• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المعيقل لمديرة مدرسة: لا تخرجنَ لنا أرقاماً إضافية في «حافز»

المعيقل لمديرة مدرسة: لا تخرجنَ لنا أرقاماً إضافية في «حافز»
بواسطة سلامة عايد 26-03-1434 08:09 صباحاً 279 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات وجّه مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل رسالة تأنيبية لمديري المدارس، عندما خاطب إحدى المديرات بأن يتم التركيز على التعليم وفق حاجات السوق، حتى لا يكون الطلاب أرقاماً إضافية في برنامج حافز، مشيراً إلى أن أصحاب العمل في القطاع الخاص لا يرحّبون بشهادات التعليم الإلكتروني.

وقال المعيقل رداً على سؤال مدير متوسطة الموهوبات آمنة الجهني خلال ندوة علمية أقيمت على هامش المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بعنوان «التعلم الإلكتروني ودوره في بناء رأس المال البشري» حول المقترحات التي قد تقدم لمدرستها فــــي التعليــم الإلكترونـي: «نصيحتي الوحيدة لمديرة المدرسة بالاهتمام والتركيز على تعليم الطالبات الموهوبات العلوم الأساسية في الحياة والمهارات التي تحتاج إليها سوق العمل، حتى لا يصبحن أرقاماً إضافية في حافز، وأرجو ألا تعلموهن ليصبحن عاطلات، بل علموهن لكي تختطفهن المنشأة في سوق العمل قبل أن يتخرجن، بغض النظر عن التقنية المستخدمة، ركّزن على ماذا تعلمنهن، فالتقنية عامل تمكين، وليست هدفاً أو غاية».

وأضاف: «النساء السعوديات يواجهن تحديات كبيرة جداً أكثر من نساء الدول الأخرى، إلا أننا نجد أن لديهن رغبة كبيرة جداً في التعلم، وبالتالي كان لجوء الصندوق إلــــى التعلـــم الإلكتروني أمراً حتمياً، وتحقق المراد بالمشاركة مع الشركات المحلية والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد»، مشيراً إلى أن «من أهم المعوقات التي تحول دون التعليم الإلكتروني في الصندوق، عدم وجود شبكة متكاملة من مراكز التدريب في كل أنحاء المملكة تستطيع أن تستوعب 1.5 مليون شخص، كما أن هناك شحاً في مواد التعلم الإلكتروني في اللغة العربية».

ولفت إلى أن الصندوق قام بالتعاون مع المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد بإنشاء نظام إلكتروني مخصص لصندوق تنمية الموارد البشرية، استوعب في مرحلته الأولى 500 ألف مواطن ومواطنة سعودية، وقدم أربعة دروس تدريبية لهم كمرحلة تجريبية، وفي المرحلة المقبلة سيقدم 48 درساً تدريبياً، وعما يقدمه الصندوق من التعليم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر أن الصندوق سيبدأ في إطلاق برامج للتعليم الإلكتروني مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبه، أشار المدير العام لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية علي آل صمع إلى أن بعض الجامعات السعودية تحولت إلى شركات تقنية المعلومات، فأصبح تركيزها على استيراد بعض البرامج التقنية، من دون أن تنظر إلى عدد الطلاب المتفاعلين مع تلك البرامج، أو عدد المناهج الموضوعة فيها، وأضاف: «يجب أن تقدم الجامعات للطالب المتعلم في التعليم الإلكتروني حوافز أسوة بطلاب التعليم التقليدي، فعلى سبيل المثال يتم إعطاؤه مكافأة شهرية أو مبلغاً مادياً، يستطيع من خلاله شراء جهاز جيد يمكّنه من التعلم بشكل جيد»، لافتاً إلى أن هناك شتاتاً في الأنظمة الإلكترونية في الجهات الحكومية، فكل جهة تنشئ لها نظاماً مختلفاً عن الأخرى، بينما كان بالإمكان أن نجعل هناك نظاماً واحداً يخدم الجميع.