو يمثل تيار الوسط- وتقديمه مفاتحات للغرب وحديثه الهاتفي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في ارفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979.

واثناء شهادتها امام الكونجرس لوحت شيرمان بامكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران لكنها اوضحت ان واشنطن تنتظر خطوات ملموسة من طهران قبل امكانية حدوث ذلك. وقالت انه يتعين معالجة كافة المخاوف الامريكية حيال البرنامج النووي الايراني قبل رفع العقوبات الاساسية.

وقالت شيرمان أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "سننتظر خطوات محددة من ايران تعالج المشكلات الجوهرية بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر وتيرة ونطاق برنامج التخصيب وشفافية برنامجها النووي بصفة عامة و-مخزونات- اليورانيوم المخصب." وأضافت شيرمان "في المقابل سيسعى الايرانيون بلا شك الى بعض التخفيف في العقوبات الدولية الشاملة النافذة حاليا.

"أوضحنا أنه ما من شيء يمكن أن يقود الى تخفيف العقوبات سوى الخطوات العملية الملموسة التي يمكن التحقق منها." وقال السناتور الديمقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال الجلسة ان هذا قد يقوض المساندة الدولية للعقوبات الاقتصادية التي سيكون من الصعب للغاية عندئذ اعادتها.

واضاف قوله ان بعض المشرعين الامريكيين يمضون قدما بشأن فرض عقوبات جديدة للحد من مبيعات النفط الايراني بصورة أكبر لكنه لمح الى امكانية تخفيف العقوبات اذا أوفت ايران بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الامن الدولي. وقالت شيرمان ان العقوبات الاساسية -التي لم تحددها- يجب ان تبقى مفروضة حتى يتم معالجة كافة المخاوف الامريكية حيال البرنامج النووي الايراني لكنها لمحت ببعض الاستعداد لتخفيف جزئي للعقوبات اثناء المفاوضات.

وقالت انه نظرا للتعقيد الفني لضمان الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني فسيكون من المفيد ايجاد سبيل لوقف تقدمه لاعطاء فرصة للمفاوضات. وقالت "ما نفكر فيه هو ما ذلك الشيء الذي سيعطينا الثقة اليوم ويمنحنا بعض الوقت ويمنع تقدم برنامجهم النووي وحتى نتوصل الى ذلك الاتفاق الشامل الذي يسمح بالاعفاء الكامل من العقوبات الذي يتطلعون اليه." واضافت قولها "قد توجد بعض العناصر التي يمكننا القيام بها بادئ الامر اذا اتخذوا اجراءات ملموسة يمكن التحقق منها."

وتشك الولايات المتحدة -التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ايران عام 1980 بعد الثورة الاسلامية- وحلفاؤها ان طهران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتصنيع اسلحة نووية. وقال هوارد برمان النائب الديمقراطي والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب انه يجب عدم تخفيف العقوبات المفروضة على ايران دون تحرك من جانبها لكبح جماح برنامجها النووي.

وقال "اوصلتنا العقوبات لما نحن عليه واعتقد انه سيكون خطأ كبيرا -واعتقد ان الادارة تعلم انه سيكون خطأ كبيرا- الغاء هذه العقوبات أو تخفيفها من دون التوصل الى اتفاق ذي مغزى مع ايران." واضاف قوله "اذا كان لايران ان تتخذ قرارا بتعليق احادي الجانب لبرنامجها للتخصيب كاشارة لحسن النوايا فاعتقد ان ذلك سيسمح للامور بأن تتحرك سريعا." وقال "يجب ان نحاول السعي جاهدين لصفقة كبيرة وليس مجرد التعامل بلين مع المشكلة."

ويمكن لتخصيب اليورانيوم ان ينتج الوقود اللازم لتشغيل المحطات النووية او المادة الانشطارية المستخدمة في القنابل النووية اذا تم تخصيبه بدرجة عالية. وانتقد السناتور الجمهوري مارك كيرك شيرمان لحثها مجلس الشيوخ على ارجاء فرض اي عقوبات اضافية على ايران قبل المحادثات. وقال "يجب الا تدعم وزارة الخارجية سياسة تهدئة اوروبية بالضغط على مجلس الشيوخ لتأجيل العقوبات بينما راعي الارهاب الاول في العالم يركض لامتلاك القدرة على تصنيع الاسلحة النووية". وحث كريك على ممارسة "اقصى ضغط اقتصادي على ايران لاتاحة الفرصة لانجاح الجهود الدبلوماسية."