شداد : تأهيل جازان وصفني بالمتخلف العقلي والفحص الطبي أثبت سلامتي
إخبارية الحفير - متابعات: أكد شداد السبيعي أن قضية التأهيل بجازان ليست قضيته فقط وإنما هي قضية جميع المعاقين في المركز التأهيل الشامل، مشيرا إلى أنه لا مستقبل ينتظرهم، إذ أن المركز لا يهتم بتطوير مهاراتهم ولا تعليمهم حتى أبسط أساسيات التعليم كالقراءة والصلاة، وأنه يهتم بالأمور المعيشية فقط لهم من أكل وشرب.
وقال إن بعض المعاقين يمتلكون مواهب ومهارات لو طورت لأصبح لهم شأن عظيم وأشخاص مستقلين، ولكن عندما يسقط الواحد منهم في نفق مظلم ويشير إليه الجميع بالمتخلف، يفقد بذلك أدنى درجات الإنسانية، ولن يجد نفسه إلا متخلفا عاجزا عن أداء أبسط وأقل الأشياء.
وأضاف «لا أمتلك شهادة برغم عمري الذي تجاوز 26 ورغم محاولتي لتطوير نفسي وتعلم اللغتين الإنجليزية والفلبينية بالممارسة والاختلاط»، لافتا إلى أنه لم يخش قول الحق عندما ظهر على برنامج الثامنة وتناول تفاصيل ممارسات وعدم اهتمام التأهيل الشامل بالنزلاء، التي أعفي على إثرها مدير التأهيل الشامل سالم باصهي.
وطالب شداد السبيعي بتثبيته في مركز التأهيل الشامل بجازان، وقال «كنت أحد النزلاء وتقدمت بطلب توظيف بتاريخ 29 صفر خلال زيارة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين للمركز، إذ كنت آمل وأطمح في تقديم خدمة للمعاقين، ورحب الوزير بذلك وبعث خطابا بتوظيفي، ورد المدير العام أنني أعاني من تخلف عقلي شديد وذلك ما اضطرني إلى إثبات عكس ذلك بتوجهي لمستشفى الملك فهد المركزي في أبو عريش لإجراء فحص أكد سلامة عقلي 100 في المائة، وأخذت التقرير وتوجهت إلى مكتب الوزير الذي أمر لي بوظيفة مرة أخرى، ثم بقيت حبيسة الأدراج لمدة طويلة وبعد فترة أخرجها المدير وعينني على وظيفة بمسمى عامل نظافة براتب 1500، فيما تم تثبيت العاملين والعاملات في الأجهزة الحكومية على البنود التي تصرف رواتبها من داخل الميزانية أو خارجها، إلا أنني لم يتم تعييني كمترجم للتواصل بين العمالة والموظفين، رغم إجادتي اللغتين الإنجليزية والفلبينية».
وكان شداد الذي يعاني من ضمور عضلي في اليدين والقدمين قد التحق بمركز التأهيل الشامل بالمنطقة حينما كان في السابعة من عمره، وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية عدة مرات بتثبيته في وظيفة، إلا أن الوزارة وإدارة الشؤون الاجتماعية بجازان لم تتجاوبا مع شكواه، فاضطر لمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة الذي وجه بتصحيح وضعه وفقا لأحقيته ومؤهلاته أسوة بزملائه، ولكن الشؤون الاجتماعية لم تحرك ساكنا بخصوص تثبيته وتحسين وضعه الوظيفي، إذ أن موقف التأهيل الشامل يعتمد على تقرير يوضح أن شداد بالإضافة إلى إعاقته الجسدية يعاني من تخلف عقلي، بالرغم من وجود تقرير طبي صادر من مستشفى جازان المركزي يثبت أن حالة شداد العقلية والعصبية سليمة، وأن معاناته تقتصر على إعاقة جسدية في أطرافه العلوية والسفلية منذ الطفولة، ويشير السبيعي إلى أن الشؤون الاجتماعية حولت عمله من مترجم إلى عامل نظافة، مبينا أن هذه الوظيفة لا تتناسب مع مؤهلاته، ولا تتواءم مع قدراته الجسدية الضعيفة.
واستطرد قائلا «بعد حلقة الثامنة التي عرضت وتوضح عيوب دار التأهيل، كان لا بد من أخذ إجازة إلى يوم الخميس المقبل حتى تخف حدة التوتر بيني وبين المسؤولين بالمركز».
