• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«التشوه» يمنع التعرف على 3 ضحايا لحادثة الجبي

«التشوه» يمنع التعرف على 3 ضحايا لحادثة الجبي
بواسطة سلامة عايد 19-04-1434 08:33 صباحاً 300 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات تماثل للشفاء معظم المصابين في حادثة اصطدام سيارة في حافلة مدرسية، التي وقعت أول من أمس، في محافظة الجبيل، أثناء عودة الطلاب من مدرستهم. وخرجوا من المستشفى، ولم يبقَ منهم سوى أربعة. فيما واجه ذوو 3 من الطلاب المتوفين، «صعوبات» في التعرف عليهم، بسبب «التشوه الكبير» الذي تعرضت له جثثهم.

ويبلغ عدد المصابين المنومين في المستشفى حالياً 4، منهم طفلة مصابة، ترقد في غرفة «العناية الفائقة»، نظراً لإصابتها «الشديدة» في الرأس، إلا أن المؤشرات الحيوية لأعضائها تعمل بصورة جيدة. ويميل الأطباء إلى اعتبار حالها «حرجة». فيما تشير التقارير الطبية إلى أن حال بقية الطلاب الـ3 «مستقرة» بشكل كبير. وأن إصاباتهم المتفرقة لا تعتبر «خطرة». ويتوقع أن يكون أحدهم غادر المستشفى أمس. فيما يتم حالياً، التأكد من حالهم الصحية واستقرارها، قبل أن يتم الإذن لهم بالخروج.

إلى ذلك، قدم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، تعازيه لأسر ضحايا الحادثة. وأعرب عن أسفه لما حدث، داعياً للمتوفين بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء العاجل. ووجه جميع الجهات المعنية في محافظة الجبيل، ببذل أقصى الجهود لمساعدة ذوي المتوفين والمصابين، وتسهيل إجراءاتهم. كما وجه بالتحقيق العاجل في الحادثة.

وقال المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود، في تصريح صحافي، أن «نائب المدير العام لـ «صحة الشرقية» الدكتور عبد الكريم العبد الكريم، قام أمس، بزيارة الأطفال المصابين في حادثة الجبيل، الذين يرقدون في مستشفى المانع في الجبيل، وأكد أن حالهم الصحية مستقرة»، متوقعاً خروجهم قريباً. واستمع العبد الكريم، من المدير الطبي في المستشفى، إلى شرح عن حال المصابين الصحية. كما التقى أهالي الأطفال. وقدم لهم باقات ورود، متمنياً لهم «الشفاء العاجل». وأبلغهم تحيات المدير العام لـ «صحة الشرقية» الدكتور صالح الصالحي، وجميع العاملين في المديرية، متمنياً أن «يمنّ الله عليهم بموفور السلامة، وأن يخرجوا من المستشفى، وهم «بصحة وعافية». ورافقه مدير إدارة شؤون القطاع الخاص الدكتور طلال الدهري، ومدير الإعلام الصحي المتحدث باسم المديرية أسعد سعود، ورئيس العلاقات العامة محمد العسيري.

واستقبل مستشفى صفوى العام، 5 جثث في يوم الحادثة. وقال سعود: «إن بعض الجثث يصعب التعرف عليها، لوجود تشوهات ناجمة عن الحادثة»، مؤكداً أنه تم «التعرف على جثتين فقط. وسيقوم ذوو بقية الجثث، بزيارة المستشفى اليوم (أمس)، للتعرف عليهم، وسيتم إكمال الإجراءات المتبعة، من خلال كتابة محاضر لتسليم الجثث، بعد أن يتم التعرف على البقية، وإعداد التقارير اللازمة بهذا الخصوص، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لاعتماد تسليم الجثث». ورجحت طبيبة عملت في قسم الإسعاف لسنوات، حاجة الطلاب المصابين، وذووهم إلى «علاج نفسي، نظراً لشدة تبعات الحادثة، وما تعرضوا له، وبخاصة أن هناك عدداً من زملائهم لقوا مصرعهم في الحادثة، إضافة إلى أن منظر الجثث والدماء المتناثرة في كل مكان، قد يسبب لهم صدمة نفسية، قد تحتاج إلى علاج على يد اختصاصيين نفسيين، ليتغلبوا على هذه المشكلة، من دون أن تولد لديهم عُقد، قد تتسبب لهم في مشكلات نفسية مُستديمة».