• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

«المدينة»: أسر «ضحايا الختان» يرفضون تصنيف «الخطأ الطبي»ويصرون على العقوبة

«المدينة»: أسر «ضحايا الختان» يرفضون تصنيف «الخطأ الطبي»ويصرون على العقوبة
بواسطة سلامة عايد 07-08-1434 07:55 صباحاً 304 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات: تنطق الهيئة الطبية الشرعية اليوم (الأحد) بالحكم في قضية الأطفال الستة الذين فقدوا أعضاءهم الذكورية خلال عملية ختان في مستوصف أهلي خاص أخيراً.

ورفضت أسر الأطفال الضحايا تصنيف القضية ضمن الأخطاء الطبية، باعتبارها إهمال وعدم مبالاة من إدارة المستشفى، إذ أكد أبو بتال (والد أحد الأطفال الستة المتضررين من عملية الختان) في تصريح سعيه لاستخراج صك يلزم المستوصف الخاص والدكتور بتحمل نفقات علاج الأطفال ولو بعد حين، لافتاً إلى وجود بصيص أمل لعلاجهم مع تطور الطب.

وأوضح أبو بتال رفضه وزملاؤه إدراج القضية ضمن قائمة الأخطاء الطبية، «إذ إن القضية إهمال وتعمد، ونطلب من القاضي في الهيئة الطبية أن ينظر لها»، مبيناً أن نظرة القاضي لها كونها خطأ طبياً بحسب إفادة المستشارين فهذا غير كافٍ، لافتاً إلى أن التحقيق يعد ناقصاً في القضية، ونطالب باستدعاء الممرضتين اللتين تعملان مع الدكتور في المستوصف، وأخذ إفادتهما، فربما تتضح أمور أكثر في القضية.

من جهته، أفاد والد أحد الأطفال المتضررين صالح الحربي بأنه أخذ ابنه إلى المستوصف الخاص لمعرفته بوجود دكتور ذي كفاءة عالية، سبق أن أجرى عدداً من عمليات الختان لأبنائه، وعند حضوره إلى المستوصف وبالسؤال عنه أفادوه بأنه مسافر خارج البلاد وسيعود خلال 10 أيام، موضحاً أنه راجع المستوصف بعد انتهاء المدة وأبلغوه بوجوده، إذ رفض الدكتور بقاءه مع ابنه أثناء العملية، وبعد دقائق أخرجوا الطفل وطلبوا منه شراء مطهر واستخدامه لتطهير الجرح، بيد أنه لاحظ وجود قطع في مؤخرة العضو مع انتفاخ كبير، ما اضطرنا إلى الرجوع للدكتور وبالكشف على الطفل أفاد بأن حالته مطمئنة.

وبين الحربي أن ابنه ما زال مستمراً في الصراخ، ما استدعاه إلى مراجعة مستشفى الأطفال والولادة في المدينة المنورة، وتم تنويم الطفل لتردي حالته الصحية، ورفع تقرير بذلك، إذ تفاجأ بوجود أكثر من خمسة أطفال راجعوا مستشفى الولادة بسبب تلف أو تعفن العضو الذكري لأبنائهم، بسبب عملية الختان التي أجراها نفس الطبيب.

وأضاف «ستنظر القضية في الهيئة الطبية اليوم، ولن نرضى أن تدرج ضمن الأخطاء الطبية، فالقضية إهمال وتعمد، وهذا ما اتضح لدي وأولياء أمور الأطفال المتضررين».