المفتي : لا تصغوا إلى السفهاء مفرقي الكلمة والمحاماة عن المجرمين لا تجوز
إخبارية الحفير - متابعات: أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الواجب على المجتمع الالتفاف حول ولاة الأمر والسمع والطاعة بالمعروف وتأييدهم وشد أزرهم، داعيا المسلمين إلى شكر النعمة والتفكر في الأمن والطمأنينة والاستقرار ورغد العيش الذي نعيشه في ربوع هذه البلاد الطاهرة المباركة، محذرا في الوقت نفسه من دعاة السوء مفرقي الكلمة والساعين في الفساد المشككين في ولاتنا وعقيدتنا وأخلاقنا ويسعون في تفريق شملنا وتمزيق كلمتنا واصفا أولئك بأنهم أعداء لنا وعدم الإصغاء للسفه الذي يتفوه به السفهاء الذين يغردون أحيانا في موقع تويتر ويستعينون أحيانا ببعض القنوات الضالة الملحدة التي تستهدف عقيدة هذا البلد وأمنه.
ووفقا لعكاظ بين سماحته أن الدفاع عن المتهمين في قضايا إجرامية ومعلوم إجرامهم وتورطهم لا يجوز، إذ لا ينبغي للمسلم أن يحامي عن المبطل أو يجادل عنه وإنما يكون مع الحق، مضيفا «الدفاع عن من يفسدون في الأرض فهذا أمر لا يجوز».. فإلى التفاصيل:
سماحة الشيخ ما هي أسباب بركة الخير والمال لدى المسلم؟
الله جل وعلا أمرنا بطلب الرزق (فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له) وقال تعالى (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، فأمر بطلب الرزق والسعي، فهو مع ذلك على طمأنينة وثقة بالله وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن رزقه مضمون له (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم) وقال تعالى (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)، إذا يسعى المؤمن لطلب الرزق وهذا بالأصول الشرعية أولا بعدم الحرص الزائد والتعلق بالشيء، كن مطمئنا طالبا للرزق بأصوله وقواعده الشرعية موقنا أن الرزق المقسوم لك لابد أن ينالك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله) فكما أن الأجل يطلبك فكذلك الرزق، وقال صلى الله عليه وسلم: (لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته)، إذا نسعى ونبذل الجهد لكن مع الثقة بالله والاعتماد عليه وتعلق القلب بالله مع الأخذ بالأسباب النافعة والبعد عن الطرق السيئة من غش وخداع وكذب وتدليس مع قناعة في نفوسنا بما قسم الله لنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لحكيم بن حزام (إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى)، فمن أخذ المال بسخاوة نفس وطمأنينة وقناعة بارك الله في مكسبه وجعل في قلبه القناعة وهي نعمة عظيمة من الله على العبد ومن أخذه بإشراف نفس وطلب بغير محله جعل الله في قلبه فراغا فالدنيا وإن ملأت يديه لكن قلبه فقير ولهذا يقول النبي (من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له).
فلنتق الله في أنفسنا ولنطلب البركة من الله بالسعي في الخير والرضا بما قسمه الله لنا وألا يصيبنا فزع إذا رأينا من هو أفضل منا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)، فمن نظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا والرزق والخلق حمد الله على النعمة ومن نظر إلى من هو فوقه ربما يزدري نعمة الله عليه، فارض بما قسمه الله لك واقنع بذلك (قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه).
البركة للمتزوجين
وهل دعا النبي صلى الله عليه وسلم للمتزوجين بالبركة؟
نعم، نقول للمتزوجين بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وبركة، في الجاهلية كانوا يقولون (بالرفاه والبنين) فبدلنا بهذا الدعاء الطيب (بارك الله لكما وبارك عليكما) جمع الله بينكما في خير وبركة وتعاون على البر والتقوى.
