18 ألف ريال مخالفات على موظف «ساهر»!
إخبارية الحفير - متابعات: أبو محمد» شاب سعودي ساقته الأقدار ليعمل موظفاً خلف «كاميرا ساهر» و يكون عُرضة لكثير من المواقف الصعبة والمزعجة والطريفة في نفس الوقت، .. مررنا من جانبه وقبل أن تلتقطنا كاميرا سيارته.. التقطنا له صورة، وما أن لمحنا ابتسامته حتى عدنا إليه، ليبادرنا قائلاً «أنتما أول شخصين يترجلان من سيارتهما ويأتيان إليَّ مبتسمين!!» ، ولم تمر سوى دقيقتين على وقوفنا عنده حتى جاءه شابان معاتبان على « الفلاش الذي أضاء طريقهما، على الرغم من أنهما في وقت الظهيرة، وبعدهما جاء آخر متذمراً من التقاط الكاميرا له.. طلبنا من «أبي محمد» أن يسمح لنا بإجراء حوار قصير معه فوافق على الفور، فكانت الحصيلة التالية وفقا لصحيفة الشرق:
تنبيه السائقين
هل يزعجك أن تجد أحد قائدي المركبات «يولع فلشر» لينبِّه ويحذِّر صاحب المركبة التي تسير خلفه أن «ساهر» أمامه؟
بالعكس تماماً.. فأنا عندما أسير بسيارة ساهر، أو سيارتي الخاصة وأجد أمامي كاميرا ثابتة لساهر أو على سيارة، أقوم بتنبيه من يسير خلفي، من باب «التعاون على البر «.
إلغاء المخالفات
لوحدث وأن صادت كاميرا ساهر سيارة متجاوزة السرعة، واكتشفت من خلال تلك الشاشة التي أمامك أن هذه السيارة لشخص قريبك ..مثلاً: لأبيك أو أخيك أو أحد من معارفك .. هل تستطيع إلغاءها؟
حتى لو كنت أستطيع فأنا لا أفعل ذلك .. لست مستعداً للتضحية بوظيفتي وقطع لقمة عيشي من أجل أن ألغي مخالفة لا تتجاوز قيمتها «300» ريال، أعتقد أن ذلك الشخص نفسه لا يرضاها لي .. قد لا تصدق أنني شخصياً مطالب بتسديد «18» ألف ريال غرامة مخالفات ارتكبتها على سيارتي الخاصة، بمعنى أنه «لوكنت أستطيع أن أنفع إنساناً من الأولى أن أنفع نفسي».
ألفاظ جارحة
ما الصعوبات التي تواجهها خلال عملك .. وجلوسك في الطرقات داخل سيارة ساهر ؟
أواجه صعوبات كثيرة أهمها اعتقاد الناس أنني ضدهم، فتجد من يمر بسيارته ويرمي عليِّ حجراً أو علبة ماء أو علبة مشروبات غازية فارغة، ومنهم من يحاول كسر زجاج السيارة برميها بهذه الأشياء، إضافة إلى بعض الأشخاص الذين تصيدهم الكاميرا حيث يوقفون سياراتهم على الطريق ويأتون ليتلفظوا عليَّ بألفاظ جارحة.
امتصاص الغضب
كيف تكون ردة فعلك ؟
غالباً ما أحاول امتصاص غضبهم وأبيِّن لهم أنني لست ضدهم بل أقوم بواجبي فأنا «عبد مأمور» وأقول للشخص الذي يأتيني إن الكاميرا لم تقم بصيده فقط، وهناك عدد كبير من المخالفين أمثاله، والطريف أن البعض منهم يطلب مسح الصورة بالقوة وبعضهم يتوسلني ويشرح لي ظروفه ولا يعلم أني لا أستطيع التحكم في الجهاز.
حجب الكاميرا
ما أطرف المواقف التي مررت بها ؟
رجل ملتحٍ يقود سيارة جيب ومعه ثلاث نساء وأطفالاً داخل السيارة، جاء وأوقف سيارته خلف سيارة ساهر وحجب الكاميرا، حيث لم يعد في استطاعتنا التقاط لوحات وشكل السيارات المارة المتجاوزة، وانتظرت لعله يبتعد من تلقاء نفسه، إلا أنه توقف طويلاً، نزلت من السيارة وحاولت أن أبعده ألا أنه أصر على الوقوف، وعندما وجدت أن الجدال لا فائدة منه قلت له إنني سأطلب لك الشرطة، وبعد جهد جهيد ذهب، وتفاجأت به يعود اليوم الثاني ويكرر نفس الموقف.
