ناصر المطيري بلا هويّة بعد طرده من وطن والدته «الهند».. والأحوال المدنية تطالبه بإثبات عدم التحاقه بالجيش
إخبارية الحفير - متابعات عكس مواطن سعودي معاناته من التهميش الذي وجده من قِبل الجهات الرسمية في وطن والده، بعد أن عاد من الهند، موطن والدته، وقال ناصر المطيري إنّ والده كان يعمل في مجال استقدام العمالة، وكان كثير السفر إلى الهند منذ حوالي أربعين عاماً، وتزوج من والدته رشيدة بيغم بنت محمد عبدالباسط في 23/10/1400هـ في مدينة أسكندر آباد في الهند، وتم عقد نكاحهما في مسجد سورات في بومباي بمهر قدره ألف روبية، ليكون ناصر مولودهما البكر في 1982/5/19م، وبعد ذلك بعام ونصف العام أنجبا مولودهما الثاني بنتاً سمّياها عائشة، وذلك في 5/12/1983م.
زيارة مستمرة
ويقول ناصر إنّ والده كان يقوم بزيارة أسرته بين الحين والآخر في الهند حتى عام 1990م؛ حيث حدث الغزو العراقي على الكويت وتأزمت الأوضاع في ذلك الحين، فتوقف والده عن السفر للهند، وبعد ذلك أصيب بمرض السكري وساءت حالته الصحية، فلم يسمح له بالسفر، ولكنه بقي متواصلاً مع أسرته عبر الهاتف، وكان يرسل لهم مبالغ مالية بين حين وآخر.
يُطرد من المدرسة
يقول ناصر: لقد عانينا أنا وأختي نفسياً من عدم وجود والدنا معنا، بينما كان جميع الأطفال يستمتعون بصحبة آبائهم الذين يغدقون عليهم العطف والاهتمام، أما نحن فوالدنا غائب بسبب مرضه، لنظل طوال فترة غيابه ومرضه عند أخوالنا في الهند، مضيفاً أنه التحق بالمدرسة في أسكندر آباد، ولكن عندما بلغ سن المرحلة الثانوية تم طرده من المدرسة بحجة أن إقامته غير نظامية، مشيراً إلى أنه لا يحمل الهوية الهندية، وفي الوقت نفسه ليس لديه جواز سفر سعودي!
زيارة الأب وطلاق الأم
وواصل ناصر حديثه : عندما وجدت أن السبل ضاقت بي ذهبت إلى السفارة السعودية في الهند، مصطحباً والدتي وأختي معي وأخذت جميع الأوراق الثبوتية من صك الزواج وشهادات الميلاد وغيرها، فتم إعطاؤنا تذاكر عبور، فيما تم التصريح لوالدتي بالسفر بالجواز الهندي، وأصدرت تذكرة المرور بتاريخ 5/5/1998م؛ حيث توجّهت بها إلى المنطقة الشرقية، حيث يقيم والدنا الذي استقبلنا في منزله، حيث كانت ظروفه الصحية لا تساعده للقدوم لإحضارنا، وقد بقيت أمي معه لمدة ستة أشهر، وبعدها كان قراره بطلاقها في يوم 1/5/1419هـ ثم أرسلها للهند.
معاناة بلا هوية
بعد طلاق الأم سعى الأب لإضافة أبنائه إلى سجله، وعند ذهابه إلى محافظة الدوادمي لإضافة أبنائه لأن مصدر بطاقته في الدوادمي، وكذلك لوجود أقاربه هناك، لم يتم قبول الطلب، وكان السبب هو وجوب إحضار ما يفيد أن ناصر لم يلتحق بالجيش الهندي، وذلك بعد أن قامت الأحوال المدنية في الدوادمي برفع خطاب لوزارة الداخلية. يقول ناصر إنه أكد لهم أنه سعودي ولا يحق له دخول الجيش الهندي، بل إنه طُرد من المدرسة لأنه ليس هندياً، «كما أنه حضر إلى المملكة وعمره 16 عاماً، بينما الجيش الهندي لا يقبل تجنيد من هو أقل من 18 عاماً».
