• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

أمير منطقة جازان يوجّه بتأمين منزل لأسرة رهام الحكمي

أمير منطقة جازان يوجّه بتأمين منزل لأسرة رهام الحكمي
بواسطة سلامة عايد 27-10-1434 07:38 صباحاً 387 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بتأمين منزل لأسرة الطفلة رهام الحكمي.
أعلن ذلك وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد لدى استقباله بمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان، مساء أمس، الطفلة رهام ووالدها وأسرتها، لدى عودتها للمنطقة بعد أن غادرت مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وما أثبتته فحوصات المختبرات السعودية والأمريكية خلوها من الدم الملوث بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) إثر تعرضها لخطأ طبي بنقل دم ملوث بمستشفى جازان العام قبل عدة أشهر.
وأكد السويد متابعة سمو أمير المنطقة لقضية الطفلة رهام منذ بدايتها، معربا عن سعادة الجميع بشفائها وما أثبتته الفحوصات المخبرية وعودتها لأحضان أهلها، وزميلاتها في المدرسة.
وعبرت الطفلة رهام -من جانبها- عن شوقها الكبير لأهلها وزميلاتها وعودتها لمقاعد الدراسة بعد أن من الله سبحانه وتعالى عليها بالشفاء والعافية، معربة عن شكرها لولاة الأمر -أيدهم الله- وما بذلته مختلف الجهات المعنية ما يبرز مدى الرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بأبنائها المواطنين سائلة الله تعالى أن يديم على بلادنا عزها وأمنها.
ورفع والد الطفلة -من جهته- الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على ما وجدته ابنته وأسرته من رعاية واهتمام، كما رفع شكره لسمو أمير منطقة جازان على متابعته لقضية رهام منذ بدايتها وتوجيه سموه بتأمين منزل لأسرته وكذا وزارة الصحة والقائمين على مستشفى الملك فيصل التخصصي وإمارة المنطقة، معربا عن سعادته البالغة بنتائج الفحوصات التي أثبتت سلامة ابنته من المرض.
وكان قد استقبل وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد أمس في الصالة التنفيذية بمطار الملك عبدالله الإقليمي بالمنطقة الطفلة رهام حكمي وأسرتها، وأبدى السويد سعادته بوصولها إلى المنطقة وتماثلها للشفاء.
حضر الاستقبال عدد من منسوبي صحة المنطقة، وقدمت لها الهدايا وباقات من الورود، كما كان في استقبالها عدد من أهالي قرية مزهرة وزفوها من صالة المطار إلى القرية، وأطلقت الألعاب النارية والزغاريد وأصوات مزامير المركبات وسط فرحة عارمة من الأهالي احتفاء بعودتها.
وكانت الطفلة رهام الحكمي قد غادرت مستشفى الملك فيصل التخصصي ظهر أمس عائدة إلى جازان، وذلك بعد إعلان المستشفى إجراء فحوصات واختبارات دقيقة في مستشفيات محلية وعالمية أثبتت عدم وجود أية علامات لاصابتها بفيروس الايدز عن طريق نقل دم ملوث لها بالايدز بمستشفى جازان العام.
وبينت فلة، خالة الطفلة رهام التي رافقتها طوال اقامتها بالمستشفى، أنهم بمغادرتهم التخصصي أمس تنتهي معاناة طويلة دامت شهورا، وأكدت على أنها حصلت على التقرير الذي يثبت خلوها من الايدز، وقالت «حددت المستشفى موعدا لها بعد شهر من الآن للمراجعة والاطمئنان على حالتها الصحية».
من جهتها رحبت إمارة منطقة جازان بإعلان مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، خلو دم الطفلة رهام الحكمي من فيروس الإيدز وثبوت سلامتها نهائيا من هذا المرض.
وأعربت الإمارة على لسان متحدثها الرسمي علي بن موسى زعلة، عن ارتياحها لهذه الأنباء السارة والنهاية السعيدة لمعاناة الطفلة البريئة وأسرتها بعد طول انتظار وترقب وقلق على وضعها الصحي.
ونوهت الإمارة بجهود وإجراءات وزارة الصحة بالتنسيق مع المراكز الطبية المتقدمة داخل وخارج المملكة، بحثا عن التشخيص الدقيق والنتائج المؤكدة بهدف الاطمئنان على صحة الطفلة.
وأكد المتحدث الرسمي اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة بحالة رهام منذ اللحظات الأولى للاشتباه بإصابتها ومتابعته لمراحل علاجها المختلفة، وبين أن سموه يتقدم بالتهنئة لكافة أفراد أسرتها بتمام شفائها.
وطغت النتائج التي كشفت عن عدم إصابة الطفلة رهام الحكمي بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» على مدرسة «مزهرة» الابتدائية لتحفيظ القرآن مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد، وعبر عدد من زميلات ومعلمات رهام في المدرسة التي كانت تدرس بها عن فرحتهن بشفاء زميلتهن، وقالت الطالبتان خلود محمد ونوال حكمي: «ننتظر رهام بفارغ الصبر لرؤيتها بعد طول غياب، وسيكون لها استقبال كبير بحجم المحبة التي يكنها الجميع لها وذلك من خلال إقامة حفل خاص لها داخل المدرسة التي كانت تتلقى التعليم فيها».
وعبر أهالي قرية مزهرة عن سعادتهم بتلك النتائج حسب مضمون البيان الصادر من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وأكدوا أن سعادتهم كبيرة بنتائج الفحوصات والتحاليل المخبرية التي أكدت خلو دم الطفلة من أي نشاط لفيروس الإيدز، مقدمين التهنئة الخاصة لأسرة الطفلة بهذه النهاية السعيدة لمعاناتهم الطويلة من جراء الترقب والقلق طيلة الأشهر الماضية، وقال حسين حكمي «إن الفرحة انتشرت في أرجاء القرية بين أسرة وأقارب رهام بعد طول انتظار لتأتي الأخبار السارة التي كشفت سلامتها من الإيدز».
من جهته أكد إبراهيم حكمي أحد أقارب رهام أنه تلقى نبأ فحوصات رهام بسعادة غامرة بعد أن كتب الله عز وجل لها السلامة، مقدرا تعاطف المواطنين معها.