جهاز إنذار
لو تعرضت حياتك للخطر هل لديك جهاز إنذار كما هو معمول به في البنوك وباقي الشركات الكبيرة؟
طبعاً لديَّ « كبسة زر واحدة إلى المركز تأتيني فرقة كاملة « هذا في حال إن كانت الحالة خطرة وتستدعي الإنقاذ، ولكن من غير المعقول أنك في كل مرة تتعامل بهذه الطريقة، أقصد في الحالات التي أصبحت بالنسبة لنا معتادة ، سواء جاءك شاب طائش أو مراهق، أو رجل غاضب لأن الكاميرا صورته، فهذه أمور يمكن تلافيها بالأسلوب والتفاهم وحلها بسرعة دون أن أؤذيه أو يؤذيني.
«35» كاميرا ثابتة
في رأيك أيهما أكثر دخلاً.. الكاميرا الثابتة في الطرقات وعلى الإشارات أم السيارة المتنقلة؟
أعتقد الكاميرا الثابتة، لأن السيارة المتنقلة تقف في المكان ثماني ساعات وتذهب ، لذلك الشركة جلبت «35» كاميرا ثابتة وهذا يعني أنهم سيعتمدون على الكاميرات الثابتة دون الحاجة إلى السيارات والكاميرات المتنقلة.
عمل أوتوماتيكي
ما الدور الذي تقوم به داخل السيارة؟
عمل «ستارت« للكاميراان (تشغيلها) وتثبيتها على حسب السرعة المسموح بها في الشارع الذي أقف فيه، وهي أوتوماتيكياً تلتقط صور السيارات المخالفة توضح من خلالها نوع وشكل السيارة ورقم اللوحة والسرعة والشخص الذي يقودها، ويتم تخزين الصورة والمعلومات تلقائياً وتحويلها إلى جهاز « اللاب توب» وعندما تنتهي فترة دوامي أقوم بتسليم هذه المعلومات إلى المركز وهو بدوره يحولها إلى المرور وتصدر المخالفات، دون أدنى تدخّل مني.
إنذار ثم فصل
هل بإمكانك أن تقول لهم مثلاً إن جهاز «اللاب توب» تعطَّل مثلاً أو تتعذر لهم بأي عذر أخر ؟
لا .. من يفعل ذلك يعرّض نفسه للإنذار والفصل، وأنا حريص على عملي ومخلص له وللقمة عيشي.
اختيار المواقع
هل أنت من يختار الأماكن التي تتقف فيها ؟
لا .. هذه تأتي من المرور .. أول واحد يداوم يأخذ أول موقع وهكذا .
طرقات داخلية
أيهما أفضل بالنسبة لك الوقوف على الطرقات الداخلية أم السريعة خارج المدينة ؟
بالتأكيد الداخلية كوني أحتاج إلى أكل أو شرب، وهذا لايتوفر في الطرقات السريعة، وخارج المدينة يجب أن تكون هناك ثلاث سيارات، سيارتان متقابلتان تقف كل واحدة في اتجاه، بالإضافة إلى سيارة ثالثة بحيث يتم استخدامها لو احتاج أحدنا شيئاً سواء الأكل أو الشرب أو ماسواهما.
حراسة السيارة
ماالداعي لوجود «السيكورتي» (حارس الأمن) معك داخل السيارة .. هل يدافع عنك لو دعت الحاجة؟
لا .. ليس لهذا الأمر، بل من أجل حراسة السيارة لو احتجت لشراء حاجة من أحد المحلات.
