سجين حائل عبدالله فندي عند توديعه : «لا تنشرواً شيئاً عني فأنا أخشى أن أستفز مشاعر ذوي الدم»
إخبارية الحفير - متابعات انتهت قصة أقدم سجين سعودي عبدالله فندي السعيد الشمري «معشي الذيب»، بعد أن نفذت وزارة الداخلية حكم القصاص به الثلاثاء الماضي، وآن أن تنشر لقاءها به تنفيذاً لطلبه حين التقته داخل سجن حائل، حين طلب عند توديعه على بوابة جناح التواصل: «لا تنشرواً شيئاً عني فأنا أخشى أن أستفز مشاعر ذوي الدم، ولكن ولله الحمد أموري طيبة داخل السجن، ومعاملة مسؤولي السجن إنسانية وكأنهم إخوة لنا وليسوا سجَّانين».
حب وتقدير
«والتي دعيت لتغطية حفل أقامته إدارة السجن في شهر رمضان الماضي، وصاحَبَ الحفل جولة على عنابر السجناء، وكانت البداية بجناح التواصل، فثار أول سؤال، لماذا جناح التواصل وليس «عنبر»؟ الكلمة التي تطلق على أقسام السجن، وتعاقبت الصور التي حملها الخيال عن أقسام السجون التي تعرضها الأفلام، ولكن جناح التواصل لم يكن مشابهاً لتلك الصور المتخيلة، وكان في مقدمة مستقبلي الزوار عبدالله فندي الشمري، كان فندي ورفاقه يحتفون بزيارة مدير سجن حائل المقدم متعب الغازي، ترحيب حار جدا يحمل الحب والتقدير له ولمرافقيه، وبدأ الحوار بقصيدة نظمها أحد السجناء ترحيباً بالمقدم متعب الغازي، وشكراً للجهود التي تبذلها إدارة السجون، وثناء على أفضال خادم الحرمين الشريفين التي امتدت لهم داخل سجنهم.
جناح التواصل
في جناح التواصل سجناء الدم، أو كما يقول عنهم مدير سجن حائل «نزلاء»، وعبدالله فندي منهم، وبمساعدة إدارة السجن وعدد من المتبرعين أحيل العنبر إلى جناح فندقي راق، مزود بغلايات للشاي، وشاشة بلازما، وديكورات للحائط والسقف، وجلسة عربية، وصالة رياضة، وأعدت غرف المبيت بستائر عازلة «سدو» تعزل كل سجين وحده وتضمن له خصوصيته، إضافة إلى مايكروويف وثلاجات.
المكتبة والمسجد
جهزت صالة الاستقبال بمكتبة مصغرة تضم عدداً من الكتب، يستطيع أي نزيل الاطلاع عليها، وسمحت إدارة السجن بإدخال أي كتب هادفة يطلبها النزلاء، وبدأ السجين عبدالله فندي رحمه الله، بتعريف الصحيفة بأقسام الجناح بدءاً من المكتبة ثم المسجد الذي كان يضم مكتبة أخرى، ثم المهاجع المفصولة بالسدو، وصالة التشمس.
معشي الذيب
تعرف قبيلة السعيد من العليان من شمر بأنها قبيلة «معشِّي الذيب» تلك القصة التي تروى عن جدهم مكازي السعيد الذي سمع عواء ذئب، فأدرك أنه جائع، فذبح له إحدى الشياه ليطعمه، محتسباً الأجر على الله، وتناقل أبناؤه وأحفاده هذا اللقب، وينتمي عبدالله فندي السعيد لهذه القبيلة، واختار رفاقه في جناح التواصل نداءه بـ «معشي الذيب» تقديراً لجهوده ومواقفه معهم.