معاناته مع الأحوال
وأكد ناصر المطيري أنّ الأحوال المدنية لم تلتفت لكلام والده، وبعد فترة ذهب للأحوال المدنية في محافظة المذنب لتكرار المحاولة في مكان آخر، ولكن تمت مخاطبة وزارة الداخلية وكان الرد كما حدث في المرة الأولى، فما كان منه إلا أن بدأ بمعاملة جديدة إلى وزارة الداخلية في الرياض بالرقم 94/72/2506917 وتاريخ 20/1/1431هـ، ولكنه لم يتلقَّ الرد حتى الآن.
وأضاف ناصر أنه طُلب منه الذهاب للهند لإثبات عدم دخوله الجيش، علماً بأنه ليس لديه جواز سفر يمكنه من ذلك، وأضاف «كانت وزارة الداخلية قد أرسلت خطاباً إلى وزارة الخارجية التي بدورها أرسلت طلب إفادة لسفارة المملكة في الهند، ولم يتم الرد منذ ثلاث سنوات».
معاناة نفسية ومادية
من جانبه، أفاد ابن عمه محمد عبدالرحمن المطيري، أن ناصر يعاني مشكلات نفسية بسبب تهميشه وتهميش شقيقته في المجتمع، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر حالياً 32 عاماً ولم يستطِع أن يُكمل دراسته أو أن يتوظف، كما لا يستطيع الابتعاد عن البيت حتى لا يتم القبض عليه بسبب عدم وجود ما يثبت هويته، لافتاً إلى أنه يتضايق كثيراً بسبب التندر عليه من قِبل الأصدقاء والأقارب، ونفس المعاناة تنطبق على شقيقته عائشة التي لم تستطِع الزواج بسبب عدم وجود ما يثبت هويتها.
مناشدة للجهات المعنية
وفي ختام حديثه، قال ناصر «أوجّه كلمتي عبرالصحيفة إلى الجهات المعنية متمنياً أن تسعى هذه الجهات إلى حل مشكلتي التي أعاني بسببها وتعاني أختي معي، حيث إن والدي لا يستطيع السفر بسبب حالته الصحية، وأنا لا أستطيع الذهاب لأنه لا يوجد لدي جواز سفر». مختتماً حديثه بقوله (أنقذوني يرحمكم الله).
في انتظار المتحدث
بدورها، سعت الصحيفة للحصول على تعليق من الأحوال المدنية بشأن قضية ناصر المطيري وشقيقته، إلا أن مصدرا في مكتب الأحوال المدنية في محافظة الدوادمي، أكد أن الموضوع تمت إحالته إلى الوزارة، مشيرا إلى أنه لا يملك حق التعليق عليها.
زيارة مستمرة
ويقول ناصر إنّ والده كان يقوم بزيارة أسرته بين الحين والآخر في الهند حتى عام 1990م؛ حيث حدث الغزو العراقي على الكويت وتأزمت الأوضاع في ذلك الحين، فتوقف والده عن السفر للهند، وبعد ذلك أصيب بمرض السكري وساءت حالته الصحية، فلم يسمح له بالسفر، ولكنه بقي متواصلاً مع أسرته عبر الهاتف، وكان يرسل لهم مبالغ مالية بين حين وآخر.
يُطرد من المدرسة
يقول ناصر: لقد عانينا أنا وأختي نفسياً من عدم وجود والدنا معنا، بينما كان جميع الأطفال يستمتعون بصحبة آبائهم الذين يغدقون عليهم العطف والاهتمام، أما نحن فوالدنا غائب بسبب مرضه، لنظل طوال فترة غيابه ومرضه عند أخوالنا في الهند، مضيفاً أنه التحق بالمدرسة في أسكندر آباد، ولكن عندما بلغ سن المرحلة الثانوية تم طرده من المدرسة بحجة أن إقامته غير نظامية، مشيراً إلى أنه لا يحمل الهوية الهندية، وفي الوقت نفسه ليس لديه جواز سفر سعودي!
زيارة الأب وطلاق الأم
وواصل ناصر حديثه : عندما وجدت أن السبل ضاقت بي ذهبت إلى السفارة السعودية في الهند، مصطحباً والدتي وأختي معي وأخذت جميع الأوراق الثبوتية من صك الزواج وشهادات الميلاد وغيرها، فتم إعطاؤنا تذاكر عبور، فيما تم التصريح لوالدتي بالسفر بالجواز الهندي، وأصدرت تذكرة المرور بتاريخ 5/5/1998م؛ حيث توجّهت بها إلى المنطقة الشرقية، حيث يقيم والدنا الذي استقبلنا في منزله، حيث كانت ظروفه الصحية لا تساعده للقدوم لإحضارنا، وقد بقيت أمي معه لمدة ستة أشهر، وبعدها كان قراره بطلاقها في يوم 1/5/1419هـ ثم أرسلها للهند.
معاناة بلا هوية
بعد طلاق الأم سعى الأب لإضافة أبنائه إلى سجله، وعند ذهابه إلى محافظة الدوادمي لإضافة أبنائه لأن مصدر بطاقته في الدوادمي، وكذلك لوجود أقاربه هناك، لم يتم قبول الطلب، وكان السبب هو وجوب إحضار ما يفيد أن ناصر لم يلتحق بالجيش الهندي، وذلك بعد أن قامت الأحوال المدنية في الدوادمي برفع خطاب لوزارة الداخلية. يقول ناصر إنه أكد لهم أنه سعودي ولا يحق له دخول الجيش الهندي، بل إنه طُرد من المدرسة لأنه ليس هندياً، «كما أنه حضر إلى المملكة وعمره 16 عاماً، بينما الجيش الهندي لا يقبل تجنيد من هو أقل من 18 عاماً».
معاناته مع الأحوال
وأكد ناصر المطيري أنّ الأحوال المدنية لم تلتفت لكلام والده، وبعد فترة ذهب للأحوال المدنية في محافظة المذنب لتكرار المحاولة في مكان آخر، ولكن تمت مخاطبة وزارة الداخلية وكان الرد كما حدث في المرة الأولى، فما كان منه إلا أن بدأ بمعاملة جديدة إلى وزارة الداخلية في الرياض بالرقم 94/72/2506917 وتاريخ 20/1/1431هـ، ولكنه لم يتلقَّ الرد حتى الآن.
وأضاف ناصر أنه طُلب منه الذهاب للهند لإثبات عدم دخوله الجيش، علماً بأنه ليس لديه جواز سفر يمكنه من ذلك، وأضاف «كانت وزارة الداخلية قد أرسلت خطاباً إلى وزارة الخارجية التي بدورها أرسلت طلب إفادة لسفارة المملكة في الهند، ولم يتم الرد منذ ثلاث سنوات».
معاناة نفسية ومادية
من جانبه، أفاد ابن عمه محمد عبدالرحمن المطيري، أن ناصر يعاني مشكلات نفسية بسبب تهميشه وتهميش شقيقته في المجتمع، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر حالياً 32 عاماً ولم يستطِع أن يُكمل دراسته أو أن يتوظف، كما لا يستطيع الابتعاد عن البيت حتى لا يتم القبض عليه بسبب عدم وجود ما يثبت هويته، لافتاً إلى أنه يتضايق كثيراً بسبب التندر عليه من قِبل الأصدقاء والأقارب، ونفس المعاناة تنطبق على شقيقته عائشة التي لم تستطِع الزواج بسبب عدم وجود ما يثبت هويتها.
مناشدة للجهات المعنية
وفي ختام حديثه، قال ناصر «أوجّه كلمتي عبرالصحيفة إلى الجهات المعنية متمنياً أن تسعى هذه الجهات إلى حل مشكلتي التي أعاني بسببها وتعاني أختي معي، حيث إن والدي لا يستطيع السفر بسبب حالته الصحية، وأنا لا أستطيع الذهاب لأنه لا يوجد لدي جواز سفر». مختتماً حديثه بقوله (أنقذوني يرحمكم الله).
في انتظار المتحدث
بدورها، سعت الصحيفة للحصول على تعليق من الأحوال المدنية بشأن قضية ناصر المطيري وشقيقته، إلا أن مصدرا في مكتب الأحوال المدنية في محافظة الدوادمي، أكد أن الموضوع تمت إحالته إلى الوزارة، مشيرا إلى أنه لا يملك حق التعليق عليها.