يذكر أن شداد دخل القسم النسائي وهو يتكلم العربية فقط، ولكون معظم العاملات في القسم من الجنسية الفلبينية بدأ يتعلم اللغة الفلبينية، ولم يمض إلا شهر واحد حتى لاحظت العاملات الفلبينيات علامات النبوغ اللغوي عليه، وبدأن يولونه عناية خاصة فلم يكمل عامه الأول في القسم حتى أجاد اللغة الفلبينية، وربطته علاقة حميمية بأستاذاته الفلبينيات، واستمر معهن حتى قارب الرابعة عشرة من العمر، حيث تقرر نقله إلى القسم الرجالي، ولا زال تصنيف إعاقته تخلفا عقليا شديدا.
وفي قسم الرجال كان العاملون خليطا من الفلبينيين والهنود وغيرهم، وكانت اللغة السائدة فيما بينهم هي اللغة الإنجليزية، وما كاد يمضي شداد سنته الأولى في قسم الرجال حتى أجاد التحدث بالإنجليزية، وظهرت عليه علامات النبوغ من جديد، واستأثر باهتمام بالغ من جميع العاملين داخل المركز ونزلائه، وبهذا أصبح «المتخلف العقلي الشديد» يتحدث ثلاث لغات العربية والإنجليزية والفلبينية، ومضت الأعوام وكل يوم يمضي يصقل لغاته الثلاث ويزيد فيها رسوخا، ولا زال حتى اليوم وقد دخل عامه السابع والعشرين مصنفا على أن إعاقته تخلف عقلي شديد.
وشعر شداد أن المركز وقع في تناقضات عديدة يصعب على العقل تصورها تمثلت في أن المسؤولين بالمركز شاهدوا على أرض الواقع نبوغه، وشهدوا له بإجادة اللغتين الإنجليزية والفلبينية، الانضباط والالتزام وحسن التعامل والتصرف، بل إنه خير مثال في ذلك كله، ووظفوه مترجما باللغتين، واستفادوا من خبرته في معاملة المرضى، واطلعوا على تقرير مستشفى الملك فهد الذي شهد له بالسلامة العقلية، ومع ذلك كله ما زال شداد طوال كل هذه السنوات حتى اليوم، مصنفا على أن إعاقته «تخلف عقلي شديد».
كما أن توجيه وزارة الشؤون الاجتماعية نص على أن يوظف شداد على وظيفة مناسبة، ومع ذلك وظف على وظيفة عامل نظافة مع أنه مقعد، ولديه ضمور في القدمين والكفين.
واعترض شداد بشدة على ما ورد في بعض الوثائق الرسمية من ادعاء المركز تأهيله وتوظيفه مترجما، ويقول «تأهيلي تم بجهدي الذاتي، ولم أتعلم الإنجليزية أو الفلبينية ضمن برامج تأهيل من المركز، بل تعلمتها على أيدي العمال الأجانب الذين لا علاقة لهم بالتعليم أصلا»، مشيرا إلى أن التعليم لا يوفر في المركز إلا لمن ألح في طلبه، وأن من يمارس هذا الإلحاح يتم تحويله إلى معهد التربية الفكرية بالمنطقة.
واستغرب شداد ادعاء المركز بإنجازات ليس له فيها فضل ولم يقدم الدعم حيالها، مضيفا أن «تقليل قيمتي في المركز وتذكيري بأنني معاق ومتخلف عقليا يجعل كل إنسان يعاني نفسيا وذهنيا من هذا التعامل السيئ، فما بالكم بالشخص الذي يعاني من الإعاقة، وعندما أطالبهم بدعمي لا يكترثون لي ولا يهتمون بوجودي أصلا».
وبحرقة المظلوم تجاه ما عاناه من تعامل في المركز، ورغبة في أن تجد الأجيال المقبلة من إخوانه المعاقين معاملة حسنة، يقول «حديثي ليس عن نفسي بل أمنية بأن يعيش الجيل الجديد من المعاقين غير ما عشته، وأن يتعلم ويتأهل كل حسب قدراته من قبل مختصين يعون حقيقة منح هذه الفئة الرعاية والدعم اللازمين لهم».
ونفى شداد وجود بحث فعلي لكل حالة داخل المركز، مؤكدا أن الكثير من المعاقين يطلق عليهم متخلفين رغم أنهم عباقرة ولديهم القدرة على إثبات أنفسهم وجدارتهم في أي مجال يدخلونه، وأن ما يحدث هو عملية لتثبيط عزائمهم من خلال التقليل من قدراتهم وعدم محاولة صقل مواهبهم، وهو ما جعل الكثير منهم يرفض الإعلان عن هواياته للقائمين على المركز خشية تعرضه للقدح والتقزيم أمام الآخرين. وأكد شداد أن لديه ملفات فاضحة تكشف عيوبا كبيرة في مركز التأهيل الشامل بالمنطقة، ووعد بنشرها الأيام المقبلة.