أعمال شعبان
ما هي أفضل الأعمال في شهر شعبان؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في شعبان كثيرا ، كان يصوم معظمه وكان يصوم فيه أكثر مما يصوم في سائر الشهور، فالصيام فيه تطلعا إلى رمضان وترويضا للنفس وانتظارا لهذا الموسم العظيم، لكن لم يشرع لنا تخصيص اليوم الخامس عشر ولا السادس عشر من شعبان في قيام أو شيء، ومن ظن أن فيها تقسيما في الارزاق والآجال فقد أخطأ فهذا من خصائص ليلة القدر التي في رمضان، أما شعبان من خصائصه أن يكثر فيه الصيام اقتداء بالنبي ولا يستكمل وإنما يصام ويفطر فيه.
القزع في الشعر
ما حكم قص شعر الأطفال، بحيث يكون من الأمام أكثر من الخلف، وكذلك العكس؟
في قص شعر الأطفال من الذكور أو الإناث ينبغي لنا ألا نعمل بأبنائنا، أو بناتنا الأمور التي نشابه بها أعداءنا، فلا نعود أطفالنا لبس الحرير، أو نحليهم بالذهب والفضة، ولا نقص شعورهم على مثل ما عليه الأعداء، وإنما نعمل معهم العمل الإسلامي الصحيح، ونجعلهم يتخلقون بأخلاق الإسلام، وننشئهم على التربية الإسلامية الصالحة المستمدة من كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، حتى يعتادوا ذلك في الكبر، وينبغي أن يكون الوالدان قدوة صالحة لأولادهما، فإن الابن الصغير يقتدي بوالديه، ويتخلق بأخلاقهم، كما ينبغي أن ننشئ أبناءنا وبناتنا التنشئة الصالحة، وهذه القصة للشعر المذكورة داخلة في القزع الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وقال: احلقه كله، أو دعه كله. أخرجه الإمام مسلم، وأبو داود، والإمام أحمد.
السمع والطاعة
نرجو توجيه نصيحة في ظل كثرة الغوغائيين في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتنة والاضطرابات والذين يسعون لتأليب العامة على ولاة الأمور وشق عصا السمع والطاعة؟
إن الواجب علينا جميعا الالتفاف حول ولاة أمورنا والسمع والطاعة بالمعروف وتأييدهم وشد أزرهم لأنهم حكام هذا البلد حكام مسلمون حكموا شرع الله وأقاموا دين الله وبذلوا جهدهم في إصلاح الرعية وبذلوا كل ما يستطيعون، أمن الله بهم السبل وأذل بهم الصعاب، أمن الناس فحجوا بيت الله وزاروا مسجد رسول الله بأمن وطمأنينة وسلامة فالواجب الالتفاف حولهم والسمع والطاعة لهم بالمعروف ونحمد الله على هذه الولاية العادلة التي نرجو الله أن يديم عليها التوفيق والسداد وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وحكومته لما فيه الخير والصلاح، فيا إخواني اشكروا الله على النعمة وتذكروا وتفكروا في نعم الله عليكم هذا الأمن والطمأنينة والاستقرار ورغد العيش الذهاب غربا وشرقا شمالا وجنوبا في أرجاء هذا البلد في أمان واستقرار احمدوا الله على هذه النعمة والالتفاف والاجتماع والتعاون فإنها من نعم الله علينا فلنحذر سخط الله وعقوبته وزوال نعمته ولنحذر من دعاة السوء مفرقي الكلمة والساعين في الفساد الذين يشككون في ولاتنا وعقيدتنا وأخلاقنا ويسعون في تفريق شملنا وتمزيق كلمتنا كل هؤلاء أعداء لنا ولنحذر عداوتهم ولنتق الله في أنفسنا، ولنحمد الله على هذه الولاية ولنتعامل معهم بالنصيحة والتوجيه والعون بالأصول الشرعية والضوابط المرعية أما أن نصغي لهذا السفه وهؤلاء السفهاء الذين يغردون أحيانا في موقع تويتر ويستعينون أحيانا ببعض القنوات الضالة الملحدة التي تستهدف عقيدة هذا البلد وأمنه كل هؤلاء أعداؤنا فلنحذر عداوتهم والاصغاء لكلامهم ولنحمد الله على الاجتماع ولنعلم أن السمع والطاعة واجب علينا كلنا في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأن من لقي الله وليس في عنقه بيعة لقيه ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية، فلنحمد الله على النعمة ولنتفكر في حال غيرنا بلاد دمرت وفرقت كلمتهم وسلط العدو عليهم بأسباب ذنوبهم ونحن في هذا البلد ننعم بنعمة عظيمة فلنحمد الله على النعمة ونسأل الله المزيد والتوفيق لكل خير.
