ضحية التشخيص الخاطئ تدخل في غيبوبة
إخبارية الحفير - متابعات لم تتطور إيجابا الحالة الصحية للسيدة التي ترقد في غيبوبة منذ 15 يوما، بعدما رفض الطبيب المختص في أحد المستشفيات الخاصة في حي الأندلس بمدينة جدة، علاجها كحالة طارئة، مكتفيا باعتبارها متوفاة رغم أنها كانت على قيد الحياة.
وما زالت أسرة السيدة تتجرع الألم ساعة بعد ساعة، خاصة أن زيارتها للاطمئنان عليها داخل العناية المركزة قلصت إلى الحد الأدنى الذي لا يتعدى نصف ساعة يوميا.
وفيما لم تجف دموع زهير عمر عبدربه زوج السيدة خوفا على مصيرها، الذي دعا الله أن يمن عليها بالشفاء، بدا مشغولا بمصيرها، محملا المستشفى الخاص الذي رفض إسعافها المسؤولية الكاملة عن تدهور حالتها بعد إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، مؤكدا أنه لن يتهاون في حقه في ظل ما اعتبره إهمالا متعمدا وعدم إنسانية تجرد منهما الطبيب المختص، بعدما تمت الاستعانة به، على أمل إنقاذها، «إلا أن الطبيب لم يكلف نفسه السماح لها بالدخول إلى قسم الطوارئ، واكتفى بفحصها السريع في السيارة داخل مواقف المستشفى، ودخل المستشفى ولم يعد إليها، وعند سؤاله عن السبب قال بكل تسرع إنها في عداد الموتى، فيما كان في إمكانه إسعافها، مما تسبب في تأخر إسعافها ونقلها إلى مستشفى آخر -ترقد به الآن- وتدهور حالتها الصحية».
واعتبر زهير -وهو شخصية اجتماعية معروفة- أن ما تعرضت له زوجته لا يقر به عرف مهني ولا أخلاقيات، متسائلا عما إذا كان مصير مريض يرتهن بالحالة المزاجية لأي من الأطباء، وما إذا كان الأمر يتجاوز ذلك إلى عدم تنفيذ المستشفى الخاص الذي يعمل به الطبيب للتعليمات الصحية أم أنه تشنج وتعنت طبيب يتصرف كما يشاء، دون رقابة من أحد.
ويتذكر زهير بداية سقوط حرمه (التي تعدى عمرها الخمسين عاما) عندما أصابتها أزمة قلبية مفاجئة بعد عودتها صباحا من توصيل الأبناء للمدارس برفقة السائق «لتسقط أرضا ولا تستطيع التنفس، فبادرنا بالاستعانة هاتفيا بالهلال الأحمر لإسعافها، إلا أن تدهور حالتها، جعلنا لا ننتظر وصول الإسعاف، وعملنا على الإسراع بنقلها بالسيارة إلى المستشفى القريب من المنزل، حيث كانت المأساة هناك».
وأضاف: «طلبنا من المختص في الطوارئ إسعافها بإدخالها إلى الطوارئ، لكنه آثر أن يباشر الحالة داخل السيارة وفي المواقف، وبسرعة البرق اعتبرها في عداد المتوفين، مؤكدا وفاتها، لتنهار معنوياتنا، ونصر عليه أن يتأكد أكثر لإحساسنا بأن الحالة أزمة قلبية، ربما يسعفها خضوعها للأجهزة المتطورة في المستشفى بالنجاة، لكن الطبيب أصر على رأيه، وكأن الأمر تحد ونهش لكرامته، دون أن يعلم أن دوره في النهاية الحرص على أرواح المرضى والكشف عليهم مرة واثنتين والصبر على الحالات أملا في نسبة شفاء ولو كانت 1%».
