• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

"أبرار" : "الصحة" زوجتني بـ"قاتل أحلامي"

"أبرار" : "الصحة" زوجتني بـ"قاتل أحلامي"
بواسطة سلامة عايد 13-04-1434 08:17 صباحاً 366 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات قالت أبرار ضحية "الإيدز" التي تزوجت من شخص مصاب نقل إليها العدوى رغم حمله شهادة خلو من الأمراض معتمدة من مستشفى القنفذة العام، إنها ضحية للخداع والتلاعب من قبل شاب مستهتر تزوجت به عن طريق ورقة قدمتها إليه وزارة الصحة حملت توقيع الموافقة على زواجهما. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه تقرير بعث إلى جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة عن تضارب كبير بين أقوال مستشفى القنفذة العام الموجهة للجمعية وما بعث به إلى المحكمة الإدارية.
ضحية خداع
وسردت أبرار التي انفردت الصحيفة بنشر قصتها قائلة إن تفاصيلها بدأت عندما حضر الشاب إلى عائلتها وأوهمهم أنه موظف كبير في شركة كبيرة بجدة وهو على عكس ذلك مفصول من الخدمة العسكرية ولا يعمل في أي مجال، وتمت الخطبة، وحينما طلب الخطيب إجراءات عقد النكاح ذهبت هي ووالدتها إلى مستشفى حراء العام بمكة المكرمة وأجرت الفحص، وفي ذات الوقت أجرى خطيبها اتصالا بها يطلب فيه إرسال نتائج فحص الفتاة عبر الفاكس وذلك بعد أن أجرى الفحص الخاص به في مستشفى القنفذة العام.
وأضافت أنه بعد ذلك تم الزواج، وبعد مرور 5 أشهر أحست بآلام في جسمها وحالة شديدة من الإرهاق والاكتئاب ومن ثم راجعت المستشفى برفقة زوجها وفي المستشفى تبين أنها مصابة بفيروس معد لكنهم لم يفصحوا لها عن حقيقة هذا الفيروس، إلا أن إحدى الممرضات أخبرتها بالحقيقة المرة وقالت لها إنها مصابة بالإيدز. ولكونها طالبة ولا تعرف عن هذه الأمور انصدمت بعض الشيء ولم تعر الأمر الكثير من الاهتمام.
وقالت إن زوجها استدعى أحد الأطباء ليقنعها بأن المرض يمكن العلاج منه، وأنه مرض بسيط، وذلك في الوقت الذي كانت لا تعلم حقيقة ما يجري حولها. وأضافت "كان يتملكني الشك فلا أعرف حقيقة مرض الإيدز وما هو، ولكن عندما عدت إلى المنزل سمعت زوجي يحدث أحد الأطباء عن حالتي، فتأكدت من خلال حديثه أنني أصبت بمرض خطير".
وأكدت أبرار أنها لن تتنازل عن حقها في القضية التي رفعتها ضد وزارة الصحة كون الوزارة أهدت إلى زوجها الموافقة على صك الارتباط بها وهو مريض بالإيدز، مما جعله ينقل المرض إليها ويهدد مستقبل حياتها كله.
أما أم أبرار، فأكدت للصحيفة أنها ماضية في مقاضاة وزارة الصحة ومقاضاة الزوج ووالده الذين خدعوا هذه الطفلة الصغيرة على حد تعبيرها. وناشدت من خلال الصحيفة ولاة الأمر الإنصاف لها ولابنتها من كل من دمروا حياتها ونقلوا هذا المرض إلى ابنتها. وأضافت أنهم علموا بعد ذلك أن الزوج مصاب قبل الزواج من ابنتها منذ زمن طويل قدرته بـ8 أعوام.
تضارب الإفادات
إلى ذلك، كشف تقرير حقوقي عن إفادات متضاربة لمستشفى القنفذة العام في قضية "أبرار"
واختلاف بين ما أفاد به المستشفى جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة وما بعث به إلى المحكمة الإدارية.
وكشف محامي الضحية سلطان الحارثي أن إفادة مستشفى القنفذة العام على استفسار الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة حول قضية أبرار كشفت عن الكثير من التخبط في أقوال المستشفى، وأشار الحارثي إلى أن هناك عدة اختلافات في أقوالهم عن تلك التي ذهبت للمحكمة الإدارية، مشيرا إلى أن المستشفى كان قد أكد للقاضي أن فحص ما قبل الزواج لم يطبق لديهم إلا في العام 1429، بينما كانت الشهادة التي يحملها الزوج مؤرخة في 1428.
وبين الحارثي أن المستشفى قال: إن الفتاة "الزوجة المصابة" قدمت إليه وهي تلبس الزي المدرسي الرسمي عند اكتشاف إصابتها بالمرض، في حين أن ذلك اليوم الذي حدده المستشفى يصادف إجازة مدرسية. وعن المزيد من التناقض في إفادات المستشفى قال الحارثي: إن الخطاب الموجه إلى جمعية حقوق الإنسان كان يحمل اسم طبيب آخر، يختلف تماما عن اسم الطبيب الذي باشر حالة أبرار وذكره المستشفى أمام القاضي في المحكمة.
وتابع أن تناقضات المستشفى بلغت إلى أن يسلم المحكمة الإدارية وحقوق الإنسان مستندا يزعم إقرار الفتاة بأنها تبلغت بإصابتها بالفيروس هي وزوجها، مشيرا إلى أن هذا المستند لا يحمل توقيع الفتاة. وأشار الحارثي إلى أن الفتاة تعتزم مقاضاة الزوج بعد الانتهاء من محاكمة المسؤولين الذين تسببوا في إصابتها بهذا المرض، ووعد محامي الضحية بكشف الكثير من التفاصيل التي تدين المستشفى في هذه القضية في وقت لاحق.
وعلى الرغم من تأكيدات الناطق الإعلامي لصحة مكة المكرمة فواز الشيخ أن القضية لم تتسلمها الهيئة الشرعية الصحية حتى الآن، إلا أن مصادر الصحيفة أكدت أن القضية موجودة في الهيئة منذ شهر ونصف الشهر.