مطالبات بإنشاء مستشفيات نسائية.. والصحة ترد: الخدمات المقدمة للمرأة كافية وتحفظ لها خصوصيتها
إخبارية الحفير - متابعات طالب مواطنون بإنشاء مستشفيات نسائية، يديرها طاقم نسائي كامل، لجميع التخصصات، ووجدوا في ذلك ما يحفظ خصوصية المرأة السعودية، في حين يرى المتخصصون في هذا المجال استحالة تحقق ذلك للنقص الكبير في الكوادر الصحية المؤهلة، ولأن الهدف هو علاج المريض بغض النظر عن جنسه.
وقد بلغ مجموع القوى العاملة من الإناث، من جميع الفئات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة حسب الفئة والجنس والجنسية لعام 1432، 77 ألفاً و102 موظفة، في حين بلغ العدد من الذكور ثمانين ألفاً و162 من الموظفين الرجال.
زوجها يرفض
وبيّنت مريم رضي عبدالله أن إنشاء المستشفيات النسائية سيوفر لها الخصوصية التامة، حيث إن زوجها يرفض أن يفحصها طبيب قطعياً، حتى في حالات الإسعاف، ويضطر للبحث عن طبيبة في مستشفى آخر.
فيما بيّنت حنان العبدالله أنها ترفض بشكل قطعي أن يفحصها رجل، مشيرة إلى أن المجتمع السعودي مختلف عن بقية المجتمعات، وله كثير من التحفظات، مشيرة إلى أنها تتابع فحوصاتها فترة الحمل مع طبيبة، ولا تقبل أن يقوم رجل بفحصها، مطالبة بإنشاء مستشفيات تعمل فيها كوادر نسائية بشكل كامل.
وقال موظف الشؤون الاجتماعية خالد محمد علي الغضية، «إن إنشاء المستشفيات النسائية لن يضطرنا لأن تنكشف نساؤنا على رجال أغراب، خاصة في أقسام النساء والولادة، كما أن المرأة قد تخجل من ذكر ما تعاني منه بشكل واضح لو فحصها طبيب»، مشيراً إلى أن دولة قطر طبقت تجربة المستشفيات النسائية ونجحت نجاحاً مبهراً.
نقص الكوادر
وأكدت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، أستاذة كلية الطب في جامعة الملك فيصل، استشارية علاج الأورام السرطانية الدكتورة فاطمة الملحم، أنها ضد الانقسام إلى رجال ونساء داخل المنشأة الصحية، مؤكدة أن المستشفى منظومة متكاملة مكونة من الكوادر الطبية والإدارية، ولا يمكن توفير هذا العدد من النساء فقط، كما أن المملكة تعاني أساساً من نقص في الكوادر الطبية النسائية والرجالية من السعوديين، الذين لم يغطوا حتى 50% من احتياج المستشفيات الموجودة، فكيف بمستشفيات جديدة نسائية بالكامل، مضيفة «المستشفى ليس طبيباً فقط، لأن الطبيب بحاجة لخدمات الممرض والفنيين وبقية الكوادر، منوهة إلى أن السبب في هذه المطالبات هو قلق بعضهم من عدم تطبيق الضوابط الشرعية، وهو قلق غير مبرر، حيث تتم مراعاة وتقدير طلبات المرضى في أغلب المستشفيات، فيفحص الرجال أطباء، وكذلك الأمر بالنسبة للسيدات، عدا حالات الضرورة القصوى، التي تتطلب إنقاذ حياة المريض دون النظر لهذا الأمر.
المهارة أولى
وأوضح استشاري أمراض النساء والولادة وأطفال الأنابيب الدكتور سليمان السليمان، أنه لا داعي لإنشاء مستشفيات خاصة بالنساء، منوهاً إلى أن الكوادر الطبية النسائية في المملكة الخاصة بأمراض النساء قليلة، وذات الأمر في دول أوروبية متقدمة كألمانيا، حيث لا تمثل الكوادر النسائية لتخصص النساء والولادة سوى 15% في المستشفيات، مؤكداً أن تقديم الخدمة الطبية لا يعتمد على الجنس بقدر ما يعتمد على المهارة، وتقديم العلاج المناسب للمريض، مشيراً إلى أن وضع مثل هذه المستشفيات سيحرم الجنسين من كفاءات طبية مميزة، وبالتالي ستنخفض جودة الخدمة الطبية المقدمة.
أثبتت فشلها
وبيّنت الناشطة الحقوقية فوزية العيوني أن تجربة إنشاء مستشفيات نسائية أثبتت فشلها، بعد أن طبقها أحد المستشفيات الخاصة، لأنها غير مجدية اقتصادياً، ويعني الأمر أن لا يتمكن الأب من اصطحاب ابنته للمستشفى أو الزوج لزوجته.
فيما ذكر الشيخ مالك الميلاد، أن الفقهاء يشترطون عند فحص المريض أن يراه الطبيب المماثل لجنسه، إلا في الحالات الضرورية، أو في حال كان الطبيب المخالف لجنس المريض أكثر براعة في التشخيص.