وواصل زهير سرد الواقعة: «اضطررنا لاستجدائه على أمل أن نرضي كبرياءه، لكنه أصر على وفاتها، رافضا إدخالها إلى الطوارئ، وبعد 20 دقيقة من بلاغ الهلال الأحمر اتصل مندوبهم للتأكد من الموقع تحديدا، إلا أننا أخبرناهم بأننا اضطررنا لنقلها للمستشفى المجاور، داعين إياهم للحضور لإسعافها، خاصة أن الطبيب رفض إدخالها للطوارئ، لكنهم أيضا رفضوا بحجة أن التعليمات تمنع مباشرة الهلال الأحمر لحالة طارئة في مستشفى لنقلها لمستشفى آخر»، مبينا أنه اضطر لمواصلة رحلة إسعافها بنقلها بسيارته لمستشفى خاص آخر، «وهناك على الفور تعرفوا على حالتها، واستوعبوها في الطوارئ، ليعاود نبضها العمل، لكن الأطباء أكدوا أننا تأخرنا في إسعافها لأكثر من 30 دقيقة، مما أدخلها في غيبوبة، وهي الدقائق التي باشر فيها الطبيب في المستشفى الأول حالتها، وكان تشخيصه لحالتها خاطئا».
وتوعد عبدربه بملاحقة المستشفى والطبيب، داعيا وزارة الصحة للتدخل لإعادة حقه وللحفاظ على أرواح المرضى، خاصة في مثل هذه الحالات الطارئة.
وقال المتحدث الإعلامي في صحة جدة عبدالرحمن الصحفي إن إدارة المتابعة الفنية في مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة بدأت أمس إجراءات التحقيق في اتهام المستشفى الخاص برفض إسعاف الحالة الطارئة.
وقال إن نظام وزارة الصحة يكفل العلاج في الحالة الطارئة سواء للمواطن أو المقيم، ففي حال نقل الهلال الأحمر الحالة الحرجة يؤمن لها سرير في المستشفى الحكومي، وإذا تعذر ذلك تحول إلى المستشفى الخاص، وعليه إخطار الصحة خلال 24 ساعة من وصول الحالة، فإذا كانت الحالة لمواطن تتحمل وزارة الصحة علاجها، وإذا كانت حالة مقيمة فتتحمل شركة التأمين علاجها.
وأضاف أن الحالة الحرجة بعد استقرار وضعها يجري البحث لها مرة أخرى عن مكان في المستشفيات الحكومية، وإذا تعذر يستمر علاجها في المستشفى الخاص على حساب وزارة الصحة أو على حساب شركة التأمين.
وما زالت أسرة السيدة تتجرع الألم ساعة بعد ساعة، خاصة أن زيارتها للاطمئنان عليها داخل العناية المركزة قلصت إلى الحد الأدنى الذي لا يتعدى نصف ساعة يوميا.
وفيما لم تجف دموع زهير عمر عبدربه زوج السيدة خوفا على مصيرها، الذي دعا الله أن يمن عليها بالشفاء، بدا مشغولا بمصيرها، محملا المستشفى الخاص الذي رفض إسعافها المسؤولية الكاملة عن تدهور حالتها بعد إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، مؤكدا أنه لن يتهاون في حقه في ظل ما اعتبره إهمالا متعمدا وعدم إنسانية تجرد منهما الطبيب المختص، بعدما تمت الاستعانة به، على أمل إنقاذها، «إلا أن الطبيب لم يكلف نفسه السماح لها بالدخول إلى قسم الطوارئ، واكتفى بفحصها السريع في السيارة داخل مواقف المستشفى، ودخل المستشفى ولم يعد إليها، وعند سؤاله عن السبب قال بكل تسرع إنها في عداد الموتى، فيما كان في إمكانه إسعافها، مما تسبب في تأخر إسعافها ونقلها إلى مستشفى آخر -ترقد به الآن- وتدهور حالتها الصحية».
واعتبر زهير -وهو شخصية اجتماعية معروفة- أن ما تعرضت له زوجته لا يقر به عرف مهني ولا أخلاقيات، متسائلا عما إذا كان مصير مريض يرتهن بالحالة المزاجية لأي من الأطباء، وما إذا كان الأمر يتجاوز ذلك إلى عدم تنفيذ المستشفى الخاص الذي يعمل به الطبيب للتعليمات الصحية أم أنه تشنج وتعنت طبيب يتصرف كما يشاء، دون رقابة من أحد.
