مفصولات جامعة نورة يرفضن وساطة "التعليم العالي"

إخبارية الحفير - متابعات  عرضت وزارة التعليم العالي على المعلمات المفصولات بالسنة التحضيرية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن تكون طرفا وسيطا للتوفيق بينهن والشركة المشغلة، إلا أن المفصولات رفضن العرض نظرا لآثاره السلبية عليهن بحسب ما أكده محاميهن الدكتور سعد الوهيبي . ووصف الوهيبي العرض بـ"السلبي"، قائلا إن الوزارة وضعت نفسها كساع وليست صاحبة قرار، عوضا عن معاقبتها للشركة لتصبح صاحبة فضل على المعلمات، موضحا أن ذلك أبرز ما دار في لقاء المعلمات المفصولات مع نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أمس في مقر الوزارة. وبيّن أن عرض الوزارة غير مقبول لأنه لا يمكن أن تتحاور المعلمات مع الشركة في ظل وجود أمرهن أمام القضاء، وأن المعلمات لسن بحاجة لعرض الوزارة لأن القضاء سيكفل لهن حقهن.
وطالب الوهيبي الوزارة بتثبيت المعلمات المفصولات بالجامعة عوضا عن تشغيلهن في شركة مشغلة وزيادة مصروفاتها، واستغرب عدم التزام الشركة بتطبيق الأمر السامي للسعودة، وقيامها بإلغاء كافة عقود المعلمات السعوديات والاستعانة بالأجنبيات من الخارج، ومنهن من تحمل الجنسية البريطانية من أصل هندي. وتساءل عن سبب استعانة الشركة بالسعوديات في البداية ثم فصلهن، ورفض اتهام المعلمات السعوديات بالرداءة في تعليمهن للغة الإنجليزية. وقال إن المعلمات هن من مخرجات الجامعات السعودية التي تشرف عليها الوزارة. وحول عرض القضية أمام محكمة الهيئة الابتدائية للنزاعات العمالية، أوضح الوهيبي أن الشركة ادعت في الجلسة الثانية أمس أنه لا علاقة تربطها بالمعلمات المفصولات، وأن عقودهن منتهية، وتم إخلاء طرفهن، إلا أنه تم إثبات عدم صحة ذلك الادعاء بالمستندات والأدلة، وأن العلاقة ما زالت مستمرة.ودعا المحامي الهيئة الابتدائية إلى مطالبة الشركة بإحضار تراخيص العمل لديها لأنه يعتقد أنها تعمل بدونها، مشيرا إلى أن القضية تأجلت إلى الشهر المقبل.