تجاوز السرعة
إذا كانت السرعة المحددة «100» كم يجوز للسائق أن يتجاوزها ؟
يجوز للسائق لغاية 10% فوق كل سرعة محددة، وأستغرب وأحياناً أضحك عندما أجد من يرى سيارة ساهر والسرعة المسموح بها مثلاً 70 وأجده يمسك فرامل لغاية ما تصل سرعته «40».. لا ألومه .. ولكن يحزنني عندما أجد من يُفاجأ بالكاميرا ويمسك فرامل ويفاجأ مَنْ خلفه ويصطدم به، هذا كثيراً ما يحدث ويؤلمني، وبعضهم يأتيني ويرمي باللوم على ساهر، مع الأسف أن هناك أشخصاً يمرون وهم غير منتبهين نهائياً، و بعضهم لا يعرف نظام ساهر ولا كم السرعة المحددة التي يُخالف عليها، وأن موظف ساهر لا ذنب له.
تنبيه السائقين
هل يزعجك أن تجد أحد قائدي المركبات «يولع فلشر» لينبِّه ويحذِّر صاحب المركبة التي تسير خلفه أن «ساهر» أمامه؟
بالعكس تماماً.. فأنا عندما أسير بسيارة ساهر، أو سيارتي الخاصة وأجد أمامي كاميرا ثابتة لساهر أو على سيارة، أقوم بتنبيه من يسير خلفي، من باب «التعاون على البر «.
إلغاء المخالفات
لوحدث وأن صادت كاميرا ساهر سيارة متجاوزة السرعة، واكتشفت من خلال تلك الشاشة التي أمامك أن هذه السيارة لشخص قريبك ..مثلاً: لأبيك أو أخيك أو أحد من معارفك .. هل تستطيع إلغاءها؟
حتى لو كنت أستطيع فأنا لا أفعل ذلك .. لست مستعداً للتضحية بوظيفتي وقطع لقمة عيشي من أجل أن ألغي مخالفة لا تتجاوز قيمتها «300» ريال، أعتقد أن ذلك الشخص نفسه لا يرضاها لي .. قد لا تصدق أنني شخصياً مطالب بتسديد «18» ألف ريال غرامة مخالفات ارتكبتها على سيارتي الخاصة، بمعنى أنه «لوكنت أستطيع أن أنفع إنساناً من الأولى أن أنفع نفسي».
ألفاظ جارحة
ما الصعوبات التي تواجهها خلال عملك .. وجلوسك في الطرقات داخل سيارة ساهر ؟
أواجه صعوبات كثيرة أهمها اعتقاد الناس أنني ضدهم، فتجد من يمر بسيارته ويرمي عليِّ حجراً أو علبة ماء أو علبة مشروبات غازية فارغة، ومنهم من يحاول كسر زجاج السيارة برميها بهذه الأشياء، إضافة إلى بعض الأشخاص الذين تصيدهم الكاميرا حيث يوقفون سياراتهم على الطريق ويأتون ليتلفظوا عليَّ بألفاظ جارحة.
امتصاص الغضب
كيف تكون ردة فعلك ؟
غالباً ما أحاول امتصاص غضبهم وأبيِّن لهم أنني لست ضدهم بل أقوم بواجبي فأنا «عبد مأمور» وأقول للشخص الذي يأتيني إن الكاميرا لم تقم بصيده فقط، وهناك عدد كبير من المخالفين أمثاله، والطريف أن البعض منهم يطلب مسح الصورة بالقوة وبعضهم يتوسلني ويشرح لي ظروفه ولا يعلم أني لا أستطيع التحكم في الجهاز.
حجب الكاميرا
ما أطرف المواقف التي مررت بها ؟
رجل ملتحٍ يقود سيارة جيب ومعه ثلاث نساء وأطفالاً داخل السيارة، جاء وأوقف سيارته خلف سيارة ساهر وحجب الكاميرا، حيث لم يعد في استطاعتنا التقاط لوحات وشكل السيارات المارة المتجاوزة، وانتظرت لعله يبتعد من تلقاء نفسه، إلا أنه توقف طويلاً، نزلت من السيارة وحاولت أن أبعده ألا أنه أصر على الوقوف، وعندما وجدت أن الجدال لا فائدة منه قلت له إنني سأطلب لك الشرطة، وبعد جهد جهيد ذهب، وتفاجأت به يعود اليوم الثاني ويكرر نفس الموقف.