وقال إن بعض المعاقين يمتلكون مواهب ومهارات لو طورت لأصبح لهم شأن عظيم وأشخاص مستقلين، ولكن عندما يسقط الواحد منهم في نفق مظلم ويشير إليه الجميع بالمتخلف، يفقد بذلك أدنى درجات الإنسانية، ولن يجد نفسه إلا متخلفا عاجزا عن أداء أبسط وأقل الأشياء.
وأضاف «لا أمتلك شهادة برغم عمري الذي تجاوز 26 ورغم محاولتي لتطوير نفسي وتعلم اللغتين الإنجليزية والفلبينية بالممارسة والاختلاط»، لافتا إلى أنه لم يخش قول الحق عندما ظهر على برنامج الثامنة وتناول تفاصيل ممارسات وعدم اهتمام التأهيل الشامل بالنزلاء، التي أعفي على إثرها مدير التأهيل الشامل سالم باصهي.
وطالب شداد السبيعي بتثبيته في مركز التأهيل الشامل بجازان، وقال «كنت أحد النزلاء وتقدمت بطلب توظيف بتاريخ 29 صفر خلال زيارة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين للمركز، إذ كنت آمل وأطمح في تقديم خدمة للمعاقين، ورحب الوزير بذلك وبعث خطابا بتوظيفي، ورد المدير العام أنني أعاني من تخلف عقلي شديد وذلك ما اضطرني إلى إثبات عكس ذلك بتوجهي لمستشفى الملك فهد المركزي في أبو عريش لإجراء فحص أكد سلامة عقلي 100 في المائة، وأخذت التقرير وتوجهت إلى مكتب الوزير الذي أمر لي بوظيفة مرة أخرى، ثم بقيت حبيسة الأدراج لمدة طويلة وبعد فترة أخرجها المدير وعينني على وظيفة بمسمى عامل نظافة براتب 1500، فيما تم تثبيت العاملين والعاملات في الأجهزة الحكومية على البنود التي تصرف رواتبها من داخل الميزانية أو خارجها، إلا أنني لم يتم تعييني كمترجم للتواصل بين العمالة والموظفين، رغم إجادتي اللغتين الإنجليزية والفلبينية».
وكان شداد الذي يعاني من ضمور عضلي في اليدين والقدمين قد التحق بمركز التأهيل الشامل بالمنطقة حينما كان في السابعة من عمره، وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية عدة مرات بتثبيته في وظيفة، إلا أن الوزارة وإدارة الشؤون الاجتماعية بجازان لم تتجاوبا مع شكواه، فاضطر لمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة الذي وجه بتصحيح وضعه وفقا لأحقيته ومؤهلاته أسوة بزملائه، ولكن الشؤون الاجتماعية لم تحرك ساكنا بخصوص تثبيته وتحسين وضعه الوظيفي، إذ أن موقف التأهيل الشامل يعتمد على تقرير يوضح أن شداد بالإضافة إلى إعاقته الجسدية يعاني من تخلف عقلي، بالرغم من وجود تقرير طبي صادر من مستشفى جازان المركزي يثبت أن حالة شداد العقلية والعصبية سليمة، وأن معاناته تقتصر على إعاقة جسدية في أطرافه العلوية والسفلية منذ الطفولة، ويشير السبيعي إلى أن الشؤون الاجتماعية حولت عمله من مترجم إلى عامل نظافة، مبينا أن هذه الوظيفة لا تتناسب مع مؤهلاته، ولا تتواءم مع قدراته الجسدية الضعيفة.
واستطرد قائلا «بعد حلقة الثامنة التي عرضت وتوضح عيوب دار التأهيل، كان لا بد من أخذ إجازة إلى يوم الخميس المقبل حتى تخف حدة التوتر بيني وبين المسؤولين بالمركز».
يذكر أن شداد دخل القسم النسائي وهو يتكلم العربية فقط، ولكون معظم العاملات في القسم من الجنسية الفلبينية بدأ يتعلم اللغة الفلبينية، ولم يمض إلا شهر واحد حتى لاحظت العاملات الفلبينيات علامات النبوغ اللغوي عليه، وبدأن يولونه عناية خاصة فلم يكمل عامه الأول في القسم حتى أجاد اللغة الفلبينية، وربطته علاقة حميمية بأستاذاته الفلبينيات، واستمر معهن حتى قارب الرابعة عشرة من العمر، حيث تقرر نقله إلى القسم الرجالي، ولا زال تصنيف إعاقته تخلفا عقليا شديدا.
