• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

"هدف" يلاحق شركات تتحايل بوظائف "وهمية"

"هدف" يلاحق شركات تتحايل بوظائف "وهمية"
بواسطة سلامة عايد 06-03-1434 09:08 صباحاً 310 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات كشفت مصادر أن صندوق الموارد البشرية "هدف" شرع بالإعداد لبرنامج متابعة لملاحقة الوظائف الوهمية للحصول على دعم الموظفين السعوديين؛ بعد أن رصدت إدارة الصندوق وظائف في المؤسسات والشركات لأبناء وزوجات أصحاب العمل والمديرين القياديين، معظمهم طلاب، وتقديمهم للتحقيق بالتنسيق مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية.
وقالت المصادر إن الصندوق يهدف من هذا الإجراء أن يكون موازيا لإطلاق برنامج زيادة دعم المكافآت إلى 4000 آلاف ريال لكل موظف للشركات والمؤسسات الواقعة في النطاق البلاتيني ولمدة 4 سنوات، و3 آلاف ريال للمؤسسات ذات النطاق الأخضر لمدة 3 سنوات، الذي يتوقع أن يدشن قريبا وأن يكون داعما كبيرا لتوظيف السعوديين وتحسين مرتباتهم.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تواجه فيه وزارة العمل ضغوطا كبيرة على قرارها الأخير بشأن تحصيل رسوم العمل والمحدد بـ200 ريال شهريا لكل عامل، بعد أن هدد أصحاب عدد من النشاطات المحددة برفع الأسعار لتغطية الرسوم المفروضة.
وأضافت المصادر أن برنامج دعم الرواتب من قبل الصندوق يشترط أن يكون الدعم مخصصا لنصف الراتب وهذا يعني أن الدعم سيكون للموظفين، الذين تحدد رواتبهم بـ8 آلاف ريال للشركات الواقعة في النطاق البلاتيني، و6 آلاف ريال لشركات النطاق الأخضر، وفق إجراءات متابعة دقيقة عبر ربط المرتب مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية.
وعلمت مصادر أن عددا من لجان الغرف السعودية بدأت للإعداد لهيكلة في تنظيمها الإداري لتوظيف مزيد من السعوديين للاستفادة من زيادة دعم صندوق الموارد البشرية والبحث عن خبراء وكوادر وظيفية بعد أن كان الخيار مستبعدا لعدم وجود موارد مالية لدفع الرواتب العالية.
من جانبه، علق عضو لجنة الموارد البشرية في غرفة جدة محمد آل طاوي أن زيادة دعم الرواتب من قبل الصندوق تأتي استشعاراً من الدولة على أهمية دعم الموارد البشرية الوطنية وإتاحة الفرص الوظيفية لها، وتشجيعها على الاستقرار لتكون مساهمتهم ومشاركتهم في نهوض اقتصاد المملكة بشكل أكبر ويحقق التوازن المأمول.
وقال آل طاوي:"الدولة قالت كلمتها وأنتم يا أصحاب الأعمال إن تذمرتم من رفع التكلفة إلى 2400 ريال كل عام، فالدولة ستدفع للشركات عن كل موظف سعودي مبلغ 4 آلاف ريال شهريا،ً أي أن إحساسكم بالمسئولية واستشعاركم بأهمية المورد البشري من خلال استقطابه والعناية به سوف يعيد إليكم ما قمتم بدفعه عن العامل الأجنبي أضعافا مضاعفة من الناحية المادية والاقتصادية".
وأضاف: "هناك عوامل محفزة لأبنائنا وبناتنا في الدخول إلى سوق العمل لوجود الأجر المحفز ويعزز ثقتهم في أنفسهم ليبذلوا المزيد من الجهد والعطاء ويكون لهم التواجد الأكبر والحصة الكبيرة من السوق".
وحول وجود وظائف وهمية في القطاع الخاص للاستفادة من دعم صندوق الموارد البشرية، أكد آل طاوي لجوء بعض رجال الأعمال إلى توظيف أقاربهم من الدرجة الأولى وتسجيلهم من ضمن المطلوب ودعمهم بكل أنانية وبنفوس يملؤها الجشع والطمع.