• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

نهاية العالم قميص صنعته «ناسا».. وارتداه المرجفون

 نهاية العالم قميص صنعته «ناسا».. وارتداه المرجفون
بواسطة سلامة عايد 08-02-1434 08:47 صباحاً 299 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات «نهاية العالم».. خبر تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية وروجت له بعد أن تسرب من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التي بدورها كذبته وحذرت منه.

وما زاد من مخاوف البعض ظهور ثلاث شموس في توقيت واحد في سماء مدينة شنغهاي قبل أيام، لكن هذه المخاوف بددها عدد من علماء الفلك، عندما أكدوا أن ما ظهر إلى جانب الشمس هو ظاهرة جوية ناتجة عن انكسارات لضوء الشمس تعرف بتسمية (الشمس المزيفة) أو (الشمس الشبح).



أكد مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أنه لا يصح تحديد وقت أو زمان الساعة، معتبرا الفيلم المتحدث عن نهاية العالم لا يستند إلى واقع، مشددا على أن «علم الساعة عند الله».

واستشهد مفتي عام المملكة على ذلك بقوله تعالى: (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) وقوله تعالى: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها).

وأعلن أكاديميون عدم تحفظهم على متابعة الفيلم الذي يحكي نهاية العالم، ولكن بغرض التسلية دون التصديق.

ونصح الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز بعدم إرجاع الأمور إلى المؤامرات كما أشارت بعض الأقوال إلى أن الفيلم لعبة سياسية، ناصحا بالانشغال والعمل على تطوير أنفسنا. وقال عضو المحكمين في المملكة الدكتور أحمد المعبي إن المعطيات التي يستشهد الغرب بها على موعد الكسوف أو الخسوف أو نزول المطر لا تشابه التنبؤ بعلامات الساعة. ويرى عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور هاني فقيه أن أهداف الفيلم الحرص على الإثارة والظنيات، أو ربما لأمور دينية عند اليهود، لا إلى لعبة سياسية كما تتقاذفه المزاعم.

ويشير الداعية علي سعيد الى أن ما يروج عن ظهور الشموس الثلاث في شنغهاي الصينية ابتداعات مثل ما نسمعه من خرافات. وتساءل الداعية الدكتور عوض القرني، لو صح ما يزعمونه، فلماذا الغرب ما زال يبني ويطور من نفسه «فهذه المزاعم لا غرض منها سوى التسلية، أو لإخماد روح العمل في الأمم النامية».

وربط عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفة إنتاج الفيلم بالخرافة والتنجيم، والسعي خلف المال روج ووسع من انتشار هذه الخرافات، ليحقق أهل الأهواء مغزاهم بجني دخل من إنتاجهم لهذه الأفلام.

رفض الشيخ عازب آل مسبل عضو مجلس الشورى ــ لجنة الشؤون الإسلامية، دخول الإعلام ــ خاصة الإسلامي ــ في ترويج ما اعتبرها «تخاريف» نهاية العالم.

وقال : «الساعة علمها عند الله سبحانه وتعالى، وكما يعلم الجميع، فإنها تأتي الناس بغتة فتبهتهم، وهناك علامات صغرى وكبرى، والمؤمن مرتبط بكتابه الله وسنة نبيه، فمثل هذه الأخبار والخزعبلات ما هي إلا تخاريف، ولا يجوز للإعلام نشرها وتهويلها والتضخيم فيها بأي شكل من الأشكال».

وأضاف أن النصوص الدينية والأحاديث النبوية واضحة، وهناك علامات بينة يعلمها الجميع ومذكورة في القرآن الكريم، فلذلك هذه الأمور لا تعنينا في شيء، وربما تكون هناك مآرب أخرى من ترويجها من قبل أناس ضعف إيمانهم أو لم يكن لديهم إيمان أساسا.

وأشار آل مسبل إلى أن ما يحدث من جهل سيطر على عقول بعض البشر وأعمى بصيرتهم وجعل خيالهم يوصلهم لأمور سماوية هي بيد الخالق سبحانه وتعالى ــ أولا وأخيرا ــ ولنا في نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أسوة حسنة عندما سأله رجل متى تقوم أو تحين الساعة؟ فرد عليه أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم «وأنت ماذا أعددت لها؟»، لذلك يجب علينا عدم تصديق أو نشر مثل هذه الأساطير والخرافات والتي تعتبر من البدع التي نهانا عنها رسولنا الكريم.

أما الخوف من نهاية العالم والترويج لنبوءات المايا فتعود أسبابه -بحسب مراقبين- إلى التغير المناخي وهوليوود التي اتهمت بالمسؤولة إلى حد كبير عن الهوس المرافق لهذا التاريخ، على خلفية إنتاجها للفيلم الشهير (2012) الذي يتحدث عن نهاية العالم، إضافة لكتاب (عهد المايان) للروائي الأمريكي ستيف ألتين.

وأشارت وسائل إعلام أجنبية رأت جدية الخبر المسرب إلى وجود كوكب آخر بالإضافة إلى الكواكب الأحد عشر المتعارف عليها، حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا وأطلق عليه اسم (nibiru)، وعليه بدأت الوكالة في دراسة الكوكب الغامض وخلصت إلى أنه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي فإن فرصة إحداث خطر على كوب الأرض محتملة وبدرجة كبيرة في حال اقترب من مسار الأرض.

وكشفت الدراسة التي بدأت منذ 15 عاما أن الكوكب سيمر قرب الأرض على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح في العام (2009) وسيعترض مسار الأرض في عام (2011) أما في العام الجاري فسيراه سكان الأرض وكأنه الشمس.

وبحسب «ناسا» فنظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سيعمل على عكس القطبية إي أن القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فإن الكرة الأرضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الأرض مكملا طريقه المساري حول الشمس.

وعن الكوكب ذاته فقد توصل علماء ناسا إلى أن دورانه يستغرق 4100 عام لإكمال دورة واحدة حول الشمس، أي انه قد حدث له أن أكمل دورته السابقة قبل 4100 عام وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال القارات عن بعضها البعض (ما عرف بالانفجار الكبير).