• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«الرياض»: تأجيل ردود أربعة متهمين في خلية الـ 29

«الرياض»: تأجيل ردود أربعة متهمين في خلية الـ 29
بواسطة سلامة عايد 20-01-1434 08:34 صباحاً 353 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات تعذر أربعة متهمين في خلية إرهابية يتزعمها رئيس المجلس العسكري في تنظيم «القاعدة» في السعودية، تقديمهم الردود على أدلة ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام خلال جلسة جديدة لخلية الـ29 في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، وذلك بعد أن اتهم الادعاء العام أحدهم بالتخطيط لاختطاف طائرات ركاب أجنبية، وضرب محطات كهرباء، ومواقع نفطية في أميركا، وفتح جبهات لـ«القاعدة» في اليمن والمكسيك، والشروع في شراء ثلاث حقائب تحوي قنابل «نووية»، وذلك لعدم تواصل محامي القضية المكلف من وزارة العدل مع المتهمين، خصوصاً أن قاضي الجلسة أمهل المتهمين سبعة أشهر لإعداد الردود.

وأوضح المتهمون الأربعة في خلية الـ29 خلال جلسة أمس، أنهم لا يستطيعون إعداد الردود على أدلة الادعاء العام، كونهم يجهلون أنظمة الإجراءات الجزائية المعمول بها في الدوائر العدلية في المملكة، وأن المحامي الذي وعد بعض أعضاء الخلية بالترافع عنهم، ودوّن وكالتهم الشرعية في محضر القضية خلال الجلسة الأولى، لم يلتقِ بهم طوال الأشهر السبعة الماضية في السجن.

وقال المتهمون إنهم حاولوا الاتصال مع المحامي من داخل السجن وهاتفه مغلق، فيما تواصل ذوو المتهمين الموقوفين بالتواصل مع المحامي عبر الرسائل النصية، ولم يستجب لهم، ما أدى ذلك إلى تعطل قضيتهم وبقائهم مدة، أدّت إلى تعطل سير القضية، والبت في أمرهم.

فيما أشار قاضي الجلسة إلى أن المحكمة أبلغت المحامي بموعد الجلسة، ولم يحضر اليوم (أمس)، خصوصاً أن المحكمة تعرض على المتهمين لائحة بأسماء جميع المحامين، وتدع الاختيار من يترافع عنهم للمتهم نفسه على نفقة وزارة العدل.

وأضاف: «المحكمة منحتكم وقتاً كافياً نحو 7 أشهر، لتقديم ردكم اليوم (أمس)، وسيسأل المحامي عن الأسباب التي أدت إلى عدم التواصل مع المتهمين في السجن، وإن ثبت أن المحامي قصّر في التواصل معكم، سيعرض موضوعه على لجنة تحاسب وتعاقب المحامين في وزارة العدل».

ولفت المتهم الأول في الخلية الذي اتهم بالتخطيط، لاختطاف طائرات ركاب أجنبية، وضرب محطات كهرباء، ومواقع نفطية في أميركا، والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، بالتنسيق مع خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وفتح جبهات لـ«القاعدة» في اليمن والمكسيك، إلى أنه وزملاءه هم من يدفعون الثمن جراء بقائهم في السجن، من دون أن يتواصل معهم أي شخص يوكلونه للترافع عنهم.

حاولت مصادر الاتصال بمحامي الخلية الـ29، للتأكد عن الأسباب التي منعته من التواصل مع الموقوفين، إلا أن هاتفه ظلّ مقفلاً، فيما أدخل المتهمون أسماء جديدة تترافع عن الموقوفين في الخلية معظمهم من أقاربهم.

وكان ممثل الادعاء العام وجّه التهم لعدد من أعضاء الخلية، تضمنت أن قائد الخلية، وهو مطلوب أمنياً، أعلن اسمه على قائمة الـ19، رصد مبالغ كبيرة في مقابل إعداده برنامج للقيام بالعمليات الإرهابية في الداخل والخارج، تتضمن اختطاف طائرات أميركية وبريطانية وإيطالية وأسترالية، وذلك بعد تبني المتهم فكرة استهداف محطات كهرباء، ونفط في أميركا، من خلال طائرات ركاب بريطانية وإيطالية وأسترالية.

وأضاف: «تسلم على ضوء التخطيط مبالغ أولية، نحو مليون ريال من القتيل يوسف العييري، (قُتل على طريق حائل البري في 2003)، لشراء المواد والأدوات التي ستستخدم في العمليات الإرهابية، وسيشارك فيها شقيق الموقوف والقتيل سلطان جبران القحطاني، الذي لقي حتفه في شقة في إسكان الملك فهد بجازان في أيلول (سبتمبر) 2003، واتفق المتهم مع القتيل القحطاني على تدريب ثلاثة طيارين في منطقة عسير، تعاطفوا مع الفكر الإرهابي، وقام الأخير التأكد بأنهم على ثقة في حفظ الأسرار، وتدريبهم على دورة تكتيك وسلاح الرشاش في 2003».

وقال ممثل الادعاء العام إن المتهم الذي نقض البيعة لولي الأمر لمبايعته زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامه بن لادن، تستر على شخص يكنى بـ(سعد)، وعرض عليه تفاصيل مخطط اختطاف الطائرات، وذلك بعد أن علمه عن خبرة الأخير في الإلكترونيات، وسلم المتهم الأدوات والكاميرات، التي ستستخدم في عملية الاختطاف، إلا أن المتهم لم يواصل معه، لعدم ارتياحه له، خشية أن يكون من المصادر السرية للجهات الأمنية، وقام بنقله إلى اليمن بواسطة أحد العناصر الإرهابية.

وأشار ممثل الادعاء العام إلى أن المتهم اشترك في التخطيط، لاستهداف قاعدة عسكرية للجيش الأميركي في دولة قطر، وكان بحوزته شريط فيديو، يبين مكان القاعدة التي ستستهدف، وشرع باستهداف باخرة بريطانية، ومستأمنين من الجنسية الأميركية في مملكة البحرين.

وأضاف: «اجتمع المطلوب في قائمة الـ19، وكان حينها هو الأمير، مع القتيلين (...)، (قُتلا في مواجهات أمنية في 2004) والمتهم الـ12 في خلية الـ85، من أجل وضع النقاط على تكوين مجلس عسكري في جدة، والتنسيق على كيفية تنفيذ الأعمال الإرهابية».

ولفت إلى أن قائد المجلس العسكري في التنظيم تبنى فكرة استهداف محطات كهرباء، ونفط في أميركا، من خلال طائرات ركاب بريطانية وإيطالية وأسترالية، كما اجتمع مع أسامة بن لادن في أفغانستان، عقب أحداث الـ11 من أيلول (سبتمبر) بثلاثة أشهر، وطلب منه مواصلة قتال الأجانب والأميركيين.