خدمات كافية
إلى هنا، رد المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، على المطالبات بإنشاء مستشفيات نسائية، وبيّن أن الخدمات الصحية المقدمة للمرأة كافية، وتحفظ لها خصوصيتها، وذلك في ظل وجود برامج موجهة للمرأة كبرامج الصحة الإنجابية وبرامج التوعية بالأمراض التي تصيب النساء، وذلك في مراكز الرعاية الأولية، وأخرى في المستشفيات المتخصصة، مشيراً إلى أن الوزارة تتطلع لتقديم مزيد من الخدمات.
وقد بلغ مجموع القوى العاملة من الإناث، من جميع الفئات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة حسب الفئة والجنس والجنسية لعام 1432، 77 ألفاً و102 موظفة، في حين بلغ العدد من الذكور ثمانين ألفاً و162 من الموظفين الرجال.
زوجها يرفض
وبيّنت مريم رضي عبدالله أن إنشاء المستشفيات النسائية سيوفر لها الخصوصية التامة، حيث إن زوجها يرفض أن يفحصها طبيب قطعياً، حتى في حالات الإسعاف، ويضطر للبحث عن طبيبة في مستشفى آخر.
فيما بيّنت حنان العبدالله أنها ترفض بشكل قطعي أن يفحصها رجل، مشيرة إلى أن المجتمع السعودي مختلف عن بقية المجتمعات، وله كثير من التحفظات، مشيرة إلى أنها تتابع فحوصاتها فترة الحمل مع طبيبة، ولا تقبل أن يقوم رجل بفحصها، مطالبة بإنشاء مستشفيات تعمل فيها كوادر نسائية بشكل كامل.
وقال موظف الشؤون الاجتماعية خالد محمد علي الغضية، «إن إنشاء المستشفيات النسائية لن يضطرنا لأن تنكشف نساؤنا على رجال أغراب، خاصة في أقسام النساء والولادة، كما أن المرأة قد تخجل من ذكر ما تعاني منه بشكل واضح لو فحصها طبيب»، مشيراً إلى أن دولة قطر طبقت تجربة المستشفيات النسائية ونجحت نجاحاً مبهراً.
نقص الكوادر
وأكدت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، أستاذة كلية الطب في جامعة الملك فيصل، استشارية علاج الأورام السرطانية الدكتورة فاطمة الملحم، أنها ضد الانقسام إلى رجال ونساء داخل المنشأة الصحية، مؤكدة أن المستشفى منظومة متكاملة مكونة من الكوادر الطبية والإدارية، ولا يمكن توفير هذا العدد من النساء فقط، كما أن المملكة تعاني أساساً من نقص في الكوادر الطبية النسائية والرجالية من السعوديين، الذين لم يغطوا حتى 50% من احتياج المستشفيات الموجودة، فكيف بمستشفيات جديدة نسائية بالكامل، مضيفة «المستشفى ليس طبيباً فقط، لأن الطبيب بحاجة لخدمات الممرض والفنيين وبقية الكوادر، منوهة إلى أن السبب في هذه المطالبات هو قلق بعضهم من عدم تطبيق الضوابط الشرعية، وهو قلق غير مبرر، حيث تتم مراعاة وتقدير طلبات المرضى في أغلب المستشفيات، فيفحص الرجال أطباء، وكذلك الأمر بالنسبة للسيدات، عدا حالات الضرورة القصوى، التي تتطلب إنقاذ حياة المريض دون النظر لهذا الأمر.
المهارة أولى
وأوضح استشاري أمراض النساء والولادة وأطفال الأنابيب الدكتور سليمان السليمان، أنه لا داعي لإنشاء مستشفيات خاصة بالنساء، منوهاً إلى أن الكوادر الطبية النسائية في المملكة الخاصة بأمراض النساء قليلة، وذات الأمر في دول أوروبية متقدمة كألمانيا، حيث لا تمثل الكوادر النسائية لتخصص النساء والولادة سوى 15% في المستشفيات، مؤكداً أن تقديم الخدمة الطبية لا يعتمد على الجنس بقدر ما يعتمد على المهارة، وتقديم العلاج المناسب للمريض، مشيراً إلى أن وضع مثل هذه المستشفيات سيحرم الجنسين من كفاءات طبية مميزة، وبالتالي ستنخفض جودة الخدمة الطبية المقدمة.
أثبتت فشلها
وبيّنت الناشطة الحقوقية فوزية العيوني أن تجربة إنشاء مستشفيات نسائية أثبتت فشلها، بعد أن طبقها أحد المستشفيات الخاصة، لأنها غير مجدية اقتصادياً، ويعني الأمر أن لا يتمكن الأب من اصطحاب ابنته للمستشفى أو الزوج لزوجته.
فيما ذكر الشيخ مالك الميلاد، أن الفقهاء يشترطون عند فحص المريض أن يراه الطبيب المماثل لجنسه، إلا في الحالات الضرورية، أو في حال كان الطبيب المخالف لجنس المريض أكثر براعة في التشخيص.
خدمات كافية
إلى هنا، رد المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، على المطالبات بإنشاء مستشفيات نسائية، وبيّن أن الخدمات الصحية المقدمة للمرأة كافية، وتحفظ لها خصوصيتها، وذلك في ظل وجود برامج موجهة للمرأة كبرامج الصحة الإنجابية وبرامج التوعية بالأمراض التي تصيب النساء، وذلك في مراكز الرعاية الأولية، وأخرى في المستشفيات المتخصصة، مشيراً إلى أن الوزارة تتطلع لتقديم مزيد من الخدمات.