ويتذكر زهير بداية سقوط حرمه (التي تعدى عمرها الخمسين عاما) عندما أصابتها أزمة قلبية مفاجئة بعد عودتها صباحا من توصيل الأبناء للمدارس برفقة السائق «لتسقط أرضا ولا تستطيع التنفس، فبادرنا بالاستعانة هاتفيا بالهلال الأحمر لإسعافها، إلا أن تدهور حالتها، جعلنا لا ننتظر وصول الإسعاف، وعملنا على الإسراع بنقلها بالسيارة إلى المستشفى القريب من المنزل، حيث كانت المأساة هناك».
وأضاف: «طلبنا من المختص في الطوارئ إسعافها بإدخالها إلى الطوارئ، لكنه آثر أن يباشر الحالة داخل السيارة وفي المواقف، وبسرعة البرق اعتبرها في عداد المتوفين، مؤكدا وفاتها، لتنهار معنوياتنا، ونصر عليه أن يتأكد أكثر لإحساسنا بأن الحالة أزمة قلبية، ربما يسعفها خضوعها للأجهزة المتطورة في المستشفى بالنجاة، لكن الطبيب أصر على رأيه، وكأن الأمر تحد ونهش لكرامته، دون أن يعلم أن دوره في النهاية الحرص على أرواح المرضى والكشف عليهم مرة واثنتين والصبر على الحالات أملا في نسبة شفاء ولو كانت 1%».
وواصل زهير سرد الواقعة: «اضطررنا لاستجدائه على أمل أن نرضي كبرياءه، لكنه أصر على وفاتها، رافضا إدخالها إلى الطوارئ، وبعد 20 دقيقة من بلاغ الهلال الأحمر اتصل مندوبهم للتأكد من الموقع تحديدا، إلا أننا أخبرناهم بأننا اضطررنا لنقلها للمستشفى المجاور، داعين إياهم للحضور لإسعافها، خاصة أن الطبيب رفض إدخالها للطوارئ، لكنهم أيضا رفضوا بحجة أن التعليمات تمنع مباشرة الهلال الأحمر لحالة طارئة في مستشفى لنقلها لمستشفى آخر»، مبينا أنه اضطر لمواصلة رحلة إسعافها بنقلها بسيارته لمستشفى خاص آخر، «وهناك على الفور تعرفوا على حالتها، واستوعبوها في الطوارئ، ليعاود نبضها العمل، لكن الأطباء أكدوا أننا تأخرنا في إسعافها لأكثر من 30 دقيقة، مما أدخلها في غيبوبة، وهي الدقائق التي باشر فيها الطبيب في المستشفى الأول حالتها، وكان تشخيصه لحالتها خاطئا».
وتوعد عبدربه بملاحقة المستشفى والطبيب، داعيا وزارة الصحة للتدخل لإعادة حقه وللحفاظ على أرواح المرضى، خاصة في مثل هذه الحالات الطارئة.
وقال المتحدث الإعلامي في صحة جدة عبدالرحمن الصحفي إن إدارة المتابعة الفنية في مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة بدأت أمس إجراءات التحقيق في اتهام المستشفى الخاص برفض إسعاف الحالة الطارئة.
وقال إن نظام وزارة الصحة يكفل العلاج في الحالة الطارئة سواء للمواطن أو المقيم، ففي حال نقل الهلال الأحمر الحالة الحرجة يؤمن لها سرير في المستشفى الحكومي، وإذا تعذر ذلك تحول إلى المستشفى الخاص، وعليه إخطار الصحة خلال 24 ساعة من وصول الحالة، فإذا كانت الحالة لمواطن تتحمل وزارة الصحة علاجها، وإذا كانت حالة مقيمة فتتحمل شركة التأمين علاجها.
وأضاف أن الحالة الحرجة بعد استقرار وضعها يجري البحث لها مرة أخرى عن مكان في المستشفيات الحكومية، وإذا تعذر يستمر علاجها في المستشفى الخاص على حساب وزارة الصحة أو على حساب شركة التأمين.