وفي قسم الرجال كان العاملون خليطا من الفلبينيين والهنود وغيرهم، وكانت اللغة السائدة فيما بينهم هي اللغة الإنجليزية، وما كاد يمضي شداد سنته الأولى في قسم الرجال حتى أجاد التحدث بالإنجليزية، وظهرت عليه علامات النبوغ من جديد، واستأثر باهتمام بالغ من جميع العاملين داخل المركز ونزلائه، وبهذا أصبح «المتخلف العقلي الشديد» يتحدث ثلاث لغات العربية والإنجليزية والفلبينية، ومضت الأعوام وكل يوم يمضي يصقل لغاته الثلاث ويزيد فيها رسوخا، ولا زال حتى اليوم وقد دخل عامه السابع والعشرين مصنفا على أن إعاقته تخلف عقلي شديد.
وشعر شداد أن المركز وقع في تناقضات عديدة يصعب على العقل تصورها تمثلت في أن المسؤولين بالمركز شاهدوا على أرض الواقع نبوغه، وشهدوا له بإجادة اللغتين الإنجليزية والفلبينية، الانضباط والالتزام وحسن التعامل والتصرف، بل إنه خير مثال في ذلك كله، ووظفوه مترجما باللغتين، واستفادوا من خبرته في معاملة المرضى، واطلعوا على تقرير مستشفى الملك فهد الذي شهد له بالسلامة العقلية، ومع ذلك كله ما زال شداد طوال كل هذه السنوات حتى اليوم، مصنفا على أن إعاقته «تخلف عقلي شديد».
كما أن توجيه وزارة الشؤون الاجتماعية نص على أن يوظف شداد على وظيفة مناسبة، ومع ذلك وظف على وظيفة عامل نظافة مع أنه مقعد، ولديه ضمور في القدمين والكفين.
واعترض شداد بشدة على ما ورد في بعض الوثائق الرسمية من ادعاء المركز تأهيله وتوظيفه مترجما، ويقول «تأهيلي تم بجهدي الذاتي، ولم أتعلم الإنجليزية أو الفلبينية ضمن برامج تأهيل من المركز، بل تعلمتها على أيدي العمال الأجانب الذين لا علاقة لهم بالتعليم أصلا»، مشيرا إلى أن التعليم لا يوفر في المركز إلا لمن ألح في طلبه، وأن من يمارس هذا الإلحاح يتم تحويله إلى معهد التربية الفكرية بالمنطقة.
واستغرب شداد ادعاء المركز بإنجازات ليس له فيها فضل ولم يقدم الدعم حيالها، مضيفا أن «تقليل قيمتي في المركز وتذكيري بأنني معاق ومتخلف عقليا يجعل كل إنسان يعاني نفسيا وذهنيا من هذا التعامل السيئ، فما بالكم بالشخص الذي يعاني من الإعاقة، وعندما أطالبهم بدعمي لا يكترثون لي ولا يهتمون بوجودي أصلا».
وبحرقة المظلوم تجاه ما عاناه من تعامل في المركز، ورغبة في أن تجد الأجيال المقبلة من إخوانه المعاقين معاملة حسنة، يقول «حديثي ليس عن نفسي بل أمنية بأن يعيش الجيل الجديد من المعاقين غير ما عشته، وأن يتعلم ويتأهل كل حسب قدراته من قبل مختصين يعون حقيقة منح هذه الفئة الرعاية والدعم اللازمين لهم».
ونفى شداد وجود بحث فعلي لكل حالة داخل المركز، مؤكدا أن الكثير من المعاقين يطلق عليهم متخلفين رغم أنهم عباقرة ولديهم القدرة على إثبات أنفسهم وجدارتهم في أي مجال يدخلونه، وأن ما يحدث هو عملية لتثبيط عزائمهم من خلال التقليل من قدراتهم وعدم محاولة صقل مواهبهم، وهو ما جعل الكثير منهم يرفض الإعلان عن هواياته للقائمين على المركز خشية تعرضه للقدح والتقزيم أمام الآخرين. وأكد شداد أن لديه ملفات فاضحة تكشف عيوبا كبيرة في مركز التأهيل الشامل بالمنطقة، ووعد بنشرها الأيام المقبلة.