• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

بعد أن كتب وصيته واستسلم للقصاص ...يد بيضاء تعتق رقبة «قاتل عفيف»

بعد أن كتب وصيته واستسلم للقصاص ...يد بيضاء تعتق رقبة «قاتل عفيف»
بواسطة سلامة عايد 30-04-1434 07:32 صباحاً 302 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات من جديد أشرقت شمس الحياة وبات الأمل قريبا لدى أحمد مطر بن عبدالله القسامي، المعروف بـ(قاتل عفيف) في أن يعود إلى الحياة كما كان عهده معها سابقا، ليرسم في السماء السوداء عنده بصيص أمل لفجر جديد يحقق فيها آماله التي طالما ظل يحلم بها طوال حياته قبل أن يصبح قاتلا ويكتب وصيته ويستسلم للقصاص، والآن وقد اختلف حلمه في أن يخرج للشمس من جديد ويعود للحياة ومعانقة أمه ووالده وأحبته، يعود لأحلامه التي تركها خلفه مبعثرة راسما بها شعاعا من الحب والأمل وهي التي كانت بالأمس بعيدة المنال، والآن وقد أصبح الحلم حقيقة وأصبح ينامي في غرفة سجنه ملء جفونه فقد حملت إليه الأنباء أن أولياء دم القتيل قد تنازلوا عن مليوني ريال من أصل سبعة ملايين كانوا قد اشترطوها للتنازل عنه.
حملت الأنباء لأحمد وهو في سجنه أن الأجاويد من أهل الخير قد نجحوا في خصم المبلغ الذي اتفق عليه في وجاهات سابقة، والتي سبق أن تكفل رجل الأعمال مسعد بن سمار العتيبي بدفعه كاملا. ويقول والد القاتل مطر بن عبدالله القسامي، في حديثه للصحيفة إنه ما إن علم ابنه في السجن أن والد العازمي تنازل عن مبلغ المليوني ريال وأن الإجراءات تسير على قدم وساق لتسليم أولياء دم العازمي مبلغ الخمسة ملايين حتى سجد لله تعالى شاكرا نعمه وفضله.
واستطرد العم مطر يقول: «شعور ابني أحمد لا يوصف فالفرحة لا تسعه بالعفو من القصاص، بعد أن كان قد كتب وصيته قبل شهرين واستسلم للقصاص وأصبح الآن يلهج لسانه بالدعاء لأولياء الدم، ولكل من سعى في عتق رقبته من القصاص»، وأضاف: «البشرى الجديدة التي حملها أحمد معه هي حفظه لكتاب الله كاملا خلال مدة سجنه».
وتوقف العم مطر عن الحديث وبدأ في الدعاء للجميع وصوته تخنقه العبرة في دعائه المطول لأبناء عمومته العافين عن ابنه (قبيلة العوازم) عامة والشيخ قايد والد القتيل خاصة، ودعاء مثله لكل شخص ساهم وسعى في عتق رقبة ابنه أحمد من الأمراء والوجهاء وشيوخ القبائل والأفراد.
وتوجه مطر القسامي بالشكر الخاص (وصوته تخنقه العبرة) لرجل الأعمال ورجل الخير مسعد بن سمار على تكفله بدفع المبلغ كله، داعيا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن يدخله ووالديه الجنة.
وطلبنا من العم مطر مكالمة والدة أحمد فقال: «بكاؤها سيحول بينها وبين أن تسمعوا منها شيئا، فهي منذ علمت بالعفو عن ابنها أحمد وفي كل مرة تأتي سيرة أحمد أمامها، حتى تدخل في نوبة حادة من البكاء من شدة فرحها».