• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

محكمة مصرية تقضي باعدام 21 متهما في قضية شغب بورسعيد

محكمة مصرية تقضي باعدام 21 متهما في قضية شغب بورسعيد
بواسطة سلامة عايد 27-04-1434 05:13 مساءً 331 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات حكمت محكمة جنايات بورسعيد التي عقدت جلساتها في القاهرة يوم السبت بإعدام 21 متهما في قضية شغب رياضي وقع بالمدينة الساحلية العام الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 70 معظمهم مشجعون للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري.

وقوبل الحكم باحتجاجات بعضها عنيف من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ومشجعي فريق المصري البورسعيدي الذين وقع الشغب بعد مباراة بينهما بالمدينة التي تطل على البحر المتوسط على المدخل الشمالي للقناة.

وكانت المحكمة أحالت أوراق من صدر الحكم بإعدامهم إلى المفتي في الجلسة التي عقدت يوم 26 يناير كانون الثاني الماضي مما تسبب في احتجاجات ببورسعيد أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا.

وعاقبت المحكمة خمسة متهمين بالسجن المؤبد وعشرة بالسجن 15 سنة بينهم مدير أمن بورسعيد وقت الشغب اللواء عبد الحميد سمك وضابط شرطة آخر وستة بالسجن عشر سنوات واثنين بالسجن خمس سنوات ومتهم بالسجن سنة واحدة.

وحكمت المحكمة ببراءة 28 متهما بينهم عدد من ضباط الشرطة. وحوكم 73 متهما في القضية التي هزت مصر.

وحدث الشغب في استاد بورسعيد في الأول من فبراير شباط العام الماضي. وقال مشجعو الأهلى الذي له شعبية واسعة في مصر إن الشغب دبرته السلطات انتقاما من المشجعين الذين لعبوا دورا في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط عام 2011.

ووقع الشغب وقت إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد. وكان مشجعو الأهلى نظموا احتجاجات ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أحال الرئيس محمد مرسي رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي ونائب رئيسه الفريق سامي عنان إلى التقاعد في أغسطس آب الماضي.

وتسلم مرسي السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم 30 يونيو حزيران بعد فوزه بأول انتخابات رئاسة نزيهة في مصر.

وكان مشجعو الأهلي الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي هددوا بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام قاسية في القضية.

وقال مشجعون لفريق النادي المصري البورسعيدي الذي كان الطرف الآخر في المباراة إن الأحكام سياسية لصدورها تحت ضغط ألتراس أهلاوي.

وقال البدري فرغلي النائب المخضرم عن بورسعيد لقناة الجزيرة مباشر مصر التلفزيونية "نرى أن هذا الحكم سياسي وليس قضائيا أو قانونيا." وأضاف أن المدينة "يقدموها ضحية وقربانا... لن نكون فريسة لأي أحد مهما كان."

ومن حق المحكوم عليهم أن يطعنوا على الحكم أمام محكمة النقض طالبين إلغاءه. ولمحكمة النقض أن ترفض الطعن أو تقبله وإذا قبلته تحيل الأوراق إلى دائرة أخرى في محكمة جنايات بورسعيد.

ومن حق النيابة العامة أن تطعن على الحكم بالنسبة لمن لم تنزل بهم العقوبات التي طلبتها خلال المرافعات.

وتنظر محكمة النقض في صحة تطبيق مواد القانون على وقائع القضية.

ويمكن الطعن مرة ثانية أمام محكمة النقض وفي هذه الحالة تفصل المحكمة في القضية بنفسها من خلال النظر أيضا في موضوعها.

وقال شهود عيان إن نحو ألفي محتج أوقفوا عمل العبارات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد على الضفة الأخرى لقناة السويس وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور الحكم.

والمعديات هي الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب والسيارات بين المدينتين.

وقال شاهد من رويترز إن المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي بقصد تعطيل الملاحة في القناة وإن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها.

وهدد مشجعو الأهلي الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام قاسية في القضية بينما قال مشجعو المصري الذين تضمهم رابطة ألتراس جرين إيجلز في صفحة الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم السبت "قضاء مسيس لتهدئة طرف يخشاه النظام ولكن فليعلم النظام بأن بورسعيد ليست ملطشة أو كبش فداء لترضية طرف على حساب مدينة يظنون أنها صغيرة وسهل المنال منها."

وقال شهود عيان إن مشجعين للأهلي يبدو أن الحكم لم يكن مرضيا لهم أشعلوا النار في نادي ضباط الشرطة القريب من النادي الأهلي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام مئات من أعضاء ألتراس أهلاوي بقطع الطريق على جسر حيوي قريب يؤدي إلى ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.

كما أظهرت اللقطات قيام محتجين بتسلق أسوار مقر الاتحاد المصري لكرة القدم القريب من النادي الأهلي.

ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.

وبرأت محكمة جنايات بورسعيد سبعة من تسعة متهمين من رجال الشرطة. وكانت رابطة ألتراس أهلاوي هددت بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام قاسية ضد الضباط المتهمين.