المترافعون عن متهمي الجرائم
ما حكم المحامين الذين يدافعون عن المتهمين وهم يعلمون يقينا أنهم أقدموا على جرائم واضحة وبينة؟
أما المدافعون عن المبطلين فالله يقول (ولا تكن للخائنين خصيما)، فلا يجوز أن نحامي عن المبطل ولا نجادل عنه بل ينبغي أن نكون مع الحق وإذا علمنا أن هذا المبطل مبطل نرضى بحكم الله الذي حكمه نافذ بين العباد، أما الدفاع عن من يفسدون في الأرض فهذا أمر لا يجوز.
الإمام على غير طهارة
صليت مع الإمام وبعد الصلاة تذكر الإمام أنه على غير طهارة فما العمل؟
إذا صلى الإمام بالجماعة ولم يذكر أنه على غير طهارة إلا بعد انقضاء الصلاة؛ فإنه يجب عليه إعادة صلاته؛ لما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقبل صلاة بغير طهور»، أما المأمومون فصلاتهم صحيحة ولا تجب عليهم الإعادة.
المسلم حال المصيبة
ما الواجب على المسلم إذا نزلت عليه مصيبة؟
لا ينبغي للمسلم أن يتضجر ويسخط من قضاء الله وقدره إذا نزلت عليه المصيبة، فالمسلم عليه الصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، ويسأل الله العفو والعافية وفي الحديث: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) وكما قال للعباس رضي الله عنه: «يا عباس يا عم رسول الله سل الله العفو والعافية».
إن موقف المسلم إذا ابتلي الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، لأن عظم الجزاء مع عظم البلاء، فإن ابتلاء الله لعباده بالضراء والمصائب ليس ذما ولا احتقارا لهم ولكن لرفع درجاتهم وعلو منزلتهم، لقول الله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)، وقالألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)، وقوله (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين).
وهنا نلفت إلى أهمية الصبر عند المصائب وفقدان الولد أو المال أو المرض في البدن، وضرورة صبر المسلم واحتسابه في هذه المواقف ويعلم أن ذلك لم يحصل إلا بقدر الله وقضائه وأن الله تعالى أرحم به من أمه الشفيقة عليه ولكن يبتليه ليعلي منزلته ويرفع درجته ويبلغه درجات الصديقين والشهداء والصالحين، وكلما عظم البلاء عظم الجزاء لكن بالصبر والرضا وعدم التسخط واليقين بأن الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين.
ووفقا لعكاظ بين سماحته أن الدفاع عن المتهمين في قضايا إجرامية ومعلوم إجرامهم وتورطهم لا يجوز، إذ لا ينبغي للمسلم أن يحامي عن المبطل أو يجادل عنه وإنما يكون مع الحق، مضيفا «الدفاع عن من يفسدون في الأرض فهذا أمر لا يجوز».. فإلى التفاصيل:
سماحة الشيخ ما هي أسباب بركة الخير والمال لدى المسلم؟
الله جل وعلا أمرنا بطلب الرزق (فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له) وقال تعالى (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، فأمر بطلب الرزق والسعي، فهو مع ذلك على طمأنينة وثقة بالله وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن رزقه مضمون له (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم) وقال تعالى (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)، إذا يسعى المؤمن لطلب الرزق وهذا بالأصول الشرعية أولا بعدم الحرص الزائد والتعلق بالشيء، كن مطمئنا طالبا للرزق بأصوله وقواعده الشرعية موقنا أن الرزق المقسوم لك لابد أن ينالك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله) فكما أن الأجل يطلبك فكذلك الرزق، وقال صلى الله عليه وسلم: (لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته)، إذا نسعى ونبذل الجهد لكن مع الثقة بالله والاعتماد عليه وتعلق القلب بالله مع الأخذ بالأسباب النافعة والبعد عن الطرق السيئة من غش وخداع وكذب وتدليس مع قناعة في نفوسنا بما قسم الله لنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لحكيم بن حزام (إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى)، فمن أخذ المال بسخاوة نفس وطمأنينة وقناعة بارك الله في مكسبه وجعل في قلبه القناعة وهي نعمة عظيمة من الله على العبد ومن أخذه بإشراف نفس وطلب بغير محله جعل الله في قلبه فراغا فالدنيا وإن ملأت يديه لكن قلبه فقير ولهذا يقول النبي (من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له).
