• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«مريم هزازي».. تسعينية تسكن غرفة متهالكة بلا سقف بعد عقوق ابنها الوحيد

 «مريم هزازي».. تسعينية تسكن غرفة متهالكة بلا سقف بعد عقوق ابنها الوحيد
بواسطة سلامة عايد 02-04-1434 08:49 صباحاً 325 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات  تسكن التسعينية مريم هزازي غرفة متهالكة بلا سقف، بعد أن تركها ولدها الوحيد، غير مبالٍ بمصير أمه، وتعيش هزازي في قرية نائية على الشريط الحدودي، وتحتوي غرفتها المكشوفة من الأعلى على كوخ بلاستيكي تحتمي به معنوياً فقط، إذ أنه لا يقي من المطر ولا الشمس.
جحود الابن

وتقول هزازي «أنا مقطوعة من شجرة، وليس لي غير الله، سوى ابن تركني بعد زواجه، متجاهلاً مصيري»، مكملة «أعيش في قرية جاضع نمير على الشريط الحدودي في محافظة الحرث في جازان، واتخذت غرفة مهجورة مسكناً لي، ثم بنى لي بعض العابرين من تلك القرية كوخاً بلاستيكياً داخل الغرفة، التي أصبحت مسكناً ومطبخاً ودورة مياه».
وأوضحت العجوز معاناتها، وتقول إن لها ولداً وحيداً (عاقاً) لا يزورها ولا يراعيها منذ أن كبر وتزوج، بل إنه في أشد المواقف حينما نزح سكان المحافظة في الحرب الأخيرة مع الحوثيين عام 1430هـ، لم يكلف نفسه ويبحث عنها ويؤويها مع أسرته، بل إنها سكنت مع إحدى الأسر في إحدى المحافظات طوال فترة النزوح. وبيّنت أنها في الوقت الحالي تسكن في هذه الغرفة وتأكل وتشرب من الصدقات التي يقدمها أهل الخير من جيرانها.
واشتكت أن تلك الفترة التي كانت فيها نازحة أنها لم تتسلم الإعانات المالية التي كانت تقدم للنازحين ولا تعلم عنها شيئاً، ولم تسعَ في الحصول على منزل في إسكان الملك عبدالله التنموي. وليس لها أحد في هذه الحياة يراجع ويطالب بمستحقاتها. وبيّنت أنها في الوقت الحالي لا تجد أي مساعدة أو إعانات مالية أو عينية من الجمعية الخيرية. وليس لها دخل سوى ما يُصرف لها شهرياً من الضمان الاجتماعي 800 ريال كل شهر. وتأمل المرأة المسنة مريم الهزازي أن يتوفر لها منزل وشغالة في نفس القرية.
تقرير مفصّل

من جهة أخرى، اتصلت الصحيفة على مدير جمعية البر الخيرية في الخوبة خالد عبدالله حافظ المدخلي، وقال إنه ليس له علم بها. ولكنه سيرسل موظفين وموظفات مختصين لبحث الحالة وكتابة تقرير عنها، ويرفع إلى الشؤون الاجتماعية وإمارة منطقة جازان لطلب إيوائها في دار المسنين للشؤون الاجتماعية في جازان أو حصولها على مسكن يتلاءم مع حالتها. من جهته، أوضح للصحيفة علي بن هادي مسلمي مدير مكتب الضمان الاجتماعي في صامطة، أن كل الحالات التي نُشرت في الصحيفة قد تم التعامل معها، وقامت فرق بحث عن حالات مشابهة هو على رأسها في محافظة الحرث، ومن ضمنها القرية التي وُجدت فيها هذه المسنة، ولم يخبره أحد عنها من سكان تلك القرية أثناء جولته الأخيرة الأسبوع الماضي. وأشار المسلمي في حديثه للصحيفة أن في مثل هذه الحالات سيتم رفع تقرير مفصل إلى قسم الحماية في الخدمة الاجتماعية، فهذا القسم مخصص لهذه الحالات. وكشف أنه يوجد للضمان الاجتماعي إضافة للمساعدات المالية التي تصرف شهرياً، أيضاً البرامج المساندة لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي، ترميم المساكن، الحقيبة والزي المدرسي، توفير الأدوية للأمراض المستعصية، المشاركة في تسديد فواتير الخدمات، بطاقة الشراء المخفض للمواد الغذائية. ومن ناحية أخرى، أوضح للصحيفة من الرياض محمد المسلم في العلاقات العامة والإعلام في وزارة الخدمة الاجتماعية، أن كل الحالات التي نُشرت في الصحيفة تُعرض على الوزير ويتم التوجيه عليها، وهي تحظى بالاهتمام من قِبل المسؤولين، ومتابعة الحالات مباشرة، وتم التواصل معهم من المصدر.