• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

"الشورى" يتدارك "تغييب" الإعلام.. بـ"مؤتمر" و3 صور

"الشورى" يتدارك "تغييب" الإعلام.. بـ"مؤتمر" و3 صور
بواسطة سلامة عايد 15-04-1434 07:37 صباحاً 304 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات بعد شد وجذب، واتصالات بدأت عشية انطلاقة الدورة الجديدة وصبيحة أول يوم عمل، تدارك مجلس الشورى تغييبه لوسائل الإعلام عن وقائع الجلسة التاريخية التي عقدت أمس بحضور المرأة لأول مرة إنفاذا لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بـ"مؤتمر صحفي" دعي إليه الإعلام المحلي على عجل، و3 صور تم إرسالها عن طريق إدارة العلاقات العامة لعناوين البريد الإلكترونية للصحف، تظهر في واحدة منها فقط "نساء الشورى" ومشاركتهم التاريخية.
ويبدو، أن لمجلس الشورى، مبررات في إغلاق الجلسات الأولى للدورة الجديدة عن عدسات المصورين وأقلام المحررين، إذ اعتذر مساعد الرئيس الدكتور فهاد الحمد بلطف خلال لقائه بالإعلاميين من أن المنع قد يستمر لفترة وجيزة.
غير أن الحمد، أكد أن هذه الخطوة لا تعني "العودة إلى الوراء" في موضوع الانفتاح على الإعلام، إذ قال "لكم واجب علينا أن نكون صادقين وشفافين.. ولنا عليكم حق التفهم"، مبينا أن جلسة اليوم ستكون مغلقة كذلك، واعدا بأن يفتح الباب لوسائل الإعلام للتغطية الإعلامية لجلسات المجلس عن قريب.
وفي بداية المؤتمر، حاول الدكتور فهاد الحمد، امتصاص فورة الإعلاميين الذين انتظروا لقرابة النصف ساعة عند مدخل المجلس قبل أن يؤذن لهم بالدخول. وقال لهم "نحتاج لتفهم الإعلام.. الآن مجلس الشورى جديد لكون أن المرأة تدخل بهذا الثقل.. على كل المخلصين العمل كل في مجاله بالمساهمة في إنجاح هذه التجربة".
وبدد مساعد رئيس مجلس الشورى، مخاوف عودة المجلس للانغلاق على نفسه، التي سيطرت على الوسط الإعلامي جراء منع ممثلي الصحافة من الحضور لأول جلسة بدعوى أنها "إجرائية". وقال "مجلس الشورى سيكون أكثر انفتاحا شيئا فشيئا.. ولكن في الأيام القليلة المقبلة يمكن أن تكون هناك مراعاة لبعض الجوانب عبر المراجعة الإعلامية ولكن في النهاية سنكون أكثر انفتاحا وشفافية.. وسنكون أقرب بقدر ما نستطيع للمواطن".
وسعى الحمد من خلال تصريحاته لممثلي وسائل الإعلام المحلية، لخلخلة الصورة الذهنية المرسومة لدى العامة عن دور الشورى. وقال "هناك صورة ذهنية لمجلس الشورى لدى المواطن غير واضحة وقد تكون مشوشة.. نحتاج لمزيد من التواصل والتفعيل.. سنبذل جهدا من جانبنا.. وعليكم التفهم والمساعدة.. لا عودة للوراء مع الإعلام".
وقطع الدكتور فهاد الحمد وعدا على نفسه كمسؤول في الشورى بأن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الانفتاح على المواطن والإعلام.
وألمح مساعد رئيس "الشورى" لموضوعين هامين؛ يتعلق أولهما بحاجة المجلس للرفع للمقام السامي لتفعيل الدور الرقابي على نحو يدفع بأن يكون "أكثر إلزاما"، أما الآخر فهو البحث في إمكانية استدعاء الوزراء للمجلس لمجرد أن تكون هناك قضية ملحة تثار ضد أي من المصالح الحكومية، إذ بين أن طريقة الاستدعاء الحالية تتم عن طريق مراقبة أداء التقارير السنوية فقط.
وعما إذا كان التوجه لتفعيل الدور الرقابي ليكون أكثر إلزامية، سيشمل في جانب منه مسألة حجب الثقة عن الوزراء كما هو متبع في بعض البرلمانات الأخرى، استبعد الحمد هذا الأمر، لكون أن الشورى لا علاقة له بتعيين الوزراء. لكنه قال "تطور الأشياء مستقبلا متروك للزمن والتطور الطبيعي ولما يراه ولي الأمر من استشعار لمتغيرات مقارنة بما عليه المملكة من ثوابت".
وغابت نساء الشورى عن رئاسة أي من لجان المجلس في تشكيلها الجديد، فيما حلت 3 منهن (ثريا عبيد، لبنى الأنصاري، وزينب أبو طالب) كنواب رئيس في لجان (الشؤون الصحية، والثقافية، وحقوق الإنسان).
غير أن فهاد الحمد لا يرى مانعا من تولي المرأة رئاسة أي من لجان المجلس. وقال "لا يوجد في نظام المجلس ولا في اللائحة الداخلية مانع من أن تتولى زميلة رئاسة اللجنة.. ولكن هناك عرف على اختيار رؤساء من الأعضاء القدامى لمتابعة الملفات المعلقة والقديمة".