فلنتق الله في أنفسنا ولنطلب البركة من الله بالسعي في الخير والرضا بما قسمه الله لنا وألا يصيبنا فزع إذا رأينا من هو أفضل منا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)، فمن نظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا والرزق والخلق حمد الله على النعمة ومن نظر إلى من هو فوقه ربما يزدري نعمة الله عليه، فارض بما قسمه الله لك واقنع بذلك (قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه).
البركة للمتزوجين
وهل دعا النبي صلى الله عليه وسلم للمتزوجين بالبركة؟
نعم، نقول للمتزوجين بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وبركة، في الجاهلية كانوا يقولون (بالرفاه والبنين) فبدلنا بهذا الدعاء الطيب (بارك الله لكما وبارك عليكما) جمع الله بينكما في خير وبركة وتعاون على البر والتقوى.
أعمال شعبان
ما هي أفضل الأعمال في شهر شعبان؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في شعبان كثيرا ، كان يصوم معظمه وكان يصوم فيه أكثر مما يصوم في سائر الشهور، فالصيام فيه تطلعا إلى رمضان وترويضا للنفس وانتظارا لهذا الموسم العظيم، لكن لم يشرع لنا تخصيص اليوم الخامس عشر ولا السادس عشر من شعبان في قيام أو شيء، ومن ظن أن فيها تقسيما في الارزاق والآجال فقد أخطأ فهذا من خصائص ليلة القدر التي في رمضان، أما شعبان من خصائصه أن يكثر فيه الصيام اقتداء بالنبي ولا يستكمل وإنما يصام ويفطر فيه.
القزع في الشعر
ما حكم قص شعر الأطفال، بحيث يكون من الأمام أكثر من الخلف، وكذلك العكس؟
في قص شعر الأطفال من الذكور أو الإناث ينبغي لنا ألا نعمل بأبنائنا، أو بناتنا الأمور التي نشابه بها أعداءنا، فلا نعود أطفالنا لبس الحرير، أو نحليهم بالذهب والفضة، ولا نقص شعورهم على مثل ما عليه الأعداء، وإنما نعمل معهم العمل الإسلامي الصحيح، ونجعلهم يتخلقون بأخلاق الإسلام، وننشئهم على التربية الإسلامية الصالحة المستمدة من كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، حتى يعتادوا ذلك في الكبر، وينبغي أن يكون الوالدان قدوة صالحة لأولادهما، فإن الابن الصغير يقتدي بوالديه، ويتخلق بأخلاقهم، كما ينبغي أن ننشئ أبناءنا وبناتنا التنشئة الصالحة، وهذه القصة للشعر المذكورة داخلة في القزع الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وقال: احلقه كله، أو دعه كله. أخرجه الإمام مسلم، وأبو داود، والإمام أحمد.