جهاز إنذار
لو تعرضت حياتك للخطر هل لديك جهاز إنذار كما هو معمول به في البنوك وباقي الشركات الكبيرة؟
طبعاً لديَّ « كبسة زر واحدة إلى المركز تأتيني فرقة كاملة « هذا في حال إن كانت الحالة خطرة وتستدعي الإنقاذ، ولكن من غير المعقول أنك في كل مرة تتعامل بهذه الطريقة، أقصد في الحالات التي أصبحت بالنسبة لنا معتادة ، سواء جاءك شاب طائش أو مراهق، أو رجل غاضب لأن الكاميرا صورته، فهذه أمور يمكن تلافيها بالأسلوب والتفاهم وحلها بسرعة دون أن أؤذيه أو يؤذيني.
«35» كاميرا ثابتة
في رأيك أيهما أكثر دخلاً.. الكاميرا الثابتة في الطرقات وعلى الإشارات أم السيارة المتنقلة؟
أعتقد الكاميرا الثابتة، لأن السيارة المتنقلة تقف في المكان ثماني ساعات وتذهب ، لذلك الشركة جلبت «35» كاميرا ثابتة وهذا يعني أنهم سيعتمدون على الكاميرات الثابتة دون الحاجة إلى السيارات والكاميرات المتنقلة.
عمل أوتوماتيكي
ما الدور الذي تقوم به داخل السيارة؟
عمل «ستارت« للكاميراان (تشغيلها) وتثبيتها على حسب السرعة المسموح بها في الشارع الذي أقف فيه، وهي أوتوماتيكياً تلتقط صور السيارات المخالفة توضح من خلالها نوع وشكل السيارة ورقم اللوحة والسرعة والشخص الذي يقودها، ويتم تخزين الصورة والمعلومات تلقائياً وتحويلها إلى جهاز « اللاب توب» وعندما تنتهي فترة دوامي أقوم بتسليم هذه المعلومات إلى المركز وهو بدوره يحولها إلى المرور وتصدر المخالفات، دون أدنى تدخّل مني.
إنذار ثم فصل
هل بإمكانك أن تقول لهم مثلاً إن جهاز «اللاب توب» تعطَّل مثلاً أو تتعذر لهم بأي عذر أخر ؟
لا .. من يفعل ذلك يعرّض نفسه للإنذار والفصل، وأنا حريص على عملي ومخلص له وللقمة عيشي.
اختيار المواقع
هل أنت من يختار الأماكن التي تتقف فيها ؟
لا .. هذه تأتي من المرور .. أول واحد يداوم يأخذ أول موقع وهكذا .
طرقات داخلية
أيهما أفضل بالنسبة لك الوقوف على الطرقات الداخلية أم السريعة خارج المدينة ؟
بالتأكيد الداخلية كوني أحتاج إلى أكل أو شرب، وهذا لايتوفر في الطرقات السريعة، وخارج المدينة يجب أن تكون هناك ثلاث سيارات، سيارتان متقابلتان تقف كل واحدة في اتجاه، بالإضافة إلى سيارة ثالثة بحيث يتم استخدامها لو احتاج أحدنا شيئاً سواء الأكل أو الشرب أو ماسواهما.
حراسة السيارة
ماالداعي لوجود «السيكورتي» (حارس الأمن) معك داخل السيارة .. هل يدافع عنك لو دعت الحاجة؟
لا .. ليس لهذا الأمر، بل من أجل حراسة السيارة لو احتجت لشراء حاجة من أحد المحلات.
تجاوز السرعة
إذا كانت السرعة المحددة «100» كم يجوز للسائق أن يتجاوزها ؟
يجوز للسائق لغاية 10% فوق كل سرعة محددة، وأستغرب وأحياناً أضحك عندما أجد من يرى سيارة ساهر والسرعة المسموح بها مثلاً 70 وأجده يمسك فرامل لغاية ما تصل سرعته «40».. لا ألومه .. ولكن يحزنني عندما أجد من يُفاجأ بالكاميرا ويمسك فرامل ويفاجأ مَنْ خلفه ويصطدم به، هذا كثيراً ما يحدث ويؤلمني، وبعضهم يأتيني ويرمي باللوم على ساهر، مع الأسف أن هناك أشخصاً يمرون وهم غير منتبهين نهائياً، و بعضهم لا يعرف نظام ساهر ولا كم السرعة المحددة التي يُخالف عليها، وأن موظف ساهر لا ذنب له.