استوقف السجين عبدالله فندي الصحيفة في آخر الجولة عند بوابة الجناح الخارجية، وقال: هذا الجناح وما شاهدتموه لم يصل لهذه الحال إلا بجهود مدير سجن حائل، ومواقفه مع كل النزلاء لا تحصى، وسترون الأجنحة الأخرى وهي لا تقل عن هذا الجناح، ولكن لا تنشروا شيئاً عني فأنا أخشى أن أستفز مشاعر ذوي الدم، ولكن ولله الحمد أموري طيبة داخل السجن، ومعاملة مسؤولي السجن إنسانية وكأنهم إخوة لنا وليسوا سجانين».
حب وتقدير
«والتي دعيت لتغطية حفل أقامته إدارة السجن في شهر رمضان الماضي، وصاحَبَ الحفل جولة على عنابر السجناء، وكانت البداية بجناح التواصل، فثار أول سؤال، لماذا جناح التواصل وليس «عنبر»؟ الكلمة التي تطلق على أقسام السجن، وتعاقبت الصور التي حملها الخيال عن أقسام السجون التي تعرضها الأفلام، ولكن جناح التواصل لم يكن مشابهاً لتلك الصور المتخيلة، وكان في مقدمة مستقبلي الزوار عبدالله فندي الشمري، كان فندي ورفاقه يحتفون بزيارة مدير سجن حائل المقدم متعب الغازي، ترحيب حار جدا يحمل الحب والتقدير له ولمرافقيه، وبدأ الحوار بقصيدة نظمها أحد السجناء ترحيباً بالمقدم متعب الغازي، وشكراً للجهود التي تبذلها إدارة السجون، وثناء على أفضال خادم الحرمين الشريفين التي امتدت لهم داخل سجنهم.
جناح التواصل
في جناح التواصل سجناء الدم، أو كما يقول عنهم مدير سجن حائل «نزلاء»، وعبدالله فندي منهم، وبمساعدة إدارة السجن وعدد من المتبرعين أحيل العنبر إلى جناح فندقي راق، مزود بغلايات للشاي، وشاشة بلازما، وديكورات للحائط والسقف، وجلسة عربية، وصالة رياضة، وأعدت غرف المبيت بستائر عازلة «سدو» تعزل كل سجين وحده وتضمن له خصوصيته، إضافة إلى مايكروويف وثلاجات.
المكتبة والمسجد
جهزت صالة الاستقبال بمكتبة مصغرة تضم عدداً من الكتب، يستطيع أي نزيل الاطلاع عليها، وسمحت إدارة السجن بإدخال أي كتب هادفة يطلبها النزلاء، وبدأ السجين عبدالله فندي رحمه الله، بتعريف الصحيفة بأقسام الجناح بدءاً من المكتبة ثم المسجد الذي كان يضم مكتبة أخرى، ثم المهاجع المفصولة بالسدو، وصالة التشمس.
معشي الذيب
تعرف قبيلة السعيد من العليان من شمر بأنها قبيلة «معشِّي الذيب» تلك القصة التي تروى عن جدهم مكازي السعيد الذي سمع عواء ذئب، فأدرك أنه جائع، فذبح له إحدى الشياه ليطعمه، محتسباً الأجر على الله، وتناقل أبناؤه وأحفاده هذا اللقب، وينتمي عبدالله فندي السعيد لهذه القبيلة، واختار رفاقه في جناح التواصل نداءه بـ «معشي الذيب» تقديراً لجهوده ومواقفه معهم.
استوقف السجين عبدالله فندي الصحيفة في آخر الجولة عند بوابة الجناح الخارجية، وقال: هذا الجناح وما شاهدتموه لم يصل لهذه الحال إلا بجهود مدير سجن حائل، ومواقفه مع كل النزلاء لا تحصى، وسترون الأجنحة الأخرى وهي لا تقل عن هذا الجناح، ولكن لا تنشروا شيئاً عني فأنا أخشى أن أستفز مشاعر ذوي الدم، ولكن ولله الحمد أموري طيبة داخل السجن، ومعاملة مسؤولي السجن إنسانية وكأنهم إخوة لنا وليسوا سجانين».