السمع والطاعة
نرجو توجيه نصيحة في ظل كثرة الغوغائيين في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتنة والاضطرابات والذين يسعون لتأليب العامة على ولاة الأمور وشق عصا السمع والطاعة؟
إن الواجب علينا جميعا الالتفاف حول ولاة أمورنا والسمع والطاعة بالمعروف وتأييدهم وشد أزرهم لأنهم حكام هذا البلد حكام مسلمون حكموا شرع الله وأقاموا دين الله وبذلوا جهدهم في إصلاح الرعية وبذلوا كل ما يستطيعون، أمن الله بهم السبل وأذل بهم الصعاب، أمن الناس فحجوا بيت الله وزاروا مسجد رسول الله بأمن وطمأنينة وسلامة فالواجب الالتفاف حولهم والسمع والطاعة لهم بالمعروف ونحمد الله على هذه الولاية العادلة التي نرجو الله أن يديم عليها التوفيق والسداد وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وحكومته لما فيه الخير والصلاح، فيا إخواني اشكروا الله على النعمة وتذكروا وتفكروا في نعم الله عليكم هذا الأمن والطمأنينة والاستقرار ورغد العيش الذهاب غربا وشرقا شمالا وجنوبا في أرجاء هذا البلد في أمان واستقرار احمدوا الله على هذه النعمة والالتفاف والاجتماع والتعاون فإنها من نعم الله علينا فلنحذر سخط الله وعقوبته وزوال نعمته ولنحذر من دعاة السوء مفرقي الكلمة والساعين في الفساد الذين يشككون في ولاتنا وعقيدتنا وأخلاقنا ويسعون في تفريق شملنا وتمزيق كلمتنا كل هؤلاء أعداء لنا ولنحذر عداوتهم ولنتق الله في أنفسنا، ولنحمد الله على هذه الولاية ولنتعامل معهم بالنصيحة والتوجيه والعون بالأصول الشرعية والضوابط المرعية أما أن نصغي لهذا السفه وهؤلاء السفهاء الذين يغردون أحيانا في موقع تويتر ويستعينون أحيانا ببعض القنوات الضالة الملحدة التي تستهدف عقيدة هذا البلد وأمنه كل هؤلاء أعداؤنا فلنحذر عداوتهم والاصغاء لكلامهم ولنحمد الله على الاجتماع ولنعلم أن السمع والطاعة واجب علينا كلنا في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأن من لقي الله وليس في عنقه بيعة لقيه ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية، فلنحمد الله على النعمة ولنتفكر في حال غيرنا بلاد دمرت وفرقت كلمتهم وسلط العدو عليهم بأسباب ذنوبهم ونحن في هذا البلد ننعم بنعمة عظيمة فلنحمد الله على النعمة ونسأل الله المزيد والتوفيق لكل خير.
المترافعون عن متهمي الجرائم
ما حكم المحامين الذين يدافعون عن المتهمين وهم يعلمون يقينا أنهم أقدموا على جرائم واضحة وبينة؟
أما المدافعون عن المبطلين فالله يقول (ولا تكن للخائنين خصيما)، فلا يجوز أن نحامي عن المبطل ولا نجادل عنه بل ينبغي أن نكون مع الحق وإذا علمنا أن هذا المبطل مبطل نرضى بحكم الله الذي حكمه نافذ بين العباد، أما الدفاع عن من يفسدون في الأرض فهذا أمر لا يجوز.
الإمام على غير طهارة
صليت مع الإمام وبعد الصلاة تذكر الإمام أنه على غير طهارة فما العمل؟
إذا صلى الإمام بالجماعة ولم يذكر أنه على غير طهارة إلا بعد انقضاء الصلاة؛ فإنه يجب عليه إعادة صلاته؛ لما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقبل صلاة بغير طهور»، أما المأمومون فصلاتهم صحيحة ولا تجب عليهم الإعادة.
المسلم حال المصيبة
ما الواجب على المسلم إذا نزلت عليه مصيبة؟
لا ينبغي للمسلم أن يتضجر ويسخط من قضاء الله وقدره إذا نزلت عليه المصيبة، فالمسلم عليه الصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، ويسأل الله العفو والعافية وفي الحديث: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) وكما قال للعباس رضي الله عنه: «يا عباس يا عم رسول الله سل الله العفو والعافية».
إن موقف المسلم إذا ابتلي الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، لأن عظم الجزاء مع عظم البلاء، فإن ابتلاء الله لعباده بالضراء والمصائب ليس ذما ولا احتقارا لهم ولكن لرفع درجاتهم وعلو منزلتهم، لقول الله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)، وقالألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)، وقوله (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين).
وهنا نلفت إلى أهمية الصبر عند المصائب وفقدان الولد أو المال أو المرض في البدن، وضرورة صبر المسلم واحتسابه في هذه المواقف ويعلم أن ذلك لم يحصل إلا بقدر الله وقضائه وأن الله تعالى أرحم به من أمه الشفيقة عليه ولكن يبتليه ليعلي منزلته ويرفع درجته ويبلغه درجات الصديقين والشهداء والصالحين، وكلما عظم البلاء عظم الجزاء لكن بالصبر والرضا وعدم التسخط واليقين بأن الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين.